البارت 29

387 16 0
                                    

نزل عليهم الخبر كأنه صاعقة فأنهرن الفتيات في الارض ودموعهن تنهمر بغزاره وصراخهن قد ملأ المنزل وجميع الاطفال يبكون والكبار جميعهم انهارو على تلك الفتاة التي لا زآلت في ربيع شبابها وماتت زاد حزن الجميع عندما علمو ان وليد خرج ولم يرجع مع الشبان الذين دخلو من باب المنزل قمن الفتيات اليهم.
احلام بأمل:وائل الخبر كذب يا وائل كذب وحماس ما ماتت صح.
سمية بصراخ:اتحاكى.
هشام بحزن:اهدأين يا بنات الخبر كله صح وحماس ماتت.
سقطت رشا الى الارض مغمى عليها ركض إليها صدام وحنين معه وبينما هم يحاولون ايقاظها سقطت رهف مغشى عليها وصلاح يحاول ايقاظها وليلى وملاك يحاولن ايقاظها.
صدام بصراخ:جهزو السيارات نشل البنات للمستشفى.
.............................................*
خرج الطيب ووجهه يعبس بشدة وحزن ركض اليه وهو يحدثه بأمل.
مراد:دكتور كيفها سمر كيفها هي بخير؟.
الطبيب بحزن:حدثت لها صدمه قويه خلتها تفقد الوعي هي محتاجه للراحه وعاد تكون بخير.
خرج الطبيب من الغرفة المجاورة وركض نحوه مهران وسارة بلهفه وخوف.
مهران:رشا كيفها يا دكتور.
الطبيب بعدم رضى:هبوط في الضغط بسبب اهمال الاكل وانهيار عصبي تلزمها علاجات وعاد تكون بخير ان شاء الله.
وفي الجهة الأخرى خرج الطبيب من الغرفة وجد امامه فتيات وشاب.
اسامة بلهفه وخوف:رهف كيفها يا دكتور طمنا عليها.
الطبيب بهدوء:انهيار عصبي تحتاج راحه وتبعد عن الازعاج وعاد تكون تمام بوجود هذي العلاجات.
مد الطبيب بورقة مكتوب بها عدة ادوية اخذها صلاح من يده وشكره دخلن جميع الفتيات ليتطمن على رهف عدا هيام التي تسند ظهرها على الجدار وتنظر الى الارض والدموع تنهمر من عيناها كأنها شلالات ذهب نحوها صدام بحزن وتحدث باستفهام.
صدام:هيام مالك.
خرجت سمية من غرفة رهف وهي تجر خطواتها بصعوبة وكأنها سراب يمشي على الارض.
هشام بانزعاج:سميه مالك اخطي سع البشر.
لم تنتبه سمية للشيء الذي يهذي به هشام ذهبت نحو هيام ووقفت امامها نظرت لها هيام بعينان مليئة بالدموع واردفت باستنكار.
هيام:سميه مش من صدق هم بيكذبو.
سمية مستبعدة:ايوه هم كذابين.
عانقتا الفتاتان بعضيهما وانهارتا في الارض وهن يبكين بهستيريا اقترب نحويهما صدام وامسك على اكتافهن بحب ومواساة.
صدام:هيام سميه خلاص انا لله وانا اليه راجعون اتقبلين الواقع.
دفعن ذراعيه من اكتافهن ووقفن بغضب مستبعدات ما يقوله.
هيام بصراخ:منكم من صدق!! انتو كذابين حماس ما تفلتني لوحدي هو كذب كل شي كذب.
سمية نافية:انتو بس لا عاد تقولو هذا الكلام هي قالت لنا انها عاد تكون معانا في كل خطوه بحياتنا صح يا هيام؟.
هيام بتجاوب:ايوه صح حماس ماتكذب انتو بس الذي تكذبو حماس مستحيل تكذب هي حين تقول كلمه تنفذها.
صدام بصراخ غاضب:بس بس بس اسكتين حماس ماتت انتن ما تفهمين ماتت يعني خلاص ما عاد تقدر ترجع وما احد كذاب انتن بس الذي جالسات تتوهمين انها عايشه.
سقطت هيام الى الارض مغمى عليها وسمية جثت على ركبتيها وهي تضع كفيها على وجهها وتضع رأسها في الارض وتبكي بحرقة ومرارة رفع صدام هيام من الارض الى اقرب غرفة ليسعفها وقد طلب طبيبه في حالة طارئة تقدم هشام نحو سمية وهو يشعر بأن قلبه سيخرج على حالة اخته الذي امامه وعلى حالة حبيبته المغشى عليها في الغرفة.
هشام بحب:سميه قومي انتي قويه ياقلبي من متى وانتي ضعيفه.
سمية بهستيريا:انا ولا قويه ولا شي انا خلاص انتهيت يارب ليش حرمتنا منها ليش بايش غلطنا لاجل تعاقبنا بحماس.
جلس سامي على ركبتيه جنبها:سميه قومي هذا قضاء وقدر لا تشركي بالله احنا نعرفك مؤمنه وايمانك قوي.
سمية بانهيار:احس حياتي من غيرها ولا شي احس انني خلاص انتهيت.
اقترب منها هشام واحتضنها بين يديه بحب اخوي طاهر ونقي وهو يحاول مواساة نفسه قبل مواساتها بادلته سمية العناق وعندما شعرت بحنانه عليها زادت شهقاتها وارتفعت وهي تتذكر حماس ومواقفها معها ومواقف الفتيات معها وقف سامي وهو يشعر بأن قلبه سيخرج نظر الى الجدار.
سامي في قرة نفسه:اختي داخل بها انهيار وحالتها صعبه والذي احبها هنا تكبي وانا واقف مثل هذا الجدار ما اقدر افعل لها شي لاجل احسسها بالأمان.
خرج الطبيب من الغرفة نظرت له سمية ووقفت بسرعة وهي تمسح دموعها.
سمية بلهفه وغضب:ايش بها هيام هي بخير؟ قولي مالها.
الطبيب باستنكار:نفس الباقيات بها انهيار عصبي انتو بكم حاجه لانكن كلكن نفس الحاله.
سمية بغضب وصراخ:انت ايش دخلك انت مالك اخر من طريقي.
ذهب الطبيب من امامها بسرعة بسبب نظرات هشام الغاضبه منه لانها سألها بشيء لا يخصه دخلت سمية نظرت الى هيام المستلقية على السرير بوجه شاحب اصفر وهي نائمة بفعل المخدر جلست سمية على الكرسي الى جوارها ومسحت الدمعة التي تنزل من عين هيام وهي نائمة واعادت النقاب الى وجهها النائم الذي لا يشعر بشيء.
سمية مقوية لها:حبيبتي هيام احنا لازم نكون قويات مثل ما قالت لنا حماس مش احنا نحبها؟.. إذاً حتى لو هي مش موجوده نجلس نحبها وننفذ الذي كانت تنصحنا به لاجل ما تزعل مننا.
نظر هشام الى حالة الفتاتان وتنهد بحزن وهو يحدث نفسه.
هشام في قرة نفسه:اختي سميه من جهه وهيام من جهه يارب صبرني.
............................................*
ذهب اسبوع كامل من يوم اكتشاف تلك الصاعقة وحالة الفتيات يوماً عن يوم تتدهور والجميع لا يعلمون اين وليد او أي شيئاً عنه.
مساء ً....
يجلسن الفتيات في صالة المنزل بهدوء وكل واحدة دموعها تنسكب من مقلتيها بغزارة ولكنهن صامتات فتحت ابواب المنزل فجأة ودخل من لم يكن في الحسبان وقفن الفتيات بصدمة وتوقفت الدموع متحجرة في عيونهن من هول منظر وليد بعينان حمراء ووجه شاحب للغاية وشعر مبعثر وثياب يرثى لها وجسد هزيل بالكاد يستطيع وليد السير به وعيناه تجول في كل انحاء المنزل.
اماني بخوف:وليد وين كنت اقلقتنا عليك.
يسير وليد جسداً بلا روح بينما الفتيات يهتفن باسمه خرجت والدة وليد بلهفه من المطبخ عندما سمعت اسمه.
والدة وليد بلهفه وعتاب:وليد وين كنت يا ولدي ليش حالتك هكذا ايش فعلت بنفسك.
شتت وليد نظرة بينهن جميعاً وكأنه لا يسمع ما يقولنه كأنه يبحث عن شيء معين ثم نظر الى جميع اطراف الصالة وهو يتذكر كل لحظات حماس ركضها هنا وهناك ضحكها بهذه الزاوية وتلك ومزاحها معه وجنونها الطفولي الذي تخرجه امامه لتزعجه وعنادها اتجه نحو المصعد ولم يسمع أياً من ما تقوله والدته.
والدة وليد ببكاء:ولدي وليد ضاع خلاص قده مثل المجنون.
انهارت في البكاء بينما الفتيات ازدادت حالتهن سوء ًعندما وجدن وليد بهذه الحالة المزرية يقف امام المصعد وهو ينظر له بنظرات خالية من الرغبة في الحياة مد يده وهو يلمسه ويتذكر حماس عندما كانت تصعد به في كل مره وكل لحظاتهم سوياً بداخله ضغط زر وفتح المصعد دخل وليد بخطوات هادئة باردة ووقف بداخله اغلق المصعد ولف نظره على جميع انحاء المصعد يتذكر لحظات ضحكهما ولحظات خجلها منه بداخله ولحظات غضبها وضربها له وكل ما مّر معهما سوياً بداخله خرج من المصعد ومشى في الممر وهو ينظر له عندما كانت تركض في الممرات هروباً منه او من الفتيات او ركضاً خلفه او ركضاً خلف الفتيات وصوت ضحكاتها التي كانت تملأ كل منطقة في المنزل وصل الى امام جناحهما وفتح الباب بهدوء دخل واشغل المصابيح ليتفجر الضوء في أرجاء الغرفة ويطغى الحزن على ملامح وليد الذي ينظر الى جميع انحاء صالة الجناح ويتذكر عندما كان يركض خلفها او هي تركض خلفه وعندما كانت تشاكسة وترمية بالمخدات وتهرب وصوت ضحكاتها تملأ مسامعة، هنا في هذه الطاولة كانا يتفاهمان في هذه الطاولة كانت هي تعطية كل اهتمامها لكي لا يذهب من المنزل إلا وقد اكل طعامه دخل الى غرفته واشغل الضوء وهو ينظر الى كل زاوية بها ويتذكر خجلها منه وصراخها عليه وعندما كانت توقظه من نومه اذا تأخر عن عمله تذكر اخر مره اجتمع بها معها في هذه الغرفه وحديثه معها وجرحه لها عند هذه النقطة هطلت دموع وليد وهو يحدث نفسه بغصة وندم وحزن شديد.
وليد:حماسي لو يرجع بنا الزمن ماكنت جرحتك ولا كنت قلت لك كلمه تأذيك وتنزل دموعك انا الغبي ارجعي لاجل تقولي لي انت يا وليد العديم ارجعي لاجل تقولي لي وليد يا وسخ يا منحرف حماس ارجعي.
مسح دموعه بأمل وهو يخرج من غرفته متجهاً نحو غرفتها بأمل ان يفتح الباب ويجدها تعمل على جهازها او تقرأ من المصحف ک عادتها او انها تتغطى وتنام بهدوء بوجهها الملائكي فتح الباب ثم اشغل ضوء الغرفة بابتسامة متأمله ولكنه وجد الغرفة خالية سوى من رائحتها الذي داعبت انفه باشتياق وقف مكانه بجمود وهو يتذكر لحظات الضحك معها في هذه الغرفة ولحظات الحزن ولحظات ضعفها وبكائها بين احضانه تذكر تلك الليلة التي كان يحاول مراضاتها من اجل ان تسامحه على قصة الخادمة لتخبره كيف انهار مكتبها وكيف خسرت اسهمها ولكنها رفضت يتذكر عندما اشغل جميع اضواء الغرفة وفتح الباب على مصرعية عناداً لها، دخل وقد اجتاحته مشاعر الحزن والبكاء المرير مجدداً لف بنظرة كل الغرفة توقف على الفستان الاخضر المعلق على شماعة الثياب الذي ارتدته في اخر حفلة حضرتها وغضب منها بسبب ذلك الفستان ذهب واخذ الفستان بين يديه واحتضنه وهو يشتم رائحتها منه جلس على سريرها واحتضن مخدتها والفستان بين يديه وتحدث باحتياج واشتياق جارف.
وليد:حماسي انا والله مش قادر اتحمل غيابك اكثر حماس ارجعي لي واوعدك ما عاد اقولك كلمه تزعلك او تغثيك بسببي ولا عاد احرجك ولا اقرب منك انتي بس كوني معي اسمع صوتك وضحكتك تجي تشكي لي حزنك وألمك.
دفن وجهه مابين فستانها ومخدتها وهو يشتمهن ويبكي بمرارة واحتياج بقهر واشتياق بوحدة وخذلان بتعب وضيق بألم وحزن.
..............................................*
صباحا ً.....
ملاك بغصة:انا مخنوقه ابسرت وليد لوما حسيت ان سكاكين تنغرز وسط قلبي.
اماني بقوة وإيمان:بنات احنا لازم نكون قويات لاجل حماس تكون مرتاحه في قبرها وما تزعل مننا واهم شي تدريباتنا لانها قبل ما تخرج هذك اليوم قالت لنا لو ما نهتم بالتدريب بتزعل مننا.
حركن الفتيات رؤوسهن بالايجاب والصمت يجتاحهن.
............................................*
فتح عيناه بارهاق وتعب شديد نظر حوله بتعجب ثم نظر الى الذي بين يديه وابتسم كأنه يحدث شخص امامه.
وليد:تصدقي يا حماسي ان انا ما قد رقدت من حين غبتي إلا اليوم وانتي داريه انا معي لك مفاجأه عاد تعجبك قوي وهي انا قررت انفذ وعدي لك واكمل حياتي على ذكرياتنا وانجح شركتي واطورها واكمل بس انتي داريه كيف عاد اكمل جسم بغير روح انسان بغير قلب تمام؟ اتفقنا؟.
.............................................*
والدة وليد بهدوء:بنات تعالين يلا الاكل جاهز في السفره.
حركن الفتيات رأسهن ووقفن وهن يذهبن ليأكلن بعدم رغبه او شهية جلسن على الكراسي بهدوء ولم تمد أياً منهن ذراعها لتأكل نظرن جميعهن الى وليد الذي يخرج من المصعد يرتدي ثياب انيقه ونظيفة وقد عاد وليد السابق مجدداً عدا لحيته التي طالت ولم يقصرها ابداً.
وليد ببرود:صباح الخير.
الجميع بصدمة:صباح النور.
والدة وليد بابتسامة من تغيرة:وين ساير يا وليد.
وليد ببرود:الساعه سبعه ولازم اسير الشركه لان قد لي اكثر من اسبوع ما سرت لها يمكن تتدهور.
والدة وليد بسعادة:لا تخرج وانت ما قد اكلت تعال انا طبخت الاكل.
ابتسم وليد بسخرية:انتي طبختي!! انا شابع عاد اخطى الشركه لأني تأخرت.
خرج وليد بسرعة تحت نظرات الفتيات المصدومات بسبب تغيرة المفاجئ!.
سمية بعدم تصديق:هذا وليد!!؟؟.
رهف بغضب:يعني وايش كنتي متوقعه منه يجلس ويبكي اكيد بيكمل حياته بشكل طبيعي وينسى حماس وكأنها لم تكن.
ريم بهدوء:رهف اهدأي بس.
وقفت ريهام وذهبت متجه نحو غرفتها ووقفن ريم ورهف وذهبن خلفها.
أريام بقلق واستغراب:انا ملاحظه ان ريهام ما قد قالت كلمه ولا تحاكت من يوم قالو ان حماس ماتت؟.
عودة الى الواقع ^•°
قاطع شرود مراد بتذكر الماضي صوت.
صدام باقتراح:انا معي فكره عاد اقدر بها اخرج البنات من حزنهن.
...........................................*
أمير بتوسل:محمد قول لحماس ترجع تعيش وانا عاد اعقل ولا ازيد اغثيها.
محمد ببكاء:امير لو اقدر احاكي حماس وارجعها لأقولها ارجعي وانا اوعدك ما اكون اتأخر بالصلاة وحين اكون اسمع صوت المؤذن اقوم أصلي.
عمر بحزن:يا شباب احنا السنه الجايه وزاري ومعانا مستقبل تتذكرو حماس كيف كانت تقول لنا نهتم بالدراسه وخصوصاً سنوات الوزاري.
امير باقتراح:انا اشتي اسافر.
محمد بغباء:تسافر ايش يا اهبل.
امير بحزن:اسافر خارج العاصمه او حتى خارج الدوله ما عاد اشتي اجلس هنا بين احس انني مخنوق.
عمر بتأييد:وانا معك يا امير خلونا نسافر لمحافظه ثانيه وندرس هناك.
محمد بعزم:خلاص نحاكي الكبار ونقولهم ان احنا الثلاثه نشتي نسافر لـ عدن احنا وامي وندرس هناك.
...........................................*
حليمة بحزن:الله يرحمك يا حماس كنتي نور البيت.
والدة ريان بحقد:حماس ما جت غير من فتره كيف تعلقتو بها بسرعه!!؟.
حليمة بحزن:صح ان احنا تعرفنا عليها من قريب بس هي فعلت للبيت حياة مختلفه ما احد قد فعلها من قبلها وماتت وشلت معاها هذي الحياة وحتى نور البيت الذي هو وليد ما عاد ابسرناه.
والدة وليد بهمس:انا ما عاد قدرت ابسر حالة وليد هذك واسكت يا اختي قولي لي كيف افعله وكيف افعل البنات خصوصاً ريهام ما عاد نطقت بكلمه من يوم الموت وهيام طول اليوم معصبه والكنيوله في يدها ما تبتعد ومش عايشه إلا بالمحاليل وسمر الذي بين ابسرها ما ترقد إلا بالمنومات قولي لي ايش افعل يا اختي.
والدة ريان بخبث:وليش ما تزوجي وليد.
والدة وليد بحزن:ازوجه ايش يا اختي هذا ما عاد يجي البيت إلا نادراً ولا عاد ابسرناه يبتسم.
والدة ريان بتأثر مصطنع:حاولي معه وان شاء الله يرضى وهيام هذا انا عاد اقولك من ذاحينه انا عاد ازوجها لولدي ريان.
والدة وليد بعبوس:مالك يا خديجه كل حلولك بالزواج.
والدة ريان بمكر:لان لو دخلو اشخاص جدد لحياتهم بينسوهم الاشخاص القدامى.
والدة وليد بتفكير:ما احد منهم راضي.
والدة ريان بمراوغة:اغصبيهم لاجل حالتهم النفسيه وصدقيني في المستقبل بيقولو لك شكراً يمه لانك كنتي السبب في سعادتنا.
والدة وليد باقتناع:طيب عاد احاول وابسر بس كيف افعل ريهام وسمر؟.
والدة ريان بخبث:هن بيفرحين لاخوهن وخواتهن وصدقيني الوقت كفيل ينسيهن.
............................................*
فيصل بعبوس:مالكم مجموعين على ايش تتحاكو.
صدام بابتسامة:كنا بنقول ان معانا فكره لاجل نغير هذا الجو الحزين علينا وعلى البنات.
فيصل برضى:حالي بس قولي ماهي الفكره.
صدام بتخطيط:قلنا نسافر في العيد الكبير لبيتنا الذي جلسنا به في العيد الصغير.
فيصل بتردد:اعتقد ان البنات مش راضيات.
صدام بهدوء:احنا نحاكي البنات ونقنعهن بس المشكله في وليد لازم احد يحاكيه ويقنعه.
فيصل باقتراح:انا احاكيه.
والد وليد بحزن:هذا اذا لقيته من الاساس.
فيصل بأسى:على الله يا ولدي انا اتصل له واقوله يجي عندي البيت لأني اشتي احاكيه بموضوع.
...........................................*
هنادي بغضب:مريم مالك ما عاد تتحاكي قولي لي ايش به ليش من قبل موت حماس وانتي ساجنه نفسك في غرفتك لا تحاكي احد ولا حتى تبتسمي وبين احسك تاكلي بالغصب واحيان اقوم في الليل ألقاك تبكي وموضوع وليد الذي كنتي تتحاكي عليه اربعه وعشرين ساعه ما عاد فتحتيه من شهرين.
اغرقت عينا مريم بالدموع ثم انفجرت في البكاء وشهقاتها تعلو اكثر واكثر احست هنادي بان قلبها يتشقق من اجل اختها ذهبت واحتضنتها بقوة لتعطيها الامان والحنان.
هنادي بحنان:مريم حبيبتي اهدأي يا قلبي مالك حاكيني فضفضي.
مريم بصوت متقطع:هنادي انا غلطت غلطه عمري ما اقدر اسامح نفسي عليها انا كنت ظالمه وذاحينه رجع الظلم لي.
هنادي بخوف:مريم حبيبتي فهميني سوى.
مريم بندم:انا غلطت على حماس ووقعت مثل هذك المثل من حفر حفرة لاخيه وقع فيها.
هنادي بهدوء:قولي لي ايش فعلتي.
مريم بحزن وندم:تتذكري حين سرنا حفلة رجعت صدام من السفر انا في يوم الحفله صورت حماس وهي ما ابسرتني وخرجت من البيت في الليل وسرت عند مصور قريب من القريه واحده اعرفها قالت لي اسير لعنده قلت له يفبرك صور حماس على صور مع واحد جالسه تحضنه بس هو لعب بعقلي وقالي ما يسبر إلا صوره حقيقيه لاجل يصدقو قلت له كيف يعني صوره حقيقيه قال اتصور معه بعدين ارسلت الصور لابوها وهو تهجم على حماس لاجل يضربها انا كان غرضي من الموضوع ان حماس تتطلق من وليد بس وقع كل شي عكس ووليد دافع عليها وطرد علي من البيت وما سمح له يرفع يده على حماس.
هنادي ترمش بعدم تصديق:مريم ايش قلتي تصورتي مع المصور كيف؟.
مريم ببكاء وندم:لبست فستان وفتحت شعري وحضنته وتصورنا...
قاطعتها هنادي بصراخ:جننتي صح انتي قد جننتي يا مريم ماهو هذا انتي مسلمه انتي عايشه في الشرق الاوسط في اليمن احنا ناس متحفظين ما نفعل هذي الحركات انتي متوقعه نفسك عايشه في اوروبا!؟؟.
مريم ببكاء:هنادي حين رجعنا لهنا راسلني رقم غريب وقالي انه داري انه انا الذي فعلت لحماس مشكلة الصور انا انكرت وهو قالي انه متأكد ومعه الصور الذي تثبت انا دعممت بس ارسلي صوري مع المصور انصدمت في البدايه وقلت هذي حماس اكيد انها تشتي تهددني وتبتزني قفلت التلفون وطنشت الموضوع بس كان بي اكتئاب وما قدرت اكمل حياتي طبيعي كنت عايشه في حالة توتر وقلق بعد مده درينا ان حماس ماتت انا تطمنت وقلت خلاص كل خوفي وتوتر وقلقي سار فتحت تلفوني بس لقيت نفس الرقم جالس يهددني ويراسلني وقتها دريت ان الذي جالس يراسلني شخص داري بكل اخطائي.
هنادي بضياع:مريم ايش بتحاولي تشرحي انتي فاهمه ايش الذي فعلتيه حاجه واحده باقي سؤال واحد انتي فعلتي معه علاقه.
مريم بانكسار:لا انا بس حضنته لاجل الصوره وما سمحت له يلمسني اكثر من هذا...
قاطعتها هنادي بغضب:اكثر من هذا ايش ليش عاد باقي اكثر من هذا انتي خليتيه يلمسك خليتيه يبسرك وانتي مش مغطيه يعني حرام يا مريم حرام ليش فعلتي هكذا....
قاطعتها مريم بندم:هنادي بس يكفي انا مستحيل اضيع شرفي لاجل انتقم انا اخطط لاجل افعل الذي اشتيه وادمر الذي يوقف في طريقي بس مستحيل ادمر نفسي واغضب ربي.
هنادي بلوم:انتي فعلتي كل هذا بسبب الحقد ابسري اليوم حقدك لوين وصلك حب الثروه والطمع الذي غرسته امي في عقلكم انتي وريان لوين وصلك قولي لي احنا في البيت ناقصنا شي؟ ابي موفر لنا كل شي سيارات وخدم ودراسه واثاث وملابس واجهزه وكل شي.
مريم ببكاء:هنادي لا عاد تلوميني يكفي العذاب الذي بين اتعذبه انا كان الشيطان والانتقام عاميني ولا تنسي ان سمر كانت عاد تخسر شرفها بسببك.
هنادي بغضب:انتي وامي السبب الذي قلتين لي وحرضتيني ضد ناس ما فعلو بي شي بس في الاخير احنا وقعنا في شرور اعمالنا.
مريم بندم:انا خلاص تبت بس كان نفسي اقول لحماس تسامحني قبل ما تموت انا اتمنى انها ما تكون ميته لانها الوحيده الذي عاد تقدر تساعدني نتخلص من الذي جالس يهددني.
هنادي ببرود:احنا لازم نرجع من الطريق الخطأ.
مريم بندم:اتمنى الزمن يرجع لورى كنت في وقت عرس وليد عاد افرح لحماس كنت عاد اصاحب حماس ونكون صحبات مقربات لان وليد فعلاً ما يستاهلني بس انا ذاحينه اتمنى ربي يسامحني على اخطائي.
............................................*
يخرج الدخان من بين شفتيه بشغف وهو ينظر الى المنديل الذي يحمل رائحتها واحمر الشفاه الخاص بها ويبتسم بين الفينة والأخرى كأنه شخص مجنونة ومريض هو على هذه الحالة فقط يصبر نفسه بالذكريات وبالبحث عليها او على الأقل ادله تدل على قاتلها زفر بغضب وهو يسمع صوت هاتفها يعلن عن مكالمة.
وليد بغضب:ما هو هذا ما يخلوني اجلس مع زوجتي بهدوء ضروري يزعجوني.
اخذ هاتفه واجاب بدون ان يرى من المتصل وتحدث بعدم رغبة.
وليد:الو.
فيصل بحنق:انا من العاصي الناسي.
وليد باحترام:حيا الله بالغالي كيفكم يا جد جمعه مباركه.
فيصل بهدوء:الله يحييك انا بخير انت كيفك.
وليد بمجاملة:انا الحمدلله اعتذر على التقصير.
فيصل بحزم:تعال لبيتي انا اشتيك بموضوع.
وليد بتأفأف داخلي ومجاملة:ابشرو يا جدي تلقاني عندك بس بعد ساعه مش ذاحينه لاني مشغول.
فيصل بعدم رضى:تمام بس لا تتأخر مع السلامه.
اغلق الهاتف وهو ينظر الى المنديل بابتسامة محبه.
وليد:رجعت لك هم جالسين يحسدوني لاني عايش بهدوء، خلاص ذاحينه انا معي اوراق وملفات عاد اكملها بعدين نسير بيت جدي سوى طيب؟.
...........................................*
مريم بصدمة:ايش.
والدة ريان باستغراب:ايش مالك مش هذا الذي كنتي جالسه تحاربي لاجله.
مريم برفض:لا ما عاد اشتيه مش انا متزوجه من الاساس خلاص انا بطلت اتزوج.
والدة ريان ببرود:غصب عنك تتزوجه انتي عاد تتزوجي ثروه وشركات مش رجال.
مريم بغضب:يعني ايش؟ عاد تغصبوني اتزوج وليد!! والله ما سبرت لكم وانفذ الذي انتو تشتو.
والدة ريان بغضب:مالك يا بنت مش انتي نفسها الذي كانت تضارب وتحارب لاجل تتزوج وليد؟.
مريم بهدوء:يمه افهمو انا ما عاد اشتي اتزوج خلاص بطلت افكر بالزواج لا عاد اتزوج وليد ولا غيره.
والدة ريان بصرامة:انتي عاد تتزوجي غصب عنك لاني قلت لاختي كلمه مستحيل اخلفها.
وقفت مريم بغضب:وانا ما احد يقدر يغصبني على شي ما اشتيه.
صعدت غرفتها وقد طغى الغضب عليها وهي لم تعد تطيق شيئاً.
هنادي ببرود:ليش تغصبيها وهي ما تشتي.
والدة ريان بتعجب:ايش الذي غير رأيها..، ابسرتي ريان وينه؟.
هنادي بهدوء:ابسرته قبل نص ساعه طلع غرفته.
...........................................*
دخل والكل مصدوم من شكله صحيح بأن ثيابه مرتبه وشعره مرتب باتقان ولكن وجهه الشاحب واللون الاسود الذي يطغى على منطقة ما تحت عيناه وجسده النحيف بشدة وملامح وجهه البارده التي لا تدل إلا على عدم الرغبة في أي شيء هذا هو ما صدمهم سلم عليهم ببرود وهدوء ازعجهم ثم جلس الى جوار جده وهو يردف بمجاملة.
وليد:ايوه يا غالي قول ايش تشتي.
فيصل بحب:احنا في العيد بنسافر البلاد نعيد هناك في البيت الذي جلسنا به في العيد الصغير.
وليد ببعض الضيق ومجاملة:يعني ايش محتاج مني.
فيصل بابتسامة:اشتي منك تسافر معنا لهناك لاجل نعيد كلنا.
وليد بضيق:اعتقد انه مش ضروري اجي معكم اصلاً عدمي ووجودي سوى.
فيصل باصرار:إلا ضروري كيف نجلس وانت مش موجود.
وليد بكذب:انا افكر مع السلامه نلتقي على خير.
خرج من المجلس دون ان يسمع أي رد منهم كاد ان يفتح باب المنزل ليخرج ولكن اوقفه صوت.
اماني بعجلة:وليد انتظر احنا جايات معك.
التفت ليجد خواته يقفن ببرود بوجوههن الشاحبه الصفراء وعيونهن الحمراء من شدة البكاء بروح ذابلة خاوية من الرغبة في الاستمرار نظر الى ذراع هيام الذي بها الكينوله.
وليد بهدوء:تمام.. كيفك يا هيام.
هيام ببرود:الحمدلله.
وليد بتجاهل لنبرتها:وريهام كيفك.
نظرت له ريهام بعينان مليئة بالدموع ثم تعدته وخرجت من امامه بل من البيت بأكمله نظر وليد نحو الباقيات باستغراب.
وليد:مالها ريهام.
اريام بحزن:ما عاد تحاكت ولا نطقت كلمه من يوم موت حماس.
وليد ببرود:وكيفها بخير؟.
سمر بسخرية:ليش احنا نهمك بشي يا استاذ وليد مش انت الذي ناسينا وتدعممنا من حين ماتت حماس!! انت ولأول مره في حياتك تكون اناني وما تفكر غير بنفسك احنا ما توقعنا هذا منك ابداً.
اماني بغضب:سمر اسكتي.
هيام بدفاع:لانها قالت الصدق عاد تسكتينها لان الصدق يوجع يا حضرة الاستاذ وليد؟ اسمع يا وليد انت فعلاً اناني لدرجه كبيره.. انت قلبك يوجعك على فراق حماس صح!؟.
اكملت هيام عندما لم تجد رد:افهم من سكوتك ان قلبك يوجعك تمام واحنا مصدقين بس احنا ايش احنا بشر مثلك وقلبنا يوجعنا ونموت في اليوم ألف مره على فراق حماس احنا حتى ما صدقنا لذاحين ان حماس ممكن تموت وتفلتنا بس انت انت اناني تحاول تنسى نفسك.
سمر بغضب:يعني انت تنسى نفسك واحنا ما معانا احد ينسينا احنا بين نحس بسكاكين في صدرنا حين ندورك توقف معانا وما نلقاك معانا.
وليد بهدوء:ان....
قاطعته هيام ببرود:خلاص ما نشتي نسمع مبرراتك اقولك احتفظ بها لنفسك يمكن تصبرك وانسى ان احنا جينا نتحاكى معك.
خرجت هيام من امامه ببرود وسمر تتبعها بغضب ونظرات كره لوليد تقدمتا نحوه اريام واماني مواسيات له.
اماني بابتسامة:وليد لا تهتم لكلامهن هن عادهن صغار ما يفهمين.
اريام بحنان:هن ما يدرين ايش يقولين كلامهن فاضي.
رهف من خلفهم بغضب:لا هذا مش كلام فاضي هذا واقع لأن وليد فعلاً اناني.
سمية باستهزاء لاذع:انا شاككه انك قد نسيتها او الصح يمكن انت ما عاد تتذكرها ولا تتذكر طيفها.
احلام بغضب:سميه رهف اسكتين.
خرج وليد من المنزل بندم وحزن على الحزن الذي كان معه بينما اريام واماني يتبعنه بحزن على حالته دخل الى المنزل وصعد الى جناحه بهدوء بينما اماني واريام دخلن الى صالة المنزل ووجدن ريهام وهيام وسمر يبكين في الصالة ويحاولن تهدأت انفسهن صمتا اماني واريام لانهن يعلمن بأن هيام وسمر لم يتحدثن مع وليد بتلك الطريقة إلا بسبب حزنهن.
............................................*
فتح باب غرفتها ليداهم عطرها انفه وهو يشعر بالنسيم الذي يداعب وجنتيه وكأنها تقف امامه تبتسم وتلوح بيدها له ذهب الى سريرها واستلقى عليه بارهاق ثم سحب فستانها وضمه الى صدرة بقوة حتى نزلت دموعه وهو يحدث نفسه بندم.
وليد:انا اسف يا حماس ما قدرت انفذ وعدي واكمل حياتي انا اسف خواتي يتعذبين وانا مش داري انا كنت اناني لاني كنت افكر بنفسي واجرحك انا اناني لاني فكرت بنفسي ونسيت خواتي ريهام الذي تحبيها يا حماس متأثره بعدك لدرجة انها فقدت النطق حماس ليش فلتينا ليش.
.............................................*
مساء ً....
يجلسن الفتيات بمفردهن ووالدتهن معهن نظرت إليهن بتردد ثم اردفت بقوة مصطنعة.
والدة وليد:هيام به واحد خطبك.
تنظر هيام الى امامها ببرود على حالها ولم تجيب على والدتها وكأنها لم تسمع الذي قالته اساساً طفح الكيل بأماني الذي اردفت بتحذير غاضب.
اماني:امي تتحاكى معك يا هيام انتي سمعتي ايش قالت.
هيام ببرود واحتقار:ما سمعت ولا اشتي اسمع شي.. انا حتى نفسي مش طايقه اتحملها.
اريام بغضب:هيام اعتدلي بالحُكى مع الكبار.
هيام بسخرية وهستيريا:ولو ما اعتدلت ايش عاد تفعلو؟ انا من رأيي اقتلوني... عرض مغري! اقتلوني لاني مش طايقه عيشتي هذه اقتلوني وارتاحو وريحوني من هذه الحياة على الاقل حين اموت عاد القى حماس واجلس معاها.
صمتت هيام عندما صفعتها اماني بغضب الى ان اسقطتها الى الارض جلست هيام في الارض الى جوار الاريكة وهي تمسح الدماء من شفتيها وتنظر ببرود الى اماني الذي تصرخ بها بغضب.
اماني:هذي الضربه لاجل تتعلمي كيف تتحاكي بأدب مع الكبار وتحترميهم انا سكت لك حين حاكيتي وليد بهذك الاسلوب وسكت لك كثير من قبل اسلوبك ما احد يقبله وطبعك ما احد يتحمله.
هيام ببرود:اذا اهلي مش قادرين يتحملوني ولا قادرين يتقبلوني كيف بيتحملني ولد الناس.
والدة وليد بصرامة:من قالك انك عاد تتزوجي واحد ما نعرفه انتي عاد تتزوجي ريان ولد خالتك.
ضحكت هيام بصخب وسخرية باستهزاء واحتقار ضحكة رنت في انحاء المنزل تحت استغراب الجميع صمتت ثم اردفت باستفزاز.
هيام:انا هيام يوسف اتزوج هذك الصعلوك ابن اختك اقولك حاجه هو حاول يغتصبني لمعلوماتك.
والدة وليد بعدم اهتمام:انتي قد بدأتي تخرفي قومي اطلعي غرفتك بسرعه ولا تحاولي تستفزيني.
هيام بجدية:الصعلوك الصايع الذي اديتيه لاجل اتزوجه لا تحلمي انني عاد اكون في يوم من الايام زوجته.
والدة وليد ببرود:عاد تتزوجيه وغصب عنك.
هيام بتحدي:على جثتي اتزوجه.
والدة وليد بلهجة آمرة:انتي عاد تتزوجيه من غير نقاشات.
هيام بصراخ غاضب:ترضي ان بنتك تتزوج انسان فاشل ما يخاف الله ولا يصلي ولا يعرف للدين طريق....
وقفت والدة وليد ببرود وصعدت الدرجات بسرعة لكي لا تسمع كلمات هيام الذي اكملت بصراخ اقوى لتسمعها.
هيام:وفوق كل هذي المزايا السيئه حاول يخطفني ويغتصبني.
اماني بغضب:هيام من وين اديتي هذا الكلام جالسه تكذبي وتتبلي على ولد الناس لاجل ما تتزوجيه.
هيام بغضب:انا ما اكذب ولو مش انتي مصدقه اسألين سميه لان صاحب ريان الكلب حاول يعتدي عليها ولو مش مصدقات اسألين وليد وهشام وسامي وصدام هم خبأو علينا القصه بأمر من حماس وهي شربتنا علاجات ينسينا كل الموقف هذك بس انا وسميه قبل اسبوعين كنا نشرب علاج منوم ومهدأت وتذكرنا الحادث كله.
بدأت بسرد ما حدث معهن في ذلك اليوم المشؤوم والصدمة تعتلي وجوه الفتيات عندما انتهت من السرد وتحدثت بحزن.
هيام:وحين تذكرنا انا وسميه سألنا هشام وسامي بس ما رضو يقولو لنا شي رجعنا فكرنا قلنا نحاكي صدام لاجل يساعدنا بس حين كنا نحاكيه اكتشفنا انه داري وحلفناه بالمصحف يقولنا ليش خبأو علينا وهو قال انهم خبأو الموضوع بطلب من حماس لاجل ما تتعب نفسيتنا ولاجل امي وخالتي ما يفترقين بسبب هذا الحادث.
اماني بعقلانية:يعني الموضوع انهم حاولو يخطفوكن مش يغتصبوكن يا عديمه ليش جالسه تحرفي المواقف.
سمر بحزن:حماس كانت مثل الحصن والسلاح الذي يحمينا من كل شي.
اريام بخذلان:صح حماس كانت جدار قوي نتكئ عليه وقت وجعنا وانكسارنا وقت حزننا وزعلنا وكانت تمدنا بالقوه حتى لو هي ضعيفه.
وقفن الفتيات والدموع لم تتوقف ما انفكت من عيناهن تنهمر بغزارة وبحرقة صعدن بالمصعد الى الاعلى وعندما هن يمشين في الممر سمعن صوت يأتي من جناح وليد اقتربن منه وجدن الباب مفتوح قليلاً اختلسن النظر وجدن والدتهن تجلس على الاريكة في صالة الجناح ووليد على الاريكة المقابلة لها.
والدة وليد بحب:انا بين افكر بموضوع واشتي اتحاكى به معك.
وليد بضجر:اي موضوع.
والدة وليد بتردد:انا فكرت ازوجك.
وليد بهدوء:انسي هذا الموضوع ولو تسمحي ممكن تخرجي لأني اشتي ارتاح.
والدة وليد بمحاولة:طيب عاد اخرج بس فكر يا وليد وانا عاد ازوجك مريم.
وقف وليد بهيبته وذهب نحو باب الجناح أختبأن الفتيات بسرعة فور ان فتح وليد الباب وهو يشير لوالدته بأن تخرج ويتحدث بحزم وبرود.
وليد:لا مريم ولا غيرها انا غير حماس مستحيل اتزوج وغير حماس مستحيل المس اي أنثى بهذا الكون كله وافضل لك تنسي الموضوع هذا وتخلي احلامك الورديه على جنب لأني مستحيل اغير رأيي.
والدة وليد بصراخ:هذي حماس سحرتكم كلكم وإلا كيف.
وليد بغضب:انا وليد أسير حماس في يوم عقد قراننا وقعت على الاوراق انني اجلس سجينها وأسيرها طول عمري وغير حماس مستحيل اتزوج انا في سجن عشقي لها ومستحيل اقبل احد يخرجني من السجن غير سجانتي حماس.
والدة وليد بصرامة:انا عاد اخرج وانتبه مثل ماقلت لك فكر بالذي قلته وشي ثاني هيام قررت ازوجها ريان والذي يحاول يخالف قراري لاهو ابني ولا هي بنتي ولا اعرفه.
انزلت كلماتها عليه ک الصاعقة ثم خرجت بخطوات سريعة زفرن الفتيات براحة لأن والدتهن لم تراهن دخلت ريهام الى صالة الجناح ولم تجد احد لحقنها الفتيات وهي ذاهبه نحو غرفة حماس التي يأتي صوت وليد منها وباب الغرفة مفتوح قليلاً اختلسن النظر وجدن وليد يجلس في الارض وهو يحتضن فستان حماس ويبكي بحرقة زاد بكاء الفتيات على حالة وليد وزاد بكائهن لأنهن اتهمنه بشيء لم يفعله بسبب فهمن الخاطئ له دخلت ريهام وامسكت بكتف وليد.
وليد بانتباه:ريهام ما بتفعلي.
جلست ريهام الى جواره بينما هو مسح دموعة بسرعة وهو يحاول اخفائها ورسم الابتسامة لبقية خواته اللاتي دخلن وجلسن الى جنبه يحاوطنه وعلى وجههن مرسوم الندم والحزن والاعتذار.
هيام:وليد انا اسفه.
سمر:فهمناك غلط سامحنا.
وليد بندم:انا الذي اسف واستاهل كل الذي قلتينه لي لاني اناني وما اهتميت بكن وما كانت حاسس بوجعكن وحزنكن انا خلفت وعدي لحماس انا اسف.
اماني باستبعاد:لا يا وليد لا تقول هكذا انت كنت ملتهي بحزنك عليها ولذاحينه انت ملتهي به.
اقتربت منه ريهام واحتضنته بقوة وهي تبكي بحرقة والفتيات مثلها اقتربن وعانقنه وبدأت نوبة بكاء مريرة ممزوج بها الاشتياق والحاجه والحزن الوجع والخذلان الاسف والندم ابتعدن الفتيات عن وليد ووقف هو استلقى على سرير حماس استلقت ريهام الى جواره وحضنته وكذلك باقي الفتيات ليصنعو لوحة المحبة الأخوية الخالصه النابعة من صدق المشاعر الخاليه من الاحقاد المبنيه على نهج الاحترام والثقة والحنان.
هيام بحزن:وليد امي تشتي تغصبني اتزوج الحقير الذي ما يتسمى.
وليد بهم مكبوت:عاد القى لي ولك حل ونتخارج من كل هذي القصه الذي ما ادري من وين خرجتها امي.
سمر بخوف:وليد عاد تسافر معانا في العيد.
وليد بحنان:اتطمنين انا من اليوم مستحيل افلتكن.
زاد حضن الفتيات له طالبات منه الأمان والشعور بالطمأنينة لقربهن منه.
هيام ببكاء:حماس كانت تقولي انها عاد تكون تقومني كل يوم من النوم بس فلتتني وماتت وانت تقولنا مستحيل تفلتنا وليد امانه ما تفلتنا سع حماس.
وليد بغصة:حماس فلتتنا كلنا مش بس انتن ولحدكن وذاحينه خلاص اهدأين.

نكمل في البارت القادم😑
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥

كيفكم..؟؟ ان شاء الله تكونو بخير..💝

رأيكم؟؟..!!!.
توقعاتكم!!..!!!؟.
تصويت لتشجيعي .."🌟".
بقلمي:SUN🌞.

الى اللقاء في البارت القادم
ان شاء الله💙

الى ذلك الحين..
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن