أستغفر اللله العظيم
********************************************
بسم الله نبدأ .
بكت جويرية على كل ما يحدث وما حدث معها , فكرت في تناول وجبة خفيفة قبل النوم ولكنها ما وأن اشمت رائحة الجبن ذهبت راكضة للمرحاض وأفرغت ما في جوفها , تذكرت أنها في كل مراحل عمرها كانت تكره الجبن جدا ولكنها لم تتقيئ منه من قبل , أتتها رسالة من خديجة لتدخل لغرفة الدردشة ولم تلقي الأمر اهتمام .
عند خديجة
خديجة : عمتو يا عمتو إنتِ فين
سهير عمت خديجة التي تعيش عندها تحب خديجة جدا جدا لعدم إنجابها فتيات ، زوجها متوفي ، تبلغ من العمر 45 .
أتى صوت سهير من المطبخ : نعم يا ديجة انا هنا
خديجة بفرحة عارمة : مُحمد ومصطفى كلموني وقالوا هيجوا بكرة الفجر
سهير بنبرة مرتجفة : خديجة بالله عليكِ بلاش مقالبك دي أنا قلبي ميتحملش كل دا
خديجة ممازحة : ليه يا يا حجة دا انتِ قمر والله دا اللي يشوقك يقول أختي , وبعدين ايه مقالبك دي , هوا أنا بتاعت مقالب دا إنسانة رقيقة و انثوية اوي ( قالتها بطريقة مثيرة للضحك )
سهير : انتِ هتقوليلي
خديجة : بس بجد والله أنا مش بهزر هما كلموني وقالوا جيين بكرة بأذن الله
سهير : بتتكلمي بجد
خديجة بمرح : اه والله بجد ايه مش مصدقة ولا ايه
سهير ببكاء : اخيرا هشوف ولادي , الحمدلك يا رب الحمدلك لا ميفعش كدا لازم سجدة شكر ليك يارب وبالفعل سجد تشكر الله على عودة أولادها التؤام محمد ومصطفي الذين لم تروهم منذ سنوات
إنتهت سهير من سجدتها : بت يا خديجة اتصليلي بيهم بسرعة
خديجة : حاضر يا فندم
ضحكت سهير على طريقتها تلك : أنا هعرفهم ازاي ميقلوليش انهم جايين
خديجة بمزاح : بس بقولك متشديش عليهم ليقولوا مش جايين خالص
سهير بقلق : تفتكري
خديجة : ممكن , خدي اهم معاكي
سهير بصراخ : بقى كدا تبقوا جايين ومتقلوليش دا ..........
وبعد وصلة طويلة من العتاب والصريخ عليهم تحدث محمد آخيراً : احم احنا مش هنيجي الفجر ....
لم يكمل جملته الا وانهالت عليه سهير بالسباب اللاذع : يعني عشان هزقتكوا شوية خلاص مش هتيجوا , عيال معنكوش دم صحيح والله لو ...
قاطعها مصطفى مهداً : يا أمي هنيجي بكرة بس مش الفجر يا حبيبتي
سهير بعنف : امال امتى
