الفصل السادس " خُذلان ! "

106K 3.2K 444
                                    

وقفت "ندي " و هي تعقد حاجبيها بغضب و تطرق الأرض بقدميها بغل و حقد كيف لتلك المدلله أن تتواقح هكذا ؟! من الواضح أنها لم تتحمل طباع أخيها .. هل كانت تظن أنها سوف تظل بحياتها الورديه البريئه !!

ابتسمت بسخريه و هي تضغط بسرعه فوق الشاشه تزيل مكالمتها من هاتف "تيم" و هي تهمس لنفسها :

- كل واحد يتحمل تمن اختياره أنا ما صدقت أخدته .. أسفه مش هسيبه ليكِ تاني ياأسيف ..

ثم وضعت الهاتف بمحله متجه إلي الشرفه تمسك بهاتفها و هي تحاول أن تفهم الوضعيه لدي تلك المدلله من أخيها .. لحظات ليصلها صوته الهادئ الرزين مُتسائلاً بهدوء :

- عامله ايه ياحبيبتي ؟!

ابتسمت و هي تُجيبه بأعين قلقه من خروج زوجها بأي لحظه :

- أنا تمام ياحبيبي ... أنت اللي عملت ايه بالظبط !!

وصلها صوته الهادئ و لازال يحتفظ بنبرته الهادئه يهتف باستنكار  :

- أنا !!! وأنا عملت ايه متجوز وبقضي شهر العسل ...

ثم تابع بمكر :

-زيك كده .. مش أنتِ مبسوطه برضه ياندي !!

ابتسمت علي الفور تقول بشغف :

- أكيد مبسوطه يافهد مبسوطه اوي ..  خصوصاً إني بعمل زي مااتفقنا ... تيم مش هيوصل لأسيف دلوقت خاالص أنا بعرف اشغله ... بس قولي هي مالها أنت ضربتها تاني !!!!

استمعت إلي صوته يرد بجمود طفيف :

- ندي دي حاجه بيني و بين مراتي أظن إنك ماتحبيش اتدخل بينك و بين تيم !! مش عشان اتجسستي عليا المره اللي فاتت و سمعتي صوتها بتعيط يبقي خلاص هتتدخلي في كل حاجه تخصنا ..ولا ايه ؟!

عضت علي شفتها السفليه بتوتر و لم تخفي عليها نبرته التحذيريه بعد التدخل مره أخري .. لتقول و هي تبتلع رمقها من سماع زوجها و راحت نبرتها تتسم بالخفوت شيئاً فشيئ :

- أنا مقصدش أتدخل يافهد بس تيم لو شاف علامه واحده علي جسمها الدنيا هتتهد !

ارتفعت ضحكاته الرجوليه الصاخبه و هو يقول :

- متقلقيش مفيش حاجه هتبان .. مش أنتِ عاوزه تيم ليكِ و أنتِ اللي عرضتي عليا تبعدي تيم عنها عشان تعرفي تخليه ليكِ لوحدك !!

عقدت حاجبيها و هي تردف بخفوت :

- بس بلاش بالعنف ده يافهد .. يعني اعتقد أسيف بتسمع الكلام وشخصيتها ضعيفه هتعرف تشكلها زي ماتحب مش محتاجه ضرب .. مش فاهمه انت بت ...

انقطع سيل اعتراضها و هي تسمعه يردف بصرامه و قوة :

- ندي عاوزه تيم ولا لا ؟!

أجابته بنبره متحديه قطعيه .. و غل أنثوي بائن  ... :

- طبعا عاوزاه هو مزودها في اهتمامه بيها ده أول يوم لينا مكنش شايف قدامه و كان هيتجنن عليها ... تخيل أبقي في حضنه و هو بيقولي زفته أسيف ....

حصونه المهلكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن