الفصل الثامن والعشرون " حق ! " الأخير ج1

96.8K 3.8K 643
                                    


النهايه دي حقيقي اخدت مني مجهود جامد عشان كده هقسمها على جزئين وده أول حزء عاوزه تفاعل ناااري ....

"كل ساقٍ سيسقي بما سقي ! "

إنه يوم الاحتفال السنوى الحافل لدى "آل البراري" حيث تدب الحركه بالقصر المهيب مُنذ بدايه اليوم إلى نهايته لكن كانت "أسيف" بعالم آخر حيث استيقظت صباحاً قبل أن يأتِ المسؤولون عن التنظيمات و يبدأ الضجيج ....

أنهت حمامها ترتدي طقم رياضى مكون من بنطال يصل إلي ركبتيها و تيشيرت يصل إلى خصرها مطبوع عليه شعار إحدى الماركات الشهيره ثم خرجت إلى الحديقه الخاصه بالقصر و بدأت بممارسه رياضه صباحيه خفيفه علها تصرف ذهنها عن تلك الكوابيس التى راودتها بليلتها المُرهقه للغايه ؛ حيث لم تحظَ بساعات نومها الكافيه المُريحه إنما حصلت على ليله قاسيه بعض الشيئ تتخللها أحلام متضاربه لا تتذكر منها شيئ ، أرجعت ذلك إلى ما حدث مساء ً حيث تلك المواجهة التى حدثت فيما بينه و بين شقيقها ، تُري ماذا قال ذاك الفهد لشقيقها ؟ هل اعترف له بما فعله ! لما تتعقد الأمور هكذا كلما شعرت أن كل شيئ على مايرام ! كانت تضع تلك السماعات بأذنيها و تركض تُغمض عينيها و تفتحها تهز رأسها بالسلب و كأنها تنفض تلك الأفكار اللعينه عن رأسها !!

أبطأت من حركتها تدريجياً ثم وقفت تلتقط أنفاسها بإرهاق شديد تضع يدها أعلي صدرها و تفتح قنينه المياه ترفعها إلى شفتيها لترتشف منها ، شهقت بعنف حين سمعت صوته اللاهث خلفها يقول زافراً أنفاسه :

- ياااه برافوا إنك قدرتى تجرى كل ده .... صاحيه بدرى أوى ليه ..

اتسعت عينيها بصدمه تحدق به ببلاهه لما استيقظ باكراً هكذا ، بل لما يُشيد حصونه من حولها بتلك الطريقه ؟! ماذا يُريد منها ، عقد حاجبيها و صاحت به بغضب و قد فقدت سيطرتها على ما تبقي من أعصاب لديها :

- أنت قولت إيه لتيم امبارح ؟!!! و إيه اللي مصحيك بدرى كده أنا مش فاهمه عاوز توصل لإيه ؟!!

مد أنامله إلى أذنها ينزع سماعتها بهدوء و هو يردف عاقداً حاجبيه و قد بدت نبرته مُرهقه بعض الشيئ :

- أولا أنا اتفاهمت مع أخوك ِ و اطمنى بدون ماهسبب ليكِ أي مشاكل ثانياً أنا حقيقي المره دي مش نازل وراكِ أنا من بدري بجري و كنت واقف جنب الشجره دي باخد بريك و أنتِ غالباً كنتِ مغمضه أو سرحانه ماأخدتيش بالك مني ..

هبطت عينيها على جسده تطالع التصاق ملابسه المبلله قليلاً بجسده ترسم تفاصيل جزعه العلوي بتجسيم واضح مُهلك ، نفضت رأسها تشعر ببعض الخجل من اتهامها له باتباعها و هو بالفعل من الواضح على ملابسه أنه قضى وقت لا بأس به بممارسه رياضته .. بللت شفتيها و همست بإعتذار :

- اهاا على العموم sorry "أسفه" مش قصدى اقولك كده أنا بس توقعت كله نايم دلوقت ..

ابتسم لها بهدوء يهز رأسه بالإيجاب قائلاً بلطف :

حصونه المهلكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن