بتلك العياده النسائيه التى يرتادها الأشراف دفعت "ندي" جسدها الصغير تلتصق بكرسيها و هى تحيط باطنها و أعينها تحارب الدموع حيث بدأت تنظر حولها باعين ملتهبه من شده الغضب الذي يحرق احشائها الآن ..
وقفت بهدوء و اتجهت إلى المرحاض ، دلفت و عقلها لا يستعب إلى الآن أنها هنا بمفردها بعد أن فشلت جميع محاولاتها بالتواصل مع زوجها و ابتعدت عن أخيها تماماً فور موقفها الخائن له تكفى نظرات الاشمئزاز منها داخل مقلتيه كلما رآها صدفه بارجاء القصر ...
خانتها الدموع و سقطت واحده تلو الأخرى .. مشهد الرجال بالخارج يداعبن زوجاتهن بالكلمات و الأحاديث اللطيفه التى تجعل ثغرهن دائم التبسم .. تكاد تقتلهااا و هي تقارن حالها بهن !! إنها "ندي البراري" لطالما كانت مميزه بين النسوه و من الكرام .. يأتي اليوم و ترى نظراتهن إليها و هى وحيده هكذا !!!
فتحت الصنبور ثم مالت بجسدها تغسل وجهها بعنف و قد بدأت شهقاتها بالتعالي و هى لاتصدق أنها هنا بمفردها بدون زوجها ؟! إن كانت تمقت "أسيف" قليلاً بالسابق .. هي الآن لا تريد سوى قتلها !!!!
جففت وجهها و رقبتها بالمحارم الورقيه و اندفعت أناملها تعبث بمحتويات حقيبتها الصغيره علها تجد ما تداري به ذلك الشحوب المُخجل ....
تفقدت وجهها برضا فور انتهائها ثم عادت إلى جلستها تحيط باطنها البارزه قليلاً بذراعيها و هى تحاول تجنب النظر بأى اتجاه حتي ينتهي كشفها الروتينى و تطمئن على صحتها و صغيرها بداخلها ، ثم تبدأ مهمتها الجديدة بالعثور علي زوجهااااا .....
-***-
وقفت "أسيف" بالشرفه تحدق بشرود بالسيارات و الحركه المستمره بالأسفل و هى تُمسك بيدها قدحاً ساخناً من المشروب المفضل لديها "الكاكاو" و يدها الأخرى تعبث بالهاتف و كأنها تنتظر رساله أحدهم !!!!
أغلق " تيم " باب الشقه بعد أن دلف إليها باستخدام مفتاحه الخاص و هو ينادي عليها بصوت واضح .. لكنها شارده لدرجه اقلقته و ظنها فقدت النطق حين وجد ظهرها موجه إليه و لم تجب ، أسرع إليها يُمسك ذراعها يدير جسدها الصغير إليه بأعين متسعه و وجه شاحب ، فتحت عينيها و شهقت بصدمه حين وجدته يطالعها هكذا و هي لم تشعر بعودته بللت شفتيها تعض عليها بخجل و هى تردف بخفوت :
- اسفه شكلي خضيتك ، انا قولت اغير جو الاوضه و اقعد اشتغل هنا شويه ..
نظر بأعينه حيث أشارت إلى تلك الأدوات الخاصه بها و التى تستخدمها بلوحاتها المميزه ، تنهد بهدوء و عينيه تعود إليها و قد خفت قبضته عن ذراعها و راح يربت على خصلاتها بيد و يده الأخرى تسحب مشروبها الساخن منها يتذوقه و هو يردف بصوت رخيم :
- عندك معرض قريب و لازم تخلصى دول و لا بتسلى وقتك ؟!
عقدت حاجبيها بلطف من سؤاله و رفعت كتفيها تنظر ناحيه اللوحات ثم إليه و أجابته بتساؤل :
أنت تقرأ
حصونه المهلكة
Romanceمُهلك انت وحصونك .... كنت امتلك من الوداعه ما يكفي عالم باسره ! لتأتي انت وشراستك اللعينه هادما لاحلامي الورديه ! اغرقتني ببحور قسوتك لتختنق انفاسي واكاد ازهقها بين يديك الشيطانيه .... كان عليك ان تتخذ عرشك بالبراري وليس بعالمي الهادئ !!!!!