الفصل التاسع " الفاعل "

99.6K 4.4K 450
                                    

جماااعه مش هتحايل علي التفاااعل انا هااا اللي يقرأ يتعب نفسه وصوابعه ويدوس ع الڤوت انا مش شايفه صعوبه ... بجد كنت بفكر اوقف نشر هنا واكتفي بالجروب من مسأله التفاعل دي 🥺 وشكرا لكل اللي بيتعب ويعلق ويعمل ڤوتس بجد ⁦♥️⁩ هستني التفاااعل ولو ملقتش الڤوت اتظبط هنزل اعتذر عن النشر بجد ...  قراءه ممتعه ⁦♥️⁩

الآن بتلك اللحظات .. يشهد جناح تلك البريئه علي مشاعر "آل البراري" المختلطه ، جلس "تيم" أعلى الفراش و هو يدس جسد شقيقته الصغير داخل أحضانه يُلقي ذاك الفهد بنظرات ناريه مشتعله ، و رغم البرود الذي كان يسيطر على ملامح "فهد" إلا إنه رمقه ببعض النظرات الغاضبه و عقله لم يتوقف لحظه عن العمل و هو يصول و يجول ذهاباً و إياباً لتشتد أصابعها الصغيره علي قميص أخيها بخوف ، لقد أصبحت تهاب خطواته البعيده عنها بأمتار ، تخشي أن يهجم عليها لينتزعها من أحضان أخيها ... تخشي حركته الغاضبه .. تخشاه و تنتفض الآن و هي تدفن رأسها بجسد أخيها محاوله أن تصم أذنيها عن أنفاسه الغاضبه ...

حصلت تلك البريئه علي نظرات قاتله مشتعله و لكن لم تكن من  "فهد" بل من تلك التي جلست علي طرف الأريكة تجز علي أسنانها حين وجدت "تيم" يقبل خصلاتها و يده تريت علي ظهرها بهدوء هامساً لها بأذنها ... لم يكن عليها أن تكون خارقه الذكاء لتفهم أنه يطمئنها الآن .. يكفي احتوائه لها بأحضانه الدافئه الحانيه ، يكفي أن يكون "تيم" هو الدرع الحامي لها ...

أغمضت عينيها تحبس دموعها التي تهدد بالهطول الآن و أن ترتمي بأحضانه تطلب الغفران و العفو ، لكن كيف و هو مُنذ خروج الجد و العم من الغرفه لإحضار أدله واضحه يحتفظ بها الجد قبل أن يبدأ بسرد الماضي المؤلم ، إن نظر ناحيتها .. يرمقها بنظرات مشتعله غاضبه .. و الأكثر إيلاماً حين يلقيها بنظرات احتقار !!!

صرخ "فهد" فجأه "نائل" الواقف عاقداً ذراعيه يسلط نظراته على "أسيف " و هي الوحيده التي تثير شفقته بتلك الأجواء المشتعله ، كم هي بريئه منذ نعومه أظافرها رقيقه البراري بشهاده الجميع ، لم يرها أحد من العائله أو الأصدقاء إلا وقع بعشق هدوءها و لُطفها ...

- أنت يابني ااادم !! بدل سرحانك ده روح شووف أبوك وجدكككك هما بيلعبوا بيااا ولا بيرتبوهااا سواا ؟!!

قلب "نائل" عينيه و هو يزيحها عن "أسيف" ناظرا نحو ابن عمه بتأفف و هو يقول بصوت قوي أجش :

- بقولك ايه روح وراهم راقبهم و متصدعنيش ..انا مليش في الليله دي كلها اصلا ..

لم يكد يُنهي كلماته و قالت "سمر" محاوله تهدئه الأجواء ..

-اهوو بابا ومراد ...

اضطربت أنفاس الجده المُسنه و هي تبتلع رمقها بتوتر بالغ .. دلف الجد و هو يمسك بحقيبه صغيره من الواضح أنها تخص أبيه .. لقد نُقشت حروف اسمه عليها كعاده العائله ..

حصونه المهلكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن