الفصل الثاني و العشرون

2.3K 69 6
                                    

حوراء إن نظرت إليك سقتك بالعينين خمرا
و تخال ما حمت عليه ثيابها ذهباً و عطراً
بشار بن برد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اقتربت منه بفستانها الذهبى المخملى تأملها بأعين شغوفه نظر لشعرها الذى اطلقت له العنان يتمايل معها بنعومه تليق بها كعب حذائها الذى يطرقع على الارض متناغما مع غزف البيانو الهادئ شفتيها المكتنزه الحمراء وقفت أمامه احاطت عنقه قائلا ببحتها المميزه: عمر

نظر لها بذهول قائلا: ازميرندا ماذا تفعلين هنا

مررت يدها على وجنته تداعبها بأبهامها و يدها الاخرة دستها فى خصلات شعره الفحمى الغزير اقتربت منه بشده قائلة بنعومه و اغواء: اعشق الرجل الشرقى ذو البشره القمحويه الصلبه

احاط خصرها مقربا إياها اليه اكثر  زادت وتيرة انفاسه المتهدجه عندما قالت بهمس: اعشقك عمر اه و تلك المره استبدلت "ع" ب "أ" لتزداد فتنتها و يزداد الامر خطوره  لكن انتفض مزعورا على صوت هاتفه الذى رن برقمها مسح وجهه براحه يده يحاول ان يفيق سحب نفساً عميقا ثم رد عليها بصوت متحشرج: السلام عليكم انسه اوغلو

ازميرندا بحرج: سيد عمر انا اسفه يبدو اننى ازعجتك لكن لدينا موعد بعد نصف ساعه

عمر بحرج: اسف حقا ربع ساعه و سوف اكون عندك وداعا

اغلق الهاتف تذكر هذا الحلم اصبح مثل المراهقين يتخيل اشياء كثيره غريبه تمتم و هو ينظر للسماء: سماحنى يارب ده حلم والله مش قصدي

ثم تابع و هو يقف: ربنا يعدى السنه دي على خير انا هموت كده

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى تركيا

منذ ان قبلها يحلم بها كل ليله يتمنى ان يعيد تلك القبله ذات المذاق الفريد الذى لم يتذوق مثله من قبل مذاق حلو حامض لاذع مسكر اه انا لن اصبر لثمانية اشهر لكن لاحظ خجلها و ابتعادها عنه ابتسم ببلاها متذكرا ذلك اليوم
Flash back
كان الوقت تاخر قليلاً و قد قاربة الساعه على الواحده بعد منتصف الليل. و كان برهان مستلقى على السرير ينظر للسقف فى شرود على انوار المصباح و لم يستطع النوم كل ما يشغل باله و تفكيره تلك الشرقيه المغويه التى استوطنت قلبه و عقله قبل بيته و حياته منذ ان قبلها و هى تهرب منه فى كل مكام تخترع الحجج خوفًا منه و هذا امر واضح للاعمى و هو الاخر لا يحاول الضغط عليها يتكرها و شانها حتى تاتى اليه و فى النهايه معها حق و هو يشهد بهذا فما راته منه منذ اول يوم في حياتها معه و لم ترى سوى الخوف و العذاب و القليل من الحب.

اعتدل برهان فى جلسته عندما سمع صوت الباب يدق و صاح للطارق بالدخول و قد ايه التى فاجاته بقدومها ترتدى بجامتها و يظهر عليها التوتر و القلق.

قلص المسافه ما بين حاجبيه و اشار لها بالجلوس جانبه على السرير قائلاً فى دهشه: خير يا ايه تفضلى.

اسيرة البرهان (مُعدله مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن