فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

29:00

OSEL :

أقف وسط ذلك الشّارع المظلم..

نفس الشّارع الذي لقيت فيهِ حتفي..

كنت أسير حافية القدمين..

أحاول أن أتخطّى ذلك الوحل الذي قد يلوث أطرافي..

الشتاء كان يهطل في ذلك الظّلام بغزارةٍ..

وصوته يتخلل مسامعي ..

كأعزوفةِ القمر في ظلمةٍ مجهولةٍ ..

يكون ملجىءً لي في تلك الوحدة القاتلة..

فجأةً !!

شاهدتها !!

كانت أنا !!

أنا نفسها التي كانت تسير في تلك الليلة المشهودةِ تلفّ كيساً قماشياً حولها..

تعجز عن المشي !

نفس المكان..

كنت أريد التّقدم..

لأحضن نفسي..

لأحضن حالتي..

لكن لم أستطيع الحراك !!

أردت البكاء..

لكن لم أستطع !!

أردت أن أذهب وأعيد الماضي لمكانهِ..

لكن لم أستطع الصراخ أو نطق أيّة كلمةٍ..

فقط أشهق محاولةً الصراخ لنفسي التي تسير أمامي...

محاولةً أن أذرف الدّموع..

أراه !!

أرى خطواته تسير خلف نفسي بالماضي..

كان يحاول اللحاق بي.. !!

كان يلفّ ذراعيهِ حول نفسهِ بينما يلحقني ..

كنت أشاهد..

لا أستطيع التحرك وإنقاذها..

كانت نفسي على طريق الموت تسير بمفردها..

كان سيرفع للمسي .

لكن الزمن توقف فجأةً !!

صوت المطر توقّف !!

كل الهدوءِ قد حلّ..

وأنا الحاليّة أنظر لنفسي السابقة التي تسير نحوي بإبتسامةٍ على ثغرها.. !!