26:00

36.3K 3.2K 4K
                                    


"هل أنت بخير؟!"
سألت بقلقٍ لكن صوت هاتفهِ إهتزّ في جيبهِ ليشير لها بيدهِ أنّه إتصالٌ مهم ليسير مبتعداً..

رفع الهاتف لأذنهِ بعد أن لمح ذلك الرّقم الذي لطالما كان نادراً مايراه منذ مدّةٍ..

"جونغكوك..تعال بسرعة"
صرخ تايهيونغ لتتسع عينيهِ فجأةً..

"مالذي حدث تايهيونغ؟!"

"مينا..مينا غارقةٌ..غارقةٌ في دمائها هنا في الحمّام..لـ-لقد حاولت الإنتحار..أرجوك ساعدني..لآخذها للمستشفى.."
إسترسل تايهيونغ متحدثاً بصعوبةٍ وسط شهقاتهِ وقد كان صوت بكائه يتعالى في أذن ذلك الذي وضع الهاتف في جيبهِ راكضاّ ليسمع صراخ أوسل..

"إنتظر .. ! على الأقلّ أنزلني !!"

شعر بضيقِ صدرهِ فجأةً من نبرتها ليبادلها الصراخ حتّى يصل حديثه لحدّ مسامعهِا..

"يا أوسل...سأعود سريعاً حسناً..إبقي هنا"

عقدت ذراعيها لصدرها بغضبٍ ونفخت الهواء بقلّةِ حيلةٍ..

"يالهُ من غبيّ !! مالأمر الذي جعله يتركني هنا بمفردي في منتصف النّهار !!"
تمتمت بضجرٍ وحرّكت قدميها بعشوائيةٍ تنظر لذلك البعد الذي بدى عالياً بينها وبين الأرض على طرف الجسر..

"ماذا إن مت ؟!"
تمتمت ببلاهةٍ لتتمسّك بطرف السّور محاولةً النّزول..

لكن يد أحدهم عانقت خصرها ليضعها على الأرض بأمانٍ..

شعرت بالهلع لوهلةٍ لتبعد يده برعبٍ بعد أن وطئت قدمها الأرض تنظر لذلك الذي تجرأ ولمسها..

كانت تشدّ قبضتها على كفّيها بعنفٍ تحاول تمالك نفسها بسبب رهابها و إستنشقت الهواء بإرتجافٍ لرئتيها ترفع رأسها حتّى تلمح ذلك الشّاحب .

"مـ-مالذي تفعلهُ هنا؟!"
تمتمت بتوترٍ ليقهقه مستمتعاً على ملامحها التّي تحمل الهلعٓ حقًّا !

"تعالي معي..سنذهب لمكانٍ ما"
أردف ماداً يدهُ لكنّها نفت عدّة مراتٍ تتراجع بخطواتها للخلفِ ببطئٍ .

"ماذا ؟!..هل جونغكوك حذّرك من الذهاب مع الغرباء كالأطفال؟!"
سخر مبتسماً بجانبيةٍ لتغلق عينيها بقلّةِ صبرٍ..

"لا..لكن القدر علّمني من أتجنّب.."
أضافت بثقةٍ ليرفع حاجبيهِ بعدمِ تصديقٍ من إجابتها..

"رائع !! وهل علّمك القدر كيف تتخطين مرضكِ ذاك؟!"
واصل سخريته لتقبض على يدها بغضبٍ طفيفٍ..

فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن