فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

45:00

مرّ اليوم ليحلّ الليل بكاملهِ على بلدتهم..

ركض جين في المستشفى كالمجانين بينما يجرّ سان خلفه وكان هذا الأخير ينظر حوله ببلاهةٍ غير مدركٍ لما يحدث حوله..

"أين هو ؟!..أين هو ذلك الأرنب ؟!"
سأل منتحباً لمينسو وجيمين اللذان يجلسان على المقاعد يضمّان بعضهما ليشير كلاهما للغرفة المقابلة بدون أن ينبسا بحرفٍ..

"ياإلاهي..جونغكوك لا يزال طفلاً..لا يجب أن يموت..لما ؟!"
صرخ نهاية حديثه باكياً ليدلف الغرفة ولا يزال ممسكاً بذراع سان يجرّه خلفه..

ما إن دخل حتّى لمح جسد جونغكوك المستلقي بهدوءٍ على السرير ليستنشق مخاط أنفهِ مفلتاً ذراع الآخر وإنحنى لمستواه ..

"ياإلاهي إبنة خالتي ستصبح أرملةً قبل أن تتزوّج حتّى..الرحمة من العالمِ ومن الحياة البائسة ومن أوسل و الصفراء وأنت أيضاً سان.."
إنتحب باكياً لكنّه صمت نهاية حديثه ينظر لسان ببلاهةٍ..

"مهلاً مالذي تفعله أنت هنا؟!"
سأله فجأةً ليرفع سان زاوية شفتيه بإستنكارٍ..

"لقد كنت تجرّني كخروفٍ منذ أن سمعت خبر إصابةِ جونغكوك"

"ااه أجل نسيت..."
همس بغباءٍ ليعود لنحيبهِ بينما يضرب جونغكوك على صدرهِ ..

"مالذي تفعله جين واللعنة"
تذّمر جونغكوك فجأةً بينما يفتح عينيهِ بإنزعاجٍ ليصرخ كلّ من جين وسان كالفتياتِ فجأةً..

"أ-أنت حيّ؟!"
سأل بهلعٍ ليتنهد جونغكوك بقلّةِ حيلةٍ..

"لا أنا ميت جين ميت"
تنهد نهاية إجابتهِ ليزفر جين الهواء براحةٍ..

"الشكر للربّ..ضننتك حيًا..أقصد ميتاً..أقصد"

"أصمت "
قاطعه سان هامساً ليقهقه جين بحرجٍ..

"وأنت مالذي تفعله هنا؟!"
سأل جونغكوك موجهاً كلامه لسان بحقدٍ لتتسع عينا هذا الأخير بتوترٍ..

"إ-إنه جين .. لقد أحضرني.."

أشار لجين نهاية حديثه لكن هذا الأخير لم يكن بمكانه بل شرع يعبث بالمختبر الذي بزاوية الغرفة ويخلط الأدوية بإستمتاعٍ غير مبالٍ للعواقبِ..

"جين تعال إلى هنا مالذي تفعلهُ؟!"
سأل سان بقلّةِ حيلةٍ ليرمش المعنيّ عدّة مراتٍ وعاد للجلوس بمكانهِ..