🌸8🌸

38 6 0
                                    

بسم الله نبدأ
-------------------
رحيق ولأول مرة : إخرس
انصدم حذيفة وثبت مكانه للحظات قليلة، لم تتجرأ عليه اخته من قبل والان تهينه بكل بساطة ومن أجل من من أجل تلك الفتاة المحتالة التي لم يرتح لها من قبل ، استعاد ثباته نظر حوله يتنفس بعنف، يضع يد على خصره واليد الأخرى على وجهه أمسك يد رحيق يجرها وهي بدورها تجر جويرية خلفها ، دخل غرفته بعدما أدخلهما قبله، كاد بالتحدث ليلحظ هذيان جويرية ليصرخ لأخته : خليها تهدى أحسنلها
أجلست رحيق جويرية على سرير حذيفة، وجلست بجانبها تمسد على رأسها
رحيق بخوف ولكنها تحاول أن تخفيه : حذيفة براحة عليها مش كدا
حذيفة باستهزاء : ايه الأدب دا
نفخت رحيق بنفاذ صبر : أنا نفسي افهم ليه كل العداء والقسوة نحيتها كدا، ما كنا بنقعد على السفرة مع بعض ومتكلمتش ولا قولت حاجة
حذيفة : مش حذيفة العامري اللي يسيب حد يخش بيته كدا، تحريت عنها، والراجل اللي كلفته انه يبحث عنها جابلي أخبارها السودة من شوية
اقتربت منه رحيق تحاول أنه تقنعه : حذيفة والله جويرية مش زي ما أنت متخيل، جويرية دي تتحط على الجرح يطيب ، وبعدين ايه اللي حصل لكل دا
حذيفة : أنا كلامي معها فوقيها الأول
جويرية : انا فايقة
حذيفة : أحسن، عشان أوري وشك الحقيقي لرحيق
جويرية : أنا متأكدة مليون في المية ان الموضوع كله سوء تفاهم
كان حذيفة غاضب جدا وهو يتذكر الرسالة التي جاءت له
حين كان يصعد السلم مبتعداً عن الضوضاء التي حدثت ، وليريح رأسه ، سمع صوت إشعار هاتفه ، فكر بتجاهله ولكنه فكر أن له علاقة بالعمل وقد يكون أمر طارئ ، فتح ليرى أن الرسالة من رجل قد كان كلفه بالبحث في أمر جويرية تلك ، دارت أفكار عديدة في عقل حذيفة ، فهو أخبر الرجل إن كان ما وصل له خير فلا يرسل له شئ ، أما إن كان هناك شئ يثير الريبة فليتواصل معه ، ولكن الرجل تأخر مما جعل حذيفة يظن أنه لم يجد ما يعيبها ، قطع تفكيره هذا وفتح الرسالة ليقرأها مرارا وتكرارا ليتأكد مما تراه عيناه ، انتبه حين اصطدمت به جويرية وكادت تسقط ليساعدها ، آفاقه من استعادة ذكرياته صوت رحيق
رحيق : ايه يا حذيفة اللي حصل وخلاك تغير رأيك
حذيفة بغضب : لما لراجل تأخر عليا قلت خلاص يبقى البت دي معليهاش حاجة ، بس النهاردة فاجئني برسالة فيها حقيقتها ال****
رحيق : حذيفة ايه اللي بتقوله دا
حذيفة : اتفضلي الرسالة قدام عينك اهي
أخذت رحيق تقرأ وهي لاتكاد تصدق ، تنظر الرسالة تارة وتارة أخرى لجويرية ، لوهلة ظن خذيفة أن أخته تحت تأثير الصدمة الموجعة ممن ظنتها صديقتها ، ولكن ما فعلته رحيق دمر تلك الصور ، نزلت دمعتين من عين رحيق وضمت جويرية بقوة وأخذت تبكي بقوة ، حذيفة واقف لا يفهم ما رد الفعل الغريب هذا ،، همست جويرية بكلمات في أذن رحيق وما هي اللي ثواني حتى هدأت تماماً .
تعجب خذيفة مما يحدث أمامه ولكنه لن يصمد ويكتم فضوله بداخله ، ضم يديه لصدره وسأل : ممكن أفهم ايه اللي بيحصل هنا
نظرت له رحيق نظرة لن ينساها ابدا : حذيفة ، احترم صحبتي
حذيفة : أنتِ مجنونة يا بنتي ، مشفتيش اللي هي عملاه ، دي مش متجوزة اصلا
رحيق بنبرة قوية : حذيفة ، التزم حدودك -نظرت لجويرية - أنا مش هستحمل ، أنا هقوله
أمسكتها جويرية وكمكمت فمها لمنعها من الحديث
صرخ بها حذيفة : سبيها ، ولا أنتِ خايفة تفضحك
لم تستحمل رحيق ما يُقال لصديقتها أفلتت من جويرية : حذيفة ، جويرية مش زي ما أنتَ فاكر ، أنت فاهم غلط

 وليُّ فؤاد 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن