قلب أوارقها بهدوء وتركيز وعيناه تجرى بين السطور حتى شعر بألم فى رأسه وصداع شديد من كثرة التفكير وقد شُتت أفكاره تماماً لم يعد قادراً على قراءة المزيد ..طرقت نورا باب مكتبه ودخلت بعد ما سمعت الأذن بالدخول ...دخلت وقد تغيرت ملامحا تماماً وبدا عليها القلق وقالت فى عجلة كبيرة :
- من فضلك يا دكتور ممكن أستئذن دلوقتى ..جوزى كلمنى وشكله تعبان أوى
قال فارس وهو يضغط جبينه بيده من شدة الألم :
- طيب مستنية أيه ..يالا روحى بسرعة ولو محتاجة أجازة مفيش مشكلة
قالت بامتنان وهى تغادر :
- متشكره أوى يا دكتور فارس
غادرت نورا على الفور بينما بحث هو عن دواء لألم الرأس ولكنه لم يجد فنهض فى تعب وأخذ الملف معه وقرر أن يكمله فى المنزل .
كانت دنيا تجلس أمام التلفاز تتنقل بين قنواته فى ملل وقد تركتها أم فارس ودخلت غرفتها لتنام فهى لم تعتاد السهر الطويل .. أغلقت دنيا جهاز التلفاز واتجهت لغرفتها وتناولت هاتفها من فوق الطاوله ودخلت غرفتها وآوت إلى فراشها ..أستلقت على الفراش وهى تفكر فى حالها وكيف سينتهى زواجها وهل سيطلقها فعلا أم ستتغير الأمور, أنتبهت على صوت رنين هاتفها , تناولته ونظرت فيه فزفرت بملل وردت بتثاقل قائلة :
- أيوا
رد المتصل بلهفة قائلاً:
- ايوا يا أستاذة.. أنا وائل
قالت بضيق :
- منا عارفة يا وائل خير فى حاجة ولا أيه
قال بشغف :
- قضية يا أستاذة.. أنما أيه هتنقلنا نقلة كبيرة أوى
قالت بازدراء:
- أفندم ؟
أستدرك متوتراً:
- قصدى يعنى هتنقل الدكتور فارس والمكتب نقلة جامدة أوى
بدأ الاهتمام يتسرب إلى صوتها وهى تقول :
- نظامها أيه القضية دى
قال على الفور:
- أبن راجل مليادير متهم فى قضية قتل والراجل جاى مخصوص للدكتور فارس وعاوزه يشتغلها بنفسه ومستعد يدفع بدل المليون تلاتة
سال لعابها عندما سمعت الرقم وقالت بخفوت :
- وأنت عرفت منين
قال وائل متهكماً:
- يا أستاذة انا مفيش حاجة تخفى عليا فى المكتب.. أومال حضرتك أخترتينى أنا ليه علشان ابقى أيدك اليمين فى غيابك
- طيب متشكره أوى يا وائل
أردف وائل قائلاً بلهفة:
- أستنى يا أستاذة.. مش ده كل اللى عندى
أنت تقرأ
"مع وقف التنفيذ"
Mystery / Thrillerجميع حقوق الملكية والفكرية للكاتبة الدكتورة "دعاء عبدالرحمن "