24:00

35.7K 3.4K 3.7K
                                    

تتوسّط غرفة الجلوس الصّغيرةِ تلك..

تبكي بشدّة ..

في تلك الظّلمة الحالكة..

منذ أن غادر تايهيونغ وهي تشعر بذلك الألمِ ينهش بها..

لقد علموا..

لقد علموا بكلّ ماضيها..

لا مجال للهرب بعد الآن..

"الرّحـمة"
تمتمت لتشهق بقوّةٍ..

ماسبب ذلك الرهاب الذي تآكل بعقلها؟!

ماسبب ذلك الألمِ الذي توسٌط كيانها ليتربّع على عرش قلبها و مستقبلها المبهم ؟!

إنه ماضيها..

وتلك الوحوش التي تمركزت فيهِ لتزيده ألماً..

أُنيرت الأضواء فجأةً لترفع رأسها بتعبٍ شديد..

تنظر له..

كان ذو حالةٍ يرثى لها..

وتلك الدّماء تنزل من رأسهِ لتلوّث رقبته وترسم علاماتٍ على قميصهِ الأبيضِ..

رمشت بثقلٍ..بينما تتبادل النظرات معه..

كلّ منها يطلب المساعدة من الآخر..

كلّ منهما مستعد الآن..

لا مجال للهرب..

لقد بانت حقيقة أنّهما كانا ضعفاء كفايةً..

وحان الوقت لمواجهة القدر..

تقدّم ببطئٍ شديدٍ بينما يسير بثقلٍ..

حتّى بلغ مكانها لينزل لمستواها..

خلّل يده في شعرها ليضع جبينه على خاصتها..

كانت دموعها تأخذ من وجهها مأوى..

وكان الدم يأخذ من وجهه مقراً..

يغلقانِ عينيهما بينما يسمحانِ لحزنهما بأن يتشاركآ..

"أوسل.."
تمتم لتهمهم بضعفٍ..

"لقد تعبت.."
أضاف لتشهق بخفّةٍ..

"أقسم..أقسم أنني أيضاً تعبت.."
تمتمت بالمقابل بضعفٍ ليبتسم بإنكسارٍ..

"إذن ألا تظنين أنّه قد حان الوقت بالفعل؟!"
سألها هامساً ليضيف :

"ألا تظنين أنّه قد حان الوقت لنبوح ما بكياننا لمن يملك حزناً طغى عليه أكثر من ما نملك؟"

فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن