البارت10

787 27 5
                                    

خرجت من غرفته مهروله دخلت غرفتها و هي تتنفس بصعوبة اخذت نفس عميق ثم اخرجته ببطئ شديد ضربت جبينها بخفه و هي تحدث نفسها.
حماس:ما قد فعلت بحياتي على سب اتعاقب بوليد يكون زوجي طيب انا ما لقيت اتزوج الا واحد حالي.
شهقت بخفه عندما علمت ماذا قالت لتأنب نفسها بشدة.
حماس:احترمي نفسك انتي مع جلستك مع وليد المنحرف وقعتي منحرفه مثله اعوذ بالله من الشيطان يارب لك الحمد و الشكر ان كان زواجي منه بلاء او اختبار او مكافأة.
ذهبت الى الحمام لتغتسل و تبدل ثيابها بأخرى خفيفة.
___تعريف شخصية وليد___
* من حيث الجمال يمتلك عينان بلون العسل الصافي ناعسه و رموش كثيفة و ابتسامة جذابة بشرة بيضاء شعر بني فاتح كثيف يصل الى مؤخرة زد عنقة طويل القامة جسم رياضي ممتلئ قليلاً يمتلك من العمر ٢٧ عاماً.
شخصية قوية و مرحة كما ان جميع من في العائلة يحترمونه ذكي بطريقة مبهره متفهم يفكر قبل ان يقوم بأي تصرف صديقة المقرب عمه صدام.*
.........................................*
نقر باب غرفتها ثم دخل بعد ان اتاه صوتها الآمر بالدخول فتح الباب ليجدها تجلس على سريرها و على اقدامها جهاز الكمبيوتر المحمول ترتدي
-فستان اسود صيفي يتعدى ركبتيها و شعرها مجموع بضفيرة فرنسية جميلة-
قاطع تأمله صوتها الهاتف بأسمه ليحمحم باحراج و سريعاً ما اخفاه بمرحه المعتاد.
وليد:تجي نجلس تحت معاهم.
حماس بابتسامة و هدوء:تسلم يا ذوق بس معي شغل عاد اكمله و انزل في وقت السحور ان شاء الله.
وليد بتفكير:طيب حتى انا اسير اكمل شغلي نلتقي في السحور.
اغلق الباب خلفه لتكمل شغلها و تقوم بفتح بعض الايميلات المهمه ثم تبتسم بعد ان قرأتهم.
حماس بغموض و دهاء:تيه كل الذي قدرتو عليه ان ما وريتكم من تكون حماس و كيف يكون اللعب معاها ان ما خليتكم تلفو على نفسكم و ما تلقو الجواب و تتمنو الموت و لا يجيكم ما اكون انا حماس تتحايلو على من على اسيادكم طيب سهل كل شي بيكون بمزاجي و بالشي الذي خططت له انا.
..........................................*
يجلسون حول مائدة السحور و الجو مليء بالضحك و المرح فلقد عادت حماس اخيراً الى مرحها لتمتلئ الاجواء بالسعادة و التفائل و الجميع سعيد برجوعها.
...........................................*
دلفت الى المنزل بعد يوم طويل متعب جالت بنظرها في صالة المنزل فلم تجد احد صعدت الى غرفتها لتقوم بروتينها المعتاد و تغيير ثيابها الى اخرى نظيفة ثم تنزل مجدداً الى صالة المنزل لتحدث نفسها باستغراب.
حماس:اين سارو الناس مابه احد بالبيت.
دلفن من الباب أحلام و اماني و اريام برفقتهن الثنائي الجميل.
اريام باستغراب:حماس شكلك اليوم مروحه بدري غير العاده.
حماس بقلق:ايوه ما كان معي شغل كثير وين سمر مش هي معاكن.
دلفت سمر من الباب بابتسامتها المشرقة.
سمر:يا حظك يا سمر كل الناس يدوروك و يحبوك.
حماس بهدوء:وين كنتي ما دخلتي معاهن.
احست سمر بالضيق من سؤالها و لكنها اجابتها ببساطة.
سمر:كنت ادخل الاكياس من السيارة اقدر اطلع.
حماس هزت رأسها و نظرت الى الارض بشرود ليصعد البقية باستغراب من تصرفات حماس الغير منطقية بالنسبة لهم.
.....................................*
نزلت بعد ان غيرت ثيابها لتجلس الى جوار حماس و هي تسألها.
أريام:حماس ليش جيتي و هيام و سميه ما قد جين.
حماس بشرود و قلق:مادري مع اني خرجت بعدهن بنص ساعة قلت يمكن ما عاد اوصل الا و هن هنا بس ما لقيتهن و انا قد جيت البيت الساعة خمسه ابسري و لذاحينه هن ما قد جين.
أريام و قد بدأ الخوف يتسلل اليها:اسمعي حتى الثلاثي المرح ما قد جين.
نظرت حماس الى باب المنزل الذي فتح و دخل منه الفتيات الخمسة لتقف و تتحدث بغضب.
حماس:هلا والله هلا وين كنتين هكذا تدخلين و تخرجين من غير ما تقولين لاحد هي عمارة بغير بواب.
هيام بتوتر:احنا كنا بنقولك ب بس اححم هو...
قاطعتها حماس بصراخها الحاد الذي ملأ المنزل.
حماس:بس ايش وينكن انتن داريات ان الشوارع تيه الايام مابها أمان و خصوصاً بتيه الوقت الشوارع كلها شباب وسخين و عيال الحرام مليان الطرقات و لو يوقع بكن شي ما عاد تجين و تقولين لي ها تحاكين يلا و الا خلاص كمل الكلام.
نزل الجميع بسبب صوت صراخها الحاد ثم دلف وليد من باب المنزل و في يده اكياس عديدة وضعها في الارض ليتحدث بهدوء.
وليد:حماس ماله داعي كل تيه الانفعال هن كانين معي في السوق.
سمية برجاء:حماس انا اسفه امانتك لا تزعلي مننا ما كنا داريات انك بترجعي البيت بدري و قبلنا.
حماس بحدة:يعني على بالكن انا ما كنت عاد ادرى لو جيت البيت بعدكن.
عضت سمية على شفايفها لانها زادت الطين بله بسبب غبائها لتزمجر الاخرى بغضب ک الجحيم.
حماس:هو مش منكن هو كله مني انا الذي خايفه عليكن و بين ادور مصلحتكن.
هاجمها دوار عنيف كادت ان تقع لولا وليد الذي امسكها قبل ان تسقط ذهبن اليها الفتيات بخوف.
وليد بعتاب:حماس انتي تاعبه و تزيدي تعصبي.
رهف بخوف:حماس و الله ما كان قصدنا نخرج و انتي مش داريه احنا بس سرنا مع وليد و ما كنا داريين انك تخافي علينا حتى من الخرجه مع وليد.
ريم بتأيد:صح و وعد ما عاد نفعلها مره ثانيه.
ريهام بحب:ايوه توبه انتي بس ارتاحي.
حماس بنفي:انا ما اخاف عليكن حين انتن مع وليد بالعكس انا واثقه بوليد و داريه انكن بأمان حين تكونين معاه.
ربتت بخفه على ذراع وليد الذي يمسكها بحرص ثم نظرت الى عيناه التي تنظر اليها بامتنان لتحول حديثها الى جميع الفتيات و هي تحدثهن برفق و هدوء.
حماس:اسمعين انا لي اسبابي الذي ما اقدر اقولها لكن و اتمنى انكن تفهميني و ما تأخذين كلامي من طريق سلبي و اطلب منكن ما تخرجين مره ثانيه الا و قد جيتين تحاكيني انتن تذكرين ما وقع مع سمر.
حركن الفتيات رأسهن بالموافقة ليكمل وليد بمرح.
وليد:انا ما قلت لكن اني سجنته.
حماس عبست بتقزز:قصدك اللي ما يتسمى أمير.
هز وليد رأسه ف ابتسمت حماس بامتنان ثم اكملت حديثها مع الفتيات بحرص.
حماس:و مثل ما قلت لكن لا تكونين تخرجين الا و قد قلتين لي و انتي يا سمر لا تزعلي مني على كلامي قبل شويه حين سألتك بس هذا كله من خوفي عليكن.
احتضنتها سمر بحب و هي تتذكر ذلك اليوم عندما انقذتها من قبضة ذلك المتوحش.
وليد بغيظ مصطنع:خلاص بعدي خنقتي زوجتي.
قهقه الجميع و ابتعدت سمر و صعد الجميع لقضاء اعمالهم و لكن حماس اوقفت وليد بصوتها الآمر.
حماس:يا صرصور البحر انتظر عندك ليش تسوق البنات السوق و ما تحاكيني.
وليد باستنكار:من صرصور البحر.
حماس بمرح:هههههه و عادك ما قد فهمت يا عديم.
وليد يدعي الصدمة:انا صرصور البحر و عديم.
حماس بضحك:هيا اطلع غير ملابسك بسرعة.
وليد بغيظ:طيب حسابك معي بعدين.
حماس بمزاح:اطلع بسرعة و بطل فلسفه.
.........................................*
يجلسون في صالة المنزل بأجواء المرح ک جميع سهراتهم تصل الى هاتف أريام رسالة لتلطقطه و تقوم بفتح الرسالة فتجده فيديو من رقم مجهول تفتح الفيديو ثم تقف من هول الصدمة من ما رأته تنغمر مقلتيها بالدموع التي لم تستطيع النزول يسقط الهاتف من يدها و هي تغطي على فوهها لتمنع شهقاتها من الخروج و تتراج الى الخلف بإنهيار تذهب اليها حماس و تقوم باجلاسها على المقعد ثم تأخذ الهاتف ليجتمعن الفتيات حولها يردن معرفة ما الذي جعل أريام تنهار الى هذا الحد تشغل الفيديو لتظهر علامات الصدمة و الضيق على وجوه الفتيات فتوقف حماس الفيديو فور دخول وليد و الثنائي الجميل برفقته وقفت حماس باضطراب فاستغرب وليد تصرفها ليسحب الهاتف من يد حماس.
حماس بهمس:اماني من الذي بالفيديو.
اماني بضيق:بسام ولد خالي.
قام وليد بتشغيل الفيديو ليرى بسام يجلس مع عدة فتيات من حولة في وضع لا يوصف و لا يشرح نظر الثنائي الجميل الى الارض بخجل من هول المنظر اطفأ وليد الهاتف بغضب.
وليد بغضب:استغفر الله استغفر الله هذا الحيوان لازم يتعاقب.
رمى الهاتف بغضب عند سماعه لشهقات أريام التي تعلو كاد ان يذهب الى اريام ليسكتها لولا تشبث حماس بذراعة و هي تنظر له برجاء هز رأسه بعنف لتذهب هي و تأخذ الهاتف من الارض ثم تتجه الى اريام و تصعد بها الى غرفة اريام تضعها على سريرها و تغطيها خرجت من غرفتها و لا تزال تسمع صوت شهقاتها نزلت الى الاسفل لتجد وليد يهتز بغضب و هو يجلس في مكانه ذهبت اليه و جرته خلفها من ذراعة بلطف الى المطبخ لتقف امامه و هي تنظر اليه باستفهام.
حماس:ليش معصب هكذا.
وليد بغضب:سحبتيني لهنا لاجل تقولي هكذا.
حماس بهدوء:اسمع اول شي قولي ليش انت معصب.
وليد بقهر:لان اختي تحب شخص مثل هذا.
حماس بابتسامة:هيا اعقل و اهتم بأريام لما ارجع.
وليد باستغراب:كيف لما ترجعي.
حماس:انا معي شغل ضروري و مهم جداً ما اقدر أجله ممكن أخرج.
تنهد وليد بحزن و هو ينظر للارض بشرود وضعت كفها البارد على يسار صدره لتشعر بنبضاته المتسارعة الدالة على غضبه.
حماس بحنان:وليد هذا ما احد يدري متى يتحرك و متى لا.
وليد بعدم فهم:ما بتقولي.
حماس ابتسمت بتكلف:الرسول صلى الله عليه و سلم قال ربي لا تحاسبني على ما لا املك فكر بها يا وليد.
ابتسم وليد و اخذ كفها ثم قبله بحنان و هو يبتسم.
وليد بصدق:فهمت ايش قصدك و على فكره انتي اكثر شي صح فعلته بكل حياتي.
حماس بخجل:معي شغل اشتي اخرج ضروري.
تنهد وليد و قد طغى عليه الهم و هو يهز رأسه بالموافقة لتهرول هي الى خارج المطبخ صاعدة الى غرفتها بينما يزفر هو بضيق و هو يفكر.
......................................*
في منزل والد ريان.
هنادي بسعادة:نجحت الخطة و ما احد قادر يدرى انه احنا.
مريم براحة:اخيراً نجحت حتى واحده من خططنا.
هنادي بخبث:على الاقل ارتحنا من واحده و...
لم تكمل حديثها بسبب الباب الذي انفتح بعنف و كاد ان ينكسر ليدخل البركان الذي يتأجج غضباً و يتجه نحو هنادي فتقوم بسحبها من خصلات شعرها الناعمة لتزمجر بغضب حارق.
حماس:انتن ما تستوعبين انا قلت ما احد يقرب من شي يخصني نفسي ادرى ليش مصرات تخليني استخدم معاكن العنف دائماً لكن على ما يبدو ان كلامي ما استوعبه عقلكن الصغير.
ذهبت مريم لتبعد حماس عن اختها و لكن حماس صفعتها حتى اسقطتها ارضاً.
مريم بصراخ غاضب:يا حيوانه كيف تمدي يدك عليا.
حماس بغضب:انا اقولك من الحيوانه يا زباله انتي.
دفعت بهنادي الى الارض فضربت رأسها و اصبحت شبه فاقدة للوعي ثم تذهب الى مريم و تحدث بينهن معركة تتلقى مريم الضربات و هي تحاول الدفاع عن نفسها و التصدي لضربات حماس تصرخ هنادي بأسم مريم عندما رأتها سقطت الى للارض.
هنادي ببكاء:ما فعلتي بأختي.
ذهبت حماس اليها و قامت بصفعها الى ان وقعت الى الارض مغمى عليها احست بأن هنالك احداً دخل من باب الغرفة لتلتفت ثم ابتسمت بسخرية.
حماس:ريان ال.. اغبى مخلوق ابسرته في حياتي.
ريان بغضب الجحيم:انتي كيف تضربي الحراس و تقتحمي البيت و تضربي خواتي كيف تتجرأي.
قال كلمته الاخير بصراخ غاضب لتنظر اليه بوعيد و غضب.
حماس:عندي الجرأه حتى أضربك.
تقدم منها بغضب لتقوم معركة اصبح الفوز من نصيبها بعد ان ضربته عدة ضربات في مختلف انحاء جسده ثم ضربت رأسه على طرف الطاولة ليفقد الوعي تماماٌ نظرت الى مريم التي تنظر اليها بخوف.
حماس بتحذير:هذا تحذير بسيط لانكن حاولتين تأذين أريام و مره ثانيه مستحيل اتهاون معاكن انتي فاهمه.
هزت مريم رأسها بخنوع لتستأنف الاخرى حديثها بتوضيح.
حماس:بعد خمس ساعات بينتهي مفعول التثبيت و تقدري ترجعي عاديه و اتمنى انك ما عاد تفعلي مشاكل لاجل ما اضطر اتعامل معك بطريقة مش تمام.
........................................*
قادة سيارتها بسرعة فائقة لتأخرها و اخيراً وصلت الى المنزل دلفت بسرعة لتجد الجميع ينتظرها وقف وليد و هو يتفحصها بشك.
وليد:مش انتي معك شغل ليش تأخرتي و شكلك مبهذل هكذا.
حماس مطمأنة:انا تأخرت بسبب ظروف ذاحينه المهم قولو لي وين اريام.
وليد بغيظ:اريام ما قد خرجت من غرفتها قولي انت...
ابتلع باقي كلماته عندما رأها تذهب متجاهله للجميع جلس على الاريكه بغيظ و الفضول قام بأكله من الداخل.
.....................................*
دخلت بهدوء وجدتها متكوره على نفسها "جلست الجنين" و تبكي بصمت بشهقات مكبوته ذهبت اليها و جلست الى جوارها ثم مسحت على ظهرها بانسيابية و مواساة التفتت اليها الاخرى لتحتضنها بشده و زاد صوت شهقاتها اكثر.
حماس بحب:اريام لا تقهري نفسك على الفاضي هذا شخص مثل الحيوان كل همه شهواته و غريزته الذكوريه هذا شخص ما يعرف الله و لا يعرف الدين هو ما يستاهل دموعك.
تحدثت الاخرى بصوت متقطع أثر شهقاتها لتشعر الاخرى بالغضب.
أريام:حماس انا بين احس قلبي به سكاكين بين احس بوجع ما قد حسيته بعمري انا والله كنت احبه بس..
قاطعتها حماس بحده مهدأه:خلاص يا قلبي ربي يحبك لانه كشف لك حقيقة الحيوان اللي ما يخاف الله.
مسحت دموعها بلطف ثم قبلتها على جبينها بحنان لتنظر لها الاخرى بامتنان.
اريام:انتي كلامك صح و اوعدك ما عاد ابكي مره ثانيه.
حماس بحب:خلاص ارقدي و انا اقومك بعد شويه.
.......................................*
نزلت درجات السلم ببطئ شديد و هي تفكر بشرود و كانها قد غاصت في دوامة افكارها و قد عادت الى الماضي مجدداً جلست في درجات السلم بانهيار.
......................................*
قرر ان يصعد لانه غاضب منها بشده لماذا لم تجيبه اين كانت هو يعلم أنها لم تذهب الى عمل ضروري مثل ما هي ادعت صعد درجات السلم لان المصعد لم يكن فارغ صعد و هو يفكر ملئ الامر ليجدها تتوسط درجات السلم و تجلس بانهيار ذهب اليها مسرعاً و غضبه بأكمله اختفى هتف بأسمها و لكنها لم تجبه فقط تنظر الى الارض بانهيار.
وليد بخوف:حماس ايش بك ما وقع معك ليش حالتك هكذا.
نضرت له بنظرات ضياع خاليه من اي رغبة في الحياة.
وليد بتحذير:حماس لا تجنني و تجننيني معك قولي ما قد وقع معك.
نزلت دمعة تمردت معلنه عن ضعفها و ألمها ليعلم هو أنها تتذكر الماضي سحبها الى حضنه ليعانقها بقوة و كأنه يعطيها الامان.
وليد بحب:حماس انا مستحيل اخليك يوم لوحدك لا تبكي.
حماس بشهقات:وليد اريام تعبانه و زعلانه بسببي انا السبب.
وليد بعقلانية:حماس انتي مالك دخل انتي قوية ابداً ما تقدري تنهاري لانك للبنات قوه و هن يحبينك قوي.
فصل العناق ثم نظر الى عيناها و مسح دمعتها الوحيدة بابهامه بحنان بالغ ابتسمت هي بامتنان.
حماس:ان...
قاطعها رنين هاتفها المعلن عن مكالمة اخرجته من جيب ثيابها لترتسم ابتسامة زينة ثغرها اجابته بسرعة.
حماس:غصون ايش الاخبار الجديده.
غصون باحترام:مدام انا قدرت اوصل للمكان الذي كان بالفيديو.
حماس بخبث:طيب ارسلي العنوان برساله.
انهت المكالمه لتعدل هيأتها ثم نظرت الى وليد و هي ترمش بعيناها مدعيه البراءة.
حماس:وليد اشتي اخرج.
وقف كمن لدغته افعى ليجرها خلفه من ذراعها.
وليد باصرار:والله ما تخرجي الا و انا معك.
حماس بغيظ:يوووه وقتك تحلف يا وليد.
وليد باندفاع:والله يا قلبي تيه الموجود اقبلي بالحاصل يا روحي.
احمر وجهها من كلماته اما هو ادرك متأخراً ما قاله نظر اليها وجد وجهها قد احمر انزلت نقابها لتخفي خجلها و ذهبت بخطوات مسرعة.
حماس بتحذير:طيب تعال بس من غير أسئله.
قهقه وليد و هو يراها تخرج من المنزل بسرعة التفت و رأى الجميع يجلسون في الصالة بشرود.
وليد:انا و حماس خارجين و نرجع بسرعه.
حركو رأسهم و هم ملتهيون بأعمالهم فخرج هو مسرعاً خلف تلك التي تنتظرة في سيارتها صعد الى جوارها و هو يبتسم بخفه.
وليد باستغراب:حماس انا اول سألتك وين كنتي و انتي ما جاوبتي.
حماس بغيظ:انا قلت من غير اسئله.
وليد بتهديد:انتي بتجاوبيني و الا كيف.
حماس بخنوع:طيب عاد اجاوبك كنت في بيت خالتك ام ريان.
وليد بعدم فهم:خالتي ام ريان ليش سرتي لهناك.
حماس بضجر:يووو كيف انت كثير اسئله كأنك ضابط شرطه.
وليد بتهديد:جاوبي احسن لك.
حماس بسخرية:المشكله انت ما تقدر تفعل بي شي بس مادري انا ليش اجاوبك.
وليد بضحكه:هذا سحري جاوبي.
حماس باستخفاف:ايوه يا سحرك سرت بيت خالتك ضربت بنات خالتك و اخوهن ارتحت يا سحري.
وليد بصدمة و عدم تصديق:ايييييش.
سردت له جميع ما قامت به و لماذا قامت بفعله.
وليد بهدوء:البنات و فهمت ليش ضربتيهن بس ريان ليش.
حماس بثقه:مثل ما قلت لك اول هو حاول يمد يده عليا و انا خليته يدرى قيمته و من هو و من انا.
وليد بسخرية:الحمدلله تزوجت واحده الجنان اخوها من الرضاعة.
حماس بتهديد:ولييد لا تغلط.
وليد باستخفاف:لا حاش لله الغلط في بلد و انا في بلد ثانيه المهم قولي وين سايرين.
حماس بتفكير:عاد اقولك اصبر.
وليد بغيظ:ليش اصبر انا ما احب الصبر.
حماس بجديه:قلة الصبر من علامات الفشل.
وليد بمزاح:طيب اعتبريني فاشل و قولي وين سايرين.
نظرت له بغيظ و قلة حيله فهي تعلم بأنه لن يهدأ و لن يسكت الا بعد ان تقول له ما هي نواياها فحدثته عن خطتها و بعد ان انتهت ابتسمت و بانت ابتسامتها من عيناها.
حماس بخبث:وهكذا اضرب عصفورين بحجر واحد.
وليد بمدح:مشاء الله معك عقل داهيه ايش رأيك تدخلي مع المافيا.
حماس بسخرية:ذاحينه انت بتمدحني و الا تدخلني بداهيه ايش العقل الاجرامي الذي معك مافيا مره واحده.
قهقه وليد ليغيظها فنظرت له بشك.
حماس:انا شاككه ان الخطه بتخرب من تحت راسك.
وليد بدراما:حرام عليك انا عاد اساعدك و اثبت لك اني ذكي.
