فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

23:00

دلف شقّته ليسير ناحية غرفتهِ متجاهلاً هاتفه الذي يرنّ داخل جيبهِ ومتجاهلاً كلّ شيئٍ فالغضب قد أعمى بصيرته..

دخل غرفته ليغلق الباب..

غرفته التي جمعت صول تلك الفتاة التي لطالما عشقها بكلّ تفاصيلها..

بارك أوسل..

كانت كلّ ركنٍ من غرفته يمتلئ بذكرياته معها..

إستلقى على سريره بتعبٍ يتمعن صورتها التي تزيّن السقف..

صورتها وهي تبتسم بإتساعٍ حتّى ظهرت لثّتها..

آخر صورةٍ لها قبل أن تختفي..

تنهد ليغلق عينيهِ متمتماً:

"ليتكِ كنتِ أمامي الآن.."

تنهد مجددًا وأخرج هاتفه يتفقد المتصل..

ولم تكن سوى شقيقته سوهي ..

"مالذي تريدينه ؟!"

"جين أسرع..لقد وجدت شيئاً بقصر هيتشول..أرجوك أسرع"

قلب عينيهِ بضجرٍ ليسألها بقلّة حيلةٍ..

"وماهو هذا الشيئ المهم هاا؟!"

"شيئ يخص بارك أوسل بشدةٍ"

°•°

تمسك بالمجلّة تقلّب صفحاتها بملل.

تراقب صور عارضات الأزياء الخاصّة بشركتهم و تلك الثياب الشّبابية التّي يعرضونها بأجسامهم .

ألقتها بعيداً..

سمعت صوت طرقاتِ الباب لتركض ناحيته..

لكن لم يكن جونغكوك الذي إنتظرته لساعاتٍ..

بل كان تايهيونغ الذي قد دلف لتتراجع للخلف ممسكةً بطرفِ قميصها ..

"لا تخافي..أتيت فقط لأخبرك بشيئٍ ثمّ أرحل"
بدأ بالحديث لتعقد حاجبيها بإستنكارٍ طفيفٍ..

تحاول جاهدةً التّمسك بذاتها و عدم إظهار خوفها ! فقط تعلّمت التّماسك لكن لم تتعلّم كيف تحارب خوفها اللّذي ينهش بدواخلها !

تبادلت النّظرات مع تايهيونغ اللّذي يقف منظراً ردّة فعلٍ منها و قد تقدّم بخطواته لترجع هي للخلف .

"إرحل.."
تمتمت بتوترٍ ليبتسم بجانبيةٍ محدقاً أرضاً بسخريةٍ .

"وكأنني أريد البقاء !!..أردت إخبارك أن خبر وفاتكِ الذي زيّفتهِ سوف يصبح لا فائدة منه...لقد علم جميعهم كونكِ على قيد الحياة..وجين بدأ بالبحث عنكِ بالفعل بمساعدة جيمين"
إسترسل لتجحض عينيها بصدمةٍ و نفت برأسها مراراً بينما تشدّ قبضتها على القميص بقوّةٍ مضاعفةٍ .