فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

21:00

"أخبريني...من يكون هانبين بالنّسبةِ لك ؟"
همس بصوتٍ خافتٍ بينما لا يزال رأسه متموضعاً على كتفها و عندما لاحظ إرتعاش جسدها أدرك أنّه لم يكن عليه طرح هذا السؤال البتّة !

إرتعشت مفاصل يديها التي تمسح على شعرهِ و شعرت برئتيها تكاد تنفجرانِ من سرعةِ تنفسها المفاجئ..

وحالتها التي كانت في السّابق قد عادت على ذاكرتها..

تعرّق جبينها و أنحاء جسمها برعبٍ وشعرت بأنفاسها تُسلبُ بطريقةٍ مفاجئة .

"أوسل.."
تمتم جونغكوك بغرابةٍ من صمتها المفاجئ ليرفع رأسه مقابلاً وجهها وعينيها الّلتانِ جُحِضتآ بغرابةٍ ، رفع حاجبيه بصدمةٍ و إبتلع مافي حلقه بسبب توتّره .

"هل أنتي بخيرٍ؟"
سأل بهدوءٍ وأحاط وجهها بكلتا يديهِ بقلقٍ يتفحّص وجهها الذي إمتلئ بالتوتر والرّعب الشديد.

والذي دار برأسه 'هي من المؤكّد تخشى إسمه بعد ما قام بهِ من فعلٍ شنيعٍ'

حرّك يده ليحيط قدميها وظهرها وحملها بسهولةِ لشدّة ضعف جسدها ، هو يدرك أنّ هانبين هو سبب معاناتها و رهابها و كلّ السلبيات التّي تحيط بحياتها حالياً !

وضعها على الأريكةِ لكنّها فجأةً وقفت بسرعةٍ وبدأت بالإرتعاشِ بشكلٍ غريب وإنهارت على الأرض وغرست يدها بشعرها تضع كفوفها على أذنيها تكتم تلك الأصوات التي تخللت رأسها .

صوته عندما كان يغتصبها..

تخللت رأسها بوضوحٍ وكأن ماضيها تجسّد أمامها مجدداً..

"لا .. أرجوك..لا تجعله يقترب..إنه يؤذيني..لا أرجوك"
صرخت بينما إنحنت لتضع رأسها على الأرض وتضربهُ بخفّةٍ تحاول التّخلص من تلك المشاهد والأصوات..

"أوسل..توقّفي"
تحدّث جونغكوك بقلقٍ محيطاً بخصرها يحاول إيقافها ، يقبض يده بعنفٍ محاولاً تمالك ذاته ! يشعر بشعورٍ سيئٍ داخله لكونه كان جزئاً !

بدأت بضربهِ بذراعها محاولةً إبعاده بينما تكرر كلمة _أنت مغتصب_  باكيٍة
ونبرةٍ مهزوزةٍ ضعيفةٍ.

عقد حاجبيهِ بإستفهامٍ لترتخي ملامحهُ فجأةً عندما أدرك ما قامت بنطقه لترتخي يديه و أبعدها عن خصرها بعد أن شعر بتوقّفها عن المقاومةِ وإرتخائها.

هو حالياً يحاول تمالك ذاته وعدم التمردّ بحقّ حياته لكونه كان جزئاً من هذا !