البارت 22

500 18 3
                                    

صدام بصراخ غاضب:سميه عاد اجي اضربك.
هيام بدفاع:تضرب سميه لانها قالت الصدق.
صدام بغضب:اسكتي جالسه تدافعي عليها.
وليد بضيق:اسكتو مش بتبسرو حماس تاعبه.
اكرم بهدوء:تعال لعندي وانا افعل لك المرهم ک عربون صداقه وشكر لانك دافعت على اختي.
صدام بابتسامة:واحلى من قد تعرفت عليهم وصاحبتهم.
ذهب صدام له ووضع اكرم على صدره المرهم وهما يتناقشان بمواضيع مختلفه الى ان استيقظت حماس وهي تريد النهوض والاعتدال بجلستها.
وليد بحب:دلاء دلاء انتبهي على نفسك.
وضع ورائها مخده فجلست هي بتعب يظهر على ملامح وجهها اقتربت منها حنين بلهفه واحتضنتها.
حنين:حموسه خوفتيني عليك.
حماس بتعب:بدال ما تقولي الحمدلله على السلامه تستقبليني بكلمتك المشهوره.
حنين بتذمر:ايش افعلك انتي كل مره تخوفيني عليك.
حماس بابتسامة ذابلة:انا اتمنى انك تغيري هذه الجمله حتى لو مره لاني مليت منها.
حنين بحب:تمام انتي ارتاحي ذاحينه.
اقتربو منها البقية وتحمدو لها بالسلامة وحماس تبتسم وتجيب عليهم بتكلفه والتعب يظهر على صوتها.
حنين بابتسامة:احنا نخرج وانتي ارتاحي.
هزت حماس رأسها وهي تحدث نفسها:دائماً تفهميني يا حنين.
خرج الجميع وقبل ان تغلق حنين الباب غمزت لحماس وهي تبتسم بمشاكسة نظرت حماس لوليد الذي ينزع حجابها لترتاح وهو يحاول ان يحسن من جلستها لتصبح مرتاحه اكثر جلس الى جوارها وهو ينظر الى عيناها بحب.
وليد:الحمدلله على السلامه.
حماس بهدوء:الله يسلمك بس اشتي اسألك سؤال.
وليد بحب:انا داري ايش بتسأليني بس مش وقته ارتاحي ذاحينه.
حماس بعناد:إلا ذاحينه...
قاطعها وليد بقلة حيلة:طيب انتي تشتي تسأليني ليش ما شكيت بك مثل البقيه رغم ان الصور قبالي واي شخص طبيعي بيصدقها بس انا دافت عليك وكذبت الصور وعيوني.
حماس باستفهام:ايوه ليش؟ ولا تقولي انك توثق بي لأنني داريه انك توثق بي بس اي شخص يلقى زوجته بهذا المنظر مستحيل يسكت مثلك انا بين اتحاكى بمنطق؟.
وليد بعقلانية:انتي تتذكري حين سألتيني مره اذا انا اصدق انك تغلطي وانا قلت لك انني لو ابسرك بعيوني تغلطي مستحيل اصدق وعاد اقول واحده تشبهك وسألتيني ليش وانا قلت لك لأني اوثق بك وانتي سألتيني كيف اوثق بك وما قد تزوجنا غير من شهور وانا قلت لك سر.
حماس باستفهام:تحاول تقنعني ان هذا الكلام هو الذي ما خلاك تصدق مثل البقيه.
وليد باستبعاد:انا مستحيل اصدق هذا الشي وانا مؤامن انك مستحيل تغلطي مثل هذا الغلط ابداً.
حماس باستنكار:وايش السر.
وليد بابتسامة:اذا قلت لك كيف عاد انا اسميه سر.
حماس بحنق:طيب لا تقولي بس انت ابسرت الصور بعيونك كيف ما صدقت انه انا ولو انت تشتي الصدق انا الموضوع ما دخل راسي وانا اعرفك غيور.
وليد بابتسامة عريضة:قلت لك انا اوثق بك واعرفك اكثر من نفسي.
حماس بعفوية:توثق بي وفهمتها بس تعرفني اكثر من نفسك هذه ما قدرت اصدقها.
وليد بتحدي:يعني انتي تشتي اثبت لك.
هزت حماس رأسها فأمسك وليد ارنبة انفها باصبعة الابهام والسبابة بمشاكسة وهو يبتسم بحب وقف وذهب نحو الخزانة واخرج منها صورة واحدة وعاد مجدداً ليجلس الى جوارها.
وليد بحب:تعالي قربي اوريك هنا حاجه.
اقتربت حماس برأسها ونظرت الى الصورة التي بين يدي وليد وهي نفسها الصورة المفبركة شهقت حماس وهي ترى الصورة وانزلت رأسها بخجل.
حماس بهمس بالكاد يسمع:انت ابسرت هذه الصوره.
وليد بضحك:طيب ابسري لاجل اثبت لك.
نظرت الى الصورة ويكاد الخجل يقطعها إرباً أشار وليد الى الصورة بجدية.
وليد:ابسري هنا لرقبة الذي في الصوره البنت ما معاها خال وانتي معك خال في رقبتك وهذا اول دليل.
حماس بتعجب:انا معي خال!!.
ذهب وجلب مرآة الى امام حماس ورفع وجهها لترى خال صغيرة جداً تتوسط عنقها الرونقي الجميل.
حماس بصدمة:انت كيف ابسرتها؟.
وليد بغرور:قلت لك اعرفك اكثر من نفسي.
حماس باحراج:بس حتى انا ما لاحظتها هي صغيره قوي.
وليد كاتم ضحكته:خلينا في المهم ابسري ليد البنت سمينه شويه وانتي يدك لا سمينه ولا نحيفه واصابعك طويله ورشيقه ووجهك كيف باين في الصوره تبتسمي بشكل عادي ولونه عادي وانا حتى لو المسك بغير قصد تحمري سع الفراوله وانا زوجك وحلالي فكيف برجال غريب يلمسك!!، وابسري وجهك مش هذا هو نفس المكياج الذي حطيتيه في حفلة صدام؟ وبأمارة الروج الذي مش باين منه إلا آثاره.....
قاطعته حماس بصراخ خجول:وليد كمل مش وقت قلاب المواجع.
قهقه وليد بتلذذ:طيب ابسري لحركة شعرك والطوق الذي اشتريته لك لاني ابسرته بالسوق وعجبني وكنت بين اتخيلك به وهنا ابسري كيف البنت تحضن الذي معاها في الصوره ورافعه يدها لاكتافه وانتي حين تحضنيني ما ترفعي يدك لنص ظهري وحين تحضنيني تحطي وجهك بصدري وتغطيه مش مثل هذه لفت وجهها كأنها بطلة فيلم بتحضن حبيبها في فيلم اجنبي واخيراً انتي تقرأي القرأن ومتعلمه وواعيه وداريه ان لمس شخص ما يحل لك حرام وان الزنا حرام وانا مستحيل اشك بك.
نظر لها وليد وجدها تنظر لها بملامح جامدة فاستغرب صمتها واردف بقلق.
وليد:حماسي مالك.
فرت دمعه هاربه من عيناها وهي تقترب تريد ان تحتضنه ولكنها لم تستطيع بسبب المحلول الموصل ليدها فشهقت بألم عندما اذت نفسها بالانبوب الموصل لظهر كفها.
وليد بخوف:حماس اهدأي انا اجي.
اقترب ومسح دمعتها من خدها واكتنفها بين احضانه تاركاً لها العنان في دوامة بكاء مرير وهو يحاول ان يهدأها.
وليد:حماس يا قلبي اهدأي والله ما اخلي احد يأذيك مره ثانيه انتي بس اهدأي.
بعد فترة وجيزة هدأت حماس لتردف بصوت مبحوح من آثار بكائها.
حماس:وليد انت كيف لاحظت كل هذا بي.
وليد بحب وعتاب:انا قلت لك اعرفك اكثر من نفسي.
حماس باعتراض:بس...
قاطعها وليد وهو يضع إبهامه على شفتيها مانعاً إياها من التحدث.
وليد بعتاب:لا بس ولا هم يحزنون الذي فعل هكذا اكيد انه صورك في الحفله حق صدام وحين صورك انتي حسيتي لان مستحيل انتي تغفلي عن هذا الشي وانا من صدق مستغرب منك.
حماس باستفهام:من ايش مستغرب.
وليد بعدم رضى:مستغرب انتي كيف سمحتي للذي يصورك يخرج من البيت وكيف حين كانو كلهم يتهموك ما تحاكيتي ولا دافعتي على نفسك.
حماس بتعب:خليت الشخص يخرج لاني ما اقدر ازعل امك يا وليد وما اقدر اتعمق في هذا الموضوع اكثر لان بها خصوصيات واسرار يمكن تدمر حيات اشخاص كثير واما قصة انني ادافع انت داري انا ما أبرر ولا اقول اعذار لأي مخلوق يتهمني بشي انا ما فعلته لأن الذي يبرر يكون غلطان والذي يقول اعذار يهين كرامته ويقلل من احترامه.
وليد بحنان:خلاص فهمت انتي ارتاحي ذاحينه.
حماس بتوسل:وليد ممكن اطلب منك شي.
وليد بحب:انتي ما تطلبي انتي تؤمري قولي ايش تشتي.
حماس بخجل:تسلم بس اشتي ابعد هذا.
انهت كلماتها بخفوت وهي تشير على المحلول الموصول لذراعها رفع وليد حاجبه باستنكار وهو ينظر الى حماس برفض ولكنه غير رأيه عندما نظرت له بتوسل ورجاء زفر بقلة حيلة.
وليد بتحذير:تمام نقلعه بس نقول انه كمل مش بعدناه من راسنا.
هزت حماس رأسها بسعادة وابعدت الانبوبة من ذراعها بسرعة وخفة تحت نظرات وليد المستغربة.
وليد:كيف قدرتي تبعديه.
حماس بغموض:بسبب العاده.
وليد باستفهام:حماس اي عاده!!.
حماس بابتسامة:انا اقدر افعل هذه الحاجات البسيطه مش انا قلت لك هذك اليوم انني ضربت لسميه وهيام إبر لاجل الحُمى تخف.
وليد بتذكر:ذكرتيني كيف قدرتي تخلي سميه وهيام ينسين كان هشام يشتي يسألك بهذا الموضوع بس انا قلت له يسكت.
حماس بارهاق:شربتهن علاج ينسيهن ايش وقع معاهن اخر ثلاث ساعات قبل ما يفقدين الوعي.
وليد باستفهام:يعني هن ما يقدرين يتذكرين الحادث ابداً.
حماس بهدوء:احتمال يتذكرين في يوم من الايام بس على انه حلم وما يقدرين يتأكدين انه وقع معهن في الواقع إلا اذا احد قالهن.
وليد بابتسامة:انا اقوم اصب هذا بالحمام وارجع لاجل ما احد يكشفنا.
هزت حماس رأسها وهي تنظر الى الارض بشرود ذهب وليد وافرغ المحلول في المرحاض ورمى بالعلبة الفارغة في سلة المهملات وخرج من الحمام وجدها لا زآلت تجلس ولكنها تسند رأسها الى الخلف وهي تغمض عيناها جلس وليد الى جوارها وهو يتأملها بعشق ولهفه.
وليد بحب:تشتي ترقدي يا حماس.
حماس بانتباه:مع خلاني ارتاح هكذا للعصر.
دام الصمت لحظات والتواصل النظري مستمر بينهما الاثنان مد وليد ذراعة وتحسس وجنتها بظهر اصابعه وهي تبادله نظرات العشق والاخلاص فجأة عبس وليد وهو يتذكر ويتحدث بتذمر.
وليد:ذكرت اليوم في الصبح تقولي لصدام ممكن اطلب منك شي وهو يتغزل بك قبالي وانتي توزعي ابتسامات وفارحه بحقه الغزل.
قهقهة حماس بمشاكسة:قد بين اقول ليش هذك النظرات الغريبه العجيبه طلعت غيره.
وليد بتذمر:انتي داريه انا اغار عليك حتى من حنين حين تحضنك ايش تتوقعي وانا ابسر صدام جالس يتغزل بك قبالي.
ابتسمت حماس باتساع حتى ظهرت غمازاتها في وجنتيها وقلبت عيناها بدلع وهي تستلقي على الفراش.
حماس بمراوغة:غيرت رأيي اشتي ارقد.
ابتسم وليد على ردها واستلقى الى جوارها وهو يسحبها الى حضنه.
وليد:وانا عاد ارقد معك.
صمتت حماس بخجل ومسح وليد على ظهرها بانسيابية وهو يزفر بضيق.
وليد:حماسي ممكن اسألك سؤال.
هزت حماس رأسها ک موافقة منها ليبتسم هو بحب ويردف بمشاكسة.
وليد:ليش عاد انتي تستحي مني انا زوجك يعني بطلي الحياء.
دفعته حماس بصدرة وابتعدت من حضنه والتفتت للجهة الأخرى هاربتاً من تأجج مشاعرها المضطربة في داخلها ابتسم وليد بخبث واحتضنها من خلفها وهو يضع ذقنه على كتفها ووجنته على وجنتها.
وليد بهمس:خلاص ارتاحي.
اغمضت حماس عيناها باحراج وقلبها يكاد ان يخرج من شدة نبضة وهي تحاول التملص من بين يدي وليد وان تبعده من خلفها فأتاها صوته الهامس باعتراض.
وليد:لا تحاولي.
حماس بتوتر:وليد ممكن تبعد لو تسمح.
وليد بعناد:وإذا ما سمحت.
صمتت حماس وقد اعتلى اللون الأحمر وجنتيها لفها وليد نحوه ليرى وجهها ويبتسم بعشق.
وليد بمشاكسة:قولي لي ليش تطلعي الفروله هذي دائماً ايش افعل بك.
دفعته حماس بصدرة بعدم رضى وهي تبرطم بشفتيها بطفولة.
وليد باستغراب:حماس ليش اول بكيتي.
حماس بحزن:لانك تعوضني الحنان وما تخلاني احتاج لحنان اي مخلوق غيرك بس انا مش قادره افعل لك شي حتى حقوق....
قاطعها وليد بعتاب:رجعنا لنفس الموضوع يا حماس!! كم قلت لك مرات ما تعيدي نفس الكلام هذا.
حماس بندم:اسف.
وليد بمشاكسة:ايش رأيك ببوسه لاجل اسامحك.
دفعته حماس بحنق وهي تحاول ان تبعد ذراعيه التي تلتف حولها بتملك ولكن وليد قربها اليه اكثر وهو يضحك.
وليد:خلاص انا اسكت بس انتي نامي وارتاحي.
قربها اليه اكثر وهو يضع ذقنه على رأسها فدفنت وجهها في صدرة طالبتاً منه المزيد من احتوائه بحنانه لتحتمي خلفه كأنه حصناً يحميها ويرمي هو احزانها التي ترهقه معها خلف ظهره متناسياً وجود شيئاً من حولة سوى وجودها هي فقط حضنها الدافئ برائحتها التي تنعش وريده اليائس لتعيده متفائلاً مستبشراً بوجود حياة اجمل مادام برفقتها بقية حياته باذن الله.
............................................*
شتت نظرها بينهم جميعاً وجدتهم يجلسون بهدوء فمنذ خروجهم الى الحديقة بعد ان اطمأنو على حماس وهم على هذه الحالة اردفت بسخرية وبعض التذمر.
سمية:بتحسسوني ان احنا في عزاء.
سارة بدراما:كان طيب الله يرحمه البقيه في حياتكم.
حنين بمكر:اسكتين انا معي فكره.
مهران بحماس:انقذينا من الملل.
حنين بصرامة:قومو نرجع البيت ابسرت كيف فكرتي حاليه.
رحاب بجدية:انا معك يا حنين خلونا نرجع البيت قومو.
صدام بتعجب:رحاب انتي ليش طبعك اكبر من عمرك.
رحاب بعبوس:عفواً!.
صدام باستفهام:قصدي يعني انتي يبين انك صغيره صح؟.
رحاب برسمية:اول شي انا الانسه رحاب ومش انا اختك لاجل تداعاني باسمي ثاني شي انا مش صغيره وعمري ١٧ سنه.
صدام بابتسامة:يعني عاد انتي صغيره مش انتي كبيره عيشي حياتك ادخلي واخرجي اضحكي وامزحي العبي مش تقضي طول وقتك جديه ورسميه.
سارة باندفاع:انت تحفه يا صدام.
اكرم بحرص:ساره اضبطي كلماتك.
سارة ببساطة:انا بس قلت له رأيي لان ولا واحد في الكون تجرأ وحاكى رحاب بهذا الاسلوب.
رحاب بصرامة:ساره اسكتي احسن ما اجي واخرب وجهك.
صدام بتأفأف:حتى كلامك مثل حماس وحنين انتي شكلك تجلسي معاهن كثير.
رحاب بعدوانية:انت مالك يا اخي!! انا عاجبني طبعي واحب حياتي بهذا الشكل واحب نفسي بهذا الاسلوب.
صدام باستفزاز:طيب ليش.
رحاب ببرود:لأني مثل حنين وحماس.
صدام بهدوء:وليش هن بالذات.
رحاب بهدوء:لان ما احد يقدر ياذيهن وهن يقدرين يفعلين الذي يشتين ويحركين الناس كأنها حجار شطرنج.
صدام بعقلانية وتفهم:انتي بتقصدي انهن قدوتك اوكيه ممتاز ان يكون لك قدوه في الحياه بس هذا ما يعني انك تلغي شخصيتك وتقلدي شخصيات غيرك حتى لو هو قدوتك انتي تقدري تتعلمي من خبرته و تجاربه بس مش تنتحلي شخصيته فهمتي.
رحاب بتجاهل وبرود:حنين.
حنين بابتسامة:حيا ما تشتي.
رحاب بضيق:خلينا نرجع البيت.
حنين بعبوس:وايش تسيري تفعلي في البيت.
رحاب باحترام:اقرأ كتاب او روايه او ادرس كتب المنهج حق السنه الجايا يعني اضيع وقتي بشي يفيد احسن من الجلسه على الفاضي.
صدام بتعجب:صف كم انتي السنه الجايا.
رحاب ببرود:نجحت لصف ثالث ثانوي.
صدام بابتسامة:وكيف مستواك الدراسي.
رحاب ببرود:اعتقد انه ما يخصك حنين انا عاد ادخل اشرب ماء وارجع وانتو قررو ترجعو البيت وإلا انا عاد ارجع لوحدي.
لفت ببرود ودخلت الى المنزل بخطوات ثابته قوية تحت استغراب البقية من قوة شخصيتها.
مهران بضجر:وهذه هي اختنا رحاب اوف ليش خليتها تعصب.
صدام بتعجب:ليش تعصب!! سؤالي كان بسيط.
حنين بابتسامة فخر:رحاب شخصيتها غامضه وما تخب احد يتدخل بخصوصياتها ولا احد يقول لها شي لاجل يتحكم بها وهي بارده وقاسيه وما تحاكي احد ونادراً ما تتحاكى.
صدام باستنكار:بس هذا غلط هي عادها صغيره على هذا الطبع المفروض تعيش حياتها.
اكرم بابتسامة:على العموم هي مستواها الدراسي ممتاز ودائماً الاولى.
صدام بانزعاج:احد يحاول يوعيها ويفهمها حاولو تحاكوها وترجعوها من الخطأ.
رحاب من خلفه:كيف يرجعوني من الخطأ وانا مش بين اغلط.
تقدمت بنفس برودها واخذت شنطتها من الأرض وهي تلف لتذهب.
رحاب ببرود:انتو مش ناويين ترجعو البيت خلاص انا ارجع لوحدي.
ذهبت من امامهم فوقفت حنين واجلسها اكرم.
حنين باستغراب:خلونا نرجع البيت.
اكرم بحزم:لا انتو اجلسو هنا وانا الحق بعدها.
لحق اكرم خلف رحاب التي تفكر بأن هل ياترى ما قاله صدام صحيح ام لا.
ليلى بضجر:ملل.
ملاك بهدوء:خلونا نطلع نرتاح لصلاة العصر بعدين نرجع بعد العصر ونفكر ايش نفعل.
هزو رؤسهم بالموافقة وصعدت سارة مع الفتيات لتتعرف عليهن اكثر وذهب مهران مع الشبان الى خارج المنزل زفرت حنين براحة وهي تستلقي على العشب الاخضر نظرت الى شجرة جوارها ولمعت في عقلها فكرة تسلقت الشجرة ببعض السرور نظرت الى التفاحة التي على احدى الاغصان وذهبت اليها بسرعة اقتطفتها وجلست على الغصن تأكلها وهي ترى الحديقة بأكملها من الاعلى.
صدام من خلفها:ما بتفعلي عندك
حنين بسخرية:والله يا ولد الحلال كنت خاطيه من هنا قلت اجرب حظي.
صدام بغباء:ما فهمت شي!!.
حنين بضجر:احسن يلا اقلب وجهك.
صدام بعناد:ماعه وعاد اجي اجلس معك.
حنين بتحذير:لا الغصن خفيف وما يستحمل اثنين بيكتسر.
صدام بتذمر:خلاص انزلي.
حنين بغيظ:يا اخي انقلع احسن ما اجي واخرب وجهك الذي جالس تتفاخر به.
صدام بعناد:انزلي وإلا انا اجي لعندك.
حنين بحقد:يا كريه يا مزعج خربت هدوئي.
نزلت من اعلى الشجرة بسلاسة وخفه وسرعة تحت نظرات صدام الخائفة.
صدام:دلاء دلاء بتوجعي نفسك.
حنين بثقة:اتحداك تنزل مثلي.
نزل صدام بهدوء لكي لا يؤذي نفسة ووقف امامها وهو يربع ذراعية امام صدرة.
صدام بشك:انا مش مستغني على عمري لاجل انزل مثلك وانتي من الاساس مشكوك بأمرك كيف نزلتي هكذا وغير هذا كلامك والفاظك كأنك بلطجيه وإلا رئيسة عصابه.
قلبت حنين عيناها بسخرية ودخلت الى المنزل لتجلس مع باقي الفتيات هز صدام رأسه بحيرة واستلقى على العشب الاخضر وماهي إلاّ ثواني وغط في نوم عميق.
..............................................*
فتحت عيناها بهدوء وراحة وجدت نفسها لا تزال على حالتها وهو يحتضنها بين ذراعية نظرت الى وجهه البريء وهو نائم بارهاق وهدوء نظرت الى وجهه ثواني ومدت اناملها لتتحسس بشرته ووجهه وهي تحرك اناملها على وجهه باكمله كأنها تحفر ملامحة في ذاكرتها نطق ولا يزال مغمض عيناه.
وليد بمشاكسة:لهذي الدرجة انا حالي احرجتيني.
صفعته حماس على صدرة بخفة وهي تبتسم باحراج.
حماس:انت قد قمت.
احتضنها وليد اقوى وهو يحشرها بين اضلاعة اكثر واكثر.
وليد بحب:قد قمت من حين قمتي.
حماس بخجل:وليد اشتيك توعدني حاجه.
وليد باستغراب:ايش اوعدك.
حماس بهدوء:انك تسامح جدي وتنسى كل القصه هذه.
ارخى وليد ذراعية من عليها وابتعد قليلاً وهو ينظر الى عيناها ويهز رأسه بعدم رضى.
حماس بتوسل:وليد قوى والله هو ما كان يقصد كله من علي الذي لعبها على الكل.
وليد بضيق:تمام اوعدك اسامحه واسامح الذي صدقو الصور واتجاهل كل القصه.
حماس بترقب:هذا الكلام من قلبك وإلا لاجل ترضيني.
وليد بحب:هو الصدق لاجل ارضيك بس غيرت رأيي وقده من قلبي.
حماس بابتسامة:من صدق.
احتضنها وليد بعشق:من صدق.
حماس بخجل:خلاص بعد خلاني اقوم اصلي.
وليد بمشاكسة:طيب قومي بسرعه قبل ما اغير رأيي.
ابتعدت من بين احضانه وذهبت الى الحمام بخطوات سريعة اغلقت باب الحمام وقهقه وليد عليها ثم نظر الى الباب بشرود واردف بوعيد.
وليد:عاد ادفعك الثمن غالي يا علي فيصل وعاد اخليك تندم لانك حاولت تأذي حماس وما يكون اسمي وليد يوسف لو ما اخليك تتمنى الموت.
.........................................*
صمتن الفتيات عندما دخلو الشبان الى الصالة والقو التحية وجلسو في الصالة معهن.
عماد باستغراب:وين صدام.
هشام بعبوس:ما قد ابسرته من حين خرجنا وما جاء معنا يصلي.
حنين بعدم اهتمام:انا ابسرته قبل العصر في البستان.
سمية بخبث:انا قد دريت وينه وايش بيفعل من تفكر مثلي.
ليلى بحماس:انا افكر مثلك.
سارة بغباء:ايش بتقولين.
ملاك بحماس:انتي جديده في الشله يعني ابسري واتعلمي.
أتت هيام من المطبخ وهي تحمل بين يديها قارورة ماء متوسطة الحجم.
هيام بابتسامة مكر:سميه جهزت الماء.
هزت سمية رأسها بحماس وخرجت الى الحديقة والفتيات معها بينما خرجو الشبان معهن لدافع الفضول رأو صدام يستلقي على العشب وهو نائم فتحت هيام قارورة الماء وامسكن الفتيات جميعهن بها عدا سارة وحنين الذي ينظرن لهن بدهشة افرغن الفتيات الماء على وجه صدام.
سمية بصراخ:صح النوم.
مسح صدام الماء من وجهه ونام مجدداً تحت نظرات الشبان المصدومين هزت هيام رأسها بخبث.
هيام:قد فعلت احتياطي يا بنات.
اخرجت هيام قارورة اخرى وفتحتها وبنفس الطريقة السابقة امسكن القارورة ولكنهن افرغنها على جميع انحاء جسمة وليس وجهه فحسب جلس صدام بنعاس.
صدام:يا كلاب انقلعين.
ليلى بصراخ:قوم الساعة اربع قد اذن عصر.
صدام متخدر بالنوم:تمام قمت.
وقف على اقدامة وصعد الى غرفته وهو يترنح بنعاس دخل الى الحمام ليغتسل ويتوضأ من أجل أداء فرض العصر.
.............................................*
انتهى من أداء فرضه وهو ينظر نحوها وهي تمشط شعرها بصعوبة وتعبس بألم امام المرآة وتجلس على الكرسي.
وليد بابتسامة:شعرك حالي.
حماس بابتسامة:شكراً بس يتعبني.
وليد باقتراح:قصيه لو هو يتعبك.
حماس بعبوس:انا ما يعجبني الشعر القصير.
وليد بكذب:انا يعجبني الشعر القصير.
اشارت حماس الى رقبتها:طيب عاد اقصه لهنا لانه يعجبك.
وقف وليد وامسك شعرها وهو ينظر الى انعكاس صورتها في المرآة.
وليد:لا تصدقي كنت امزح.
حماس باصرار:بين اتحاكى من صدق لو انت يعجبك الشعر القصير اسير اقصه.
ضحك وليد بصخب:والله انا كنت بين امزح وإلا انا احب الشعر الطويل وانتي من الاساس اي حاجه عليك وبك حاليه.
حماس بحب:من صدق.
وليد بعشق:من صدق ليش عندك شك.
حماس بخجل:اكيد ما عندي شك بس فك شعري لاجل امشطه.
وليد بعتاب:يدك توجعك بسبب الانبوب حق المحلول.
هزت حماس رأسها بخجل واحراج فاخذ وليد المشط وبدأ بتمشيط شعرها وهو ينظر الى انعكاس صورتها في المرآة ويبتسم على خجلها ووجنتيها التي قد طغى اللون الاحمر عليهما جمع شعرها الكثيف باحترافية.
حماس بتعجب:وليد من علمك تمشط!!.
قهقه وليد بصخب على برائتها:الناس يقولو كيف تعلمت تمشط.
حماس بغيرة:كيف تعلمت تمشط ومن علمك.
وليد بابتسامة:تعلمت منك وانتي الذي علمتيني.
حماس باستنكار:انا!! متى؟.
وليد بحب:ايوه انتي وذاحين اول مره في حياتي امشط لبنت رغم ان معي خمس خوات.
حماس بغيرة:وليد لا تكذب عليا.
وليد ابتسم باتساع:فديت الذي يغار والله بين اتحاكى من صدق هذا شعرك انا حافظ لكل شي به كيف ما اقدر امشطه.
نظرت له حماس بتفحص فاحتضنها وليد من خلفها وهو يرى انعكاس صورتهما عبر المرآة برطمت حماس شفتيها بطفولة.
حماس:من صدق.
وليد بعشق:من صدق.
ابتسمت حماس بسعادة وقد بانت غمازاتها رغم وجهها المرهق من التعب قبلها وليد على غمازتها وذهب ليرتدي حذائه لفت حماس حجابها بسرعة على رأسها تقدم منها وليد وقام بتعديله ابتسم بحنان وامسك كفها بين قبضة يده وخرجا من الغرفة سوياً نزلا بالمصعد وهم يتناقشا بمواضيع مختلفة جلسا في الصالة مع الجميع بعد ان القيا تحية السلام نزل صدام من الدرج بخطوات غاضبة وسريعة.
صدام بصراخ غاضب:ياكلاب ايش فعلتين انتن.....
قاطعة صوت آتي من باب المنزل:ايش فعلين بك يا صدام.
حماس بسعادة:عبوره.
ركضت حماس إليها بسرعة واحتضنتها بقوة وهي تنظر الى حنين بنظرات وعيد.
حماس بسخط:حنين الحيوانه.
حنين ببراءة:انا قلت لـ عبير نقولك بس هي قالت تشتي تخليها مفاجأة.
عبير بحنق:بس لا تبدأين حقكن الموال بعدي يا حماس خليني اسلم على الباقيين.
بعدت حماس من حضن عبير واتجهت نحو رشا وسلمت عليها وضعت ظهر اصابعها على خد رشا بحنان وهي تتحسسه بحب أمومي.
حماس:كيف كانت السفره.
رشا باحراج:السفره حاليه بعدي يدك يا حماس انا قد كبرت ابسري كيف جالسين يبسرو لنا.
حماس بحب:يبسرو ايش افعلهم ولو تكبري كم ما تكبري بتجلسي هذي انتي الصغيره في عيوني.
حنين من خلفها:رشا ما تشتي تسلمي عليا.
ركضت لها رشا بسعادة وهي تحتضنها بحب اخوي وحنين تبادلها بحب امومي.
رشا بصدق:اشتقت لك يا حنين.
حنين بحنان:حتى انا اشتقت لك تعالي سلمي على الباقي.
بعد الترحيبات والتعارف بين رشا وباقي الفتيات التي لم تتعرف عليهن والشباب الذي لا يعرفوها إطلاقاً سوى صلاح الذي رأها مرة واحدة جلست رشا على الاريكة الى جوار حماس.
صدام بمجاملة:معك اخت احلى منك يا حماس.
ضغط مهران على اسنانه بقوة لكي لا يفقد اعصابة وهو يفهم نفسه بأن صدام عم رشا في النهاية اما رشا ابتسمت بخجل.
رشا:تسلم يا عمو بس حماس احلى مني.
صدام بحنق:ايوه حماس احلى منك انتي شوعه.
ضحكت حماس بصخب:لا تقولي له عمو يا رشا ابسري كيف عصب.
رشا باستفهام:يعني ايش اقول.
حماس بابتسامة:صدام.
رشا بعفوية:شكراً يا صدام.
هز صدام رأسها وهو ينظر الى مهران باستغراب من وجهه الذي قد اصبح احمر بشدة انتبه الى عبير وهي تخاطبهم جميعاً.
عبير:انا تاعبه عاد اطلع ارتاح.
صعدت عبير لترتاح وصعدت ايضاً رشا الى الغرفة الذي جهزوها من اجلها.
حليمة بقلق:حماس يابنتي كيف قد انتي.
حماس باحترام:الحمدلله احسن.
حليمة بقلق:وايش قالو الدكاتره لـ عبير.
حماس بابتسامة:كله تمام يا جده وعبير فعلت العمليه والحمدلله نجحت ومعي لكم خبر حالي وبيفرحكم بس عاد اقوله لكم بعدين لوما تجتمع العائله كلها.
خرجت الجده وخلفها النساء الكبار وقد نبهن الجميع انهن سيخرجن من المنزل ولن يرجعن إلا في وقت متأخر لأنهن سيحضرن حفلة وبعد ان سمعو هذا الخبر وقفت حنين بحماس.
حنين:اسمعو معي خطه حاليه.
صدام بابتسامة متحمسة:قولي ايش.
حنين باندماج:اسمعو ايش رأيكم نفعل صابون وماء ونحط منه على الارض ونتزحلق.
نظرو جميعهم الى حماس التي تضحك بقوة وهي تحاول سد فمها بيدها لتكتم ضحكتها تحدثت من وسط ضحكاتها بصوت متقطع.
حماس:تتذكري حين لعبنا هذه اللعبه ايش فعلتي.
برطمت حنين بتذمر:انا ما نسيت لاجل اتذكر كان لازم تفضحيني.
حماس بانفاس متلاحقة:مش قصدي افضحك....
قاطعتها حنين بغيظ:خلاص اسكتي وانتو وين نلعب لانه لازم نلعب بمكان واسع ومابه درج ولا لفات اهم شي.
صلاح بحماس:ايش رايكم بالسطح.
وائل بتأييد:صح مكان مناسب.
يوسف بحماس:انا احاكي الخدم يجهزين.
نظر وليد الى حماس وجد وجهها احمر بشدة وهي تتنفس بصعوبة وقف واخذها معه ودخل الى اقرب غرفة واغلق الباب ونظر لها بضيق.
وليد بأمر:لا تحبسي الضحكه اضحكي.
انفجرت حماس بالضحك وجلست في الارض وتمسك ببطنها من شدة الألم توقفت وهي تشعر بنفس الألم في صدرها صمتت وجلست بجمود وهي تنظر الى وليد الذي ينظر لها وترتسم على ثغرة ابتسامة واسعة مسرورة لأنه يراها تضحك.
حماس بتعجب:مالك.
قرب وليد وجلس الى جوارها ومسح دموعها التي نزلت من شدة الضحك.
وليد بحب:ليش تضحكي.
حماس بهدوء:تذكرت شي.
وليد باستفهام:مثل ايش.
حماس بابتسامة:تذكرت حاجه وقعت معي زمان.
وليد بذكاء:الذي وقع مع حنين.
حماس بضحك:هذا انت دريت ليش عادك تسألني.
وليد باستفهام:قولي لي ايش الذي وقع معاها وخليك تضحكي هكذا.
حماس بخوف مصطنع:ابسرتني مستغنيه على عمري لاجل اقولك تشتى حنين تقتلني.
وليد بضحك:دام وقد بها قتل لا عاد تقولي.
وقف ومد يده لتمسكها حماس وخرجا الاثنان الى الصالة وجدو رحاب واكرم قد عادو جلست حماس الى جوار حنين وهي تهمس.
حماس:حنين وين كانت رحاب واكرم وين اختفى.
سردت لها حنين ما حدث مع رحاب وصدام عندما كانو في الحديقة وعندما انتهت اردفت بتعجب.
حنين:يمكن تحاكى معها اكرم وفهمها.
رحاب من خلفهن:انا داري انكن بتتحاكين عليا.
حنين باستنكار:يعني؟.
جلست رحاب الى جوارها:يعني انا قررت احاول اتغير واغير من اسلوبي وشخصيتي الى الافضل.
حماس بابتسامة:حالي يارحاب.
صدام بصراخ من الدرج:يا حماس قد طلعو كلهم ما عاد باقي إلا انتن الثلاث ووليد.
حماس بضحك:وطي صوتك وليد سار يتحاكى بالتلفون اطلعو انتو وانا عاد انتظره.
هزو رأسهم وذهبت الى وليد الذي يقف في اخر الصالة امام نافذة كبيرة وهو يتحدث في الهاتف وقفت في مكان بعيد قليلاً وحمحمت لتلفت انتباه وليد اغلق وليد الهاتف ونظر الى حماس باستغراب.
وليد:متى جيتي.
حماس بابتسامة:ما سمعت شي من الذي قلته اول ما وصلت هنا انت قفلت التلفون.
وليد بحب:حتى لو سمعتي عادي.
حماس بهدوء:انا داري انه عادي بس لكل شخص خصوصياته ومش انا من هولاك النسوان الذي يراقبين ازواجهن.. انا اوثق بك.
وليد بحب:هذا حلا الواثقين وإلا انا ما ابسر سوى.
حماس بخجل:هذا حلا عيونك.
وليد بعشق:من صدق.
حماس بحب:من صدق..، بس اشتي اطلب منك طلب.
وليد بابتسامة:كأن الطلبات كثرت هذه الايام!! كم اعيد لك واقول ما تقولي اطلب منك انتي على طول قولي ايش تشتي وانا انفذ.
حماس باحراج:طيب قولي انك بتنفذ بغير ما تسألني اي سؤال.
وليد بضيق:دريت ايش تشتي وما اقدر اركنك...
قاطعته حماس بتوسل:وليد اوعدني ما تأذي علي ولا تحاكيه وتنساه.
وليد بكذب:طيب.
حماس بعناد:وليد احلف بحياتي انك ما تقرب منه.
وليد بغضب:حماس انتي كيف تشتي تحلفيني بحياتك لاجله!! انتي مجنونه تشتي احلف بحياتك لا لا وألف لا انا عاد اشل حقك من عيونه حق عذابك ووجعك وحتى الدمعه الذي تنزل من عيونك عاد اشل حق كل شي.
حماس بتحذير:وليد لا تنسى انك وعدتني.
وليد بزعل:تمام.
حماس بعيون اغرقت بالدموع:وليد لا تزعل مني انا خايفه عليك انا...
لم تكمل لانها بكت ولم تعد تتحمل ثقل حجم الألم الذي في قلبها خاف وليد عليها كثيراً وذهب اليها وهو يحاول تهدأتها لأنها سوف تنهار مرة اخرى وستدخل المستشفى بسببة اكتنفها بدفئ وحنان وهو يحاول تهدأتها بكلماته الصادقة.
وليد:تمام اهدأي انتي خلاص وعد ما افعل له شي ولا اقرب منه المهم انتي ما عاد تبكي اهدأي انا اسف.
حماس من وسط دموعها:وليد انا خايفه عليك انا غلطت لأني ما اشتي اخسرك لاجل علي كثير عليا اني اشتي زوجي يعيش معي بهدوء بغير مشاكل.
زادت من تشبثها بقميصه محاولة ان تستمد القوة والطاقة منه رفعت رأسها لتنظر له عندما سمعته يردف.
وليد بندم:حماسي اهدأي وانا اوعدك ما افعل به شي وانسى قصته وانساه.
هزت رأسها وهي تحاول ان تهدأ بينما وليد مسح دموعها بابهامه وينظر الى عيناها بحنان محاولاً بث الراحة والأمان الى روحها الخائفة المتعذبة لتبحث هي عن الدفئ بين مضايق عيناه لتدفئ ألآمها الباردة لتهدأ وتلتئم جروحها المدمية بفعل ماضي مؤذي وحاضر يؤذي ومستقبل لا تعلم إن كان سيؤذئ!!!، اخرجهم من وسط شرودهم في عينا بعضهم صوت آتي من خلفهم.
صدام بصراخ:ياليل عصافير الحب انتبهو جنبكم ناس ما قد تزوجو.
نظرو الى خلفهم وجدو صدام وحنين يقفون الى جوار بعضهم وينظرون لهما باستنكار طأطأت حماس رأسها باحراج وخجل وابتسم وليد على صدام الذي ينظر له بغيظ.
حنين بحماس:ليش تأخرتو تعالو يلا خلونا نلعب انا متحمسه قوي.
حماس كاتمه ضحكتها:لا تتحمسي يا قلبي تتذكري ايش وقع معك المره الاوله حين تحمستي.
حنين بسخط:حماس اسكتي احسن ما اجي اخرب وجهك.
وليد بدفاع:مالك انتي على زوجتي هي والله طيبه ما تأذي احد.
حماس ببراءة مصطنعة:ايوه يا وليد قولها انا طيوبه.
حنين بتقزز:ما عرفناكم طيبين؟!! انتو داريين انا ما اشتي اخرب مزاجي لاجلكم ياقرود.. تعال يا صدام خلنا نطلع للسطح.
رمش صدام بصدمة وهو يستمع لأسمه الذي يخرج من بين شفتيها كأنه لحن يداعب اوتار مشاعرة لحق خلفها وهو يحدث نفسه.
صدام:اول مرة من حين تعرفت عليها تداعيني باسمي من غير استاذ!! وعاد الاحسن انها تنازلت وحاكتني!!!!.
نظرت لهم حماس وهم يذهبون وحدثت وليد بعدم تصديق وهي ترمش.
حماس:هذه البنت بها خلل في الدماغ.
وليد بضحك:ليش؟!.
حماس ترمش بغرابة:عمرها ما تبسر ولد إلا وضربته من حين واحنا صغار وما تنسجم مع الرجال ابداً ودائماً تتصرف بعدوانيه معاهم وذاحينه تقول.
صمتت واخذت نفس عميق وهي تحاول تقليد صوتها ولكن بسخرية.
حماس:تعال يا صدام خلنا نطلع للسطح.
وليد باهتمام مزيف:الله يعينك.
ثم نظر الى وجه حماس وهي تبرطم بطفولة وتعبس باستياء من حنين وتذكر كلمات حماس وسخريتها على حنين وانفجر بالضحك نظرت له حماس وهو يضحك وتحولت ملامحها الى الهدوء وشردت بضحكته التي اظهرت اسنانه بصوته الرجولي الفخم وضحكته الرنانة توقف وهو ينظر لها بغرور.
وليد:انا داري انني حالي بس انتي تحرجيني بنظراتك.
انزلت حماس نظرها الى الارض باحراج وخجل شديد ابتسم وليد بحنان واردف بهدوء.
وليد:هيا نطلع عندهم.
حركت حماس رأسها بالموافقة فأشار بذراعة بنبل وطريقة فخمة تليق به وهو يردف برزانة وحب.
وليد:الاعصار اولاً.
قهقهة حماس بمشاكسة وتقدمت قبله ولكنه امسك كف يدها بقبضته وسار الى جوارها وهو يحرك رأسه بمزاح.
وليد:صدقتي انك الاوله انتي مكانك واحد وهو جنب وليد والاعصار هذي على الموظفين والشركات اللي تتعاملي معاهن مش عليا انا.
ضحكت حماس بخفه ونظرت له بامتنان وهي تحمد الله بداخلها ألف مره على هذا الزوج الذي عوضها به الرحمن بدلاً من حياتها البائسة السابقة بدونه توقفت حماس الى جوارها وليد امام عتبة السطح ولم يدخلو.
حماس باستنكار:هولا ايش فعلو.
وليد عبس بغيظ:هولا قد جننو.
...........................................*
استيقظت من نومها بانزعاج ارتدت ثياب محتشمة وذهبت الى غرفة عبير فهي الغرفة الوحيدة التي تعرف الطريق إليها طرقت بخفة على باب الغرفة وأتاها الاذن بالدخول دلفت وعلى وجهها علامات الاستفهام.
رشا:عمتو انتي قد قمتي.
عبير بغضب:ايوه بسبب الصوت وانتي قمتي لنفس السبب.
رشا بتفكير:اعتقد الصوت جايا من السطح ايش رأيك نطلع نبسر ايش يفعلو.
هزت عبير رأسها وارتدت ثياب محتشمة وخرجت مع رشا وصعدتا الى السطح توقفتا امام عتبة السطح بجمود وصدمة.....

نكمل المرة القادمة😑
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥

كيفكم..؟؟ ان شاء الله تكونو بخير..💝

رأيكم؟؟؟.
توقعاتكم!!!!؟؟.
تصويت لتشجيعي.."🌟".
بقلمي: SUN🌞.

الى اللقاء في البارت القادم
ان شاء الله💙

الى ذلك الحين...
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن