فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

28:00

"هل هذا نفس الوشم الذي يضعه جونغكوك في رقبتهِ؟!"
تسائل عاقدًا حاجبيهِ يمرر أناملهُ على ذلك الوشم الحديث الملوّث بالدّماء..

إستشعر أنيناً ألا إرادي ليسحب يده بسرعةٍ مغيراً مجال نظره لوجهها الذي إشتاق لملامحهِ..

"أوسل..إشتقت لكِ للغاية"
تمتم لامساً وجهها الشّاحب ليسحبها ناحيته معانقاً جسمها الهزيل بين أكتافه العريضةِ بينما يسمح لدموعهِ بالإنسيابِ على وجنتيهِ بحريّةٍ..

هو أخيراً علم بوجودها..

أخير إستشعر هيئتها بعد مدّةٍ كانت كقرنٍ بالنّسبةِ له..

إبتعد ليحيط وجهها ..

أبعد خصلات شعرها من ملامحها ليبتسم بإتساعٍ يتخيّل إبتسامتها التي إعتادها في السّابقِ..

أوسل..

الذكية..

الجميلة..

المشهورة الناجحة..

تلك الفتاة ذو السادسة عشر عاماً التي كانت محطّ إلهامِ أغلب الشعب..

لكن أين كلّ هذا الآن؟

كلّه قد طار محلقاً مع إبتسامتها..

"أوسل..أرجوكِ عودي لنا.."
تمتم مغلقاً عينيهِ بحسرةٍ

سار بشفتيهِ ناحية جبينها ليقبّلها بعمقٍ يليها دخول جونغكوك المفاجئ الذي فتح الباب على وسعهِ بقوّةٍ حتّى إرتطم بالجدارِ لينتفض جين واقفاً بينما يمسح دموعه..

"مالذي كنت تفعله؟!"
سأل ببرودٍ ليبتلع جين مافي جوفهِ مجيباً بغضبٍ طفيفٍ..:

"برأيك مالذي أفعله هاا؟..أنا إبن خالتها أراها بعد إحدي عشر سنةٍ من إختفائها..سألقي عليها النكات مثلاً؟!"

قلب جونغكوك عينيهِ بضجرٍ بينما يمسح تلك الدّماء التي تشكّلت على يدهِ بسبب هانبين..

تقدّم ناحية تلك المستلقيةِ ليتنهد بإرتياحٍ لكن جحض عينيه بهلعٍ عندما لمح ذلك الوشم الذي يزيّن فخذها ليركض ناحية السّرير ممسكاً بقدمها بين يديهِ بقوّةٍ ينفي برأسهِ غير مصدّقٍ لما يراه..

نفس الوشم الذي في رقبته منذ أيّام مراهقته..

فتح فمه بصدمةٍ ينظر للفراغِ محاولاً الإستيعاب تحت نظراتِ جين المستغربةِ من ردّة فعلهِ..

"هـ-هل أنت بخيرٍ جونغكوك؟!"
سأل متوتراً ليهمهم جونغكوك ساحباً اللحاف من جسدها ليصرخ جين فجأةً لتتسع أعين جونغكوك معيداً اللحاف لجسدها وقد إحمرّت وجنتيهِ لوهلةٍ..