فى الصباح أستيقظ فارس على صوت والدته وهى توقظه وتهتف به:
- قوم يا فارس تليفون علشانك
نظر إليها بصعوبة وهو يحاول فتح عينيه قائلا:
- مين يا ماما
والدته بتأفف:
- السفيرة عزيزة بتاعتك
أبتسم وهو ينهض من فراشه واتجه مباشرة إلى الهاتف ليجيبها فقالت:
- صباح الخير يا حبيبى
- لسه فاكرة.. سايبانى طول اليوم وانتِ عارفة انى مضايق منك وجاية تتصلى تانى يوم
- خلاص بقى يا حبيبى متبقاش حمقى كده.. يالا بقى البس وانزل عاوزه اشوفك
أبتسم ولكنه صبغ صوته بنبرة جدية قائلا:
- لا مش قادر انزل
- كده برضة يعنى موحشتكش
- طيب خلاص نتقابل فى المكان بتاعنا بعد ساعة
زفرت بقوة وهى تقول:
- يا حبيبى مش هنغير بقى المكان ده.. أكيد مامتك ادتلك حلاوة النجاح
قال بحدة:
- جرى أيه يا دنيا.. هو انا عيل .. أيه حلاوة النجاح دى
- طب خلاص متتعصبش كده.. ساعة وهكون هناك.. يلا مع السلامة
أغلق فارس الهاتف واتجه إلى الحمام توضأ صلى الظهر , بدل ملابسه واتجه إلى المطبخ وجد والدته تعد طعام الغذاء , عندما رأته قالت بعبوس:
- يعنى مقولتش انك خارج النهاردة.. أنا بعمل الغدا ده لمين ان شاء الله
قبلها على وجنتها وهو ينظر للأوانى ويلتقط منها بعض الطعام ليأكله فى سرعة وهو يقول:
- معلش يا ماما مش هتأخر.. ساعتين وهتلاقينى هنا .. بس اتغدى انتِ متقعديش جعانة لحد ما ارجع
ضربته على ظهر يده وهو يعبث بالطعام وتقول:
- قولتلك قبل كده متحطش أيدك فى الأكل .. أستنى احطلك فى طبق
تناول كوب مياة مثلج ثم قال:
- لالا لما آجى بقى
ثم طبع قبلة اخرى على رأسها وغادر على الفور
هبط الدرج قفزًا كما يفعل دائما وخرج من باب البيت , وما أن خطى خطوتين حتى سمع صوت طفولى من الأعلى يصيح به :
- فااااااارس يا فاااااارس
نظر للأعلى مبتسما وقال بهتاف وهو يلوح :
- عارف عارف مش هنسى العسلية
ضحكت مُهرة بينما نهرتها والدتها التى كانت تقف بجوارها فى الشرفة:
- يابت عيب كده .. هو خلفك ونسيكى
أخذت مُهرة دميتها ولم تجيبها ودخلت لتكمل لعبتها تارة وتضايق أخيها يحيى تارة أخرى
أنت تقرأ
"مع وقف التنفيذ"
Mystery / Thrillerجميع حقوق الملكية والفكرية للكاتبة الدكتورة "دعاء عبدالرحمن "