لم يرى امامه شيء هل سعادته تتلاشى امامه! ام ان كل شيء في محتوى حياته يختفي! هل سيفقد سبب وجودة وسبب استمرار نبضات قلبه!! وبسبب من؟ بسبب اكثر شخص كرهه وحقد عليه لأنه كان يرى دموعها تنزل بسببه، لم يشعر بنفسه وهو يرفع السلاح الذي بين يديه ويطلق الرصاصات منه لتستقر في جسد علي الذي سقط جثة هامده الى الأرض، لاحت في ذاكرته ابتسامتها ومن امام عيناه كل لحظة عاشها معها لف ذراعية حول بطنها ليسندها بينما هي تتشبث بقميصه الذي اغرق بالدماء منها لكنها تهاوت الى الارض وهو معها وضعت رأسها في حضنه وابتسمت بألم عندما فرت دمعة من بؤبؤتيها واردفت بصوت متقطع تملأوه الشهقات.
حماس:ولـ ـيد.... احـ ـبـ ـك... لا تنـ ـسـ ـانـ ـي!!!.....
لم تكمل لأن جميع قواها خارت وحركت شفتيها بنطقها للشهادة قبل ان تغمض عيناها باستسلام لماضي مؤلم وواقع لو استمر لكان جميل ومستقبل تجهل احداثه، رمش وليد عدة مرات بصدمة ثم ابتسم بعدم تصديق وضرب على وجتنها بانامله عدت مرات لتستيقظ وعندما لم يجد منها جواب اردف بغصة.
وليد:حماس.. حماس! حماس قومي.. حماس انتي ما تقدري تفلتيني لحالي!!!.. حماس لا لا حماس.
صرخ بأعلى صوت امتلكه هاتفاً باسمها؛ سمعو صوت صراخة عندما انتهو من المعركة ليركضو نحو مصدر الصوت وجدو فرح تجلس في الارض ودموعها تنزل على وجنتيها بغزارة بينما علي مرمي في الأرض جثة هامدة وقد اغرقت الدماء المكان بأكمله نظرو نحو وليد الذي يحتضن رأس حماس ويبكي بحرقة حينما حماس تستلقي على الأرض جثة بلا حراك والخنجر مغروس في وسط معدتها، جثت مريم على ركبتيها بانهيار ومنصور يحاول تهدأتها وهي تبكي بهستيريا عندما حنين فقدت وعيها من هول صدمتها وصدام امسكها يحاول ايقاظها يرى امامه اعز اصدقائة منهار وابنة شقيقة في الأرض جثة هامدة وكذلك شقيقة ميت في الأرض وعدا كل ذلك زوجته فاقده وعيها، نظر معمر نحو حماس واتجه نحوها جلس الى جوار تلك الجثة وهزها لتستيقظ.
معمر بعدم تصديق:حماس قومي وبطلي تمثيل.. مش انتي تقولي انك مستحيل تفلتينا انا وحنين لان احنا ما نقدر نفعل شي صح!! مش انتي تقولي احنا من غيرك ولا شي! هاه.. يلا قومي ابسري وليد كيف قد حالته ويبكي عليك يلا قومي.
هزها بعنف واكمل بصراخ:حماس قومي انتي ما تقدري تموتي هكذا.
..........................................*
سالم بقلق:وين هنادي؟.
زفرت سارة بحزن:مؤيد ما قد خرج من العمليات وهي جالسه هناك تنتظر نجاح العمليه.
سالم بحزن:يا قلبي يا هنادي ذاحين تلقوها جالسه تقول انها السبب بحالة مؤيد.
رحاب بهدوء:الرصاصه كانت عاد توقع بها لولا مؤيد.
حرك سالم رأسه بحزن واتجه نحو غرفة العمليات والبقية يتبعونه دقائق وخرج الطبيب من الغرفة بينما مؤيد مستلقي على السرير الأبيض الذي يجرونه الممرضين نحو غرفة اخرى اردفت الأخرى بصوت مبحوح أثر بكائها.
هنادي بلهفة:كيف مؤيد يا دكتور؟.
الطبيب بابتسامة:الحمدلله حالته مستقرة الرصاصه سطحيه مابه ولا شي يحتاج انكم تفتجعو عليه نقلناه ذاحين لغرفه خاصه وبعد ساعه بيقوم ان شاء الله.
هنادي بهدوء:نقدر ندخل نتطمن عليه؟.
الطبيب بترحيب:اكيد.. بس رجاءً لا تفعلو ازعاج.
.........................................*
معمر بغضب:اقسم بمن رفع السماء ان علي لو يموت ما تكفاني لا انت ولا كل هذه المستشفى ولا حتى الذي بها.
الطبيب بحزن:احنا قد انقذناه من الموت بس دخل في غيبوبه.
معمر بتوعد:المهم انه عايش لاجل يتعذب اضعاف واضعاف العذاب الذي عذب حماس.
حرك الطبيب رأسه بأسى من حال هذا الشاب الذي لم يعد يفكر بطريقة صحيحة -من وجهة نظرة- بينما معمر تركه وذهب متجهاً نحو الجهة الأخرى من المستشفى وجدهم يقفون امام غرفة العمليات ينتظرون بتوتر وقلق شديد عدا فرح التي تهتز بعنف وتحدث نفسها بهستيريا.
فرح:كله بسببي ليش تغطو عليا انا السبب من حين وهي صغيره بتتعذب وذاحين تتعذب بسببي انا!.
احتواها معاذ بين ذراعية محاولاً تهديأها وقد علم مسبقاً بكل شيء من منصور الذي شرح له ما حدث..!!!..
...........................................*
صدام بحب:قمتي يا قلبي.
حنين ببكاء:صدام.. حماس! ما ماتت صح؟ هاه!.
صدام مطمئناً:يا قلبي اهدأي حماس عادها في غرفة العمليات وما احد داري بحالتها.
اكتنفها صدام بين احضانه بحب وبداخله يشعر بغصة لأنها تبكي وهو لا يستطيع ان يفعل لها شيء ليهدئها به طرقات خفيفة على باب الغرفة ثم دلفت الممرضة وجدتهم لا يزآلان على حالتهما.
الممرضة بابتسامة:الحمدلله على السلامه.. انتو مع المدام حماس؟!.
مسحت حنين دموعها بسرعة وابتعدت عن صدام وقفت وهي تتجه نحو الممرضة وتردف بلهفة.
حنين:ايوه.. هي قد خرجت من العمليات.
الممرضة بابتسامة:اول شي الدكتوره طلبتكم لغرفتها ثاني شي الحمدلله المدام حماس خرجت من العمليات بخير.
احتضنت حنين صدام الذي يقف الى جوارها بسعادة ثم ارتدت نقابها وذهبا متجهان نحو غرفة الطبيبة جلسا امامها على كرسيان منفصلان.
صدام باستغراب:حنين بخير يا دكتوره؟ وإلا ليش فقدت وعيها!.
الطبيبة بابتسامة:الف مبروك المدام حنين حامل.
..........................................*
منصور بصدمة:هذا الجيش كله من الذي حاكاهم!!! كأنهم فاعلين مداهمه.
نظر نحو الشبان والفتيات الذي اتو من المستشفى الأخر عندما علمو عن حالة حماس من امل الذي اخبرها معاذ.
سالم بخوف:كيف حماس! ما وقع بها.
منصور بعبوس:دلاء دلاء حماس بخير وقد خرجت لغرفه بجناح خاص بس اول قولو لي وين هنادي ومؤيد؟ ما وقع بهم مش بين ابسرهم معاكم.
...........................................*
جلس على الكرسي وهو يوزع قبلاته على ظهر كفها بحب نظر الى وجهها بشوق ولهفة واردف بلوعة.
وليد:حماس متى تقومي! قد اشتقت لعيونك الذي اضيع بهن و اشتقت لصوتك الذي يخليني احب الحياه... حماس انتي ما اشتقتي لي؟!.
طرقات على الباب قاطعت تأمله بوجهها لتدخل الطبيبة وتشير لوليد بأن يتبعها فنصاع لأمرها ولحقها الى مكتبها جلس امامها على الكرسي.
وليد بعبوس:خير يا دكتوره!.
الطبيبة بحنان:احنا ناس مؤمنين بقضاء الله وقدره ومؤمنين بالله سبحانه وتعالى.
وليد بقلق:والنعم بالله.. بس ليش تتحاكي هكذا!؟.
........................................*
فتح عيناه بصعوبة وحرك عيناه في انحاء الغرفة وجدها تتوسط الأريكة الموجودة في أخر الغرفة وتقرأ من القرآن الكريم.
مؤيد بهمس:هنادي هاتي لي ماء.
اغلقت القرآن ووضعته على الطاولة ثم اتجهت نحوه اخذت كأس الماء ووضعت كفها تحت رأسه رفعته واشربته من الماء وضعت الكأس على الطاولة عندما انتهت.
مؤيد بحب:شكراً.
هنادي بهدوء:لا شكر على واجب.
تلاقت عيونها بعيونه لثواني لتنظر هي الى مكان الأخر وهي تستغفر بينما الأخر نظر لها بشك واردف باستفسار.
مؤيد:انتي بكيتي يا هنادي؟.
هنادي بتهرب:ليش؟.
مؤيد بتعجب:عيونك حمر!.
أكمل بهمس عندما صمتت:خفتي عليا؟.
هنادي بسرعة:ايوه....
ثم اكملت بتلعثم واحراج:اقصد انت اتقذتني وتصاوبت بسببي.. يعني خفت تكون بذمتي.. اقصد وجعك بذمتي وهذا يحسسني بالذنب.
مؤيد في قرة نفسه:يلعن ابو الكذب، بس عاد اقولك كيف تحسي بالذنب يا هنادي.
صرخ مؤيد بألم مزيف:آآآآآه.
هنادي بسخرية:فاشل بالتمثيل.
مؤيد بألم:آآآه بين اتوجع يا هنادي وانتي تقولي امثل!.
هنادي بسخط:مسرع توجعك! عادها متأثره بالمخدر.
مؤيد باصرار:انتي دكتور يا مهندسه؟ لا! مش انتي دكتور كان سيري داعي الدكتور واخدميني بتيه بس.
وقفت الأخرى ولم تصدق اي شيء ممّا قام بفعله خرجت من الغرفة بعدم اقتناع بينما هو ابستم بخبث.
مؤيد:عاد استغل الفرصه واشتغلك يا بنت ابراهيم مثلك حين اشتغلتيني باخوك سالم وما اكون انا مؤيد ان ما نفذت الذي براسي.
............................................*
خرج من غرفة الطبيبة وهو يجر اقدامه بصدمة ورفض لما سمعة من هذه الطبيبة.
تذكير في الماضي::
الطبيبة بحزن:مع الأسف حماس يا ولدي خسرت الجنين.
وليد ببعض الراحة:قد احنا داريين بهذه!.
الطبيبة بحزن:زوجتك ما تقدر تخلف إلا بعد خمس سنين واذا احملت بعد خمس سنين عاد تكون حياتها معرضه للخطر.
وليد بعدم تصديق:كيف؟.
الطبيبة بحزن:مثل ما سمعت يا ولدي الخنجر دخل في الرحم وكان مسمم.. احنا بصعوبه قدرنا ننقذها من الموت.. رجاءً لا تعرض حياتها للخطر مره ثانيه.
-هل ما تقوله وتثرثر به هذه الطبيبة صحيح!!- هذا ما كان يدور في بال وليد الذي لا زآل ينظر للطبيبة بأمل من ان تكذب الخبر، بعد ان وجد بأن لا فائدة من صمته وانتظارة اردف بهدوء.
وليد:يعني حماس ما تقدر تخلف واذا احملت عاد تموت!.
الطبيبة بشفقة:مع الأسف.
عودة الى الواقع ^•°
اسند ظهره بالجدار وزفر بحزن عميق وألم دفين فلو رأى احدهم وجهه لضن ان ما يحمله من هم يكفيه لعدة قرون نحو الأمام.
وليد:لو تدري يا حماس.. اصلاً انا كيف عاد اقدر اقولك؟ انا من الاساس لو قلت لك انتي اكيد عاد تفعليي الذي براسك وتخلفي وانا ما اشتي من الدنيا غير وجودك معي وجنبي انتي لي وانا اكون لك ومعك وجنبك.
اخرج تنهيده حارة من اعماقة تحمل الكثير من الهموم والألآم والحزن الدفين مسح على وجهه ودلف الى الغرفة التي تقطن بها وجدها تستوطن السرير وكما تركها عاد لها جلس على الكرسي الى جوارها وهو يتأملها ليزداد عشقاً لها وبها.
.........................................*
خرج الطبيب من الغرفة وهو يضحك وفور ان رأها تقف امامه تتفحصه بنظرات شك لبس قناع الجدية.
هنادي بشك:ماله مؤيد؟!.
الطبيب برسمية:ما تخليه يتحرك كثير لانه يأثر عليه وانتبهي لصحته ومواعيد اكله ومواعيد العلاج لازم يشربه بالوقت بالساعه والدقيقه والثانيه وبانتظام.
حركت هنادي رأسها بشك:انت متأكد ان هذا كلامك!.
الطبيب بحيرة:ما بتقصدي؟.
هنادي بصرامة:قصدي مش انت معلم!!.. قد يكون تيه كلام النذل الذي جالس داخل!.
كتم الطبيب ضحكته بصعوبة:ماهو تيه الحُكى!! اكيد هذا مش كلامي.. اقصد مش كلامه هذا كلامي انا.
هنادي بشك:متأكد.
الطبيب بغضب وصرامة:ايوه متأكد ولو مش انتي مصدقه تعالي اوريلك الفحوصات.
هنادي باقتناع:إلا صدقتك شكراً.
اما القابع في الداخل كتم ضحكته بصعوبة وهو يسمع نبرت صوتها الشاكه لكنه شعر بالضيق عندما نعتته امام الطبيب على انه نذل اغمض عيناه وأدعى انه نائم عندما دخلت وهي تحدث نفسها بصوت سمعه.
هنادي:انا شاككه انه بيخطط لشي.
جلست على الكرسي بغيظ:مؤيد.. يا مؤيد قوم.
مؤيد بتصنع:مالك! ليش تقوميني.
هنادي بعبوس:بطل تمثيل وقولي ليش ما سألت على البقيه.
مؤيد بتذكر:صح!! وينهم ما قد ابسرتهم.
..........................................*
يختلس النظر اليها وهي في الغرفة تجلس على السرير بينما الممرضة تعالج لها الجروح وهي تعبس بألم.
سوزان بصرامة:مابكِ لماذا لا تعقمين بشكل جيد!.
الممرضة بفضاضة:انتي جيتي تتعالجي إلا تدوري مشاكل.
سوزان بهدوء:تحدثي معي جيداً وإلا سوف اجعلك تندمين.
الممرضة بغضب:ايش افعلك انا!! قد بين اعقم لك.....
قاطعتها صفعة جعلتها تسقط الى الارض والدماء تنزف من شفتيها اردفت الأخرى باستعلاء وهدوء.
سوزان:لتتعلمي كيف تتحدثين مع الناس وكيف يعني ان يكون لديكِ اسلوب للتعامل مع البقية ايتها الوقحة.
طرقعت باصابعها ليخرج الطبيب المسؤول والرئيس التنفيذي للمستشفى وبقية افراد مجلس المستشفى من خلف ستارة كبيرة.
سوزان بهدوء:هل سمعتم كيف كانت تحدثني؟ وهل رأيتم كيف كانت تعقم لي.. هذا من اجل ان تعلمو بأن شكوى المرضى عنها لم تكن باطله.. انا رأيتها بعيناي وهي تضع جرعة زائدة بداخل المحلول والطبيب لم يقول لها ذلك! وكاد المريض ان يفقد حياته بسببها لولا انني انقذته.
حركو رؤوسهم بندم وخرجو والحراس يجرون الممرضة معهم ليختبئ الذي يختلس النظر وعندما رحلو اختلس النظر الى الغرفة مجدداً وجدها تجلس على السرير وخرج طفل من الحمام واحتضنها.
سوزان بحب:الَم اقولك بأنني سأثبت انها مجرمه يا عزيزي!.
الطفل:ايوه تسلمي خالتو سوزان.
سوزان بابتسامة:لاداعي للشكر يا عزيزي فهذا واجبي.
بعثرت خصلات شعر الطفل السوداء بينما هو ابتسم وذهب وهي اخذت المعقم وبدأت بتعقيم جروحها عبر انعكاس وجهها في المرآة واردفت بهدوء.
سوزان:حضرة الضابط محمد لماذا تختلس النظر!! بامكانك الدخول فأنا لا أأكل ولا أعض.
محمد باحراج:انا مش قصدي بس انتي من وين تعرفي هذا الولد.
سوزان بهدوء:رأيته اليوم عندما كنا نسعف حماس وجدته يجلس على الدرج يبكي وعندما سألته ما بك؟ اجابني بأن هذه الممرضة تعذبه ولا تعالجة.
محمد بغباء:وانتي صدقتي!.
سوزان بنفي:طبعاً لست بغبائك لأصدق طفل....
قاطعها محمد بغيظ:ذاحين انتي تسبيني وإلا تمدحي نفسك حددي موقفك.
سوزان ببساطة:الاثنان انعتك وامدح نفسي... دعني اكمل لك ما حدث انني راقبت تلك الممرضة وكانت حقاً فضة في تعاملها مع جميع المرضى وليس فقط مع ذلك الطفل... اما بقية ما حدث فأنت سمعته عندما كنت اخبر الأطباء والمسؤولين عن هذه المستشفى.
محمد باستفهام:انتي وين عايشه؟.
سوزان ببرود:هذا لا يعنيك وليس من شأنك.
انهت كلماتها وهي تخرج من الغرفة بل ومن المستشفى بأكملها بينما هو زفر بغيظ وهو يذهب الى العقيد معتز الذي طلبه.
............................................*
انهت سرد حالة حماس الى الذي يقبع امامها ينظر لها بضيق ليردف فور ان انتهت.
مؤيد:تعالي خلينا نسير نبسرها.
هنادي ببرود:اهجع اهجع... قالك نسير نبسرها! انت في مستشفى وحماس في مستشفى ثانيه واصلاً هي فاقده وعيها بعد المخدر والزياره ذاحينه ممنوعه.
مؤيد بحنق:تمام لا تهنجمي عليا.
هنادي بهدوء:ارقد ذاحين وانا عاد اجلس شويه لوما يجي سالم قد اتصلي وقالي انه في الطريق.
مؤيد بضيق:متى نسكه من هذا السالم الذي حانب لنا في الجامعه وفي المستشفى.
هنادي بصرامة:احترم نفسك انت بتتحاكى على اخي.
مؤيد بحنق:انا ما معي احد يجلس معي.
هنادي باستغراب:ليش وين عائلتك؟ امك ابوك اختك اوخوك!.
مؤيد بغصة:كلهم ماتو بحادث سياره ما معي غير اخ اكبر واحد وهو دائماً مشغول بادارة شركة ابي وعايش مع زوجته وعياله في بيت لحاله وانا ومحمد عايشين في بيت لوحدنا.
هنادي بحزن:انا اسفه لاني ذكرتك بهم.
ابتسم مؤيد بألم:سهل.. انتي تقولي الذي تشتي... مركزه انك اول مره تحاكيني بغير رسميه وفوق هذا اعتذرتي.
هنادي بضحك:لا تتوقع قصتك المؤثره عاد تخليني اتراجع عن قراري واجلس معك.
مؤيد باحراج:هنادي انا اشتي اعتذر لأني رفعت يدي عليك.
هنادي باستنكار:متى رفعت يدك؟؟.
مؤيد بضيق:هنادي لا تفعلي نفسك مش داريه انا من صدق بين احس بالذنب يأكلني.
هنادي بتفهم:انا الذي مفروض اعتذر لاني رفعت يدي وانت كان همك تنقذني واشتي اشكرك لانك حميتني من الرصاصه.
كاد مؤيد ان يرد عليها ولكن قاطعه وصول رسالة الى هاتف هنادي الذي ابتسمت عندما قرأت الرسالة ووقفت مودعة له.
هنادي:مع السلامه اخي سالم قده نازل اوبه لنفسك.
مؤيد برفض:هنادي ما معي احد اجلس معه.
هنادي بابتسامة:قد اخوك الضابط في الطريق لاجل يجلس معك.
مؤيد بضيق:طيب مع السلامه.. نلتقي غدوه ان شاء الله.
هنادي باستغراب:ما اتوقع يفعلو لك خروج من المستشفى غدوه ويسمحو لك تجي الجامعه.
مؤيد بعبوس:انا قصدي تجي عندي.
هنادي بتفهم:انا معي غدوه محاضرات وما اقدر اجي اساساً ليش اجي؟ انا بس قلت اتطمن عليك لانك انقذت حياتي في النهايه انا بشر ومعي قلب.
مؤيد بضيق:خلاص اقلبي وجهك.. يلا عطفي من عندي.
هنادي بصدمة وغضب:انا تقولي كل تيه الحُكى!! تمام يا مؤيد عاد ابسر من يديلك المحاضرات غدوه وقول هنادي قالت.
انهت كلماتها وخرجت بسرعة وغضب بينما الأخر قهقه بحب وهو يتذكرها كيف كانت تتحدث بسرعه وغضب عارم دخل محمد وجده يضحك.
محمد بهدوء:تدوم الضحكه.. ضحكني معك.
مؤيد يدعي الغضب:مع.. عيب تيه كلام كبار الصغار ما يصلح يتدخلو به.
محمد بسخط:ذاحينه من الكبير!! انا وإلا انت.
صمت مؤيد بينما الأخر جلس على الاريكة وهو يتذكر ما حدث معه عندما ذهب الى العقيد معتز الذي استدعاه.
تذكير في الماضي::
محمد باحترام:احترامي سيدي.
جلس على الكرسي امامه لتدلف سوزان وتؤدي التحية العسكرية باحترام بالغ بينما العقيد ابتسم بفخر.
سوزان:احترامي سيدي.
العقيد بفخر:ثقتي بحماس وحنين ولا يوم خابت وحين قالين لي يشتين يدخلينك في كلية الشرطة ما غلطين لانك من أكفأ الضباط بعد حماس وحنين.
سوزان بابتسامة:شكراً لإطراءك الجميل سيدي حقاً لقد اسعدتني بذلك كثيراً.
محمد بغيرة:وانا!.
العقيد بفخر:حتى انت يا محمد تتذكر حين كنت اهزأك لو يطلبين منك حماس وحنين حاجه وانت ما تفعلها لهن وكنت تفتجع مني وتفعلها وانت مغصوب.
محمد بابتسامة:انا ما كنت افتجع ولا افعل شي وانا مغصوب لكن انا احب شغلي قوي واحب خدمة بلادي.
العقيد بصرامة:انا قررت اقدم لكم الاثنين ترقيه لانكم تستاهلو.
وقفا الاثنان امامه باحترام ليضيف الأخر نجوم على زيهم العسكري بينما يبتسم بفخر.
سوزان:شكراً لك سيدي.
همس محمد بسخرية:لو تبطلي الفصحى حقك تفعلي خير.
سوزان بصرامة:لا اتذكر ان ارضاء رغبات الأخرين فعل خير.
محمد بفزع:بسم الله الرحمن كيف سمعتي.
قهقه العقيد معتز عليهما ليصمت محمد باحراج بينما الاخرى لا تزال على حالتها تقف بهدوء.
محمد:اعتذر سيدي.
العقيد بابتسامة:انصراف.
أدت سوزان التحية وخرجت من المكتب بينما محمد قام باللحاق خلفها قادت سيارتها واتجهت نحو حارات فقيرة للغاية اوقفتها بعيداً عنها ودخلت اليها سيراً صعدت الى احد المنازل وجلست في السطح تتأمل الحارة من الأعلى اردفت بهدوء.
سوزان:لِما تقوم باللحاق بي من مكان الى اخر!!.
محمد بعبوس:انتي غريبه وغامضه قوي.
سوزان بهدوء:هنا اشعر براحة نفسية لم اشعر بها قط منذ ان كنت طفلة... لقد ترعرعت ونشئت في ميتم عشت به اسوأ ايام حياتي وعشت بها طفولتي السيئة والبائسة وعندما كبرت وكنت اسير في احدى الأيام في الشارع حاولت مجموعة من الشبان الطائشين الاعتداء عليّ واراد الله ان يأتو حنين وحماس والسيد معمر الى كوريا لكي يقبضو على عصابة مجرمين وانقذوني من قبضة أولائك الشبان السيئين، اخذوني معهم وعلموني اللغة العربية مع انهم متمكنين من اللغة الكورية ثم كان لهم الفضل بان ادخل بالاسلام واكملت هنا دراستي في كلية الشرطة النسائية واصبحت اليوم ضابط سري.
محمد باندماج:ولماذا اخبرتيني بقصتكِ.
نظرت له سوزان بعبوس واستغراب بينما الأخر علم الذي قاله ونظر الى الارض باحراج وتحدث بتلعثم.
محمد:اقصد ليش حاكيتيني بقصتك.. انا انسجمت مع الفصحى حقك.
سوزان باستنكار:الَم تكن انت نفسك الذي اعتبر الفصحى قبل قليل مجرد حماقة!.
محمد بهدوء:قولي ليش حاكيتيني بقصتك.
سوزان بابتسامة:لا اعلم او لأقولها بلهجتك مادري.
محمد باستفهام:طيب مش انتي ناويه تقولي لي وين ساكنه.
سوزان بهدوء:انا ليس لدي مكان لاسكن به فانا دائماً منشغله بالمهمات وعندما اريد اخذ راحة لمدة يوم اذهب الى فندق او الى منزل حماس.
عودة الى الواقع ^•°
مؤيد بجدية:محمد اشتي اقولك شي او اعتبرني اطلبه منك.
استفاق محمد من شرودة على صوت شقيقة التي استغرب نبرته فهو يعلم بان اخيه لا يصبح جدي إلا اذا كان الامر يستحق الأهميه.
.............................................*
فتح عيناه على اناملها التي تحرك خصلات شعرة بحنان وصوتها الهامس.
حماس:وليد حبيبي قوم.
اخذ كفها من شعره وجلس الى جوارها على السرير وهو يقبل ظهر كفها بشوق ولهفة.
وليد:ايش تحسي؟ بيوجعك شي؟ اتحاكي قولي لي!.
حماس بعشق:احس بسعاده ما اقدر اوصفها لاني ابسرتك قبالي بخير ولاني ما مت وجلست عايشه لاجل اكمل عمري معك.
احتضنها وليد بحب:الحمدلله.
حماس بغصة:وليد بنتنا ماتت، صح؟.
فصل وليد العناق بلطف وطأطأ رأسه بحزن وهو يحركه بالايجاب ک ردة فعل لسؤالها لتبتسم الأخرى بحب وقوة ايمان.
حماس:الحمدلله يا قلبي على نعمة العافيه وان شاء الله ربي يعوضنا بالخير ويعوضنا ببنت مثلها بس احنا نقول يارب وما نقنط من رحمة الله.
وليد بغصة:يارب يا قلبي يارب.
همست حماس بخجل:وليد تعال خلاني ارقد بحضنك.
ابتسم وليد بعشق ليحتضنها ويستلقي على الفراش وهي بين احضانه يحاوط ذراعيه على كتفها وخصرها بينما هي تضع كفيها بصدرة وتدفن وجهها به كأنها تحول الاختباء من هذا الواقع المؤلم بين اضلاعه وبين رائحة عطرة التي تسكرها به عشقاً.
...........................................*
وضعت كأسها التي افرغت ما كان بداخله في معدتها على الطاولة وقفت واردفت بهدوء وهي تأخذ كتبها من الطاولة.
هنادي:الحمدلله انا شبعت عاد اخطى الجامعه تحتاجو شي يابه.
والد ريان بحنان:سلامتك يا قلب ابوك الله يوفقك.
قبلت جبينه وخرجت من غرفة الطعام بهدوء وبرود لتنظر والدتها للبقية واردفت بحنق.
والدة ريان:بيعجبكم الذي بيوقع هذا.
وقفت مريم بابتسامة:انا عاد اخرج يابه معي شغل اكمله وارجع تحتاجو شي ياغالي.
والد ريان بحنان:ما احتاج شي رافقتك السلامه.
القت كلماتها وخرجت الى الصالة وجدت هنادي تقف وتستمع اليهم وقفت الى جوارها وهي تستمع حديثهم بالداخل.
والدة ريان بغضب:حتى تيه ما عاد تحاكيني!! عاد تبسر بناتك يا ابراهيم ما بيفعلين بي ايش دخلني انا ايش فعلت لاجل يخاصميني!.
سالم بغيظ:انتي السبب لانك كنتي دائماً تفضلي ريان علينا كلنا وغير هذا كنتي تفكري معه وتخططو وتدبرو لاجل تستغلو خواتي وتستخدموهن لمصالحكم الشخصيه لانكم انتي وريان طماعين وما يهمكم شي غير تجميع العقارات والاسهم حتى لو كانت بالحرام.
انهى كلمته الاخيرة وضرب الطاولة بكفه بغضب وخرج من الغرفة وجد الفتاتان في الصالة يبكين احتضنهن ومسح دموعهن بحنان.
سالم بتحفيز:خواتي قويات وما يبكين انا معاهن وما افلتهن لحالهن ابداً.
هنادي بهدوء:انا عاد اخطى الجامعه.
مريم بهمس:انا ابسرتك انتي ومؤيد امس مخاطره ومجازفه وتضحيات وختمتوها بملاطيم قلدني الله انكم جهال استغفر الله.
نظرت لها هنادي ببرود وبعض السخط لتغمز لها الأخرى وهي تعض على شفتها السفلى بمشاكسة ابتعدت وذهبت نحو الباب وهي تقلب عيناها للاعلى بغيظ بينما سالم يلحق خلفها فتحت الباب ولكنها وقفت بصدمة وجمود ليتحدث الذي يقف الى جوارها.
سالم بدهشة:مؤيد ومحمد!!! كيف رضو يخرجوك من المستشفى يا مؤيد؟.
نظر مؤيد لهنادي بحنق:ما عاد تقولنا ندخل؟.
سالم بابتسامة:إلا ادخلو حياكم الله.
...........................................*
تجلس على سريرها وتقضم اظافرها تهتز بتوتر وهي تتذكر ما حدث معهن في ذلك اليوم ولم تخبر احد عنه شيء.
تذكير في الماضي::
دخلن الى كفتيريا الجامعة وهن يضحكن بينهن الثلاث لكن توقفن بصدمة من الذي جلسو امامهن على ركبهم ويعطوهن ورود حمراء.
ملاك بصدمة:اسماعيل! مراد! وعماد!!! ما بتفعلو هنا.
اسماعيل بحب:تقبلي تتزوجيني.
تصنمت ملاك وهي تنظر للوردة وترمش بعدم تصديق اما ليلى الذي يجلس امامها عماد في بادئ الامر انصدمت ثم اخفت صدمتها ببراعة لتردف بسخرية حارقة.
ليلى:ورده حمرا لي!! احمد واسامه وهم اخوتي عمرهم ما قد ادو لي حتى ورده صناعيه.
عماد بحب:تقبلي تتزوجيني.
ليلى باستهزاء:يعو يعو شكلك تبسر دراما هنديه كثير تيه الايام!.
عماد باستغراب:ليش؟.
ليلى باحتقار:والله وانت ادرى بنفسك يا ابن الاصول.
تعمدت ان تضغط وتشد على كلماتها الاخيرة ثم نظرت الى سمر التي تقف ببرود وهي تنظر الى الأخر الذي يجلس امامها واردف بحب.
مراد:تقبلي تتزوجيني.
رمشت سمر عدة مرات ثم انفجرت بالضحك وهي تجلس على الكرسي الى جوارها ليعبس الاخر باستغراب.
مراد:ليش تضحكي!.
سمر بصرامة:ليش تتزوجني.
مراد بهدوء:لاني احبك.
وقفت سمر بغضب:لا تشوه كلمة الحب بلسانك النجس.. لو انت داري بمعنى الحب كنت عاد تقولها لابي وتتزوجني مش تفعل لك حركات وتجي تقولي احبك في كفتيريا الجامعه.. بس يا خساره كنت كبير في نظري وصغرت ذاحين بسبب تيه الحركه.
التفتت وامسكت بذراع ليلى وتقدمن نحو ملاك التي تقف امام اسماعيل متصنمة ثم اردفت باحتقار وتحسف.
ملاك:يا خسارة تربيت عمتي على ايش ضاعت!!.. انتو وين متوقعين نفسكم بانجلترا! إلا في سويسرا! لاجل تفعلو تيه السخافات؟.. صغرتو في نظري يا عيال عمتي.
امسكتا الفتاتان بها وخرجن ثلاثتهن دلفن سيارة سمر وجلسن على الكراسي ليرجعن رؤوسهن الى الخلف بعينان مغمضة غير مصدقة للذي حدث.
سمر بغصة:كنت عاد اوافق بس لو سار قال لابي يا يوسف انا اشتي بنتك سمر.
ليلى بغضب:امانه عليك يا سمر كيف نوافق عليهم؟ انتي ابسرتي على حركه شوعه فعلوها سخيفين وبايخين.
ملاك بحزن:كنت احبه من حين واحنا صغار بس انا ما اقدر اتزوج واحد ماقدر يحافظ على لسانه.
سمر بهدوء:الذي يحب يسكت.. الذي يحب يجي من الباب يحاكي الرجال لانه رجال.. الذي يحب يقدر ويراعي مشاعر الطرف الأخر في العلاقه.. الذي يحب ما يفعل الذي فعلوه هولا الثلاثه.
ليلى بصرامة:احنا ندعممهم.
سمر بعقلانية:ايش تدعممي.. الذي كتبه لنا ربي بنلقاه والذي مش مكتوب لنا لا تتوقعين يوم نلقاه.
ليلى وملاك:والنعم بالله.
سمر بهدوء:اذا هم من نصيبنا بنتزوجهم واذا مش نصيبنا بيتزوجو غيرنا حتى لو بعد سنين وهم لنا بيرجعو لنا.
عودة الى الواقع ^•°
سمر بقلق:انا لازم احاكي حماس بكل الذي وقع اصلاً احنا تصرفنا كان صح وما غلطنا.
............................................*
بعد مرور اسبوع....
أنت تقرأ
سجانتي(رواية يمنية)
Azioneانا روحٌ مرسلة لتشفي آلامكِ انا حصنٌ موضوع لتحتمي من اعدائكِ انا رمشٌ حارق ينطفئ باحمرار وجنتاكِ انا جفنٌ رفض ان يغفى إلا عند لقياكِ انا سجى لا يصح وضعه إلا ببياض عيناكِ انا قلبٌ يخفق بجنون ان شعر بنفحات انفاسكِ انا وجدانٌ مات ولا يشعر! توقظة لمساتُ...