في بلادنا الحبيبة اليمن السعيدة، وفي عاصمتنا صنعاء مدينة سام الجميلة.. هناك حيث الحي السكني الذي لا يقطن به سوى الأثرياء صرخت فتاة في احد المنازل.
حماس بأمر:اسرعو بسرعه اعمامي وعماتي بعد شويه بيوصلو بسرعه.
رشا ببهجة:اهدأي يا حماس وقولي لي كيف انا بهولا الملابس!!؟.
نظرت إليها حماس وجدتها ترتدي
- فستان يلامس الأرض باللون الاصفر بأكمام طويلة تحيط ذراعيها من قماش الشيفون المطرز بإتقان. -
حماس بهدوء:حاليه.. سيري تأكدي من كل حاجه بالسفره.
رشا بخنوع:تمام.
حماس بأمر:ما احد منكن تجي للسفره اشتي اعمامي وعماتي يجلسو براحتهم.
اردفت بأوامرها الى الخادمات اللاتي حركن رؤوسهن بطاعة لتكمل بنبرة يملأؤها التحذير والتهديد والتسلط.
حماس:ما اشتي ولا غلطه ولو واحده تغلط يا ويلها مني.
اكملت ما قالته وهي تصعد درجات سُلّم منزلها بخطوات هادئة ارستقراطية متمردة تاركة خلفها العاملات يشتغلن بجد من اجل ارضائها وتسديد رغبتها.__تعريف بالشخصيات__
حماس*تمتلك عينان سوداوتان برموش كثيفة وبشرة برونزية وشعر اسود يميل الى البني کما البُن اليمني ذا خصلات كثيفة تتعدى اردافها يحمل تجعيدات تجعلها اكثر جموحاً وحدة، وجسم رشيق بقامة متوسطة، تمتلك من العمر ٢٥ عاماً.
شخصيتها:هادئة وباردة متحجرة القلب وكأنها الجليد بحد ذاته وان غضبت تصبح ک اللعنة حرفياً.. إلاّ مع القريبين منها فهل من احد سيغير من ذلك!؛ تمتلك من التعجرف ما يكفي بلداناً لقرون قادمة!، ومن الثقة ما يجعل الجميع ينحني خنوعاً لأوامرها!.. متسلطة ومتمردة، وقوية ذات جبروت لا يُكسر!.*رشا*شقيقة حماس الصغرى تمتلك بشرة بيضاء وعينان بنية فاتحة وشعر الى نهاية ظهرها ينسدل بنعومة جسم ممتلئ قليلاً وقامة طويلة نوعاً ما، تمتلك من العمر ٢٠ عاماً.
شخصيتها:تعتبر نسخة مصغرة من حماس لأنها تربت على يديّ حماس منذُ صِغَرِها بعد انفصال والديهما عندما كانتا لا تزالآن طفلتان، ولكنها ليست مشابهة لها طبق الأصل فهي أليّن واعذب من حماس، ورقيقة القلب بمشاعر طيبة لم تتأذى من احد فهي تحتمي بداخل قوقعة شقيقتها، فهكذا لا احد يستطيع الإقتراب من احد مُقرب لحماس.*
__انتهى التعريف__
.........................................*
نزلت من درجات السلم بخطواتها المعتادة ترتدي
- قميص باللون الأسود ذا اكمام طويلة وتنورة سوداء تلامس الأرض؛ رفعت شعرها بتسريحة تسمى ذيل الحصان بخصلات من امام وجهها وضعتها على الجانبين منه. -
عبست بسخرية عندما سمعت شقيقتها تتحدث مع العاملة واقتربت نحو غرفة الطعام بخطوات هادئة تستمع الى ما تقوله.
رشا بقلق:فيساع امسحي الغبار قبل ما تجي حماس وتبسره بعدا تطردك.
حماس بهدوء:هاه.. كل شي تمام.
فتحت رشا عيناها بصدمة وهي تنظر الى العاملة بتوتر ثم رسمت ابتسامة عادية على ثغرها وارتدت قناع الهدوء والتفتت نحو شقيقتها تحاول اخفاء العاملة خلفها.
رشا بهدوء:ايوه كل حاجه سابره.. ملابسك حاليه يا حماس قولي من وين اشتريتيهن!؟؟.
حماس بهدوء:ايش رأيك تقولي حاجه تنفع احسن من هذا الكلام الفاضي.
رشا بتوتر:مـ.. مثل ايش؟؟.
حماس ببرود:مثل الذي غطيتي عليها لاجل تمسح الغبار.. بيتخايل لكن الثنتين انني هبلا وما ادري ايش بيوقع في بيتي!!؟؟.
رشا باعتراف:بس انا الذي غلطت مش هي.
حماس بهدوء:انتي داريه ان مابه شي بقاموسي اسمه غلط.. ومستحيل اسمح له يتواجد عندي في البيت.
رشا بندم:انا اسف.. هن مسحين كل شي بس انا طلعت اتخيبل فوق الطاوله ووسختها غبار من صندلي.
من يرى ذرات الغبار الطفيفة ينصدم فهي حقاً لا تستحق هذا النقاش بأكمله ولكن هذه احد طباعها!! - هوس النظافة - وجميع من يعمل لديها يعلم انها شديدة وحريصة كل الحرص على النظافة.
حماس بهدوء:خلاص هذه المره لكن.. بس لأنك الذي غلطتي يا رشا وانا ما اشتي اضبح نفسي على ميدكن.
انهت كلماتها ثم نظرت الى العاملة التي تخاطبها باحترام.
العاملة:الضيوف وصلو.
حماس بصرامة:ما اشتي ابسر الغبار حين ارجع.. ولا حتى خيالكن حين يدخلو الضيوف.
حركن العاملات رؤوسهن بطاعة وخنوع لما تقوله بينما هي اردفت بذلك وخرجت لإستقبال ضيوفها.
أنت تقرأ
سجانتي(رواية يمنية)
Actionانا روحٌ مرسلة لتشفي آلامكِ انا حصنٌ موضوع لتحتمي من اعدائكِ انا رمشٌ حارق ينطفئ باحمرار وجنتاكِ انا جفنٌ رفض ان يغفى إلا عند لقياكِ انا سجى لا يصح وضعه إلا ببياض عيناكِ انا قلبٌ يخفق بجنون ان شعر بنفحات انفاسكِ انا وجدانٌ مات ولا يشعر! توقظة لمساتُ...