36:00

35.6K 2.9K 2.1K
                                    

كانت أوسل تجلسُ على الكرسيّ الصّغير في مكتبِ تايهيونغ حيثُ المكتبةِ المتواضعةِ خلفها تبحث عن كتابٍ يلائم ذوقها !

شعرها القصير جمعتهُ للأعلى بشكلٍ مبعثرٍ لطيفٍ تضع على شفتيها إبتسامةً خفيفةً تدلّ على إستمتاعها برؤية هذه الصفحاتِ القديمة !

توقّفت عن تقليبها لمحتوياتِ الكتبِ عندما لمحت دفتراً صغيراً مكتوبٌ إسمها على غلافهِ بشكلٍ لطيفٍ .. و تراكم الغبارِ عليه دلّ على قِدمه !

تزامن دخول تايهيونغ لمكتبه مع فتحها للدفترِ فأغلقته متفاجئةً و إلتفتت للخلفِ تنظر لتايهيونغ الذّي تقدّم ناحيتها عاقداً لحاجبيه قائلاً :

"مالذّي تفعلينه بهذا الدّفتر أوسل ! هاتِه !"

إنتشل الدفتر من بين يديها بخشونةٍ و إبتعد واضعاً إيّاه على مكتبهِ مستمرٌ لعقده لحاجبيه أسفل نظرات أوسل المشوشّة حيث قالت رافعةً لحاجبيها :

"لكنّه يحمل إسمي ! إذن من حقّي رؤيته ! إنّه يخصّني !"

تجاهل كلماتها ثمّ فتح درج مكتبه يبحث عن شيئٍ يخصّه يستمع لتذمّرات أوسل الطفوليّة حيث قالت عاقدةً لحاجبيها :

"أرنيِ ماهو محتواه ! لما يحملُ إسمي كيم تايهيونغ !!"

"أشعر أنّه شيئ توجّب عليّ معرفته !!"

إستمرّت تذمّراتها تزامناً مع إقترابها لمكتبه بعبوسٍ لطيفٍ .. مرّت الثوانيِ و لم تتلقّى إجابةً منه ففتحت ثغرها على وشك الحديثِ لكنّه أوقف الكلمات في حلقها حين ضرب سطح المكتب بكفّه مهسهساً :

"إنّه يخصّ جونغكوك بكلّ بساطة !!"

إزدادت عقدة حاجبيه و رمشت عدّة مراتٍ تحاول الإستيعاب قبل أن تطرح سؤالها بتشوّشٍ :

"لكنّه يحملُ إسمي !! أنا لـ_"

"أوسل ! جونغكوك كان مهووساً ! متيّماً وواقعاً حدّ الغرق في كلّ شيئٍ يخصّكِ ! لكنّكِ تجاهلتِ كلّ مايخصّه "

قاطعها تايهيونغ مستقيماً من كرسيّهِ و تحرّك ناحية الباب تاركاً أوسل تحدّق في الفراغ بشرودٍ فختم تايهيونغ قوله قبل خروجه :

"يمكنُكِ رؤيةُ محتوى الدفترِ ! بالرغم من كونكِ لا تستحقّين معرفةٓ ما كانٓ كيانُ جونغكوك القديم يحملهُ من مشاعر عظيمةٍ تجاهكِ ! بارك أوسل !"

فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن