سجانتي(رواية يمنية)

البارت 24

رفعت يدها من راسها ونظرت نحوه ثم نحو بقية الشباب بنظرات جامدة وقفت على أقدامها وزمجرت بغضب.
حنين:انا بخير ايوه بخير.
ذهبت بخطوات سريعة وغاضبة نحو السيارة ابتعدت حماس من حضن وليد ببرود وذهبت الى السيارة اشغلتها وانطلقت وحنين كذلك بينما الشبان استدعو حراس اخرين من المنزل ليأخذو اصدقائهم الحراس الذي ضربنهم حماس وحنين الى المستشفى جلس صدام الى جوار وليد الذي لم يتحرك من مكانه وينظر الى الارض بشرود اتو بقية الشبان وجلسو الى جوارهما على هيئة دائرة.
صدام بلوم:انا ووليد قلنا لكم لا بس انتو يبستو راسكم.
وليد بحنق:ابسرو كيف زعلين كله منك يا صلاح.
برطم صلاح بعبوس:انا طلعت الفكره لاجل مره ثانيه ما يخرجين لوحدهن بالليل ما كنت داري انهن بيزعلين.
وائل بتعجب:لحظه لا تتضاربو على شي تافه مثل هذا فكرو اول شي كيف الثنتين البنات قدرين يمسكين المسدس بكل قوه وجرأه ويطلقين الرصاص.
يوسف باندهاش:الصدق انا ما اقدر اصوب مثلهن مشاء الله عليهن يرمين بسرعه وما اهتزت لهن شعره.
وليد بغضب:اسكتو خلوني افكر كيف اراضي حماس انا متأكد انها زعلت.
صدام بغيظ:قومو يا وجوه النحس خلونا نرجع البيت.
.............................................*
عبير بعقلانية:يا بنات اهدأين.
حنين بانفعال:عبير كيف تطلبي مني اهدأ هكذا بكل بساطه كأنك ما ابسرتي ايش فعلو وعاد صدام جاء يسألني اذا انا بخير او مع.
حماس بهدوء:اتوقع ان ماله داعي نكبر الموضوع الخوف حق اليوم يكفينا سيري ارقدي يا حنين عند عبير وانا عاد اطلع الغرفه ارقد.
هزت حنين رأسها وقد علمت بأن حماس لا تريد ان تفعل مشكله لكي لا يسألوهن كيف يستطعن الرمي بالسلاح واكثر من ذلك من اين جلبن السلاح!!.
عبير بابتسامة:طيب يا حنين تعالي اطلعك غرفتي.
رشا بحماس:سارتي ورحاب يرقدين عندي.
هيام باستفسار:حماس انتن كيف تقدرين تمسكين المسدس ومن علمكن ترمين.
حماس بتشتيت:هو بس للحمايه.
حنين تساعدها:عبير قد بي نوم.
صعدت حماس الى غرفتها ارتدت بيجامة حريرية مريحة لتنام بها واستلقت على السرير لتدعي النوم حتى لا يسألها وليد بخصوص ذلك الموضوع!!، كذلك بقية الفتيات ذهبن الى غرفهن ونمن بسلام.
...........................................*
دخلو الى المنزل وجدوه هادئ للغاية ولا يوجد احد في الصالة أيّ ان الجميع في غرفهم.
صدام بضيق:من رأيي ان كل واحد منكم يسير غرفته ويرقد.
زفر وليد بهم:تصبحو على خير.
صعد وليد الى غرفته وجد الاضواء خافته ابدل ثيابه بأخرى مريحة تصح لينام واخذ كرسي وضعه وجلس عليه امام حماس المستلقيه على السرير تدعي النوم.
وليد بهدوء:حماس قومي انا داري انك ما قد رقدتي.
همهمت حماس بهدوء:ايش المطلوب.
وليد بضيق:حماسي قومي انتي ما تقدري تحاكيني بهذا الاسلوب.. حماسي انا والله كنت رافض وقلت لهم لا تفعلو هذي الحركات الهبلاء بس هم ما رضو وكنت عاد اتصل لك لاجل انبهك بس هم سرقو تلفوني وما رضو يرجعوه لي.
صمت!! هذا ما وجده وليد من حماس التي تستلقي على الفرش وتنظر له بهدوء اخذ كفها واحتضنه بين كفيه وهو ينظر لها بحب وتوسل.
وليد:حماسي والله انا مش بين اكذب.
ربتت حماس بكفها الأخر على كف وليد وهي تبتسم بحب وهدوء.
حماس:مابه داعي انك تبرر يا وليد انا ما اصدق انك تفعل حركات مثل هذه.
لم يصدق وليد ما قالته فسحبها الى حضنه واعتصرها بين يديه واردف بسعادة.
وليد:انتي احلى شي في حياتي كلها واحلى حاجه خلقها ربي الله لا يحرمني منك ولا من وجودك.
سعلت حماس بألم:وليد خنقتني.
ابتعد عندما سمعها تسعل وحاول ان يهدأها وهو يربت على ظهرها بحنان ولهفه.
وليد:انا اسف.
دفعت حماس يده بحنق:انت يعجبك تعتذر من الناس.
وليد بحب:بالعاده انا ما اعتذر من احد بس انتي حماسي ومش اي احد.
عادت حماس الى تحت اللحاف وتغطت به واردفت بخجل.
حماس:لا عاد تعتذر مني يلا نرقد.
وليد بحب:طيب.
ذهب الى الجهة الأخرى واستلقى الى جوارها اغمض عيناه لينام ولكنه لم يستطيع رفع اللحاف من فوق حماس وتسطح جوارها واحتضنها ونام وهو يستنشق عبق رائحتها الذي يدمنها ونام براحة لقربه منها.
.............................................*
استيقظ بانزعاج بسبب صوت الهاتف الذي ازعجه فتح الهاتف وجد الساعة 8:00 صباحاً اجاب على المكالمة بصوت راغب بالنوم.
صدام:الو.
.... بتوتر:استاذ صدام احنا محتاجين اوراق الصفقه.
صدام بتوبيخ:اتصلت من صباح الباري وتفتح صباحي بهذا الكلام يا وجه النحس.
.... بخوف:استاذ صدام احنا نحتاجها باسرع وقت.
صدام بغيظ:طيب طيب ارسل واحد من العمال لعندي وانا عاد امكنه.
اغلق المكالمة دون ان يسمع الرد وقام يبحث عن الاوراق -بعد مرور مدة- بحث صدام عن الاوراق في جميع انحاء الغرفة ولم يجدها فحدث نفسه بخوف.
صدام:يمه وين اختفين الاوراق لو يضيعين وليد بيقتلني.
نظر الى خزانة ثيابه وذهب اليها بسرعة وبحث بها إلى ان عثر على الاوراق زفر براحة وهو يقلبها.
صدام:لو ضعتين كنت اليوم من عدد الموتى كان وليد قتلني.
كاد ان يغلق الخزانة ولكن لفت نظرة وجود اوراق اخرى مختلفه اخذ الاوراق وقلبها وهو يحدث نفسه.
صدام باستغراب:هذه الاوراق حق عبير ما بتفعل عندي!! اسير امكنها.
اخذ الاوراق الخاصة بالمناقصة ووضعها في مكان آمن الى ان يأتي العامل ليأخذها واخذ الاوراق الخاصه بعبير وذهب الى غرفتها نقر الباب بخفه ولم يلقى رد قرر فتح الغرفة والدخول ليمزح معها فتح الغرفة وجد عبير نائمة والى جوارها احد لم يستطيع تمييزه.
صدام بخفوت:هذه عبير بس من الذي جنبها.
اقترب نحو الشخص الأخر واشغل ضوء الأبجورة نظر الى وجه حنين النائم ببراءة كاد ان يمد انامله ليتحسس وجهها ولكنه استطاع ضبط نفسه وخرج من الغرفة بسرعة وهو يستغفر ويوبخ نفسه مشى في الممر بتوتر رهيب وجداه هشام وسامي وذهبو نحوه باستغراب.
هشام بقلق:صدام مالك متوتر ووجهك ليش احمر.
صدام بغضب:انقلعو من قبالي احسن ما اضربكم.
سامي بهدوء:دلاء دلاء احنا ما قلنا شي تعال يا هشام.
ذهبو من امامه بسرعة وهم مستغربين من تصرفاته الغريبة اما هو دخل غرفته ووضع الاوراق على الطاولة بغضب واتجه نحو الحمام وهو يوبخ نفسه.
صدام:من قال لامي اسير امكنها الاوراق واسير ابسر من جنبها يارب سامحني لو قامت وانا جالس اتبسر لها بتياكه الطريقه ايش عاد تقول عليا.
............................................*
يجلسن الفتيات في غرفة اخرى ليتناولن وجبة الافطار بمفردهن لوجود حنين وخواتها معهن نظرت حماس الى حنين التي تنظر الى الارض بشرود وجلست الى جوارها.
حماس بهمس:حنين مالك.
حنين بقلق:حماس انا اليوم الصبح حسيت ان به احد موجود في الغرفه قمت ولقيت الضوء مشغل وانا متأكده انني امس الليل طفأتها.
حماس باستغراب:يمكن تتخيلي.
حنين بعدم اهتمام:قد بين اقول يمكن لاني مش متعوده ارقد في بيت احد المهم قولي لي ايش عاد فعلتي.
كادت حماس ان تتحدث ولكن هاتفها اعلن عن مكالمة اخذت حنين معها وخرجت الى الحديقة واجابة على المكالمة وفتحت المكبر لتسمع حنين المحادثة.
حماس:اهلاً غصون.
غصون بثقة:مدام حماس كل شي تمام.
حنين بانتصار:ممتاز انتبهي يا غصون ما احد يدرى بهذا كله ومثل ما قالت لك حماس كل شي ينتقل لحسابنا الذي في فرنسا.
غصون بقلق:حاضر انسه حنين بس كيف عاد تفعلين مع الصحافه.
حماس بدهاء:انتي افعلي الذي مطلوب منك يا غصون وخلي الباقي علينا.
غصون بطاعة:حاضر مع السلامه.
انهت المكالمة ونظرت الى حنين بدهاء وابتسامة نصر ترتسم على محيا ثغرها.
حماس:حنين دور الخطوه الثانيه.
اخرجت حنين هاتفها واتصلت بسوزان لتستدعيها الى امامهن وما هي إلاّ ثواني ووقفت سوزان امامهما.
سوزان بابتسامة:انا هنا هل تريدان شيئاً.
حماس بعملية:ايوه سيري لعند الصحفي الذي اسمه عبدالله انتي تعرفيه.
سوزان بتعجب:نعم اعرفه وسأذهب إليه ولكن ماذا اقول له؟.
ابتسمت حنين بخبث وبدأت بسرد ماستقوله سوزان ومالذي تفعله وبعد ان انتهت حركة سوزان رأسها بحماس.
سوزان بثقة:لقد فهمت ثقا بي لن اعود الى هنا إلاّ وقد انجزت المهمه وسأنجزها على اكمل وجه وعلى ما قلتما ستكون سرية للغاية ولن يعلم بها احد.
حماس بابتسامة:واحنا نوثق بك.
سوزان بوداع:سوف اذهب الان الى اللقاء.
ذهبت سوزان وزفرت حماس بضيق وامل بينما حنين ربتت على كتف حماس بمساندة وحب اخوي.
حنين بأطمئنان:ان شاء الله كل شي بيكون تمام انتي ارتاحي.
حماس بأمل:ان شاء الله.
صدام من خلفهن:على ايش ناويات يا لوزات.
حنين بهدوء:انت لازم تدخل نفسك بكل شي؟ بطل لغاجه.
قلب صدام عيناه بملل وغيظ وعاد الى المنزل نظرت حماس الى حنين بشك.
حماس:حنين ليش تعاملي صدام هكذا.
حنين رفعت اكتافها:مدري.
حماس بسخط:صدقتك.
حنين بخنوع:طيب عاد اقولك انا بس حسيته جريء ومختلف قوي وما يخاف من احد.
حماس باستنكار:فهمت كل شي بس ايش دخل مختلف ما فهمتها.
حنين بضجر:مش ضروري تفهمي.
حماس بفطنه:قد فهمت بس اشتي اسمعها منك.
وقفت حنين لتدخل متجاهلة كلمات حماس لحقتها حماس وهي تدندن لتغيظها.
حماس:آ ياليل آ يا عين آه يا ليل آه يا عين إيه يعني غرامك ودعني إيه يعني فارقني...
قاطعتها حنين بصراخ:حماس.
حماس ببراءة مصطنعة:مالك ايش فعلت انا بس بين اغني.
حنين بتهديد:اسكتي.
لحقت حماس الذي هربت ولكنها توقفت عندما اعلن هاتفها عن مكالمة فنادت بأسمها بجدية عادت حماس باستغراب من صوت حنين.
حماس باستفهام:خير مالك؟.
حنين بقلق:حماس ابسري من اتصل عاد افتح على الاسبيكر.
اجابة حنين باحترام:اهلاً.
.... بجدية:وينك.
حنين باحترام:في بيت حماس.
.... باستفهام:حماس موجوده معك.
حنين بقلق:ايوه ليش به حاجه.
.... بتوتر:انا قررت اغير الخطه.
حماس برفض:مستحيل سيدي خطتي هي الانسب اعتمد عليا واوعدك ما نفشل.
.... بقلق:انا اخاف تتأذي...
قاطعته حماس باحترام:عفواً على المقاطعه لكن انا قلت لك اعتمد عليا واوعدك ما نفشل.
حنين بقلق:سيدي انا اخاف انها تتأذى قولها تخلينا نغير الخطه وانا انفذ بدالها.
حماس باستبعاد:اسمع سيدي لو تنفذ حنين ايش نستفيد ولا شي ولا احنا قادرين نكسب حاجه واحتمال تسعين في الميه نفشل لانهم يدوروني انا مش حنين بس لو انا الذي نفذت بتنجح الخطه باحتمال ميه بالميه.
.... باقتناع:تمام اذاً الخطه ما بتتغير تنفذين ومن غير مشاكل.
حماس وحنين باحترام:حاضر سيدي.
انهت حنين المكالمة ونظرت الى حماس بعتاب وحنق.
حنين:حماس ليش فعلتي هكذا انتي ناسيه وليد وحياتك الذي عادها بدأت.
حماس باهتمام:حنين ركزي انا بيني وبينهم حسابات لازم نصفيها وانتي لازم تكوني خارج الموضوع ومستبعده من دائرة الشك لاجل تهتمي بكل شي من بعيد.
حنين باعتراض:حماس الله يحفظك خلينا نغير الخطه.
حماس بهدوء:حنين كم قد فعلناها مرات بس هذي اول مره تعترضي.
حنين بحنق:لان هذه المره خطيره قوي.
حماس بحب:حنين لو تكون خطيره كيف ما تكون مستحيل تكون اخطر من اول مره فعلناها انتي نسيتي اول مره وإلا كيف.
حنين بتذكر:هذك المره ما تنتسي وعاد آثارها موجوده بحياتنا مثل الوصمه.
عانقتها حماس بحب:انتي اختي الذي انجبتها لي الايام ربي ما يحرمني منك.
حنين بحزن:ولا منك بس اوعديني قبل ما تنفذي اي شي انك تنتبهي لنفسك.
زفرت حماس بهم:ان شاء الله خلينا ندخل.
حنين بتعجب:حماس والكلب الذي في السجن كيف نفعله.
حماس بتفكير:يومين ويخرج اعتقد ان العذاب هذا يكفيه.
اعلن هاتف حماس عن مكالمة نظرت الى الرقم وهي تتمنى ان يكون الخبر ساراً.
حماس:اهلاً استاذ سليم نفذت المهمه.
سليم باحترام:ايوه وانا قدام البيت.
حماس بانتصار:انت تتذكر حنين الذي سقتها من المطار لعندي قبل ايام هي بتجي لك وانت سلم الظرف لها.
سليم بطاعة:حاضر.
خرجت حنين ووجدت سليم يقف في مكان مبتعد قليلاً عن الأنظار ذهبت اليه واخذت الظرف.
حنين بحزم:اتأكدت انه ما يتحاكى ويسافر.
سليم باحترام:ايوه اتأكدت منه وكل شي تنفذ حسب الأوامر.
حنين بهدوء:طيب تقدر تخطى.
ذهب سليم وعادت حنين الى الحديقة وجدت حماس لاتزآل تقف مكانها تنتظرها مدت لها الظرف واردفت بهدوء.
حنين:حماس افتحيه خلينا نتأكد.
فتحت حماس الظرف واخرجت منه صور وقلبتها بحزن كبير وحنين تهز رأسها بعدم رضى ضربت حماس قدمها في الارض بغيظ.
حماس بحزن:ليش.
حنين بتذمر:حماس اختاري احلى صوره لاجل نرسلها.
حماس بهدوء:لملمي الصور لا احد يبسرهن ونتحاكى بهذا الموضوع بعدين.
.............................................*
الساعة 1:00 ظهرا ً....
يجلسون جميعهم في الصالة عدا صدام ووالدته ﴿حليمة﴾ اعلن هاتف حنين عن وصول رسالة من سوزان محتواها:
"تمت المهمه بنجاح واعتذر على التأخير!!"
حنين بهمس:حماس سوازن نفذت المهمه.
حماس بهمس:عظيم.. غيرت رأيي ايش رأيك تخرجي الكلب من السجن.
حنين بتذمر:مش كأنك بتستعجلي.
حماس بصرامة:حنين نفذي هذا عملنا مش لعبه.
حنين بخنوع:طيب.
خرجت حنين الى حديقة المنزل لتتحدث في الهاتف ونزل صدام من الدرج بخطوات سريعة وغاضبة وعلى وجهه قد طغى الحزن والغضب جلس الى جوار وليد بغيظ.
حماس باستغراب:صدام مالك.
عبير بهمس قلق:صدام قد حاكتك امي.
صدام بغيظ:يعني حتى انتي داريه وموافقه على الذي تشتي تفعله امي.
عبير باستبعاد:انا ايوه داريه بس اكيد مش مع الذي تشتيه امي.
حماس بتعجب:فهمونا ايش الموضوع.
عبير بهمس لا يسمعه سوى الفتيات والشبان:امي تشتي تزوج مريم لصدام.
وليد بصدمة:امانه!!!.
عبير بحزن:والله بس صدام رافض الفكره.
حماس بوعي:يعني صدام رافض فكرة الزواج وإلا مريم.
عبير بحزن:رافض مريم.
حماس باستنكار:يعني جدتي تشتي تغصب صدام!!.
صدام بحزن:انتو تصدقو ايش قالت يا اما اتزوج مريم وإلا ما تشتي تبسر وجهي ليوم الدين.
حماس بثقة:لا تزعل يا صدام الموضوع عندي وانا عاد اقنعها.
حنين من خلفها:من تقنعي.
حماس تشتت الموضوع:معانا شغل يا حنين هيا نخرج نكمله لاجل ترجعي بيتكم بعد العصر.
وليد بأمر:صدام واحنا معانا شغل وإلا نسيت.
صدام بحنق:انت داري ان سكرتيرك المزعج جاء الساعه ١٢ الظهر وشل اوراق الصفقه الجديده.
وليد بغضب:ذكرتني هو قد قالي ايش قلت له ليش تقوله انه وجه نحس.
صدام بغيظ:قوم نشتغل...
قاطعه وليد بتوبيخ:هو يشتغل معانا مش عبد عندك لاجل تقوله هكذا احترم الموظفين يا صدام وحسن الفاظك معاهم كم قد قلت لك نفس الكلام.
صدام بتأفأف:تمام فهمت.
وليد بغيظ:صدام لا تلعب على عقلي مثل كل مره اوعدني انك ما تعيد هذه الحركه مره ثانيه.
صدام بندم:اوعدك ما اعيدها واغير اسلوبي اخر مره.
ابتسم وليد على صديق عمره بأكمله واحتضنه برضى وهو يربت على ظهره ابتعد عنه ونظر نحو جده.
وليد بابتسامة:يا جدي عمي احمد راجع العاصمه اليوم الليل وبيقولنا نتائج الصفقه الجديده الذي تنافسنا بها مع الشركه الجديده.
فيصل بقلق:الله يوفقه ويرجعه بالسلامه.
الجميع بأمل:آمين.
.............................................*
مساء ً.....
حليمة تخاطب الجميع:ابلغ الكل صدام بيخطب مريم بنت خالة وليد.
صدام بغيظ:يمه.
عبير بجرأة:يمه انتي ما تقدري تغصبي صدام على حاجه ما يشتيها.
والدة وليد باستغراب:اذا صدام ما يشتي مريم لا يدورها احسن ما توقع مشاكل.
حليمة باصرار:إلا يشتيها وهو مش مغصوب.
نظرت الى صدام بقوة واكملت:صح يا صدام انت تشتيها.
حماس بصوت جهوري:لا هو ما يشتيها.
حليمة بهدوء:حماس بنتي انتي لا تتدخلي بالموضوع.
حماس باحترام:بس ياجده انتو ما تقدرو تغصبوه.
حليمة نافيه:بس انا ما غصبته على شي.
حماس بقوة:إلا انتو جالسين تغصبوه وهو ما يشتي يتزوج مريم يشتي يتزوج واحده ثانيه.
حليمة بغضب:ولا واحده ثانيه ولا هم يحزنون هو بيتزوج مريم وانتهينا.
حماس باصرار وقوة:وانا قلت يا جده صدام ما يتزوج مريم واول ما نرجع العاصمه نخطب له البنت الذي يشتيها.
حليمة بغضب:حماس انتي خليك خارج الموضوع وانت يا صدام غير مريم مش متزوج وانتهى الكلام.
وقفت حماس بعناد:وصدام مستحيل يتزوج مريم وهذا اخر كلام ياجده افهمو انتو ما تقدرو تغصبو صدام وتهددوه انكم تتبرأو منه.
حليمة ببرود:حماس قلت لك لا تتدخلي ومريم غدوه سايرين نخطبها لـ صدام.
حماس بقوة وجرأة:صدام ما يشتي مريم صدام يشتي حنين ويحبها وانا عاد اسير احاكي خالي ذاحينه ان احنا سايرين غدوه نخطب حنين لـ صدام.
اعتلت الصدمة وجوه الجميع من قوة حماس وجرأتها واكبر صدمة ان صدام يحب حنين ويريد الزواج منها صفع صدام جبينه بأسى.
صدام:حماس انتي ايش دراك اني احب حنين.
حماس بغمز:مش انا غبيه وما اقدر ادرى بشي يوقع! انا اقدر ادرى من نظره بعيونك اكشفك.
حليمة بتوبيخ:صدام ليش ما قلت لي انك تشتي حنين!! انا كنت بين اقول انك تعرفت على واحده من الشارع وناوي تتزوجها.
حماس بعتاب مزيف:الله عليكم المستعان ياجده كيف تفكرو بصدام هكذا هذا صدام يحب الخير وفعل الخير...
قاطعها صدام بسخرية:بس بس بعد شويه وتقلبيني مركز للجمعيات الخيريه كأنك جالسه تبالغي.
ضحكت حماس بمشاكسة:بدال ما تشكرني لاني انقذت حب حياتك.
والدة صلاح بحماس:دام انك تدري بكل شي يا حماس ليش ما تخطبي لصلاح.
صلاح باستفهام:لحظه لحظه هم بيتحاكو على خالي صدام انا ايش دخلني في النص.
والدة يوسف بتأييد:حماس بنتي وانا اخطبي ليوسف.
والدة وائل بابتسامة:وانا يا حماس اخطبي لوائل.
وائل بغيظ:يمه.
يوسف باستنكار:كأن اليوم هو اليوم العالمي لاجل الامهات يخطبين لعيالهن.
حماس بخبث:اسمعو.
صلاح بتوسل:رفقاً بقلبي يا بشر.
حماس بابتسامة واسعة:ابدأ بصلاح الذي يخطب اماني.
والدة صلاح برضى:الحمدلله توفقت قد لي سنين بين احاول اقنعه يتزوج وهو ما يرضى.
جالت حماس بنظرها على الفتيات ولم تجد اماني بينهن لانها صعدت الى الأعلى عندما ذكر اسمها ضحكت حماس ونظرت الى صلاح الذي يبتسم باتساع وسعادة.
حماس بمكر:نسمع رأي العريس.
صدام بسخرية:صلاح قفل فمك لا تدخل ذبابه.
صلاح بسعادة:اسكت يا حشري اسمعي يا زوجة اخي انا موافق بس عاد باقي اماني توافق.
وليد بسخرية:وبعد يومين تخلفو اثنين عيال ولد وبنت.
صلاح بحالمية:واسميهم حماس ووليد.
وليد بغضب:اتجمع يا كلب قبل ما اقوم اضربك بالجزمه.
صلاح باستنجاد:يا جماعه انا غلطت حين وافقت على اختيار زوجة وليد؟.
حماس بعقلانية:اول شي نسمع رأي الكبار.
والد صلاح برضى:ايش قلت ياعمي راضي تناسبني مره ثانيه.
فيصل بابتسامة:انا موافق بس الرأي لابوها يوسف واخوها وليد والرأي في الاول والاخير يرجع للبنت.
والد وليد بابتسامة:يشرفني اناسبك مره ثانيه بس الرأي في الاول راجع للبنت.
وليد بابتسامة:وانا...
قاطعه صلاح بغباء:وانت موافق يعني ما باقي غير رأي اماني.
وليد بغضب:اسكت يا كلب وإلا انا ارفض.
صلاح بخوف:لا لا لا خلاص سكت بس لا ترفض.
وليد بمراوغة:افكر وارجع لك خبر لاني مش واثق بك.
صلاح بغيظ:وليد لا تلعب باعصابي.
وليد بابتسامة:انا رأيي من رأي اماني.
والدة وائل بحنق:حماس وابني وائل يلا اخطبي له.
حماس تدعي التفكير:ار...
قاطعها وائل بهدوء:انا يا خالي ابو وليد اشتي اطلب بنتك اريام على سنة الله ورسوله.
ضحكن الفتيات على طريقة هروب اريام وركضها بكل تلك السرعة.
والد وليد بضحك:بناتي الثنتين بيوم واحد وساعه واحده.
والد وائل بابتسامة:ما قلت يا ابو وليد وحتى هذا بيكون اختيار وائل بنفسه وطلبها منك بنفسه.
والد وليد بابتسامة:انا والله مش داري ايش اقولكم لان الفرحه وقعت فرحتين بناتي الثنتين في يوم واحد ايش تقول يابه.
فيصل بابتسامة:ايش اقول يا ولدي على بركة الله ومثل ما قلنا اهم شي رأي البنت.
وليد بهمس:انتو يا وسخين متفقين على خواتي وانا مش داري.
وائل بهدوء:انا دخلت من الباب كيف يعني وانت مش داري.
والد وليد بابتسامة:وايش نقول على وائل ادب واخلاق وهدوء ومثل ما قال ابي في الاول والاخير الرأي رأي اريام.
فيصل بفرح:الحمدلله هذي الساعه المباركه.
حماس بمخاطبه:اسمعو يوسف بيخطب احلام.
سقط الكأس الذي كانت احلام تشرب منه الماء واكتسر الى اشلاء نظرو إليها الجميع باستفهام.
احلام باستنكار:من احلام!! اكيد مش انا صح.
حماس بغمز:إلا انتي.
نظرت لها احلام بصدمة وتراجعت الى الخلف خطوتين ثم صعدت الدرج بسرعة وقد طغى الخجل عليها.
فيصل بتفحص:ايش رأيك يا يوسف.
والدة يوسف بتهديد:لو ترفض يا يوسف عاد اقوم اضربك بالخيزران احلام مابه احسن منها.
يوسف بابتسامة واسعة:لا تفتجعو يمه تطمنو انا موافق.
.............................................*
اماني باستغراب:احلام ايش طلعك.
احلام بعدم تصديق:سمعتهم نازل يقولو يوسف يخطب احلام هم ما يقصدوني صح؟.
اريام بسخرية:ليش به واحده غيرك نعرفها واسمها احلام.
اماني ببرود:ولا تبالغي يا احلام لان الرجال قد اعترف لك بحبه.
احلام بتوتر:بس ايش لو هو يكذب...
قاطعتها اريام بصراخ:يكذب ايش يا روح امك هذا قد خطبك وبيتزوجك اذا وافقتي.
اماني بغضب:ليش هي معاها خيار ثاني بتوافق وإلا عاد اضربها بالجزمه.
احلام بغيظ:انتن الثنتين مالكن عليا تشتين تغصبيني وإلا كيف.
اماني بحب:لا ما نغصبك بس من واجبنا نفتح لك عيونك وما نخليك تغلطي.
اريام بحزن:انتي تتحمدي الله انك لقيتي واحد يحبك من حين وانتي صغيره بس انتي الذي تدعممي وانتن الثنتين افضل مني بمليون مره لان قلوبكن ما قد اكتسرت مثلي.
جلست احلام الى جوارها واقتربت اماني نحوها وهن يحاولن مواساتها.
احلام بحنو:تتذكري يا اريام حين كنا صغار من الذي كان يخرجك من المشاكل اذا وقعت لك مشكله.
اريام باستغراب:ليش هذا السؤال.
احلام بهدوء:انتي بس جاوبيني بصدق.
اريام بعبوس:ما اتذكر قولي لي ليش هذا السؤال.
احلام بابتسامة:الذي كان يخرجك من المشاكل وائل هو الذي كان يدافع عليك وينقذك كل مره وائل كان يعشق الارض الذي تخطي عليها بس انتي كنتي دائماً تطنشيه.
اريام بصدمة:بتتحاكي صدق يا احلام.
احلام بثقة:والله ما اكذب عليك بكلمه.
اريام بندم:بس انا ماكنت داري.
احلام بهدوء:هو داري انك مش داريه وكان مقهور قوي واتغير كثير بعد ما درى انك تحبي بسام ولد خالك بعد مادرى تحطم وكره الحياة بس مع كل هذا ما كرهك وجلس قلبه ينبض بحبك واسمك انتي وحدك الى هذه اللحظه.
اريام بتأثر:قلدك الله.
احلام بابتسامة:والله انه يحبك ويعشقك ويموت بك.
اماني تغير الحديث:حتى انتي يا احلام يوسف يحبك.
احلام بغيظ:انتي عاكس خط.
اماني بمزاح:قلت اغير جوكن.
احلام بابتسامة:حتى انتي يا اماني صلاح يحبك.
اماني بهدوء:انا داري.
اريام بصدمة:من صدق!!.
احلام بصدمة اكبر:من متى داريه!! وانتي تحبيه او كيف ؟.
اماني بابتسامة وشرود:انا كنت داريه من حين سافرنا بالعيد وعلى سؤالك اذا كنت احبه او ماشي فانتي داريه اني كنت احبه من حين كنا صغار بس بعد ما كبرت شويه ودريت بالصح ودريت بالغلط بطلت احبه لاني في نفس الوقت دريت ان عينه اطول منه.
فتح باب الغرفة ودخلن الفتيات والابتسامة ستقطع وجوههن من شدة السعادة.
رهف بغمز:عيوني مع العشاق بس عاد اوضح لك يا اماني اخي صلاح من حين ابسرك في يوم العيد ركزت انه ما عاد ابسر لأي بنت غيرك.
اماني باحراج:طيب بس ليش كنتين وراء الباب.
احلام بغيظ:انقلعين من هنا لان احنا غدوه الصبح راجعين العاصمه.
ملاك بضحك:من ذاحينه بدأ شغل نسوان الاخوه بس انا والله احبك يا زوجة اخي.
احلام بهدوء:بس انا ما قد وافقت لاجل تقولي زوجة اخي.
ملاك بابتسامة:توافقي او ترفضي انا احبك في كل الحالات.
اريام بهدوء:ممكن تخلينا لوحدنا لاجل نفكر.
خرجن الفتيات بطاعة لكلام اريام ووقفن الثلاث الفتيات ليقمن بصلاة الاستخارة.
............................................*
صدام بسعادة:يمه نرجع غدوه العاصمه بس ما تطلبو حنين من ابوها إلا بعد يومين.
حليمة بابتسامة:طيب من عيوني المهم انك فارح ومرتاح.
حماس بتعب:تصبحو على خير.
صعد الجميع الى غرفهم واجتمع وائل ويوسف وصلاح وهم يجلسون على اريكة واحدة.
وائل بغيظ:يوسف يا حيوان عادك تحب اختي احلام من حين كنا صغار.
يوسف بابتسامة:عاد انتو متذكرين حين كان عمرنا تسع سنين ولعبنا لعبة الصراحة وقلنا كل واحد يقول اسم الذي يحبها.
صلاح بضحك:وقتها انت قلت احلام ووائل قال اريام وصدام قال بنت الجيران هيفاء ووليد قال استاذة الرياضيات عهد وانا قلت مش داري من احب.
يوسف باستنكار:ليش وافقت تخطب اماني وانت ما تحبها.
برطم صلاح بغيظ:من قال انني ما كنت احبها!! انا بهذك اليوم ما قلت اسمها لانها ضربتني وغير هذا افتجعت من وليد الذي قام ضرب وائل لانه قال يحب اريام بس تصدقو حين كنا صغار كانت احلا الايام بس كانين البنات متوحشات ودائماً يدهن تسبقهن.
وليد من خلفهم:انتو بتتحاكو على خواتي وتغلطو عليهن.
يوسف بتهديد:لو تمد يدك عاد اسير انا والشباب ونفضحك عند زوجتك انك تحب استاذة الرياضيات عهد.
وليد باستخفاف:سيرو قولو لها هذا اذا صدقتكم.
وائل بهدوء:اسكتو وخلونا نسير نرقد لان بكره معانا سفر.
صدام يحثهم:اجمعو ملابسكم لان مابه معانا وقت نجمعهن غدوه لا ترقدو إلا وقد جمعتوهن.
وليد بهدوء:تصبحو على خير.
الجميع:وانت بخير.
.............................................*
ابدلت ثيابها بأخرى مريحة للنوم عبارة عن بيجامة جمعت خصلات شعرها البنية الكثيفة والطويلة وجلست على فراشها تفكر بقلق حزمت امرها واخذت هاتفها واتصلت بحنين.
حماس بقلق:حنين نأجل الخطه لبعد غدوه.
حنين بغيظ:..........

نكمل في المرة المقبلة😐
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥

كيفكم..؟؟ ان شاء الله تكونو بخير..💝

رأيكم..؟؟! ٭هل اعجبتكم مفاجأة الخطوبة؟؟!!٭
توقعاتكم!!!؟؟
تصويت لتشجيعي .."🌟".
بقلمي: SUN🌞.

الى اللقاء في البارت القادم
إن شاء الله💙

الى ذلك الحين...
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