لما أصبحت .... لقت من يحيى رسالة محتواها صباحك فل و ياسمين أشكرك على الكتاب الرائع ... ردت عليه بعدين جايه ازورك و عندي ليك كتاب تحفة ...طوالي ضرب ليها
يحيى : ما تتعبي نفسك و تمشي المستشفى
نغم : قصدك شنو ؟!!
يحي : انا طلعت و عايز الكتاب يجيني البيت
نغم : بالجد ... حمدلله على السلامة .. احلى اخبار من الصباح والله .. لكن المره دي لازم تهتم بصحتك و تبطل البتعمل فيو
يحيى : من اتولدت على الموال دا ... ماتشغلي تفكيرك ... يلا بعد دا المفروض تمشي جامعتك
قامت من السرير اتجهزت و طلعت ساقت ربى و رؤى و مشو ... و هم داخلين انتبهت على سارة واقفة مع أشرف ... سارة ندهت عليها و نغم اتحرجت مشت سلمت عليهم
سارة : معقول تكوني صديقة اخوي و انا اخر من يعلم
نغم في حيرة ردت عليها .. لكن الموضوع ما كده
أشرف : اها شنو طيب
نغم : ولا حاجة
سارة ابتسمت قالت ليهم عن اذنكم و مشت خلتهم واقفين مع بعض
أشرف بعاين ليها مبتسم ... بالنسبة للحفلة ألتمست ليك العذر مع ان وجودك كان حيسعدني
نغم : أشكرك على ذوقك
أشرف : طالما كده ماتخليك برضو ذوق معاي و تديني مجال
سكتت و بتعاين ليه ... قال ليها صدقيني مابحب أفرض نفسي على زول لكن معاك الوضع مختلف انتي غير كل البنات الصادفتهم في حياتي ... نظراتو أربكتها و كلامو لخبطها ... قالت ليو لازم امشي المحاضرة بدت و اتحركت من قدامو متوترة ركبها بتخبط في بعض
بعد نهاية المحاضرة كانو قاعدين كلهم في الاستراحة ... ربى طلعت المرايا و بتصلح الميك اب بتاعها
نغم قالت ليها ... اكيد الشياكة دي ما على الفاضي
ربى : أكيد طبعا ... عمار جا من السفر امبارح و هسي في الطريق عشان يسلم علي ... اها يابنات رايكم شنو الطرحة ظابطة
شهد : كلو ظابط حلااااتك
رؤى : يعني اول مره يشوفك ... عمار ولد خالتنا و بعرفك من يوم اتولدتي
شهد : دي حاجة اسمها حب ... الكلام دا كبير عليك
رؤى : دا كلام فاضي
ربى : انتي امشي اعملي ليك سناب و خلينا احنا مع كلامنا الفاضي
نغم كانت سرحانه .... سألتهم ... سارة وين ؟
شهد : ماشفتها من و احنا طالعين من المحاضرة
رؤى : ياخ البت دي فيها نظرات حزينه توجع القلب ... دايما بحس بيها بتتجنب الناس
نغم : انتو متخيلين موت الام حاجة بسيطه ... سارة يوميا قلبها بتقطع و مافي زول حاسي بيها
فجأة رؤى انتبهت لصوت صادر من شنطة نغم ... قالت ليها الظاهر تلفونك بضرب
نغم طلعت التلفون و ردت ... كان سامي المتصل
سامي : دكتورة و ذاكرتك زيرو ... مفروض من هسي تشوفي ليك علاج
نغم : ما للدرجة دي ياكابتن
سامي : مش متفقين نتلاقى
نغم : كده ذاكرتك انت محتاجة علاج ... انا ما أكدت ليك
سامي : بتمنى لو اقدر اشوفك الليلة
نغم : انا عندي لاب لكن
سامي : ماباخد من وقتك كتير ... ارجوك
نغم : اوك ... لكن نص ساعة بس
قفلت الخط و رفعت راسها لقتهم بعاينو ليها و عيونهم مليانه علامات استفهام
رؤى سألتها ... دا شنو كمان ... ما عندنا خبر بالموضوع يا انسه
نغم : في شنو ياخ
ربى : في مصيبة بتحصل من ورا ظهرنا ... منو دا و عرفتيو متين
نغم : بحكي ليكم بعدين هسي خلوني امشي سريع و اجي
ربى : حتى انا قايمه معاك ... عمار بضرب الظاهر وصل
شهد عاينت لرؤى و قالت ليها ... و احنا ما عندنا قلوب ياربي ولا المشكلة وين ... نغم هزت راسها ابتسمت و طلعو ... جنب الباب عمار كان واقف ... ربى اول ما شافتو مشت تسلم عليه و الشوق غالب على عيونها ... نغم رفعت يدها من بعيد سلمت عليه و عايزة تركب عربيتها اما عمار صاري و شو غضبان بنهره قال ليها ... دا شنو الزفت اللابساه
ربى : حبيبي في شنو
عمار : مش حذرتك الف مره ماتلبسي بنطلون
ربى : لكن البلوزة طويلة و احنا طول الوقت بنكون لابسين اللاب كوت
عمار : كلمة قلتها و تتنفذ ما عايز كلام كتير
ربى : طيب خلينا نتكلم في العربية قبل الناس ماتنتبه لينا
عمار : اتفضلي اركبي ياهانم
نغم من بعيد واقفة بتعاين ناحية ربى و متضايقة من اسلوب عمار .... ما انتبهت لروحها واقفة في نص الشارع الا لما سمعت صوت فرامل قويه و عربية وقفت قدام وشها مباشرة .... من خلعتها قربت تقع ..السايق فتح الباب نزل هايج بكورك فيها كان دكتور عادل ...
بزعل قال ليها.. يابت انتي عايزة تموتي .. ماتفتحي عينك و تشوفي الطريق لا بتعرفي تسوقي ولا بتعرفي تمشي في الشارع كمان ... مصيبة شنو دي ياالله
نغم : لا والله !!! ... طلعت انا الغلطانة كمان
عادل : لا لا ابدا ... انا الغلطان !!!! ..... حضرتك شايفة شنو في واحده بتمشي و عيونها لورا
نغم : رضيت ولا ابيت دا خطئك ولازم تعتذر
عادل : اعتقد ان ثقافة الاعتذار ما في قاموسك .... يعني انا ما ملزم بيها
اتغاظت منو شديد صرت وشها و ركبت عربيتها
في جانب تاني ..... سامر كان في المدرسة منتظر الترحيل عشان يرجع البيت .. جو اتنين من زملاءه وقفو جنبو
_ باشا ... ازيك
سامر : امين و رامي ... اهلا
رامي : ياخ انت زول عجيب خلاص
سامر : ليه في شنو
امين: هسي ليك كم معانا في المدرسة ... لا بتعرف زول ولا عندك شغله معانا
سامر : مطلوب مني شنو مثلا
رامي : هسي عمرك كم ... عيش زمنك ياخ ... شوف كل الطلاب ... حصل شفت ليك واحد من المدرسة جرى البيت طوالي ... كلنا بنطلع و نعمل برامج الا انت
سامر : انا مابقدر
امين : مالك ... ماما بتشاكلك
سامر: يازول هوي احترم نفسك
رامي : بنهظر معاك انت مالك جادي كده .... و على فكرة برامجنا كلها بلاي استيشن ... بلياردو كوره و كده يعني
سامر : مامشكلة بكون معاكم لكن نهاية الاسبوع بس
رامي : ظابط يامعلم
(ألحان مغتصبة بقلم شيماء عثمان)في جانب نغم .... وصلت الكافية لقت سامي منتظرها اول ما شافها ابتسم قام سلم عليها طلبو عصير و قعدو يتونسو مع بعض ... الونسة طالت ... مواضيع اتفتحت و أراء اختلفت و في أخر اللقاء قال ليها بصراحة انا من شفتك و انا معجب بشخصيتك .. عندك جاذبية عجيبة و شخصية مميزة عندك القدرة على أسر قلوب البشر بدون ماتشعري .... انا وجدت فيك ضالتي و الانسانة العايزاعيش معاها العمر كلو ....نغم تقبلي تتزوجيني ....
نغم مصدومة ما قادره لا تتكلم ولا تتنفس حتى
سامي : قلتي شنو .... اديني الضوء الاخضر عشان اكلم اهلي و نجيكم
نغم : ب ب بس احنا مابنعرف بعض
سامي : انا مكتفي بالقدر دا ... العرفتو عنك كفاية علي واكتر كمان
نغم : لكن ...