حماس بمشاكسة:قصدك تثبت انك غبي.
وليد بتحدي:لو اثبت اني ذكي ماهو المقابل.
حماس بتحايل:لو تثبت انك غبي اكون كل يوم الصبح اقولك صباح الغباء بدال صباح الخير.
وليد بغيظ:قلت لك لو اثبت اني ذكي ايش المقابل جاوبي على قدر السؤال لا تغالطي.
حماس بتحدي:وصلنا يلا انزل.
وليد بضحك:انا قلت لك ار...
لم يكمل ما كان ينوي قوله لأنها نزلت من السيارة بسرعة قهقه بمرح ثم لحقها.
.....................................*
بعد مرور ساعات صوت سيارات الشرطة و الاضواء المختلفة تأتي من سيارة الشرطة و الناس المزدحمة يتهامسون بتقزز من المنظر و يمسك عدة عساكر بحماس التي تحاول التملص من بين يديهم كما يمسك عدة عساكر اخرين بوليد الذي يريد الافلات من بين يديهم.
حماس بغضب:حضرة الضابط قلهم يفكوني.
وليد بصراخ:قولهم يفكوها يا حضرة الضابط حتى انا فكوني خلاص هدأنا ما عاد بنفعل شي.
تذكير بالماضي::
وقفو الاثنان امام مركز الشرطة أمسك وليد معصمها بحزم و هو يتحدث بصرامة.
وليد:انا احاكي الشرطي ما نفعل و انتي تسكتي.
حماس باستخفاف:و ليش يعني.
وليد بجرأة:لأني اغار و ما اشتي تحاكيه انتي.
حماس بابتسامة لعوبة:يا ظريف خلنا ندخل مش وقت الظيرفة.
دخلت الى المركز و لحقها وليد جلس الاثنان بالكراسي امام احد افضل الضباط و بدأ وليد بسرد الخطة و اخراج الادلة ک اثبات على حديثة فينبهر الضابط من ذكاء وليد و من خطته المحاكة باتقان.
وليد بثقة:و اعرف المكان الذي هم موجودين به.
الضابط حامد بهدوء:طيب تعال معانا لاجل تورانا الطريق.
حماس بحرص:انتبه تمشي على الخطة بغير اي خطأ.
الضابط لم انتبه الى وجودها الا الان ثم تحدث بشك.
الضابط حامد:انتي تدخلي في الخطه.
حماس بثقه:كيف ادخل بالخطه و انا الذي خططت لها.
الضابط حامد  بتفحص:انتي الاعصار حماس علي.
حماس ببرود:ايوه.
الضابط حامد بفرحه:ممكن توقيعك.
أخرج ورقة و قلم ليزمجر وليد بغضب.
وليد:الا يا ليل متى تكمل انت واعي ل الذي بتقوله تطلب توقيع زوجتي قدامي و لا تستحي هات و انا اقولك.
سحب الورقة و القلم بغضب و قام بالتوقيع ثم تحدث بثقه.
وليد:توقيع ليو من اكبر رجال الاعمال هنا ازيد و الا يكفي.
الضابط حامد باحراج:لا تفهمني غلط انا كن...
قاطعته حماس بتأكيد:ايش ما كان قصدك المهم تتنفذ الخطه باتقان و احذركم من ذاحين و لا غلط و الذي يغلط حسابه يكون معي.
وليد بتأييد:فهمت ايش قالت.
حماس بهمس مازح:تيه الكلام حتى لك.
وليد بهمس:انا داري ابسرتيني مستغني على عمري لاجل اغلط.
خرجا الاثنان من امام الضابط ليزفر بضيق.
الضابط حامد:كان قصدي توقع لي لان بنتي معجبه بها و اخذتها قدوتها.
العسكري من خلفه:سيدي خلنا نبدأ بالتنفيذ احسن ما تقلبها المدام علينا.
اما خارج المركز صعدو السيارة ثم قادتها بسرعة و هو الى جوارها و قد عم الصمت و الهدوء في الاجواء ليقطعه بصوته الآمر.
وليد:مره ثانيه لو احد يطلب توقيعك ترفضي تمام.
حماس كاتمه ضحكاتها:طيب.
وليد بسخرية:تقدري تضحكي لا تكتمي الضحكه.
حماس:هههههه دائماً تكشفني هههههه.
وليد باستغراب:بس ليش تضحكي اضن اني ما قلت نكته.
حماس ببساطة:اول مره بحياتي القى واحد يغار عليا.
امسك كفها بحنان و هو ينظر الى عيناها التي يملأها الحزن.
وليد بحنان و تأكيد:و اقتل الذي يقرب منك او يحاول يأذيك او يبسر لك.
سحبت كفها بخجل ثم وضعته على مقود السيارة و هي تكمل قيادتها.
وليد بمزاح:بس الغريب بالموضوع انك تضحكي.
حماس بهدوء:لاني مش متعوده على المجاملات فاضحك حين يجاملوني الناس.
وليد بعتاب لطيف:بس انا بين اقول الصدق مش بين امزح.
حماس متجاهله:وصلنا يلا ننزل.
نزلو امام مبنى يحتوي خمسة ادوار كأنه فندق امسكت حماس ذراع وليد بتوتر ليضغط هو على ذراعها بمعنى انه معها فتهز رأسها بتفهم ثم تدخل الى المبنى بجبروت و وليد خلفها و سرعان ما يتحول جبروتها الى غنج امام موظف الاستقبال.
وليد بوقار:ممكن غرفة لشخصين لو سمحت.
ركلت حماس رجله بقوة و غيظ حتى تألم لتتحدث هي بغنج مبالغ به.
حماس:نشتي غرفة لنا الاثنين.
اعطاهم المفاتيح موظف الاستقبال بنظرات جريئة و تفحص بحماس.
موظف الاستقبال مجيد:امسكي المفتاح.
احس وليد بأن الدم يغلي في عروقه و لكن حماس امسكت بذراعه و هي تأشر بعيناها بأن يهدأ و ينفذ الخطة ليدعي هو الثمول.
وليد:بسرعة انا مش قادر اتحمل.
امسك بخصرها بجرأة و ذهبا لتشعر هي بالقشعريرة تسري في جسدها بأكمله من لمسته فتقوم بتجاهلها و تجاهل خجلها لتتحدث بهمس ضاحك.
حماس:ايش الذي مش قادر اتحمل و من وين تيه الحركات الصايعه.
انهت كلمتها الاخيرة و هي تشير الى ذراعة التي تمسكها من خصرها لينظر اليها باحراج.
وليد:و الله مش داري ماهو الذي مش قادر اتحمل بس المهم لعبنا عليه و هو ما حس علينا اما الحركه تيه تعلمتها من فيلم اجنبي ابسرته مره مع الشباب لما كنا ندرس في الجامعه.
حماس بمزاح:افلام و حركات.. أستأنفت حديثها بغيظ مكبوت:بس تصدق كان نفسي اقتلك.
حك مؤخرة رأسه باحراج فأكملت هي.
حماس تقوم بتقليده:ممكن غرفه لشخصين لو سمحت.
عادت الى صوتها و هي تقول ساخره منه.
حماس:حسستني انك بفندق خمسة نجوم.
وليد بغيظ:في النهايه انتي انقذتي الوضع بضحكتك الذي كنت ناوي اقتلك بسببها.
قهقهت بمشاكسة بينما ابتسم هو بخفه.
وليد:من وين تعلمتي تياكه الضحكه.
طأطأت برأسها بحزن فعلم انه ذكرها بشيء يخص ماضيها فحاول تغيير مجرى الحديث.
وليد:يلا نبدأ بالتنفيذ.
حماس بعملية:اسمع انا اطلع السطح اقفل الباب الذي هناك و انت ابسر الابواب في كل البيت و قفلها.

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن