١٢

1.4K 33 2
                                    

في الصباح لما وصلو الجامعة عمار كان مستني ربى جنب البوابة .... ناداها لكن هي اتجاهلتو و دخلت  ... عمار بقى يمشي وراها و ينده بإسمها ... ربى اقيفي و بطلي حركات الاطفال دي ... إلتفتت عليه و بزعل ردت عليه ...  نعم ..
عمار : في شنو
ربى : انت في شنو ... كتر خيرك امبارح سمعتني كلام عمري ما اتخيلت في يوم اسمعو منك هسي عايز شنو
عمار : تعالي نتكلم في مكان هادي
ربى : ماعايزة
عمار : ماتعاندي و اسمعي الكلام
ربى : و لو ماسمعت ..حتعمل شنو .... تشاكلني تاني ولا في شنو اكتر ممكن تعملو
عمار : انهي المسرحية دي و خلينا نتفاهم زي البشر
ربى : قلت ليك ماعايزة
نغم و رؤى كانو واقفين بعاينو .... رؤى قربت منها و همست في اذنها ... امشي معاه احسن  ماحلو منظركم في الجامعة ... عاينت ليها سكتت و مشت معاه ..... اما نغم و رؤى كملو طريقهم على الكلية صادفو شهد جايه عليهم بتتبسم براها وشها بلمع بأشعة الفرح ... رؤى قالت ليها اتفضلي انسة عشقانة جات
شهد : ما حرد عليك انا الليلة مبسوطة و مادايرة اي تعكير مزاج
نغم : فرحينا معاك
شهد: رسميا انا و حبيبي طارق بقينا مرتبطين
رؤى : على فكرة انتي رابطة نفسك من اول يوم
شهد : هسي دا كلام تقوليو لمرة اخوك
رؤى عاينت لنغم .... الحقي الناس ديل اتزوجو
نغم بتضحك ... ياخ خلي الناس تحب
شهد: اصلا البت دي خاوية مشاعر
رؤى : المشاعر الوحيدة البعرفها ... الجوع والشبع ... الباقي مابهمني ... هسي ناكل وين
نغم : نمشي المحاضرة قربت بعدين نشوف مشكلتك
دخلو القاعة ... سارة كانت قاعدة ... نغم قعدت جنبها طوالي سارة سألتها ... يحيى جاي ؟؟
ابتسمت و قالت ليها ... سلمي بالاول
سارة : ماتلعبي بأعصابي
نغم : اصلو مابقول ليك بخليك كده
سارة : بالجد غياظة
نغم : بهظر معاك .... جاي ياستي يلا انبسطي
سارة : للاسف ماحقدر اتكلم معاه اخواني بكونو في
نغم : ولايهمك انا موجودة ... برتب ليك الموضوع
سارة : بالجد ... ياحياتي انتي اوديك وين
نغم : لا توديني ولا اجيك ... ابتسامتك عندي بالدنيا
بعد شوية ربى جات داخلة ... صارة وشها وزعلانة ... قعدت في البنش ورا نغم ... إلتفتت عليها .. مالك ؟
ربى : طينتها معاه و اصلا كنت عايزة كده
نغم : طالما عايزة كده زعلانة ليه
ربى : انا بحب عمار و مابقدر اعيش بدونو ... اعمل شنو
نغم : يعني خلاص انفصلتو !!!
ربى : لا .... لكن فهمتو ان الاستمرار مستحيل لو فضلنا على الحال دا
نغم : كويس ... خليه يراجع نفسو و برجع ليك اكيد ... ماتشيلي هم و ركزي ... دكتور حسن دخل
بعد المحاضرة .... طارق كان منتظرهم برا سأل نغم ... تلفونك وين من الصباح بضرب ليك
نغم : دقيقة اشوف الشنطة ... احتمال في السيارة ولا نسيتو في البيت ماعارفة ... في شنو
طارق : بخصوص سامر ... لكن خلاص خليها بعدين
عاين لشهد و ابتسم قرب منها ... رايك شنو تفتحي نفسي على الفطور ... بخجل ردت عليه اكيد
رؤى بتعاين ليهم بطريقة غريبة ... بالنسبة لينا شهيتنا اتقفلت
نغم : خلي روحك رياضية ياخ
شهد و طارق مشو مع بعض .... اما الباقين اتحركو على الكافتريا ... بعد خلصو سارة قالت ليها ... نمشي نصلح الميك اب عشان الحفلة ... ربى مستغربة سألتهم ... حفلة شنو ؟
سارة : اشرف عامل حفلة و لازم تجو
ربى : انا اعفو لي زهجانه
سارة : اول مرة اعزمكم ... كده تكسري خاطري
نغم : ماعاش البكسر خاطرك ... كلنا جايين ... عاينت لربى و غمزت ليها
سارة : طيب يلا نمشي عشان الزمن
رؤى : اسبقوني بجي بعدكم
سارة : ماتكوني بتوزعي فينا
رؤى : لا والله جاية بس منتظرة واحدة شالت مني شيت
سارة : طيب بسرعة عشان اخوي الكبير جاي و عايزة اعرفك عليه ... استايلك وكده وكمان مغترب
نغم : ياخسارة صداقتي ليك طالعة و نازلة معاك و في الاخر العريس من نصيب رؤى
سارة : انتي محجوزة ل أشرف ناس الفن براهم و ناس النت براهم
ربى : قسمة عادلة ... احسن شي و خلصينا منهم الاتنين
رؤى : هوي انا مافاضية ليكم ... ولا العرس في راسي اصلا (ألحان مغتصبة بقلم شيماء عثمان )
قعدو يضحكو .... مشو استعدو للحفلة و صلحو الميك اب ... و بعدها اتحركو على النادي ... الحفلة كانت في بدايتها ... قعدو في الصف الامامي ...  اشرف بغني و عيونو تلمع فرح من ساعة شافها اشر ليها ان تطلع تغني معاه رفضت ... نزل اتكلم معاها اعتذرت بطريقة حلوة ... ابتسم و بصوت واطي قال ليها ... لازم تعرفي ان كل كلماتي موجه ليك ... ردت عليه بإبتسامة و سكتت .... سارة بتتلفت تفتش على يحيى ... ربا تلفونها ضرب ... يحيى كان المتصل ...قال ليها عايز نغم ... ناولتها التلفون
يحيى : وينك ... من الصباح بضرب ليك
نغم : الظاهر نسيت تلفوني
يحيى : طيب انا جيت و ما عارف جامعتكم دي ... مدخل النادي وين
نغم : خلاص خليك جنب البوابة جاية عليك
قامت من مكانها ... أشرف انتبه ليها .... لما وصلت جنب الباب شافت سامي ... استغربت شديد
سامي : يعني الواحد إلا يعمل ليك كمين
نغم : انت هنا بتعمل شنو ؟؟!!
سامي : لو بتشوفي الرسايل و تردي على التلفونات ما كان دا سؤالك .... من امبارح رسلت ليك اني معزوم حفلة عندكم
نغم : سوري الايام دي ملخبطة شويه
سامي : ياترى اللخبطة دي تنتهي متين يابت الناس انا قاعد على اعصابي و انتي ماحاسة بي ولا حاسة بحبي الكبير ... صدقيني دا كلام اول مره اقولو لبت و اول مره احب بت بالطريقه دي لكن دا ماحب دا عشق يانغم انا بعشقك
نغم بتسمع كلامو وقعت عينها على أشرف واقف ورا سامي و ملامح وشو متغيرة .... مسك سامي من كتفو ... لفاه عليه بغضب ... بصوت عالي قال ليو ... بتعشق منو ... رد علي
سامي مستغرب .... في شنو مالك .... أشرف صرخ فيه بتحب منو سألتك انا
نغم شعرت بالخوف و بقت منططه عيونها بتعاين ليهم الاتنين
سامي : استهدى بالله يااشرف مالك
اشرف عاين ليها ... بتعرفيه .... رفع صوتو زيادة ... ردي على بتعرفيه ... نغم بصوت مرتعش أأأيوا ... انا ااا
اشرف : انتي شنو ... بتلعبي بي طول الوقت ... بتخدعيني
نغم : انا ماوعدتك بحاجة
اشرف : اسكتي ماعايز اسمع صوتك ياحقيرة
إلتفت على سامي المندهش و عيونو تطلق شرار ... قال ليه ... مالقيت إلا تعشق حبيبتي يااخوي ... ليع خلصو بنات العالم عشان ماتحب إلا حبيبة اخوك
نغم بتسمع الكلام ... بنزل على راسها زي الرصاص ماقادرة تصحى من الصدمه و تستوعب البحصل قدامها ... بترجف و قلبها طلع من مكانو ... فجأة لقت نفسها وسط كابوس ...  سامي و أشرف بعاينو ليها بقرف و غضب .... إلتف حولهم نص طلاب الجامعة و من بعيد شايفة ربى و سارة جايين ... سارة عيونها مليانه علامات استفهام ... بتسأل الحاصل شنو يا أخواني ..  أشرف مسك سامي من قميصو و بكورك بطريقة هيستيرية .... رجعت ليه مش كنت هناك مرتاحين منك ... كل الحصل ما كفاك .. عايز مني شنو تاني ... طول عمرك الولد البار الناجح في حياتك ..  الطيار مصدر الفخر لأبوك .. اما انا مجرد صايع ماعندي لازمه ... من احنا صغار و انت المفضل عند ابوي انت المهذب و انا لا انت العاقل و انا لا انت المحبوب الشاطر الناجح و انا لا فنان صايع وبس ...  يوم ابوي طردني من البيت كان عيد بالنسبة ليك ... اخدت مكاني ... قلب ابوي ... اخدت كل حاجة و هسي جاي من اخر الدنيا تاخد حبيبتي مني للدرجة دي بتكرهني يا اخوي .... سامي دموعو بللت لحيتو ساكت ماقادر يقول كلمة .... اما سارة بتبكي واقفة في النص بيتهم .. خلاص حرام عليكم احلفكم برحمة امي كفاية .
نغم خاتة يدها في فمها و بتبكي بصوت مخنوق ... سامي مسك اشرف من يدو قال ليه ..  احنا اخوان و مافي حاجة بتفرقنا و لاكنت عارف نغم حبيبتك اصلا ...  اشرف نفض يدو بقوة و ضربو في صدرو بيدينو الاتنين بعدو منو ... صرخ فيه.. ماتقول اخوي لا اخوك و لا بعرفم و لا عايز اشوف خلقتك ليوم الدين ... اعتبر الدم البينا موية و انتهينا خلاص ... إلتفتت على نغم عاين ليها بإشمئزاز قرب منها قال ليها ... تفو عليك ... مشى من قدامها بسرعة واصل أخر مراحل الغضب .. سارة مشت وراه و بتترجاه يسمعها ...  سامي بنظرات قاسية بعاين لنغم ..  قال ليها .... لي كده ؟؟؟ .... عايزة ترد صرخ فيها اسكتي ... قدر ماعرفت بنات في حياتي ماعرفت وحدة مقززة زيك ... بعتذر من نفسي على الصورة الحلوة الكنت راسمها عنك وبحمد ربنا اني عرفتك على حقيقتك من البداية عاين ليها من فوق لتحت و مشى
نغم بتبكي بأنين و بترتعش .. . ربى مسكتها من يدها قالت ليها خلينا نمشي الجامعه كلها بتعاين ... يحيى من بعيد جاي مخلوع في منظر نغم .... بحيرة بسأل .. في شنو .... نغم لسا مصدومة و بحروف ملعثمة و انفاس متقطعة بتتكلم ... مممماع ع عملت حاجة مممم ماكنت عارفة هم اخ اخ اخوان ... شعرت بالدنيا كلها بتدور فوق راسها ... اغمى عليها و قعت على الارض .
اشرف طلع من الجامعة و الغضب معتليه ... سارة ماشة وراه بتنده عليه لكن هو ماقادر يشوف الا صورة البت الحقيرة البتتلاعب بيه .... سامع الاصوات ضحكات الغدر من اخوه .... مجروح ... موجوع .. سكاكين مغروزة في ظهرو .... قلبو بتقطع ألم ...  ركب عربيتو ... غبارها وصل سارة عمى عيونها الغرقانة دموع ... سايق بسرعة جنونية لا مهتم للعربيات القدامو ولا البشر .... لا عارف هو ماشي صح ولا عاكس المسار ... لا شايف اشارات مرورية ولا أرصفة و بدون سابق أنذار ظهرت قدامو شاحنة كبيرة .... أرتبك ..   فقد السيطرة على العربية و  لف الدريكسون بقوة ... العربية خبطت عربية تانية ... طارت في الهوا ...  و طارت معاها كل الذكريات و المواجع ... ... بعد تقلبات على الاسفلت القاسي أستقرت رأساً على عقب ..... معلنة نهاية المأساة و الألم .

                 لنا لقاء أخر  .......

ألحان مغتصبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن