فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

16:00

"أنظري إليّ ! أوسل أنا آمركِ أنظري إليّ حالاً ! "
هزّ ساعدها بقبضتيهِ وهو ينظر لعينيها التي تتفاداه بكلّ الطرقِ..

"أوسل"
صرخٓ و أمسك ذقنها ليرفعهُ و حدّق في عينيها التي تكسوها الدموع..

"مالذي يخيفكِ فيني !!"
سألها بهدوءٍ لتنظر للفراغ بركن عينيها حتّى تتفادى النظر لمقلتيهِ الحادّتين..بالطبع فبعد قبلتهِ المفاجئة ولمساته الغير معتادة..وبالأخص أنه لا يزال شبه عارٍ..و لا سيمآ قسوته معها البارحة !

"لـ..-ليس أنت تحديـ-داً"
أردفت بتقطعٍ ليتنهد..

"أوسل..إخشيْ جميع الرجال غيري..أهربيِ من جميع الرجال غيري..تفادي الكلّ غيري..أتعلمين لماذا ؟!"

نظر لملامحها التي هدأت تنتظر إجابته عن سؤالهِ بنفسهِ..إبتسم بخفوتٍ ومسح دموعها بينما يردف:

"لأنني أفضل قطع يدي على لمسِكِ..لأنني رأيت ضعفي في عينيكِ..لأنني أعتبركِ جزءاً جميلاً وهدفي جعلكِ تتحسين..وعندما تتخلصي من مرضكِ..أعدكِ سأنسحب بهدوء"

رمشت عدّة مراتٍ لتنظر في عينيه التي تحكي وتثبتُ حقيقة ما يقولهُ..هو صادقٌ لا شكّ في هذا ! .. لكن بقوله 'أفضّل قطع يدي على لمسكِ' هل هو بحقّ الجحيم يمازحها ؟

ماذا فعل البارحة ؟ ألم يصفعها و يعنّفها ؟ .. هي تمنّت حالياً لو كان لديها الشّجاعة الكافية لسؤاله لكنّها إحتفضت بسؤالها في عقلها بعد أن سئمت من ذاتها الضّعيفة للسؤال حتّى ؛

"حـ..-حقاً ؟!"
سألت بخفوتٍ بعد شرودٍ طفيفٍ ليجيبها بثقةٍ:

"حقاً"

لكن..ما كان بعدهُ..لم يتوقعه أحدٌ حتّى هي بذاتها ...

فقد باغتته بعناقٍ مفاجئ وحشرت رأسها بصدره وأطلقت العنان لدموعها..ليس بإختيارها قامت بذلك ! .. بل عانقته حتّى لا تنهار أرضاً مرتعبةً منه !

و حتّى تتحدّى نفسها بكونها لن تضعف لمرضها و ستتحدّاه .

"لماذا أنت المدمن من بين الجميع؟"
همست وأنفاسها  تلفح جلدهُ العاري..وهو إتخذ موقع يديه رأسها ومسح عليه يهدئها..

"لأنني أنتظركِ حتّى تجعلينني طبيعياً من بين الجميع..ساعديني أوسل"
همس بالمقابلِ لتومئ برأسها وأحسّ بحركتها تبتعد بينما تمسح دموعها بفوضويّةٍ..

"وعد ؟!"
سألت بينما تمدّ خنصرهآ تبتسم بتوترٍ طفيفٍ .. تحاول التّحكم في مشاعر الخوف داخلها و لو لمرّةٍ على الأقلّ ! .. هذه المرّة لو نجحت سوف تبقى سعيدةً بإنجازها لأسبوعٍ أو ربّما سنة !