وقفت "ندي" بهدوء خارج غرفه المكتب و هى تفرك أصابعها بتوتر طفيف تنظر حولها قبل أن ترتفع يدها و تطرق بابه بهدوء لحظات و هى تحاول أن تلتقط انفاسها برويه واضعه يدها أعلي قلبها حيث تعالت دقاته من فرط قلقها ، تنتظر أن يطل عليها و هى تتمني داخلها ألا يخذلها و تنهال عليه ذكرياته السيئه نحو أفعالها المشينة تحاول أن تتذكر كلمات "يزيد" طبييها المعالج جيداً أغمضت عينيها و هى تهمس لحالها أنها أتت من أجل إصلاح الأمور و ليس افسادها معه !!!!
أتى صوته القوي الصارم يأمر الطارق بالدخول فتحت الباب بيد مرتعشه و هى تنظر إليه بتوتر واضح ثم بللت شفتيها تحاول تجميع كلماتها لتجده يطالع تلك الأوراق باهتمام بالغ غير مكترثا بتواجدها لتستمع إلى صوته يقول بهدوء :
- تعالى يا أسيف كنت هجيلك عشان امضتك .. !!
رُباه كيف عليها أن تتحدث الآن هى علي يقين أن رؤيتها آخر ما يريده بتلك اللحظه ، طال صمتها و طال انتظاره لاجابه شقيقته أو تقدمها منه ....
رفع رأسه عاقداً حاجبيه بدهشة ينظر إلى الطارق الصامت، لتكون أولى مواجهاته معها فور أن أتمت علاجها النفسي تجمد بمحله و هو يطالعها بصدمه ينتظر حديثها لكنها صامته ، ساكنه .. تراقبه بتوتر استند إلى ظهر الكرسى خلفه و هو ينظر إليها بهدوء يحاول التماسك و الاحتفاظ بملامحه الجامده حتى لا يتسبب بسوء حالتها و هو غنى عن ذنب تلك الفتاه التى كادت تقضي على حياه شقيقته بلا مبرر واضح ، تلك من قتلت ابنه و هو بعلم الغيب تلك من نزعت ثقته بجنس حواء ، من جعلته يكره النساء عدا شقيقته البريئه التى كادت أن تُزهق حياتها ثمناً لنفوس مريضه ....
لم يكن صمتى ضعفاً يوماً ما ، لطالما كانت الغوغاء و الأحاديث الباطله ملاذ الضعفاء ... لم أعد اخدع نفسى بتلك الصور اللامعه لطالما خبأت تلك الصور الأسوأ خلفها !!!!
#حصونه_المُهلكه
#شيماء_الجندىاقتربت منه بخطوات حذره للغايه حيث تتوقع طرده لها شر طرده بأي لحظه من اللحظات تخشاه لأول مره بحياتها .. تخشي صمته و هدوءه اخيرااا خرج صوتها الهادئ تقول بحزن :
- أسفه لو عطلتك ...
لم يجيبها بل أغمض عينيه بقوه و هو يجز على أسنانه منكساً رأسه بغضب ، يالَّ جراءتها تلك اللعينه التى دمرت حياته ، تعتذر عن دقائق ضيعتها ؟!! ماذا عن مشاعره التى اهدرتها و دعستها أسفل قدميها ! ماذا عن ثقته و محبته؟! ماذا عن خيانه العهد ؟!! ماذا و ماذا ؟!!!
همست بتوتر و قد بدأت عينيها تلمع بدموع ندمها تكاد تجهش بالبكاء :
- أنا عارفه إنك مش هتسامحني و عارفه إن غلطي كبير أوي ياتيم و عارفه إن أسيف مش هتسامحني أنا مش هكون خياليه و اطلب تسامحني و نرجع بس كفايه عليا إننا نبقي ولاد عم مش هستحمل اسلوبكم معايا كده أنا عارفه إن غلطاتي كتير بس انا كنت خايفه .آآآ
أنت تقرأ
حصونه المهلكة
Romanceمُهلك انت وحصونك .... كنت امتلك من الوداعه ما يكفي عالم باسره ! لتأتي انت وشراستك اللعينه هادما لاحلامي الورديه ! اغرقتني ببحور قسوتك لتختنق انفاسي واكاد ازهقها بين يديك الشيطانيه .... كان عليك ان تتخذ عرشك بالبراري وليس بعالمي الهادئ !!!!!