p3

166 5 0
                                    

اليوم كانت اول خطوة باش ياخو بطارو من الي دمرلو حياتو ... اليوم تبدى رحلة انتقامو من الي حرمو من اغلى حاجة يمكن انسان يفقدها ..غطاها و قعد على الكنبي الي مقابلها .. تفكر نهارت الي شافها اول مرة ... 

( فلاش باك )

داخل من البوابة يشوف في طفلة حاطة قدامها ارنب تلعب بيه ... حاطة كيت في وذنها مش حاسة بدنيا ... مستسلمة لشمس تداعب فيها ...دخل لقى صالح بوها يستنى فيه ...اول ما شافو تبسم ...وكفاش ما يتبسمش وهو باش يدمج شركتو المفلسة و يربح برشا فلوس ... ما حكتلكمش بوها يعشق ريحة صوردي ...يبيع روحو في خاطر زوز فرنك ... دخل ايهم و عمو وراه ...حط رجل على رجل يترشف في القهوة ...

_ ايه يا سي صالح ...اش قلت وافقت على دمج و لا ... ( يشوفلو على جنب خاطر متأكد باش يوافق )

_ بطبيعة تو الواحد يرفض عرض من شركة ناجحة كيفكم ... اما فما حكاية مفهمتهاش ... شنية حكاية دم الي قالي عليها المحامي ...( يتسكبن و يترهدن كيف القطوس المخنوق )

_ احنا معروفين ما نخدمو كان مع العايلة منحبوش البراني ... يعني ما يوقع دمج الا ما عيلاتنا تتوحد تولي منا و فينا ... اش قلت ...( هبط رجلو و تلفت العمو يضحك)

_ ايه تتوحد اش بيه اما ايهم ولدي مزلت ما فهمتش الحق... ( قلبو ما قايلو خير اما هو عازم يعمل المستحيل باش ها صفقة تمشي )

_ ( تكلم عمو )..تعطينا بنتك لأيهم ولدنا ... و هكاكة نولو ايد وحدة ...انساب و شركة اش قلت سي صالح ...ظاهرلي عرض مستحيل تلقى خير منو ....

_ بصراحة بنتي مزالت مش تخمم في العرس توا ...و اوو ...بصراحة اكثر فمة شكون متكلم عليها ( يتمتم خايف )... صعيب مش صعيب مستحيل توافق ....

_ يا سي صالح راك ولد اصول ..من وقتاش بناتنا يحكمو فينا ...ولا العيشة في لبلاد نساتك عاداتنا ...احنا كيف جينا لدارك قصدنا دار كبيرة و عارفين جدودك كانو كبارات نجع ...( تكلم الطاهر )

_ ايه اما الوقت تبدل يا سي طاهر ..ووو  

_ اكهو مالة وفى لكلام قوم عمي ... معادش عنا منعملو هنا ( قص ايهم على صالح .. حط فنجال وقف ) نشاء الله معرفة طيبة سي صالح و ربي يوفقك و تنجم تعاود ترجع المعمل و شركة على رجليهم ... 

_ ( مزال ما فاتش الباب نادى عليه )...ستنو يا جماعة لكلام راهو اخذ و رد ...و مانيش باش نلقى خير منكم لبنتي ... ايا مبروك علينا ... مد ايدو لايهم الي كان متأكد انو باش يوافق ...نظرتو في ناس متخيبش و كان عارف ماء صالح وين يصب عرف كفاش يدخلو ...عارف بلي هو ممكن يخسر بنتو عادي المهم شريكتو توقف على رجليها ..

صالح ما خيبش ايهم في مخو لقلوس و كهو و الباقي مل وسائل لراحتو ...حتى كبدتو الي معندوش غيرها ...محسوب ماهي في لخر باش تعرس نزار و لا ايهم شنوة الفرق كلو واحد ...المهم مستواه الاجتماعي و ايهم كبير منطقة الي يسكن فيها و املاك عايلتو ما تتعدش يعني باش تكوم صفقة رابحة الف بلمية ...

الحلقة 4

حلت عينيها لقاتو قدامها ...حاسة الموت قريبة ... بدنها كلو يوجع فيها ... لوحت الملحفة و حاولت تقوم ... منجمتش ...تشوفلو بغل و حقد ... تقوت على روحها ووقفت قدامو ... رجليها يرعشو ...تحس في البيت دور 

_ ( هزت ايدها قطعت روبتها او الاصح الي بقى من روبتها ... الي هبطت سايلة على بدنها كيف الدمعة ) ... هيا يا ولد العاهرة كمل الي بديتو ...خوذ حقك شرعي يا سيد رجال ... ولا ناوي تاخذو غصب كيما خذيت حياتي ...كيما خذيت كل حاجة حلوة تمنيتها في دنيا ... عفس على شرفي كيما عفست على قلبي معادش فارقة ( مدت ايدها باش تحل سوفاتمون )... 

وقف بهدوء .. بقى يقحرلها ...عينيه خوفتها ... هز ايدو و اعطاها كف في الواقع هي مست فيه حاجة ... حسساتو انو حيوان ... شيطان حاجة فظيعة مستحيل تتوصف ... انعكاس صورتو في عينيها كسرو و جرحو ...جت مرمية على سرير ... شفايفها تفلقت ... خشمها رعف ... قطر الدم على الملحفة ... حطت ايدها على فمها و بقت تبكي ... وقف بجنب سرير جبد الملحفة من تحتها بكل وحشية ... لدرجة انها تهزت و تنفضت ...حل الشباك رماها و سكرو .... 

_ بدنك ما يهمنيش حتى في شي ... فهمت و لا ... انت بنسبة لناس الي البرة مرتي ...لكن هنا و في البيت هاذي انت كيفك كيف ها الكرسي ... فهمت و لا .... (خرج من البيت ...)

خلى عينيها مكبشة في هاك الملحفة الهابطة ... عمرها لتخيلت باش يصيرلها شي هاذا ...عمرها حتى في اسوء احلامها ما حلمت بكابوس كيف الي عيشاتو اليوم ... نفسها طالع هابط بإجهاد ... حاسة اطرافها تخشبت ... كركرت روحها للفاليز لملوحة بجنب الخزنة ... خرجت تريكو وسروال لبستهم ... وقفت بجنب شباك تمسح في دمها و تشوف فيهم هزين الملحفة و يطرشقو في نار ...هاذا شرف عندهم ... قطرتين دم ... ناس تخمم كان بنصها لوطاني ... ناس معندهمش حتى ريحة شرف يلوجو على شرف ... الواحد مزال يعيش و يشوف من دنيا ..وسط الرقص و تزغريت و صوت الكرطوش شافت امها. وواقفة كيته بلحياة ... عينيها معلقة في ملحفة كنو تشوف في بنتها ... شافت بوها يبوس في ايهم و يحضن فيه ... تفرقت الحضبة كان بوها و امها قعدو بجنب ايهم كل واحد رجع لبلاصتو...و الغريبة هي الوحيدة الي مزالت مش عارفة بلاصتها ... ضايعة ... في غمضة عين كل حاجة خبتها للمستقبل ذبلت و ماتت ... و تو واقفة في لاحياة ...لا محسوبة مع الموته و لا مع الحيين ... شدت ايدها تشوف لبلاصة جرح ... تذكر شوفة ايهم ليها و هي داخلة لدار ... عمرها ما تنسى قداش كرهاتو وقتها ... اما بطتش باش تعرف علاش ... اليوم واقفة هيكل فارغ مليان بخيبة ووجيعة ... قلبها مجروح يضخ في وجيعة بلاصة الدم ... كل الي تمناتو انها تعيش لكن شكلها حتى حلمها مش مشروع ... هزتها للحظة الي حضرت فيها على بيعها ... للحظة الي بوها حولها من بنتو لمجرد جارية ... 

داخلة للدار سمعت كلام بوها...حست بنفس تقطع عليها ... لدرجة هي رخيصة ...ولا درجة هو واطي ... باع بنتو بوسخ دنيا ... وقفت في العتبة ... رجلها ترعش مش حابة تدخل ... دارت باش تخرج و معادش ترجع لكن ايد بوها خطفتها و دخلتها ... من لوجيعة نهارتها مات احساسها... اختارت تسكت لأنو كلامها باش يكون مجرد صدى لألمها ...يجرحها و يذبحها ... و اليوم نادمه انها ماصاحتش في وجهو انها ما تحدتوش ...انها غرقت في ضعفها لين ضاعت بين رجلين ...

العشق الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن