دلفت فتون المنزل بعد سهرتها الجامحه مع وائل و هى ثمله مترنحه. فالمسكين منذ زفافها و هو ليس على الحار او البارد لا يعرف الخطاء من الصواب و الخير من الشر و كان خلايا مخه قد شُلت و توقفت عن التفكير و لا يقبل باى شئ و كانه قد توقف على لحظة توقيع عقد قرانها، يبحث عن شئ ينسى فيه و يُفرغ طاقته فيه لكن للاسف مثله مثل غيره من الحمقى اختار الطريقه القذرة و المبتزله تلك و مع اخت خطيبته يا لك من اخرق كبير عزيزى.... يا لك من شنقيط!!!
قابلتها عائشة الجالسه على الكرسى فقالت و هى تشعل الاضواء بسخريه: حمدلله علي سلامتك اين كنتى اختى لقد فاتك زواج ايه.
تقصد هذا و تقصد ما تقوله و تقصد ما تفعله حتى تستفزها و تخبرها ان تبتعد عن زوج صديقتها و هى تعلم العلاقه بينهم و مشاعرها تجاهه و انها قد حسرت معه لغلى ما تمتلك الفتاه الحرة و الان لا تعلم اين تذهب و اين تجيء و المشكله هى امها التى تعتقد ان ابنتها امراه مصون و فتاه ذكيه تعرف كيف تفكر و تتصرف ابنتها و هى اشد الناس جهلاً بها و بتصرفاتها و للاسف هذا ليس حالها فقط بل حال اغلب الامهات فى زمننا الغريب هذا!
وقفت فتون و تحدثت و هى تتافف و تترنح قائله و قد تملك شعور الثماله من جميع جوارحها : اوووف الن تكفى عن هذا الحديث لقد مللت منكى و من تفكيرك الرجعى هذا .
ا قتربت منها عائشة و هى تشتم رائحتها قائلة بصدمه: يا اللهى انتى ثمله ثم امسكتها من زراعها تهزها بشده: هل انتي مجنونه اذا علمت امى عن ما تفعليه سوف تقتلك.ازاحت فتون ذراع عائشة و قالت و هى تصعد للغرفه مترنحه: اوف انتى مثالية و الكل مثالى الان اليس كذلك
ثم تابعت و هى تبخ سمومها: حسنا اذا يا قديسه اسألى عن خطيبك المصون اين هو الان و مع من كان
نظرت لها عائشه بريبه و قالت: ماذا تقصدين
فتون و هى تفتح الغرفه: لا اعلم لكن احذرى
اقفلت الباب و ظلت تنظر عائشة الي اثارها و هى الان تزداد و تؤكد الشكوك و الظنون السيئة بالسيد المحترم الخلوق وائل لكن فقط لو ترمى ذهبه فى وجهه و ترتاح منه و من امره للى للابد لكن من ان له رُئيته و هو لا يظهر أبداً لا فى عمل او مقعى او بيت فقط فى عقد قران ايه و الذى لا تعلم كيف عرف موعده و لم تخبره ايه و لا هى و لا حتى مراد و من بعدها و كان الارض انشقت و ابتلعته و قد تجمعت جميع الكائنات على اخفائه. فكرت ان تتحدث اليه عبر الهاتف و تفهم منه ما الامر و تخبره انها تريد فسخ تلك الخطوبه لكن شئ ما فى داخلها يخبرها ان لا تفعل و بالفعل القت الهاتف مره اخرى على الكرسى باهمال و صعدت الى غرفتها حتى تنام فالنوم خير و افضل لها من هؤلاء الكائنات.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
دلف وائل منزله مترنحا اغلق الباب و خلع حزائه بصعوبه و القى كل قطعه بمفردها بعيداً عن الاخرى باهمال سار قليلاً فى البت حتى اتجه الى المطبخ و امسك بكوب ماء يملئه على و يرتشف ما فيه حتى فرغ ثنظر له بثماله و ضيق و قد قلبه حتى يتاكد انه فراغ و ما ان تاكد حتى قذفه بطول زراعه بقوة و قد تهشم متحولاً الى قطع صغيره و شظايا و من ثم اتجه بغضب مترنحاً و قد تبدل حاله هو يهشم كل ما تطوله يديه فى طريقه و قد تفادى امر السقوط او فقدان الوعى بصعوبه حتى وقف امام مُراده صوره كبيره معلقه بطول و عرض الحائط فى غرفته لايه وحدها فقط قد حصل عليها من اوراقها الخاصه و قد كبرها حتى يحصل على هذا الحجم . ملس على وجنتها من فوق زجاج البرواز قبل وجنتها ثم وضع وجنته عليها و كانته بتلك الطريقه يُعانقها و يحظى بدفء احضانها لا برهان .
أنت تقرأ
اسيرة البرهان (مُعدله مكتمله )
Romanceحاصله على المركز الاول في "شرقية"بتاريخ5/17 ، حاصله على المركز الثالث فى ( اثاره) بتاريخ 22/2 حاصله على المركز الثاني فى جراه بتاريخ 3/20 حاصله على المركز الاول في سرطان بتاريخ 17/3/2023 فى عالم ملئ بالقتلى والرؤس المقطوعه فى عالم ملئ بالمجون والفس...