حلَّ الذُهولُ تَقاسيمُ وَجهي، عِباراتٌ خرساء لَم أتمنى قط لُقياها
إن كان حقًا للكلماتِ يد فَهي إما تُربتْ أو تخنُق، وهذهِ فَعلت بِي الثَانية
لم يَكن من المُفترض أن أسكنُ بِصدمةٍ مطولًا في هذا الحديث، حديثُ من كانت بيومٍ كلُ ما أملك وحياتي الزائلة
باتت صديقة تحت مُسمى الخِداع، كنتُ أؤمنُ دائمًا أنّ الغدرَ يأتي من شخصٍ غيرُ مألوف لا تَجمعني معه أحاديثٌ طويلة وعباراتٌ تُربِت وصداقة فِي محلِّ الأخوة
كيف بات إيماني الصادقُ زائف؟
أنَا أختنِق وهروبي لَا جدوى مِنه، اقتاتُ راحة لَم تَسكنني يومًا بيد أنَها على غيرِ وِفاقٍ مَعي
مُتعبةٌ بِالشعور، لِمَ أشعرُ بِإفراطٍ حَد الاختِناق
عُمري يَتخطاني وأنا مُرهقةٌ لِملاحقتهِ، قِاطنة بِذات اللَحظة وبِذاتِ الشعور عِندما فَقدتني
ربما العالمُ لَم يَنقص منه شيئًا ولكنها روحي مَن غادرتنِي عِندما أسهبَ بِي السَقم
عِندما عَكفتُ بِحجرتي أجدُ في عُزلتي بِضعُ راحة وجَميعُ الشَجَن
عاكفةٌ عَن البُكاء كأنَ حُزني أبكم لَا شعور لَه فِي حين أن الشعورَ يحتلُ كلّ جَسدي
أرتجِف إثرَ صَعيقٍ زَائِف، كَانت وحدها شَهقاتي الصامتة صادقة فِي زَيفِها
بِداخلي وَحشة أسهبت دونَ المُضي، لَم أتمنى أكثر مِن قَلبٍ فَارِغ مِن الشُعور كَألا يَنبُض
وعقلٍ خالٍ مِن الأحاديث المُرهِقة التي لَا تُلاقي بِئر النِسيان، تَتردد على مَسامِعي كُلمَا أوهمتُ نَفسي بِالغَبطة
لكنها كانت وَهمًا كَما حياتي الزَائلة، كما قلبي الفارغ وأحاديثي المُمزقة عِند عَتبة فمي
تَعلمُ أنَ حُريتها لَا فائدةً تُرجى مِنها سوى النَدم وإفراط الألم ولا شيءٍ آخر