الفصل الثالث

3.4K 114 5
                                    

لم تكن تلك الصفعه صدمه لبرهان فقط بل كانت صدمه للجميع و بالاخص ايه التى لم تجد مفر من تلك العينان الزمردية التى انطلق منها الشرر و نظرة لها نظرة شلت اطرافها من الخوف و لم تجد مفر و ملجا سوى ان تهرب من القاعة بمن فيها و تتخلص مؤقتًا من هذا الصنم الذى رسم البرود رفع راسه بشموخ تام و كانه عاد للتو من معركة طاحنة و قد فاز برقبة العدو لكن صبرك علي يا بنت ابى الهول لكى معى يوم لن يُخلصك من اسفل يدى سوى عزرائيل صرخ عقلة المريض بتلك الكلمات و هو يقود سيارته بسرعه جنونيه و بجانبة مصطفى الذى اثر السكوت و الصمت على تضيع الوقت مع صديقة الذى يحفظة عن ظهر قلب ، و ظل كلاهما صامتًا و لكن عقل كل منهما يُفكر بالوعيد لتلك الصغيرة و الدعاء بان يُنقذ الله تلك الصغيرة . اوصل مُصطفى الى منزله و قد نزل الاخر و لعن هذا الحفل و تلك المشورة السوداء بان يذهب و لن يحدث شئ ، يا ليته استمع الى برهان و لم يذهب الى هذا الحفل اللعين لكن هل من العقل البُكاء على اللبن المسكوب ؟!

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

قبل قليل و بعد خروج برهان و ايه من ارض المعركه الطاحنة . كان الجميع فى حالة من الصدمه سواء كان عامة الناس و اصدقاء عائشه و والدتها او عائشه نفسها التى لا تعرف ماذا عليها ان تفعل هل تفرح بخطبتها التى لم يمضى عليها سوى نصف ساعة فقط اوتحزن على حفل عيد ميلادها الذى تحول الى كارثة و فضيحة ام تفزع من اجل صديقتها التى و اسفاه عليها من ما سوف تنالة من بطش برهان ام ماذا يا الله ؟! و مراد الذى لوى شفتيه بنوع من الضيق و السخريه و الدهشه فى ان واحد و ان لله الحق فالرجل معه حق من يجرء على ضرب كتلة العضلات المتجبرة تلك له الحزام الاسود فى الكراتيه و بطولة العالم فى المُصارعة فقط يكفى ان يقف اى رجل و يتلاشى بجانب صاحب الطول الفارع هذا و الجسد المُعضل الذى ان نظرت له ستشعر ان ملابسه ستتمزق من ضخامة جسده الذى صرخ بالعضلات . اما هذا العاشق الولهان _الذى اختار ان يدفن حُبه و اشواقه الى تربية يده بان يخطب صديقتها التى تكن له الحب باخلاص و هو يعلم هذا منذ ان رائها و بدءوا العمل معاً و انها هائمة به و قد قرر ان يختر من تحبه لا من لا تُقدر مشاعرة او لنقل ان هناك مغزى اخر من تلك الخطبه غير المُرتب لها و هو الاخر قد تفاجا بها _ كان منذ ان رائها تتحدث الى برهان و هو يخشى عليها منه فهو اعلم ب برهان من نفسه و يعرف حياته الغامضه اكثر نت برهان نفسه و قد توقع وقوع كارثة و ها هى وعت الكارثة . لم يفق احد من تلك الصدمه الا عند خروج ايه من الحفل فاتجه لها كلا من مراد و عائشة و وائل يلحقون بها عند الطريق الرئيسى و لا يعلم احد منهم كيف كانت بتلك السرعة و هى ايضاً لا تعرف كيف هرولت بسرعة الى الطريق حتى تستقل سيارة اجرى تُعيدها الى منزلها و ملجاها من اعين الناس التى لم تتركها لحالها و شانها و كانها تُجردها من ملابسها و وقارها الى مجرد فتاة عربية سليطة تنكر فضل هذا البلد الاعجمى عليها و رجال هذا البلد و لكن لا احد يعلم بحالتها الان و قد حاول هذا القذر ان يُدنس حُرمة جسدها الطاهر و براتها من اجل رغبته الحيوانيه الشرسه المقذذه التى اختفت خلف قناع امبراطور المعمار برهان اوغلو مثلة مثل الكثير من الرجال اصحاب المال و السلطة فى سائر انحاء العالم و قد اختارة الهروب بعيداً حتى تحمى نفسها من اعين و السنت الناس و ان تمنع دموعها من النزول امام احد و بالفعل عندما وصلت صُحبتها اليها كانت قد استقلة سيارة اجرة و فرت من امامهم بسرعة و تركتهم ينظرون الى بعض فى دهشه من امرهم و امرها !!

اسيرة البرهان (مُعدله مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن