الفصل الرابع "حقائق !"

108K 3.1K 609
                                    


وضع "تيم" انامله فوق كتف زوجته .. بعد ليلتهم الحميميه المُلهبه والتي بثها بها عواطفه الجياشه ... لتبادله بعشقها الجامح لجميع تفاصيله رفعت رأسها وهي تضم جسدها العاري الي جسده بقوه أسفل الغطاء ثم همست أمام شفتيه بدفئ مثير :

- تعرف أن دي أجمل ليله في حياتي كلها ...

ثم راحت أناملها تُداعب ذقنه المشذبه برقه بالغه واضعه قبله صغيره بجانب شفتيه ... لكنه شارد تماما !! عقدت حاجبيها حين وجدته كف عن مبادلتها الكلمات والدعابات اللطيفه فيما بينهم وهزته من كتفه العاري بقلق تقول باندهاش :

- تيم .. مالك ياحبيبي !!

أفاق أخيرا لينظر إليها لحظات و هي تعيد سؤالها بقلق أكبر .. ليتنهد زافراً أنفاسه بنفاذ صبر وهو يمد يده متفقدا هاتفه مره أخري علي أمل مكالمه منها لتستعب " ندي" ما يؤرقه علي الفور ...

بالطبع ومن يكون سوي شقيقته الغاليه ... الأغلي منها هي عنده !! هي تضحي بالغالي والنفيس من اجله ومن اجل لحظات بأحضانه الدافئه لما يفعل بها ذلك !!

عقدت حاجبيها تهمس بنبره جامده :

-أسيف متصلتش برضه !

هز رأسه بالسلب يقول جازا علي اسنانه بغضب :

- لا و معرفش حتي تفاصيل رحلتهم ... و لا هيروحوا فين  انا مش قادر افهم ايه لزمه المفاجآت السخيفه دي !!

غضبت حين بدأ بنعت مفاجأه أخيها هكذا وقالت منفعله :

- فيه ايه لكل ده ياتيم .. هي عيله صغيره ماهي مع جوزها ... زي مانا معاك دلوقت .....

رفع إحدي حاجبيه يجذبها بغضب من ذراعها ناظراً إليها بنظرات قاسيه يقول :

- حسك عينك صوتك يعلي عليا تاني ... ونبره السخرية دي احسنلك متتكلميش بيها عن أسيف ابدا قدامي ، ولا حتي من ورايا مش هي صاحبتك برضه ؟!

نطق كلماته الاخيره بسخريه لاذعه و أعين لاهبه لتتوتر نظراتها علي الفور ... شعرت أنها سوف تقضي علي ليلتها بل و شهرها المميز إن تمادت أكثر معه ....

كاد أن يقوم لتسرع إليه تحتضنه من ظهره العاري تلتصق به وهي تضمه بقوه الي صدرها تهمس له بأسف نادم :

- انا آسفه يا تيم مقصدش .. كان قصدي انك قالق نفسك وهما ممكن يكونوا نايمين من ارهاق الرحله ..

رفع إحدي حاجبيه بسخريه و اعتدل لها يواجهها بنظراته الثاقبه يقول بهدوء مناقض لحالته الداخليه ...

- شوفي يا ندي انا مخدعتكيش ... انتي متجوزاني و عارفه إن أسيف في كفه والعالم كله عندي في كفه ياريت تعاملك يبقي علي الأساس ده عشان نتجنب المشاكل بينا .. اتفقنا حبيبتي ؟!

ابتسمت بهدوء وخاصه حين حدثها ناعتاً إياها بحبيبته لطالما مرت سنوات تنتظر كلمته تلك ، ألقت جميع الأفكار من عقلها ثم قبلته بخفه أعلي شفتيه ليبتسم له ثم أمسك هاتفه بعبث به تحت نظراته المتفحصه المترقبه ...

حصونه المهلكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن