08:00

54.5K 4.2K 3.1K
                                    


♪ Jeon JungKook ♪

ها أنا أسيرُ في الشارعِ بجانب ذلك النّهرِ الذي سُمّي بنهر الهان ثملاً..ومغادراً العالم بعقلي ، بسبب المخدّرات التي غزت معالمي !

لم يمرّ يومٌ في حياتي ومنذ سنواتٍ عديدةٍ لم أتعاطى فيهِ سمّي..هذا إدماني..أنا مدمن ممنوعاتٍ..لكن ليس من الفراغِ أدمِنهُ..

نظرتُ للملهى الرّخيص الذي أرتادهُ كلّ يومينِ دائماً ما أعدُ نفسيِ و أقول !  جيون جونغكوك هذا آخر يومٍ سترتادُ فيهِ هذا المكان و آخر ساعةٍ تتعاطى فيها سمومكٓ !..لكن وُجدت الوعودُ لكي تُكسرٓ !

دلفت بعد أن دفعتُ الباب بخفّة بقليلٍ من الوعي الذي بقي بعقلي ، بالرّغم من قذارةِ المكانِ و إمتلائهِ بالجِنس اللطيفِ المغري للرّجالِ !..لكنّني كرجلٍ لا أهتمّ !..لا أملكُ تلك الغريزة الحيوانيّة ولم ألمس أنثى في حياتيِ !

نظر لي السّاقي بإستحقارٍ و يعلمُ جيداً أنّني آتي هنا دائماً لأثملٓ وأترك مبالغ ضخمةٓ بالنّسبةِ لي حقّ مشروبٍ رخيصٍ !..ذلك السّاقي يكون زميلاً لي منذ الدّراسةِ سابقاً !..لديهِ جزءٌ من ماضيّ هو شارك بعضاً من أحداثِ حياتي !


الرّخص تداول في دميِ !..آتيِ لهذا المكانِ حتّى أثمل و أتلقّى الشّتم و العارٓ و النّميمةٓ من حولي !..كلّ شيئٍ يرتاد لمسامعيِ بالوعيِ أو من دونهِ !..

أرتادُ هذا المكانِ القذر فقط لتعاطي إدمانيِ طمعاً في أن أرضي غريزتي تجاهها ، أتدركون كم مرّةً حاولتُ أن أترك تلك المخدّرات ؟..كم مرّةً حاولت و أقسمتُ أنّني أقدر على فعلها !..لكن ينتهي بي الأمرُ مريضاً أقاربُ على الموتِ !

شعورٌ بالحكّةِ في جلدي ينتابني إذا تجاوزت أربعةً و عشرون ساعةً من دون أن أروي دميِ بها !..شعورٌ سيئٌ بتزايدِ نبضاتِ قلبيِ داخليِ و تدفّق الدّم لرأسي ليزيد من ألميِ صاعينِ !..ألمٌ ناتجٌ عن محاولتي لتركيِ إدماني !..لهذا تراجعتُ !

لستُ غنياً و لا أملكُ الملايين لأرميها على مرأةٍ بعد ليلةٍ جامحةٍ قدّمتها لي !..بل حتّى لو ملكتُ المال لن أبذّرها على أمثالهنّ طلباً للمتعةِ لأنّني أدرك قيمة العملةِ الواحدةِ وليس أمثال الأغنياءِ !

قضيتُ ليالٍ أموتُ جوعاً !..لا أملكُ مالاً لإطعامِ بطني و لا لسدّ غريزتي تجاه إدمانيِ ! أنا فقيرٌ لكن بالرّغم من فقري و إدماني لكنّني لم ألوّث شرف إحداهنّ يوماً و أنا أقدّس جسدي ولن أعطي الحقّ لأيّ منهنّ لمسهُ سوى من تجتاح قلبيِ !

أنا جيون جونغكوك !..شابّ تمرّدت الحياةُ في حقّهِ منذ مايزالُ حليبُ أمّه يتدفّق من أسنانهِ !..وها أنا أطوفُ ساهياً في سنّ الثّامنة والعشرين بالفعل !..لم أشعر بتلك السّنواتِ تمرّ !

فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن