١٥

1.3K 20 1
                                    

بعد مرور أيام و الحال على ماهو عليه .... لا نفسيات نغم أتصلحت ولا سارة قادرة تغفر .... أما ربى و عمار على نفس المنوال يوم يزعلو و يوم يتصالحو ... شهد و طارق في عالم تاني خاص بيهم بعيد كل البعد عن الجوطة الحاصلة دي .... يحيى بحاول قدر المستطاع يساعد نغم و على قدر مايقدر يخفف عنها الوجع .... اما عفاف مابتفكر إلا في المشكلة الحاصلة بين اخوها و زوجها ....
وسط الفوضى و مع زحمة الأيام لازم يكون في ضحية و زول يتنسي ؟؟؟!!!!....
سامر في مرحلة اللخبطة ... العمر البخليك محتار ... شايف نفسك كبير ولسا الناس بتعاملك على انك طفل ... عايز تدخل عالم الكبار بس تايه لأن البوابات كتيرة ... مجبور تخوض مع الباقين ... عشان ماتكون مختلف ... اصل الكل خاض التجربة و من زمان بنسمع أن الحياة تجارب .... من حقك تخوض التجربة لكن تجربة عن تجربة تفرق .... في تجربة تضحك على نفسكمن شدة غباءها و تجارب تبكي على نفسك و تخلي الحواليك يبكو عليك ... لأن الحياة ما لعبة و السهم بعد إطلاقة صعب مساره يتغير .
في يوم سامر و اصحابو طالعين من المدرسة ....
رامي قال ليهم رايكم شنو نمشي صالة البلياردو ... رد عليه سامر انا مابقدر امشي معاكم
أمين : برضو امك مابتسمح ليك
رامي : انت كبير و مسؤول من نفسك ... امك لازم تفهم الكلام دا
سامر : ياخ مشغلاها لي في الطالعة و النازلة
أمين : اعمل زيي امشي وانبسط و لما ارجع اسمع كلمتين و اعمل رايح
رامي : الاهل مابتغيرو اصلا .. مامعناه نحرم روحنا من الحياة
سامر : كلامكم صح لكن برضو مانتأخر
امين : بلياردو و بلاي ستيشن و بس
سامر : خلاص ضابط
قاعدين يلعبو ... عفاف اتصلت عليه ... شاف التلفون و ما رد عليها .. كررت الاتصال كم مره برضو مارد عليها ... في الوقت دا نغم جات داخلة البيت ... استقبلتها امها استقبال حافل و مشبع بالغضب
عفاف : كنتي وين لحد الوقت دا ياهانم
بإستغراب جاوبتها ... في الجامعة
عفاف : لحدالوقت دا
نغم : يا ماما انتي عارفة جدول محاضراتي و بعدها مشينا المكتبة نقرا عشان الامتحانات قربت
عفاف : تاني القراية في البيت فاهمة ... ماعندي بت تتأخر و إلا اشيل منك العربية
نغم : حاضر ماما العايزاه بعملو ليك
عفاف : اصلا كلامي هو البمشي ... فاكرة الموضوع على كيفك
نغم : في شنو ماما ليه وصلنا للمراحل دي من النقاش
عفاف : مش انتي عايزة كده بعاملك زي ماعايزة
نغم : انا عايزة امي ترجع لي زي ايام زمان
عفاف : ماعندي ليك حاجه طول ما انتي مزعلاني
نغم : مشيت و اعتذرت لخالي على الغلط الماعملتو لا هو قبل الاعتذار و لا انتي رضيتي ... اعمل شنو قولي لي
عفاف : تعملي شنو ما خلاص خربتيها و قعدتي ... اطلعي غرفتك خليني اشوف اخوك عايز يمرضني هو التاني
نغم : سامر مالو
عفاف : بتصل عليه مابرد ولا عارفة مشى وين
نغم : من قبيل ما اتكلمتي ليه يا ماما
عفاف : جننتوني خلاص بعد دا إلا ابوكم يجي يشيل معاي انا تعبت
طلعت التلفون اتصلت عليه و المره دي تلفونو كان مقفول .... خافت و قالت لبتها قلبي مامطمن الولد دا بكون حصلت ليو حاجة .... نغم متوترة أكتر منها قالت ليها ماتقولي كده خليني اضرب لطارق و فعلا طارق جا بسرعة و طلعة يفتشو عليه في كل الاماكن المتوقع يلقوه فيها لكن ما في اي اثر ليه ... و فضلو لأكتر من ساعتين يفتشو عليه بس بدون فايده .
عفاف متوترة و علامات الخوف ظاهرة على وشها اما نغم حالتها ما بتفرق عن امها ...نور ام طارق قالت ليه ياجماعة ما دايرة اخوفكم لكن مفروض نسأل في المستشفيات
عفاف : وااي ولدي حصل ليو حاجة
ربى : ياخالتو اطمني اكيد هسي بنلقاه
رؤى : صاحب الترحيل قال ليكم شنو
عفاف : قال ليو عندنا حصص إضافية و برجع مع اصحابو
نغم متوترة خايفة و قلبها مقبوض .... طارق قال ليهم من راي امشي اسأل مراكز الشرطة
نغم : شرطة !!! ليه ممكن يكون حصل شنو
طارق : عادي ياخ لي بتفكري بالطريقة دي
بعد شوية عفاف جاتها رسالة في تلفونها محتواها ... سامر في مستشفى (...) قرأت الرسالة أتخلعت وبقت تكورك بصوت عالي ... سجمي ولدي وااااي انا ... (ألحان مغتصبة بقلم شيماء عثمان )
مشو المستشفى بسرعة ....سامر في غرفة العناية المركزة نايم على السرير موصلين ليو جهاز تنفس و درب .. على صدرو جهاز تخطيط القلب ... الممرضه بتحاول تمنعهم من الدخول ... عفاف لزتها بعدتها من طريقها و دخلت .... مسكتو من يدو و بتبكي .... نور واقفة جنبها بتقول ليها استهدي بالله الولد كويس .... نغم قعدت جنبو و بتمسح شعرو ... قوم ياسامر .. قوم طمنا عليك ...
رؤى ماسكةالملف الجنبو و بتقرا ...ليه بتعملو كده ياجماعة ... دي نوبة أزمة زي كل مرة و بتعدي .
جات الممرضة داخلة و بتتكلم بزعل ..لو سمحتو كده ماينفع ماممكن كلكم تدخلو ... ممنوع تواجد الزوار في العناية المكثفة .... عفاف قالت ليها مابطلع اخلي ولدي
الممرضة : يامدام ارجوك ماتعملي لي مشكلة ... الدكتور مابرضى
عفاف : خليه يجي الدكتور دا عايزة اعرف حالة الولد
و اثناء هم بتكلمو جا الدكتور داخل .... بنهرة قال للممرضة ... ممكن أعرف البحصل هنا شنو بالظبط
الممرضة : والله يادكتور أنا .....
الدكتور : انتي شنو يا أنسة ... دا شغلك ... و لما اقول مافي زول يدخل غرفة المريض تبقى مسؤوليتك و انتي حتتحاسبي على الاهمال دا
عفاف وقفت قدامو .. كل البهمني ولدي هو كيف يادكتور
الدكتور : الموضوع بسيط لكن لازم نتأكد من كم حاجة بعد كدن اجاوبك عشان كده عملنا ليو كم تحليل ... ممكن تتنظرو برا لحد ما أخلص كشف
نغم قاعدة جنب اخوها على السرير ماسكة يدو ... الصوت ماغريب عليها رفعت راسها شافت الدكتور عرفتو و هو عرفها ... لما عايزين يطلعو .. وقفت عايزه تطلع قال ليها على فكرة يا آنسة يحق ليك تتواجدي وقت الكشف بما أنك طالبة طب .... أمها عاينت ليه بإستغراب و مشت اما هي فضلت مع سامر .... دكتور عادل سألها المريض ببقى ليك شنو
نغم : اخوي ... ارجوك طمني يادكتور
عادل : كطبيبة مستقبلية مفروض أعصابك تكون اقوى و تقدري تسيطري على الوضع بحزم
نغم : دا اخوي .... اكيد اعصابي بتكون منتهيه
عادل : على العموم المره دي عدت على خير لكن مامعروف المرات الجاية بحصل شنو .. لازم تتكلمو معاه
نغم : مافاهمة قصدك دكتور
عادل : واحد عندو مشاكل في التنفس مامفروض يشرب سجاير
نغم : سجاير !!! مستحيل ... ياالله منك ياسامر
عادل : كل الكلام دا ماينفع لازم ياخد حذرو
نغم : اكيد ... لكن ممكن اطلب طلب
عادل : اتفضلي
نغم : ما عايزة ماما تعرف ... انا بحل الموضوع دا بطريقتي
عادل : إذا انتي شايفة كده مافي مشكلة
بعد ما خلص كشف و طلعت نتيجة الفحوصات ... طلع و طمنهم ... سامر فاق لكن لسا تعبان و الدكتور كتب ليه كم يوم في المستشفى بعد ما مشى ربى غمزت ليها و طلعو من الغرفة ... رؤى جات لاحقاهم
ربى : طبعا خالتو استلمتنا تحقيق .. دا منو و بعرف نغم من وين
نغم : قلتي ليها شنو
رؤى : طبعا قلنا دكتور في الجامعة ... قالت لينا كان يطلب منكم تحضرو الكشف برضو
نغم : ماما ابدا ما جادة حتى في الاوقات دي بتفكر في حاجات غريبة
رؤى : يااختي دكتورك عملها ظاهرة
نغم : انتو كمان ... في مصيبة حاصلة و بتفكرو في التفاهات
ربى : في شنو
نغم : وين طارق
رؤى : كان بتكلم بالتلفون و طلع برا ... مالك
نغم : موضوع سامر طبعا لو ماما عرفت تبقى كارثة
مشت واتكلمت مع طارق في الموضوع و وعدها المره دي يكون حازم معاه أكتر ... قعدو في المستشفى لوقت متأخر امها طلبت منها ترجع البيت و هي فضلت مع سامر .. لما رجعو يحيى كان واقف جنب باب بيتهم اول ما نزلو من العربية سألهم من الحاصل .... طارق بتكلم معاه و هو عيونو مع نغم ... قلق عليها زيادة ... بمجرد ما دخلت البيت ضرب ليها
يحيى : ملامحك ما عاجباني و شكلك تعبانة
نغم : سامر خوفنا شديد
يحيى : طارق قال الدكتور طمنكم
نغم : ايوا طمننا لكن مشكلة سامر العناد.... ماشي مع شله مريبة بالجد خايفة عليه .. طارق اتكلم معاه كتير لكن بدون فايدة
يحيى : اذا تحبي ممكن اتكلم معاه برضو
نغم : ماعايزة اعذبك معانا
يحيى : ليه بتقولي كده ... عايزاني ازعل منك
نغم : ابدا ماقصدي بس لأني عارفاك مشغول
يحيى : لو مشغول دهر ... دايما في مكان ليك .... الظاهر ما عارفة مكانتك عندنا
نغم : عارفة والله بدون ماتقول
يحيى : تعرفي لينا زمن ما اتكلمنا مع بعض
نغم : الفترة الفاتت كانت صعبة و كل الحاجات ورا بعض
يحيى : عشان كده بقول ليك اطلعي شوفي الدنيا ... افرحي ... من حقك تفرحي ... غني .. ماتسجني نفسك في زنزانة بدون ذنب
نغم : في نظر سارة انا قاتلة و في نظر ماما انا غلطانه ... بالجد زهجت
يحيى : زهجانة و انا موجود ... عيب عليك .... خلاص عندي ليك يوم نطلع كلنا نعمل برنامج بعد سامر يقوم بالسلامة
نغم : تمام ياسيدي ...اتفقنا
يحيى: لكن هسي مفروض تعملي شنو
نغم : مافهمت قصدك ... مفروض اعمل شنو ؟
يحيى : عادة لما تكوني زهجانة بتغني .. صح .... يلا غني أشتقت لصوتك
نغم : أكيد بتهظر .... انا الغنا بقى علي حرام
يحيى : ماتسمحي لزول يسلب منك حاجة بتحبيها ... ماعهدتك ضعيفة
نغم : في حاجات بتتفرض عليك
يحيى : اسمها حاجات استسلمتي ليها ... اعملي الانتي شايفاه صك و مقتنعة بيه ماتقسي على نفسك عشان ترضي غيرك ... انك تعملي الشي البتحبيه بينك وبين نفسك مامعناه انك بتغضبي امك .. انا مصر على كلامي و الليلة ما بقفل السماعة إلا على صوت غناك
نغم أخدت نفس عميق ... غمضت عيونها و سرحت بعيد .... سمحت للألحان تراقص أوتارها الصوتية ... و النغمات بتسبح مع الكلمات 🎼
🎵بتمون على ضحكي انا بتمون على الدمع وإلك بتمون🎵بتمون ياقلبي عينك على قلبي ماكان يمكن لو ما انت تكون 🎵معذور لو جن القلب معذور 🎵بعيون عم تغزل حلى معذور 🎵مين الما بحبك ياويلي من قلبك🎵 مغرور قلبك ياحلو مغرور 🎵بتمون على الدقه لولا القلب شو ببقى حبيبي ان غبت راح بشقى 🎵عينك على قلبي شوي شوي و اتوقف قلبي حنون مابلقى 🎵بتموووووون 🎶

لنا لقاء أخر.....

ألحان مغتصبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن