الفصل السابع عشر

2.1K 76 16
                                    

فى تركيا كان برهان يتناول الغداء و تلك المسكينه اسفل قدمه نظر إليه لمح شبح ابتسامه على شفتيها فسألها ساخرا: ما الامر يا صغيرتى يبدو ان الوضع اعجبك

آيه و هى تنظر للفراغ بنفس الابتسامه الساخره: لا لكن تذكرت حين حصلت على الشهاده الاعداديه
Flash back
فى مصر كانت آيه ذات 15 عام حين حصلت على الشهاده الاعداديه ذات المجموع العالى

فكانت جالسه مع هند التى لا تقف عن بخ سمومها قائلة تحت انظار محمد: بصى يا آيه يا حبيبتي طبعاً انتى جبتى مجموع عالى مشاء اللة ايه رأيك تدخلى صنايع و بعد كده تتجوزي و يكون معاكي دبلوم

آيه ببرأه طفوليه: بس انا عوزه ادخل ثانوى و اطلع دكتوره

هند بنفس الاؤم: يا آيه يا حبيبتي هتعملى ايه بالشهاده البنات اخرتها الجواز و هتقعد فى البيت

هنا تدخل محمد قائلاً بعقلانيه: اللي آيه بتقولوا صح

هند بحنق: صح فى ايه ان شاءالله بقى

محمد بنفس الهدوء: البنت المفروض تتعلم علشان تصرف على نفسها افرضي اتجوزت واحد ضربها عمل فيها ايه حاجه
لما تيجي تطلب الطلاق يبقى معاها شهاده تقدر تشتغل و تصرف على نفسها
او افرضي اتجوزت واحد كويس بس انتى تضمنى ميلة الزمن لا يا هند آيه هتدخل ثانوى و ده اخر كلام
The end of flash back
ثم تابعت بمراره و انا الان سيدة الاعمال الاولى و اجلس تحت قدم زوحى صدقنى لم يعد يفرق معى شئ

لا ينكر انه تأثر لحالها و نظر لها بعين الشفقه لكن لا ليس هو من يضعف لاجل مرأه

قام من على الطاوله قائلا بعدم اكتراث لحديثها: تعالي للمكتب

نظفت الطاولة ثم ذهبت خلفه
كان رافعا قدمه فوق المكتب
سالها ببرود و هو ينفث دخان سيجاره و بنظر للدخان المتصاعد فى الافق: تجيدين الانجليزيه اليس كذالك

نظرت له بتعجب قائلة: اجل

اخرج ملف القاه امامها على المكتب باهمال: اريد هذا الملف مترجم للانجليزيه خلال ساعه

امسكت الملف قائلة بعملية: حسنا ساعه لا أكثر

ما ان همت بالذهاب حتى قال: الى اين

آيه بهدوء: الى غرفتى سوف اترجمه و ارجع

برهان بهدوء: لا ترجميه هنا انا لا اضمن ان تكتبي شئ مختلف

جزت على اسنانها بغيظ قائلة: حسنا لكن سوف اخذ دواء رأسي
اماء لها لكن شعر انها اطالت فى موضوع اخذ الدواء لقد مر علي جرح رأسها اسبوعين و لاتزال تأخذ الدواء

ذهب خلفها ما ان فتح باب غرفتها على غفله حتى شهقت بفزع و اخفت علبة الدواء خلف ظهرها قائلة بتلعثم: ااه ه. هل هناك شئ
برهان بهدوء: ما الذى خلف ظهرك

اسيرة البرهان (مُعدله مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن