سجدةٌ واحدة!!
في آخرِاللَّيل ، مصباحٌ خافِت ، وهدوءٌ ثقيلٌ لا يقطَعُهُ سوى آهاتِك وبكائِكَ لله!
صَدِّقني ستَصِل .. حتمًا ستَصِل!
فـ اللهُ أرحمُ مِن أن يرى بُكاءَكَ ولا يُعطيك سُؤلك .. فـ أبشِر💛🥺
استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب إليه..💛
قيام الليل أثابك الله 💛
.......................................
استوقف سفيان وحفصة صوت : ايه المياصة وقلة الادب دي
رفع سفيان نظره ليرى أخته الصغيرة مسك تقف وتضع يديها على خصرها بحركة تهكمية مشهورة
سفيان : خير يا حجة في ايه
مسك : ولا حاجة يا خويا ، انتوا سايبني مع الكائن اللي جوا دا ازاي
سفيان : مالو
مسك : مش طيقاه
اقترب سفيان منها بقلق : عملك حاجة
أبعدته مسك : هو يقدر أصلا ، أنا مش عايزه اقعد معاه
حفصة بابتسامة : ليه يا مسك ، يا حمودي عسل
مسك وسفيان باستنكار : عسل
مسك : عسل أسود
ضحكة حفصة : لأ بجد حمودي مفيش في حلوته
نظر لها سفيان بغيظ : متلموا نفسكوا
مسك : في ايه يا اخ أنت
سفيان وهو ينفث بغضب : مفيش حاجة
حفصة : مسك ، أنت متعاملتيش مع حمودي قبل كدا ، دا اي واحدة تتمناه زوج وحبيب ، سند بجد مش زي رجالة الايام دي
سفيان بغضب : لأ كدا كتير
مسك بضحك على أخيها : فيه ايه
سفيان : ايه المسخرة دي قعديني تعكسوا في الواد
مسك بضحك : لو مش عجبك أمشي خش ليه
سفيان وهو ينظر لحفصة : أنا ماشي اهو ، بس خلي بالك يا مسك انا دمي حامي وممكن اقتلك لو سمعتك جايبه سيرة راجل على لسانك ، أنهى كلامه بغضب وذهب ليدخل المنزل ، لحقت به مسك وركبت على ظهره بقفزة
سفيان : انزلي يا مجنونة
همسات مسك في أذنه : بتغير يا سيفو بس متخفش دا اخوها في الرضاعة ونزلت من على ظهره وذهبت راكضة لحفصة ، ليجلسوا في حديقة الڤيلا
وضع سفيان يديه على أذنه يفكر في ما قلته مجنونته ، وهو يردد أخوها ، عادي اخوها ولا لأ ميهمنيش ، وبعدين ايه بغير دي ، مستحيل بغير ايه ، بلا هبل أما اروح اشوف الأخ اللي جوه دا كمان...........................
عند حذيفة
جويرية : الو
حذيفة : نعم مين معايا
جويرية : أنا يا أستاذ حذيفة
حذيفة : أنت مين يعني
جويرية : جويرية
حذيفة : خير
جويرية : بص يمكن أنت مش مصدق موضوعي ولسه معتقد إني واحدة قليلة الأدب
قاطعها حذيفة : أنا آسف على الكلام اللي قولته رحيق فهمتني كل حاجة
شعرت جويرية بفرحة من تصديقه لها : احم ... ألبرت طليقي جيه مصر
حذيفة بلا مبالاة : ما يجي
جويرية : ازاي مينفعش ، هوا مش جاي يتفسح جاي ينتقم مني
حذيفة بصوت همس وصل لجويرية : أحسن اهو يخلصنا منك ومرتاح
حزنت جويرية لوهلة : تشكر يا أستاذ ، بس هوا مش هينتقم مني لوحدي
حذيفة : يعني ايه
جويرية : يعني هيأذي كل حبايبي ومين حبايبي ...
حذيفة : إخواتي
جويرية : بالظبط ، اسمعني وأنت ساكت ، اختك راحت ليا بيتي و ألبرت هناك ، طبعا
حذيفة بصوت عالي : نعم ، انت بتقولي ايه
جويرية بصوت صارم : قلت لك اسمعني وأنت ساكت ، مصطفى راح لها وهي بأمان دلوقتي اللي انا عايزاه منك دلوقتي انك تحمي عائلتك من هنا ورايح
حذيفة بغضب : انت بتقولي ايه يا ولية يا خرفانة انتي وبعدين مين مصطفى دا
جويرية بغضب : لم لسانك احسن لك
حذيفة بغضب : انت إنسانة متخلفة اصلا انا ازاي لسه بكلمك ، فين اختي دلوقتي
جويرية بغضب : تصدق وتأمن بالله انك قليل الزوق ومعندكش دم ومش هقول لك حاجة
وأغلقت الخط في وجهه
لم يتمالك حذيفة غضبه ، وذهب ليبحث عن أخته كالمجنون ، وأول ما خطر في باله بيت جويرية