اجتماع "آل البراري" بعد تلك الليله المشؤمه كان مستحيلا لكن اختفاء الحفيده المفاجئ جعله أمراً ضرورياً ، وقفت "أسيف" بجانب "نائل" يتطلعان إلى باقي الأفراد أثناء محاولاتهم الفاشله بالوصول لأحد من أصدقاء الابنه الشارده عن قصرهم المنيف ...
عقدت "أسيف" ذراعيها أسفل صدرها و هى تراقبهم بتوتر طفيف حيث بدأ "تيم" أيضا بالغضب حين استمع إلى كلمات "فهد" المقتضبه و عرضه على شقيقته بنقلها إلى مشفي الأمراض العقلية ، حيث صاح بنفاذ صبر مع نفاذ محاولاتهم ... :
- ما هو مفيش حد في الدنيا يقول لأخته هرميكِ فى مستشفي ابداا طبيعي تطفش منككك أنت إنسان لا تُحتمل ..
اغمض "فهد" عينيه بقوه وفتحها عده مرات يحاول كبح جماح غضبه و هو يدس بديه في خصلاته قائلاً بصوت رزين :
-انا عارف قولت ايه كويس أنت مكنتش معانا و متقدرش تحكم علي حالتها و بعدين مين قال إنى كنت هرميها هاا !!!
كاد "تيم" أن يجيبه لكن ارتفاع صوت هاتف "أسيف" اجفلهم جميعاً حيث نظرت إلى الشاشه لحظات دون اجابه ليتصاعد صوت "سمر" بلهفه متسائلاً :
-رقم غريب ؟!! ردي ياأسيف !!!
هزت رأسها بالسلب و هى تقول بهدوء :
- لا ياعمتو دي واحده صاحبتي من زمان هرد عليها بعدين !!
اتسعت أعينها حين وجدته علي بعد انشات صغيره منها يسألها بنبره قلقه :
- صاحبتك دي تعرف ندى برضه ؟!!
أقترب "تيم" بدوره و الباقي يتبعه ينظرون إليها بتلهف و هى تحاول إزاحة مقلتيها عنه بشتى الطرق ثم ارتدت خطوه إلي الخلف برفض واضح لاقترابه الوشيك منها و همست بصوت مسموع و قد بدأ الهاتف يصدر صوته مره اخري :
- اه احنا نعرفها من النادى اصلا !!
اتسعت عينيه يردف بصرامة :
- و مستنيه ايه ردي عليها جايز تعرف حاجه دى تانى مره تتصل !!
رفعت إحدى حاجبيها ثم حدقت به بنظرات غاضبه و صاحت به :
-متكلمنيش كده ، أنا هرد فعلا عشان اساعد مش اكتر و لا أقل رغم إنكم ماتستاهلوش مساعدات ....
لم تتزحزح عينيه القاتمه عن عينيها الغاضبه المتحديه له و التى امتلأت أيضاً بنظرات اعتاد عليها منذ أمس الكراهية و البغضاء، و الاحتقار لقد أصبحت عينيها لاهبه تموج بمشاعر النفور تجاهه بعد أن كانت تتسم بالبراءه ، ابتسم بسخرية و هو يعلم دوره جيداً بتغيرها إنه هو قاتل تلك البراءه لما العجب الآن فتح عينيه مره اخري علي صوتها المتعجب تقول باندهاش :
- هدير أنا مش فاهمه حاجه بطلى عياط صوتك مش واضح !!
اتسعت اعين الجميع بقلق و بدأت لغه الأشاره بين الأخت و شقيقها يطالبها أن تفتح المكبر إن كان الأمر يخصهم ، و قد كااان !!!!
أنت تقرأ
حصونه المهلكة
Romantikمُهلك انت وحصونك .... كنت امتلك من الوداعه ما يكفي عالم باسره ! لتأتي انت وشراستك اللعينه هادما لاحلامي الورديه ! اغرقتني ببحور قسوتك لتختنق انفاسي واكاد ازهقها بين يديك الشيطانيه .... كان عليك ان تتخذ عرشك بالبراري وليس بعالمي الهادئ !!!!!