البارت12

751 24 13
                                    

امسك وليد ذراعها و اخذ جهاز الكمبيوتر المحمول منها و وضعه جانباً و هو ينظر لها و لكن فجأة إنطفأت الأنوار انتفضت حماس و ذهبت الى الباب ادارت المقبض ولكنه لم يفتح تراجعت الى الخلف باهتزاز و خوف.
حماس باضطراب:ليش تقفل الباب و الكهرباء طفت.
وليد باستغراب:غريب لو تطفى الكهرباء ليش ما اشتغل المولد.
سمعها تسعل بشده و انفاسها الضطربة ملأت الغرفة همست بصعوبة.
حماس:وليد الباب مقفل.
ذهبت اليها بهلع و خوف اخذها بين احضانه و اتجه نحو السرير جلس بطرفة و هي لا تزال بين ذراعيه يحتويها و يربت على ظهرها بحنان و انسيابية محاولاً تهدأتها.
وليد بحب:حماسي هدأتي.
همهمت بتعب و بحه حاول ان يبتعد ليحدثها و لكنها تشبثت به اكثر رافضة ان يبتعد احتضنها عند شعوره بأنها خائفة حقاً.
وليد بمرح:حماس عجبك عطري حين حضنتيني قوي.
لم يسمع منها رد فأكمل بضيق.
وليد:حماسي انا جيت اتحاكى معك و اقولك لا عاد تلبسي قدام البنات مثل تيه الفساتين الذي تبين جسمك لأني فعلاً اغار عليك.
لم يتلقى منها الرد على كلامه فأكمل هو موضحاً بتروي.
وليد:حماسي لا تفهميني غلط على اساس اني متسلط و متحكم و اشتي اتحكم بك لانك زوجتي و مجبوره تسمعي كلامي لا بس اعتبريه طلب مني و قدري مشاعر الغيره الذي تلقيها عند اي رجال يخاف على زوجته مثلي.
اشتغلت الأنوار و شتت وليد نضرة في ارجاء الغرفة ابعد رأس حماس عن صدرة قليلاً رأها نائمة ابتسم بحنان عند رؤيته لوجهها و هي نائمة حاول ان يبتعد ولكنه لم يستطيع بسبب تشبثها به استلقى الى جوارها و هو يحتضنها و يدخلها بين ضلوعة اكثر نام و هو يتأمل ملامحها التي بات لا يستطيع ان يمر يوم عليه دون رؤيته لها.
........................................*
تلتصق في الباب تريد سماع ما يحدث بالداخل.
اماني بهمس و عتاب:يا رهف بطلي تتنصطتي عليهم حرام التنصط.
رهف بحنق:على اساس هم يتكلمو والله ما به كلمه.
ريم بخوف:اسكه ابعدي عاد افتح الباب و ابسر لا يكون وقع بهم شي.
فتحت ريم الباب فوجدن وليد يحتضن حماس و هي تتشبث به و هم نائمين.
ريهام بخبث:يلا نخرج.
.......................................*
يجلسن في صالة المنزل بصمت قطعته احداهن بغيظ.
سمية بغيظ:حماس و وليد رقدو صدقو انفسهم.
اكملت هيام بحنق:يعني خططنا لاجل يرقدو.
احلام بابتسامة:عادي بيجي اليوم الذي يعترفو لبعض بحبهم.
أريام بحب:بس والله كانو راقدين سع الملائكه.
سمر بصدق:يااااارب نتزوج كلنا رجال يحبونا مثل حب وليد لحماس و احنا نحبهم مثل حب حماس لوليد.
اماني بشرود:ان شاء الله.
بعد السلام و الوداع ذهبن كلاً من ' أحلام، سمية، ريم، رهف ' الى منازلهن جلسن الفتيات في الصالة بهدوء.
سمر بحيره:تصدقين انا حاسسه ان حماس قد كشفتنا.
ريهام بثقة:حتى لو كشفتنا عادي ما تقدر تفعل بنا شي.
اريام بسخرية:لا يا قلبي يمكن تقتلنا.
ريهام بثقة:ما تقدر تفعل شي.
اماني باستغراب:و ماهو الذي يخليك واثقة هكذا.
ريهام بخبث:لاني فعلت شي خطير عاد اهددها به.
سمر بغمزة ماكرة:ما فعلتي.
هيام بضحك:صورتهم بالتلفون.
اماني باستنكار:كيف.
هيام بغمز:ريهام تشرحي الا اشرح انا.
ريهام بابتسامة لعوبة:اشرح انا تذكرين حين دخلنا الغرفه و هم راقدين صورناهم بالتلفون.
أخرجت هيام الهاتف و أرت الفتيات الصورة ثم اعادته الى جيبها مجدداً.
هيام بتوعد:لو تحاول تفعل بنا شي عاد اخليها تندم.
.......................................*
فتح الغطاء البني الكثيف لتظهر حدقتيه الناعسة بلون العسل الصافي بفعل خيوط اشعة الشمس التي تداعبها نظر الى الشيء الذي يحس بسببه بالعجز عن الحراك رأها تستكن بين ضلوعة نائمة كأنها ملاك بوجهها الناعم البريء النائم ابتسم على مساحيق التجميل التي لا تزال في وجهها ثابته ک ثبوت شخصيتها رفع احدى خصلاتها البنية الطويلة و داعب انفها بها عبست بانزعاج ثم فتحت الستار الاسود الكثيف عن مقلتيها لتظهر البلورتان السوداء ممزوجة بأثآر النوم التي قد طغت عليهن.
وليد بمشاكسة:صح النوم.
فور استيعابها لِماَ يحدث قفزت من السرير كمن لدغته افعى وقفت بعيدة عن السرير بعض الشيء و هي تفرك كفيها باحراج.
وليد بضحك:دلاء دلاء لا يوقع بك شي اتطمني ما وقع شي كل الموضوع رقدتي بعد ما طفأت الكهرباء و انا حطيتك على السرير و ما قدرت افلتك لوحدك قلت يمكن يوقع بك شي و انا مش موجود.
لم تجبه فقط رأسها الذي سوف يلامس الارض من شدة انحناءة و ظهر كفيها الذي سيخرج منهما الدم من شدة فركها لهم تضايق وليد من خجلها فقام و وقف امامها و هو يتحدث ببعض الحنق.
وليد:شويه و يوصلو اعمامي و عماتي اتجهزي و حين تكملي انتظريني في صالة الجناح طيب.
حركت رأسها بالموافقة و لا يزال منخفض و اصابعها لم تتوقف عن الفرك من ما سبب الاستياء لوليد امسك ذقنتها بابهامه و رفع راسها ثم ابعد خصلات شعرها التي تغطية رأى وجنتيها التي قد صبغهما اللون الاحمر و عيناها التي لم ترفعهم لتنظر اليه زاد من اقترابه حتى اصبح امامها مباشرةً و لا يفصل بينهما سوى بضعة انشات.
وليد بهمس:حماس ابسري ليا.
رفعت بصرها كأنها مغصوبة على ذلك تعلقت سوداويتها بعسليتيه ليتحدث مشجعا ًلها.
وليد بحنان:ما عاش من ينزل راس حماسي خلي راسك مرفوع.
حركت رأسها بالموافقة باضطراب و شتت نظرها في ارجاء الغرفة هرباً من نظراته علم بأنها لا تزال خجله منه بسبب فعلته معها البارحة أنب نفسه بداخله ثم أمسك وجهها بكفيه القويتين و جعلها تنظر اليه.
وليد برجاء:حماس انا اسف على الذي فعلته امس بس كان قصدي اعتذر منك.
هزت رأسها بتفهم و هي تحاول الابتعاد من امامها فقربه زاد من اضطرابها و من تسارع دقات قلبها العنيفة انتفض جسدها عندما شعرت به يزيح ياقة فستانها و يرى عنقها الذي فعلاً اثار اصابعه لا تزال عليه بفعل تدليكه الفاشل الذي آلمها بحث عن آثر لقبلته و زفر براحه لعدم وجود شيء.
وليد بحب:حماسي انا اسف من صدق بس والله ما كان قصدي اوجعك بس كنت اشتي ادلك لك لاجل ترتاحي و ما توجعك رقبتك و اعتذر على الذي فعلته بالحمام بس مثل ما قلت لك كان قصدي اعتذر منك...
وضعت سبابتها على شفتيه و هي تبتسم بتفهم و قد زاد اللون الاحمر إحمراراً على وجنتيها ابتسم هو و احتضنها فتشبثت بعنقه بسبب فارق الطول بينهما.
وليد بحب:انتي اجمل شخص عرفته بحياتي.
اعادها الى الارض و لا تزال ذراعه ممسكه بخصرها المنحوت بفعل إبداع الخالق نظر الى عيناها و هو يغوص بهما اكثر ثم امسك رأسها و قبل جبينها بحب انسحبت هي بسرعة متجهه نحو الحمام و لكنها سقطت اثر توترها و سرعتها كتم وليد ضحكته بسبب خجلها اما هي وقفت بسرعة و دخلت الى الحمام و هي تبتسم ببلاهه.
........................................*
وقفت امامه ترتدي ثيابها
-قطفان باللون الاسود محتشم يغطيها بالكامل به خط مستقيم باللون الذهبي يأتي من مقدمة عنقها الى آخر اللباس و خط باللون الذهبي يلتف حول معصمها و حزام يتوسط معدتها باللون الذهبي برفقته حجاب باللون الاسود و حذاء بسيط باللون الاسود-.

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن