صباح يوم الاحد الملئ بالمفاجات الكثيرة و القوية و الغريبه . اعلم انكم تعرفون ان برهان سوف يعرض الزواج على ايه اليوم اعرف و سمعتكم تزفرون بملل الان اراكم جميعا من بين دهاليز احرفى و كلماتى !! لكنى لما تحكمون على الكتاب من غلافه اليس من العقل ان تقراون محتواه ثم تحكمون عليه ، ا ليس من الممكن ان تكون طريقة برهاننا فريدة و مميزة من نوعها و ايه هى الاخرى ليست كالاخريات و عندها فقط لنحكم عليه جميعاً و انا اولكم !فى شركه المصري دلفت ايه الشركه كالعادة يوم مثل اى يوم عمل دواء نوم قلق اجراءات نقل لا شئ جديد او مميز يخطف انظارها او يكسر حاجز الملل هذا لكن .. المسكينة لا تعلم ما ينتظرها عند فتح باب المكتب و تتفاجا . خرجت من المصعد و لكن قطبت جبينها بدهشه و عجب من امرها و هى تنظر الى الرواق و الدور الخالى . اين ايميليا و الجميع اين وائل و مراد و عائشه اين هم بحق الله ؟!!! توعدت فى سرها لهم فهذا ليس وقت الدلال و التكاسل عن العمل و بالاخص ان ايامها فى تركيا معدودة و سوف تعود عن ما قريب الى ارض الوطن كما اعتقد هذا لكن لنرى الان !لكن ما ان وضعت رجلها بالمكتب و اشعلت الضوء و ضغطت على القابس الذى يُحرك الستائر اليكترونين و انتشر الضوء فى المكان و كانت هنا المفاجأة لها و قد تعجب كثيراً فلقد وجدت برهان يجلس على كرسى المكتب الخاص بها الجلدى المريح و قد وضع على ظهره جاكيت بذلته و حل رابطت عنقه و اول ثلاث ازرار من قميصه و قد برزت عضلات صدرة البرُنزيه الصلبه و وضع اصابعه على فمه و نظر لها بتمعن و هدوء و يتحرك به يمينا و يسارا بهدوء و هو قد لاحظ انها تبتلع بصعوبه و الدهشه لم تتركها ولا للحظه واحده .ثم قال بصوت ساخر:ما الامر يا صغيرة لما تصنمتى هاكذا ثم تابع مفاجأة اليس كذالك . اقتربت منه حتى اصبحت امامه على المكتب و وضعت حقيبتها ودفتر تحضير خاص بعملها فى الجامعة و قد لفت نظرة اسم الجامعه التى تعمل فيها و قد قرر استغلال ذاكرته اسوء استغلال !!
نظر لها و ودت لو فتكت به الان و لن تاخذ ساعة حبس فهذا المُتبجح يستحق اكثر من هذا عشر مرات من دون شفقه. نظرت له بذهول و تحدثت بلهجتها المصريه _التى لم يفهمها هو بالىغم من تعلمه اللغه العربيه الا انه بعيد كل البعد عنها من ما جعلها فى مهب الذكريات_: يخرب بيت اهلك راجل ناقص و بجح بصحيح.
ثم اكملت بالتركيه و هى على نفس الحاله:كيف دخلت الى هنا و اين الجميع يا هذا؟!!
ابتسم ببرود ثم اتجه الى المرآه الموجودة فى مكتبها و الاى هى الغوث لها فى حالة ان ارادت تعديل مظهرها و حجابها بعد يوم عمل طويل كفيل باهتراء ملابسها ليس حجابها فقط.
عقد رابطة عنقه بهدوء امام المرآة و زرر ازرار قميصه ثم تحدث و هو ينظر الى نفسه بتقيم فى المراه: امم فى أجازة اليوم حتى استطيع ان اتحدث اليكى بهدوء صغيرتى . قطبت جبينها بضيق و غيظ و قد جمعت الكثير من الكلمات التى تود ان تُلقيها فى وجهه مثل مكب القمامة او تنفجر كقنبلة مووية قابلة للانفجار فى اى ثانيه . لكن مهلاً.. مهلاً !! الصبر جمسل و ان الله مع الصابرين لتسمع ما يربد قوله ثم تفكر و تطرده مثل ما تشاء . لكن ارتجفت اوصالها و ابتلعت ما كانت سوف تقول من كلمات هادئة و شعرت بالخوف يتغشاها من كل مكان او ابشع مثل الوحوش الضاريه التى لايُخيفها التجويع و لا التعذيب مثل المُصارعات الرومانيه القديمة بين طبقة العبيد الضعيفه و النمور و الاسود المُفترسه التى لم تاكل منذ عدة ايام حتى تغتنم تلك الوجبه اللذيذة و طبقة الكهنه و الملوك و الاعيان و الكهنه يصيحون بمتعه و هم يراقبون تلك المهزلة المُجردة من الانسانيه . لماذا يُقفل الباب بالمُفتاح و ان له بالمفتاح ؟!!! القى نظرة عابره لها و كتم ابتسامته الساخرة داخله و هو يمر من جانبه حتى يرتدى جاكيت بذلته . و ها هو الان يقترب من تلك الفريسه المسكينه التى وقفت مُتسمرة تماماً و لم تعد تعرف اى رد فعل يجب ان تفعله لكنها تعرف تماماً انها لن تسمح له بابتزازها ... يا اللهى مسكينه !! مثل الفهد الذى اختفى بين الاعشاب و هو يراقب فريسته تلك التى تُسمى بطائر " الدودو " اى الغبى باللغه الهنديه غبى لانه لا يهرب بل يلعب مع المُفترس و لا يهرب بسبب ارجله القصيره التى لا تُساعدة على الهرب . عشرون سنتيمتر او خمسه و عشرون سنتيمتر فى تلك كل المسافه الفاصلة بينهم و قد استند بقبضتيه على حواف المكتب الخشبى الذى توليه المسكينه ظهرها و قد تقلصت تلك المسافه حتى اصبحوا فى وضع الخطر اة هى فقط فى هذا الوضع .
أنت تقرأ
اسيرة البرهان (مُعدله مكتمله )
Storie d'amoreحاصله على المركز الاول في "شرقية"بتاريخ5/17 ، حاصله على المركز الثالث فى ( اثاره) بتاريخ 22/2 حاصله على المركز الثاني فى جراه بتاريخ 3/20 حاصله على المركز الاول في سرطان بتاريخ 17/3/2023 فى عالم ملئ بالقتلى والرؤس المقطوعه فى عالم ملئ بالمجون والفس...