سامي قاطعها ... لكن شنو ... انتي مرتبطة ؟
نغم : لا
سامي : طيب وين المشكلة
نغم : اديني وقت افكر
سامي : ماعندك مشكلة لكن للاسف اجازتي قربت
نغم : دا زواج ما لعب ... في الموضوع دا بالذات الاستعجال ما كويس و بعدين انا يداب في سنة اولى
سامي : انا ماقلت ليك حتزوجك بكرة لكن
نغم : خلاص محتاجة وقت عشان افكر
سامي : ولايهمك فكري براحتك
نغم : اتأخرت و مفروض امشي .. عن اذنك
مر اليوم داك عادي ... لكن في اليوم التاني لما كانو داخلين الجامعة ... طارق من بعيد بأشر عليهم
طارق : سلامات ... مشتاقين وكده
ربى : دي حركات جديدة ولا شنو ... مش هسي كنا في البيت مع بعض
طارق : برنامجكم الليلة كيف
رؤى : محاضرات بس بعيد عنك
طارق : لما تخلصو تعالو النادي ... عندنا قعده ظريفة
نغم : تمام ... اتفقنا
طارق : وين صاحبتكم القصيرة ديك
ربى : قصدك شهد
طارق : ايوا .... بالله هي اسمها شهد
نغم : T جيب من الاخر و خليك واضح
طارق : قصدك شنو
نغم : احنا فاهمين بعض كويس
طارق : طيب اخدمو اخوكم خدمه جليلة
رؤى : جليلة دي بت خالة امي
طارق : بت
رؤى : كل حاجة عندها تمن
طارق : هبلة انتي .... حاجة زي دي ماتغلبني بس عشان هي صاحبتكم عامل ليكم اعتبار
ربى : ماتعمل لينا اي اعتبار .... سير و عين الله ترعاك
طارق : المهم ... بعدين تعالو و غمز ليهم
نغم : بس كده ... حاضر ... و يابخت من وفق راسين في الحلال
مشو و هم بضحكو ... رؤى قالت ليهم ... بت المحظوظة جاتها مقشرة
دخلو المحاضرة و اثناء الدكتور بيشرح ربى كانت في عالم تاني ... ماسكه تلفونها وبترسل ... نغم من بعيد منتبه عليها وساكته ... لما خلصو و طلعو نادتها لوحدها
نغم : في شنو
ربى : مافهمتك
نغم : احنا من فتحنا عيونا على الدنيا لقينا روحنا اخوات واكتر ... مابهون علي اشوفك كده و افضل ساكته
ربى : بتتكلمي عن شنو
نغم : انتي راضية عن نفسك ؟ راضية عن علاقتك بعمار
ربى : تاني رجعنا للموال القديم
نغم : تاني وتالت ..... ربى البحصل دا غلط و انتي تهميني
ربى : هو ماسيء للدرجة دي ماتبالغي
نغم: انا ببالغ ... طيب اقعدي مع نفسك و فكري ... ياترى استقبالو ليك امبارح كان كويس ... لما تكوني معاو بتقضوها ونسة و ضحك ولا تبريرات على اخطاء ما عملتيها .... صح ان الغيرة في الحب حلوة لكن ماتصل حد السيطرة و التملك ... الحب يعني تفرحي مع حبيبك يعني سعادتك و انتي معاه تساوي الدنيا وأكتر ..... و انك تكوني على طبيعتك مش تخلقي الشخصية الهو فارضها عليك
ربى : لي بتقولي كده
نغم : صدقيني لو عمار على حق كلنا بتقول ليك اتغيري عشانو .... انتي ماحبيتي عشان تحبسي نفسك في سجن و لا عشان توجعي قلبك ... ماحصل طلعتي معاو و رجعتي مبسوطة .. ماحصل مكالمتكم انتهت بكلمة بحبك و لامره طيب خاطرك بكلمة ... ياترى دي الحياة العايزة تعيشيها ؟!! وين ربى الكلنا بنعرفها ... انتي اتخليتي عن أعز حاجة بالنسبة ليك عشانو ... كلنا بنعرف أنك عازفة كمان موهوبة .... انتي بتعشقي آلة الكمان ... دخلتي معاهد مخصوص عشان تطوري نفسك ... ببساطة اتخليتي عن شغفك و ياريتو قدر ليك الحاجة دي
ربى : انتي كمان اتخليتي عن الغنا عشان امك
نغم : ماما مامنعتني الغنا للابد .... في اي وقت بقدر اغني لكن هل انتي بتقدري تعزفي لو عايزة ؟ ارجعي بذاكرتك شوية ... لما نجحنا في الثانوي وعلمو لينا الرحلة حقه البحر .. كنا في قمة الانبساط بين اهلنا بنغني .... عمار ببساطة شال الكمان من يدك و كسرو .... خليك فاكرة كويس البحب لا بحرج حبيبو ولا بوجع قلبو و يكسرو ....لنا لقاء أخر ....
