الفصل الثامن عشر

2.2K 72 16
                                    

فى ملحوظه صغيره قبل ما نبدا البارت انا لظروف خاصه مش هقدر اكمل التعديل فهنشر الاجزاء اللى فاضله على قديمه وهو التعديل فى السرد مش اكتر و لما ربنا يكرمنى بوقت افضل هعدل السرد و اسفه لو طرقة الكتابه ركيكه و ضعيفه بس دى اول روايه ليا و لسه بتعلم و اتمنى عدم الاحراج 



فى ارض خضراء و مليئه بالاشجار المثمره من تفاح و عنب و برتقال و فراوله و كريز و جبال عاليه خضراء و يسقط من كل جبل شلال من الماء و بحيرات عذبه و جسور من ذهب و ياقوت و مرجان و قصور عاليه بديعة الجمال و خلابه  و صوت الهدير و الطيور و الكروان و جرى الغزلان و الخيول هو المسيطر على المكان . وقف برهان  فى تلك الارض و نظر حوله بدهشه شديده ما هذا ؟! هل مات و دخل الجنه ؟! ام اختطفه ملاك الرحمه الى ارض الاحلام ؟! اين هو بحق الله ؟!! نظر الى ثوبه الابيض  و قدميه العاريتين من اى نعل و ظل مدهوشاً حتى نظر خلفه على اثر هذا الصوت الذى يُناديه و يحفظه عن ظهر قلب و قد كانت الين جات اليه تسير فى هدوء و على وجهها ابتسامه خفيفه و كانت تشع نوراً و ترتدى فستان ابيض طويل يصل الى كعبيها و باكمام طويله و كانت عارية الاقدام هى الاخرى  . وقفت امامه و لم تفارقها تلك الابتسامه  و لم تتحدث بل اعطته اربع تفاحات اثنين باللون الاخضر و اثنين باللون الاحمر الخالص ثم اشارت الى احد المقاعد قائله بصوت عذب : حافظ عليها يا برهان .. اتقى الله ! ثم عادت من مكان ما جات . حمل برهان التفاح و اتجه الى هذا المقعد و وجد ايه تجلس عليه و كانت تنظر الى تلك البحيره التى تقفظ منها الاسماك و كانت ترتدى فستان ابيض طويل ضيق من عند الخصر و عارى الاكتاف و كانت خصلات شعرها تطير مع الهواء بنعومه . جلس بجانبها و التفتت له ببطء و نظرت له بهدوء و ما ان كاد يمسك يدها حتى تحولت الى رماد و طار هذا الرماد فى الهواء و حاول ان يلحق به لكن من دون فائده و كل ما يفعله هو الصراخ باسمها بقوة . 

و انتفض من نومه مذعوراً و هو يصرخ باسمها بقوة من على سريره فى غرفة الفندق . مسح على رقبته المُتعرقه  برعب و نظر فى ارجاء الغرفه و كانه يبحث عن شئ ضائع منه و اخذ وقت حتى استوعب انه فى روسيا الان و انه فى غرفة الفندق . ارتشف الماء من الكاس بجواره بسرعه . و لوهله تمنى لو كان معها هاتف و استطاع ان يطمئن عليها لكن هو السبب فى كل هذا نظر فى الساعه و وجدها الواحده بعد منتصف الليل و لكن كيف ينام الان بعد  . حمل مفاتيح سيارته و ارتدى ملابسه و نزل الى الشارع و ركب سيارته و اتجه الى احد الحانات التى يذهب اليها كلما ذهب الى روسيا . دخل الى الحانه و قد كانت شبه خاليه من اى احد و جلس على المقعد امام طاولة الخمار و طلب كاس من الفوتكا البيضاء ثم وضع راسه بين كفيه و استند بمرفقيه على الطاوله و اغمض عينيه و كل ما يجول فى باله هذا الحلم و امر التفاحات و ايه لكن ايقظه صوت و جعله يرفع راسه ببطء و ينظر الى صاحب الصوت و كان زين احد اصدقائه القدامه و لكن حالته يُرثى لها من شعره غير المصفف و ذقنه غير المهذب و زيه القديم و الهلات السوداء اسفل عينيه . تحدث برهان قائلاً بهدوء : زين ماذا تفعل هنا و اين زوجتك ؟! ابتسم هذا البائس بسخريه و الم و القى سيجارة ارضاً ثم كرع كاسه دفعة واحده  و نظر الى اللا شئ قائلاً بالم : ماتت و انا من قاتلتها ! ثم نظر الى برهان الذى لم تتغير ملامحه على الاطلاق و تابعه فى صمت عكس ما فعلت كلمات هذا الباس به و كيف مزق قلبه و لامس اعماق عندما تحدث وز كانه يصف حالته و قال : كانت حنونه و طيبه تزوجنا عن حب لكن كنت اعاملها بقسوة و كانت تقلبنى ببسمه و كنت اقسو عليها و اسفه منها و اضربها لكنها كانت راضيه و صبورة حتى ماتت .. قتلتها وكنت اظن ان بقسوتى كنت اخبرها انى رجل لكنى لم اكن سوى حقير قاتل و فقدتها و لن تعود ابداً . 

اسيرة البرهان (مُعدله مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن