لأول مره يشعر بذاك الغضب ناحيه شخص مثالى ک "يزيد" ، شخص ودود مُتعقل يحادث الجميع بلطف يوزع ابتسامات خاصه لتلك التى تجلس بجانب شقيقها تقص عليه ما أخبرها به ذلك الطبيب النفسى المرح و تشيد بثقافته المتسعه و تجوله بالمؤتمرات العالميه ، جلسه سيئه ممله مليئه بالأحاديث الكريهه زفر أنفاسه بغضب ملحوظ لم يستطع كتمانه لفت جميع الأنظار إليه ، لكن كان تركيزه كله مع نظراتها هى تلك النظرات التي اشتعلت بغضب ناحيته أثارت غضبه أكثر ناحيتهم ليقول بهدوء حين صمتت الأحاديث الوديه :
-انا بقول يزيد أكيد جعان و الأكل اتأخر ..
وافقته عمته الرأي و هى تبتسم إليه بود و مكر غامزه بإحدي عينيها إليه سرا و استقامت تقول بود ملحوظ :
- عندك حق ياحبيبي فعلا الغدا أتأخر النهارده أسفين ياايزيد ...
ابتسم لها "يزيد" و هو يومئ بهدوء و لطف قائلاً بصوت رخيم و نظراته تعود إلى تلك الفاتنه :
- و لا يهمكم أنا اصلا مش جعان أنا كنت جاي اقعد مع أسيف شويه لأني معرفتش اتواصل معاها الفتره اللي فاتت ...
ابتسمت له بهدوء كعادتها لتبتلع "سمر" رمقها و هى تحدق بقبضه ابن اخيها التي تشتد لتبرز عروقه و قد اعتدل جسده بوضع هجومى واضح فقالت بصوت واضح و هى تمد يدها برقه إلي ابنه أخيها :
-أسيف حبيبتي تعالي معايا نشوفهم سوا ....
شعوره بالامتنان نحو عمته الآن لايضاهيه شعور آخر لكن نظرات تلك الجميله العابسه من ترك تلك الصُحبه و اتباع عمتها برقه جعله أكثر غضبا ً على ذاك البغيض سارق العقول لقد جعل العائله كلها بين يديه حتي العم "مراد" المعروف بصمته قد انصهر معه بالأحاديث الوديه و ارتفعت ضحكاته مثلهم جميعا ، لاحظ "يزيد" نظراته الغاضبه الموجهه نحوه هو فقط ، إلى الآن لايفهم سر كراهيته هل لأنه عاون "أسيف" بتخطي محنتها ؟! أم لأنه لا يعرفه بالأساس و لذلك يمقت تواجده ؟!! ارتفع صوت "نائل" يقول :
-تعرف يابابا .. أسيف معتبره يزيد طائر الحظ بتاعها كل ما ييجي النادي و احنا بنلعب لااازم تكسبني لدرجه بقيت تكلمه مخصوص قبلها ..
ضحك "يزيد" بلطف و هو يرد عليه غافلين تماماً عن تواجد أحدهم يحترق بنيران الغضب و لهيب جسده يزداد يشعر بالدماء تندفع بقوه برأسه تُزيد اشتعال أفكاره الجنونيه الآن :
-لا ياحبيبي ده عشان أنت نصاب و أنا بكشفك لكن أسيف مش بتدخل حاجه إلا و تنجح فيها ..
أتت بتلك اللحظه و هى تقول بابتسامه واسعه و هدوء لطيف :
-ده عشان أنت دايما مشجعنى ياايزيد ...
إلي هنا و كفى لن يتحمل أكثر من ذلك منهم و منها هى بالتحديد كيف لها أن تتحدث هكذا مع ذاك الغريب أمام أعينه بل أمام أعين الجميع ، لقد استطاع ذاك الحقير أن يبرمجها كما يشاء ، أين "أسيف" الصامته الخجله من أقل الكلمات أو النظرات ؟!!! استقام واقفاً بغضب و كاد ينصرف من جانبها حين رمقته بنظره اندهاش لوقفته الغاضبه و تراجعت للخلف حتي لا يمر هواء جسده من ناحيتها ما تلك المرحله من البغض التي وصلت إليها معه !!
أنت تقرأ
حصونه المهلكة
Romanceمُهلك انت وحصونك .... كنت امتلك من الوداعه ما يكفي عالم باسره ! لتأتي انت وشراستك اللعينه هادما لاحلامي الورديه ! اغرقتني ببحور قسوتك لتختنق انفاسي واكاد ازهقها بين يديك الشيطانيه .... كان عليك ان تتخذ عرشك بالبراري وليس بعالمي الهادئ !!!!!