انا لم اقتُل احداً، لم اكن سيئاً بحق اي انسان ولاحيوان
ولاحتى حشرة ، لِم فعلت هذا بي ؟ اين تركتَ
عدلُك عني الاهي؟.لقد فعلَ خلقُك ، بذلوا كل جهدهم في سبيل من
يمكنه ان يُعذبني اكثر ، ورغم هذا انا لم احقد ،
تمسكتُ بطُهر قلبي الذي ارادو تدنِيسه ، متأملاً
انك ستنقذني في نهاية المطاف، ستُرسل من
يخبرنِي ان لا اذى سيطولنِي بعد اليوم.كُنت أحمقاً لأنني انتظَرت ، الدُنيا لاتتحول
نعيماً بطرفة عَين ، كان علَي ان اموت الاف
المرات، ان امضِي في الجحيم حتى وانا احترِق ،
اَن اُبدي ملامح بارِدة بينما تعيش روحي في عِز حُزنها، هذا ماكان يعنيه البقاءُ حياً في الدُنيا.وهذا ما ابقيتنِي على قيدِه ، ايُها الحُب.
صليب الحُب | Yoonseok.
-
قميصُ ابيض طويل ، وبنطالُ رهيفُ يغطيني،
البردُ ينفِض جسدي ، اشعر كأنه لم يكن دافئاً للحظة
من قبل، القيُود حول يدِي واقدامي كانت تجعلُ
كل حركة كالجحِيم، كل حركة تحتكُ بجُرحي وتزيدني
سوءً، اسِير في صف مع فتية آخرين بذات عُمري ،
انا في نهاية التاسعه عشر ، ولكن هناك من هو
في الثالثة عشر حتى.لايتذكرُ ذهني شيئاً، الظلام هو مايغُوص بداخله
عقلي ، مع ذلك انني اشعُر بطفولتي الدافئة،
اشعُر بعُشب الريف يداعب قدمي حين اجري عليه
بلاحذاء، منذ ولادتي وحتى العاشرة كانت هذه
هوايتي المفضلة ، الركض كالمجنون بلا احذية
في الريف حيثُ منزلي.هذا لايُشبه المشيَ فوق الرخام الثلجي اسفل اقدامي
الان، الحرية حين يلفح الهواء وجهي وخصلاتي،
لاتشبه القيود حول اقدامي ويداي، الضحكاتُ التي
كانتَ تملأُ روحِي كالموسيقى لاتُشبه الموتَ الذابل
الذي تعيشه هذه الروح.الركض خلف امِي ، لم يكن مثل ان اكون مجروراً
خلف رجال ضخامِ، القسوة والصلابة كل مايظهر
منهُم، والسلاح على جانبِ احزِمتهُم يقتُل الحياة
بداخلك قبل حتى ان يمُسك منه ضرر.لقد امضيت حياتي يتم استغلالِي ، منذُ اليوم الذي
اُحرقت به قريتِي بسبب خلاف بين العمدة واحدِ
رجال المافيا الشياطِين، قد تم اختطافي ، كحال
بعض النساء والفتية الصغار، وتم قتل البقية..
كان منظراً تعيساً جداً ليشهده طفل في الحادية عشر.
الاغترابُ واحتراق موطنِي.تم بيعِي لاحد الرجال ، وقضيت حياتي هُناك ،
سِلعة رخيصة ، جسداً لَم ينتبه احد لكون الروح
تسكُنه، فقتلوها ايضاً ، وتركُوا مايحتاجونه مني،
الجسد.
أنت تقرأ
صليب الحب| Yoonseok
Actionانا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟. نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما. نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما. ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...