في الجامعة .... نغم قاعدة براها ...فجأة حست بشخص قعد قصادها ... رفعت راسها ...أشرف مبتسم بعاين ليها
أشرف : صباح الانغام
نغم : مرحبا
أشرف : يعني لازم اجري وراك كده
نغم : ماطلبت منك تجري وراي
اشرف : بس انا عايز
نغم : عايز شنو
أشرف : تديني فرصة
نغم : ارجوك افهم انا مستحيل اغني
اشرف : الموضوع ما غنى بس ..... انا معجب بيك نغم و عايز اتعرف عليك
نغم : لو سمحت اقفل الموضوع دا على كده و ارجوك ماتحاول تتكلم معاي تاني
اشرف : ممكن اعرف السبب
نغم : مافي اسباب .... عن اذنك
قامت خلتو في حالة ذهول .... طلعت تلفونها اتصلت على طارق طلبت منو يجي لانها عايزاه في موضوع .... مشت الكلية لقت صحباتها منتظرينها
ربى : اتأخرتي ياخ
نغم : عندي موضوع و محتاجة مساعدة
رؤى : احكي
نغم : بالاول خلي طارق يجي
شهد شهقت ...طارق جاي .... سارة بتعاين ليهم و ساكتة
نغم : ايوا جاي يلا اجري صلحي الميك اب
شهد : بالجد ... يعني شكلي ماظابط ... ادوني مرايا سريع .... الروج اتمسح مش؟ ... اووو الطرحة مامضبوطة
ربى : البت جنت خلاص
رؤى : يابت .... اجمدي شوية في شنو
شهد : مابقدر ياخ دا طروقي
سارة : ياجماعة انا عايزة امشي اتذكرت جاحة مهمة
نغم : مستحيل تمشي موضوعي اهم ... خليك دقايق بس
طارق جا سلم عليهم و وقف قصاد شهد المتنحة فيه .... ربى بتعاين ليها و بتضحك
طارق : نعم ياستي عايزة مننا شنو
نغم : عيد ميلاد سامر بعد بكرة و عايزة اعمل ليو حفلة
طارق : ظابط ... خلوها علي
نغم : لكن مش في البيت عشان تكون مفاجأة
رؤى : الكافية حق صحبك رهيب ... كلمو لينا
طارق : فكرة برضو .... انتو شوفو عايزين شنو بالظبط و بجهزو .... لكن لقاها ابو لسانين ... إلتفت على شهد قال ليها ... انتي اكيد معانا في البرنامج دا .... شهد ردت بتوتر ...اي معانا أأقصد معاكم ... بقو يضحكو بدون مايشعرو .... طارق مشى و شهد لسا عيونها عليه ... مسكت رؤى من يدها ... اقرصيني .. ولا اديني كف .. حلم دا ولا حقيقة ياناس طارق اتكلم معاي ... واااي ياامي الحقيني
رؤى : اضربك شنو ....انا اضرب لمستشفى المجانين احسن ... حالتك متأخرة خالص
نغم : خلونا في المهم لازم نشوف الناقص لعيد الميلاد لان الوقت ضيق
سارة كانت بعيدة منهم ساكتة طول الوقت ماقالت ولاحرف ... ربى قالت ليها تصدقي نسيناك ... في شنو يابت
سارة : مافي حاجة ..... تلفونها ضرب ... زحت منهم و ردت
اليوم التاني قضو في تجهيز مستلزمات الحفلة ... في المسا كانت عايزه تشتري هدية اتصلت على ربى و رؤى عشان يمشو معاها لكن اعتذرو لان كان عندهم ضيوف ..... مشت السوق براها دخلت محل ملابس رياضية واقفة محتارة .... بتختار في الحاجات .... يحيى ضرب ليها ..
يحيى : لقيت منك رسالة قبيل
نغم : كنت عايزة مساعدتك في هدية سامر
يحيى : كان عندنا اجتماع و لسا ماطلعت من الشركة .... اشتريتي شنو
نغم : لسا محتارة لكن هو مجنون كورة ... اعتقد الحاجات الجبتها مناسبة
يحيى : طالما كورة ماتنسي سامر بشجع برشلونه
نغم : ايوا دي شكلها برشلونة .... دقيقة اصورهم ليك
قفلت الخط و ماسكة تيشيرت .... بتتكلم مع نفسها .... ياربي دا نفس اللون ولا لا
كان في شاب واقف جنبها بتبسم .... قال ليها ما نفس اللون
نغم مستغربة ردت علية : عفوا !
_ بعتذر منك بدون قصد سمعت كلامك ...ممكن اساعدك لو مافيها حاجة
نغم : اتفضل
_ عايزه تجيبي شعار ريال مدريد لزول تبع البرشا ....كده كأنك بتجيبي للنار بنزين
نغم : بالجد ! .... طيب ساعدني قبل ما اخربها
_ انا برضو قلت كده .. ضحك و هي ابتسمت ... مد يدو سلم عليها .... معاك سامي كابتن طيار
.. اهلا وسهلا .. نغم مجدي
بعدما اشترت الحاجات شكرتو و رجعت البيت ..
(ألحان مغتصبة بقلم شيماء عثمان)جا يوم عيد الميلاد .. كلمت سامر انها عازماه في كافيه و لما دخلو الانوار كانت مطفيه ... عملو ليه مفاجاة حلوه .. طفو الشموع انبسطو .. رقصو و قضو يوم ولا اروع ... يحيى قال ليها ياريت لو عندي أخت زيك تدلعني الدلع دا كلو .... قالت ليه اصلا انت اخوي و كل دلع الدنيا ليك ... ابتسم و سكت
بعد يومين في الجامعة .... نغم ماشة على الكلية شافت سارة وافقة براها و ظاهر على ملامح وشها الحزن .... سلمت عليها ... لكن سارة ردها كان باهت
نغم : ممكن نتكلم
سارة : اكيد
نغم : ماعايزة اكون فضوليه ... كمان مابقدر اشوف صحبتي متضايقة واتفرج
سارة : ماتاخدي في بالك
نغم : لازم اخد بالي منك ... لسا باقي ساعة على المحاضرة ... تعالي نقعد في مكان هادي و نتكلم
سارة ساكته بتعاين ليها ... نغم مسكتها من يدها و مشو
نغم : يلا احكي المشكلة شنو
سارة : هي مشاكل مابتنتهي
نغم : كلنا بمشاكلنا لكن مابعمل كده
سارة : انتو ما زيي ... تصدقي لما اشوفكم بكون نفسي نكون زيكم
نغم : تقصدي منو
سارة : احنا تلاتة ... امي متوفية زمان ... ابوي شخصية صعبة .. اصعب مما تتخيلي ... لواء في الجيش متقاعد .... حياتنا في البيت كلها اوامر والتنفيذ اجباري اخوي الكبير اغترب و ريح راسو اما التاني مختلف معاه ... و طردو من البيت .... اخوي دا توأم روحي .... من ساعة طلع مشى و البيت اصبح جحيم ... زعلانة من ابوي و زهجانة من حياتي شديد ....مخنوقة و قلبي واجعني يانغم .... نزلت من عينها دمعة غطت وشها و قعدت تبكي ....
نغم قربت منها حضنتها ..... طولي بالك سرويه ... كلو بهون ... احنا كلنا اخواتك و موجودين علشانك .. بعدين موضوع اخوك عادي جدا ممكن تلاقيه في السر بدون علم ابوك و بساعدك فيها ماتشيلي هم
سارة : اصلا انتي بتعرفيو
نغم : انا بعرفو ؟!
سارة : اشرف
نغم : اشرف اخوك !!
سارة : نقطة خلاف ابوي معاه هي الغنا .... ياريت اقدر اكون زي ربى و رؤى ... اتفاخر بأخوي وافرح بيه قدام الناس
نغم : خليها على ربك بتتسهل ... هسي مفروض نمشي المحاضرة قربت
بعد نهاية المحاضرة لقت رسالة من يحيى ضربت ليو رد ابوه .... قال ليها يحيى تعب شوية و حاليا في المستشفى .... اتخلعت و طلعت من الجامعة بسرعة مشت تشوفو ... لما وصلت لقتو راقد على السرير و مركبين فيه درب في يدو و كمية من الاجهزة ..... وقفت جنب الباب و ظاهر من نظراتها الخوف و القلق عاين لها و ابتسم إبتسامة باهتة ...
نغم : سلامتك .... حصل شنو؟
يحيى : تسلمي ... ولا شي تعبت كالعادة ...مسلسل حياتي المابنتهي
نغم العبرة خانقاها ... حابسة دموعها بالقوة قالت ليو ... انت بخير لكن الظاهر عايز تعرف معزتك عندنا و بتعمل الحركات دي كل مرة .... رد عليها ابوه الكان قاعد جنبو .. لما الواحد مايسمع الكلام و مايهتم بأكلو ولا ياخد الادوية بإنتظام دي بتكون النتيجة
التفتت علية بإبتسامة بريئة .... ينفع كده ؟ .... عاين ليها وسكت
نغم : ما على كيفو ياعمو الا الاكل و الادوية ما فيهم لعب
ابو يحيى : يابنتي انا تعبت و امو اليوم كلو تبكي ... هو ما عارف انو مابتعذب براه بعذبنا معاه
يحيى : ليه بتقول كده ياحاج
نغم : كده بالجد زعلتني منك
يحيى : خلاص بسمع الكلام ... هسي عايز اغنية
نغم : و لانص اغنية
يحيى : هو كده
نغم : ايوا كده
يحيى ضحك ... خلاص امشي بيتكم زاتو الوقت اتأخر و تاني ماتجي ماعايز اشوف
ابتسمت و قالت ليه ... لكن انا عايزة اشوف ... يلا سلام
نغم طالعة من الغرفة فتحت شنطتها و بتفتش على مفاتيح العربية ...و هي منزلة راسها خبطت واحد كان شايل فنجان قهوة و ماسك تلفونو شغال بيو ... لما رفعت راسها لقتو د/ عادل ... القهوة على قميصو و هو واقف بعاين ليها بإستغراب
عادل : الموضوع بقى خطير بعد دا و اتطورت عملية الاغتيال من صدمة العربية عايزة تحرقيني !!! هسي اكمل شغلي كيف بالقميص المبهدل دا ...
نغم منططة عيونها مندهشة .... هو انت بتطلع في اي مكان و اي زمان و لا حكايتك شنو معاي
عادل ضحك بسخرية .... والله انت ظريفة خلاص
نغم : بتعلم من ظرافتك
عادل : خسارة مابتقدري تحصليني
نغم : براحة على نفسك يادكتور الظرافة بترفع الكولسترول
عادل : مستقبل الطب ماشي كويس في البلد دي
نغم عاينت ليو بزعل و مشت .... ناداها نغم مجدي .. إلتفت عليه ... نعم
عادل : لسا مااعتذرتي !!
صرت وشها ... مشت مغيوظة منو و دمها فاير
لما وصلت البيت ... دخلت غرفتها غيرت ملابسها وبتسرح شعرها ... جا سامر داخل عليها
نغم : اعتقد أن الباب اتعمل عشان الناس تدق عليو
سامر ملامح وشو متغيرة و نبرة صوتو حادة قال ليها ... سامي عبدالعزيز دا منو ؟؟!!!
عاينت ليو بإستغراب منو سامي عبدالعزيز
سامر رفع يدو ... المحفظة دي لقيتها في الكيس حق الهدية الجبتيها
نغم : دقيقة اشوف .... لا ياخ ... دي جات الكيس كيف
سامر : اسألي نفسك ... منو دا يابت
نغم : ياخ دا صادفتو في المحل سألتو من الهدية وبس ... اديني المحفظة خليني اشوف المشكلة دي
مسكتها محتارة تتصرف كيف ... فتحتها لقتها كلها دولارات و فيها بطاقة شخصية بطاقات و ATM تاني لقت كرت عليه شعار الخطوط الجوية الكويتية و مكتوب فيه ارقام تلفونات .... شالت المحفظة ختتها في الدرج ... قالت الصباح رباحلنا لقاء أخر .....