الفصل الثاني عشر "صدمه !"

99.7K 3.4K 344
                                    

بتلك العياده النسائيه التى يرتادها الأشراف دفعت "ندي" جسدها الصغير تلتصق بكرسيها و هى تحيط باطنها و أعينها تحارب الدموع حيث بدأت تنظر حولها باعين ملتهبه من شده الغضب الذي يحرق احشائها الآن ..

وقفت بهدوء و اتجهت إلى المرحاض ، دلفت و عقلها لا يستعب إلى الآن أنها هنا بمفردها بعد أن فشلت جميع محاولاتها بالتواصل مع زوجها و ابتعدت عن أخيها تماماً فور موقفها الخائن له تكفى نظرات الاشمئزاز منها داخل مقلتيه كلما رآها صدفه بارجاء القصر ...

خانتها الدموع و سقطت واحده تلو الأخرى .. مشهد الرجال بالخارج يداعبن زوجاتهن بالكلمات و الأحاديث اللطيفه التى تجعل ثغرهن دائم التبسم .. تكاد تقتلهااا و هي تقارن حالها بهن !! إنها "ندي البراري" لطالما كانت مميزه بين النسوه و من الكرام .. يأتي اليوم و ترى نظراتهن إليها و هى وحيده هكذا !!!

فتحت الصنبور ثم مالت بجسدها تغسل وجهها بعنف و قد بدأت شهقاتها بالتعالي و هى لاتصدق أنها هنا بمفردها بدون زوجها ؟! إن كانت تمقت "أسيف" قليلاً بالسابق .. هي الآن لا تريد سوى قتلها !!!!

جففت وجهها و رقبتها بالمحارم الورقيه و اندفعت أناملها تعبث بمحتويات حقيبتها الصغيره علها تجد ما تداري به ذلك الشحوب المُخجل ....

تفقدت وجهها برضا فور انتهائها ثم عادت إلى جلستها تحيط باطنها البارزه قليلاً بذراعيها و هى تحاول تجنب النظر بأى اتجاه حتي ينتهي كشفها الروتينى و تطمئن على صحتها و صغيرها بداخلها ، ثم تبدأ مهمتها الجديدة بالعثور علي زوجهااااا .....

                                -***-

وقفت "أسيف" بالشرفه تحدق بشرود بالسيارات و الحركه المستمره بالأسفل و هى تُمسك بيدها قدحاً ساخناً من المشروب المفضل لديها "الكاكاو" و يدها الأخرى تعبث بالهاتف و كأنها تنتظر رساله أحدهم !!!!

أغلق " تيم " باب الشقه بعد أن دلف إليها باستخدام مفتاحه الخاص و هو ينادي عليها بصوت واضح .. لكنها شارده لدرجه اقلقته و ظنها فقدت النطق حين وجد ظهرها موجه إليه و لم تجب ، أسرع إليها يُمسك ذراعها يدير جسدها الصغير إليه بأعين متسعه و وجه شاحب ، فتحت عينيها و شهقت بصدمه حين وجدته يطالعها هكذا و هي لم تشعر بعودته بللت شفتيها تعض عليها بخجل و هى تردف بخفوت :

- اسفه شكلي خضيتك ، انا قولت اغير جو الاوضه و اقعد اشتغل هنا شويه ..

نظر بأعينه حيث أشارت إلى تلك الأدوات الخاصه بها و التى تستخدمها بلوحاتها المميزه ، تنهد بهدوء و عينيه تعود إليها و قد خفت قبضته عن ذراعها و راح يربت على خصلاتها بيد و يده الأخرى تسحب مشروبها الساخن منها يتذوقه و هو يردف بصوت رخيم :

- عندك معرض قريب و لازم تخلصى دول و لا بتسلى وقتك ؟!

عقدت حاجبيها بلطف من سؤاله و رفعت كتفيها تنظر ناحيه اللوحات ثم إليه و أجابته بتساؤل :

حصونه المهلكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن