الفصل السابع

136 9 4
                                    




الفصل_السابع


بعد مضي عدة أيامظهيرة يوم الأحد بتوقيت سيريلانكا


غضنت جبينها وهي تبعد الهاتف عن اذنها متأذيةً من صراخ أمها الناري .... أمها التي ما ان وصل حفيدها حامد لأحضانها "لوحده" حتى استشاطت غضباً واتصلت بها منتصف الليل تصيح وتشتم لامبالاتها وقلة اهتمامها بواجباتها وحقوق طفلها وزوجها عليها
رغم انها تحججت بعملها الذي لم ينتهي بخصوص مشروع عطرها القادم الا ان والدتها لم تستكن وتهدأ .. رغبت روزه بإخبارها بأمر الطفلة ... تعلم ان قلب والدتها سـ يحن ويرق ان فهمت الموضوع بصورته الحقيقية ..... لكنها خافت ان اعلمتها ان يصل الخبر الى اباها وربيّع .... ويأتيان الاثنان الى سيريلانكا ويحلان موضوع الطفلة بطريقة مأساوية
وان أتوا فـ سيعلمون بشكل او بآخر بأمر محمد عن طريق الشرطة ... فـ محمد هو من استطاع انقاذ الصغيرة من ايدي رجال شرطة نوراليا ... الذين ومن مخافة انتشار فضيحتهم ... اعلنوا ان الصغيرة قد اختطفت على ايدي احدهم !
هي تريد حل الموضوع لوحدها .... فـ من جانب آخر .... إحساس داخلي فيها يأنبها ويثير فيها اللوم ... لأنها تشعر انها من اقحمت محمد بتهمة الاختطاف .... اصبح الأخير متورط مع الشرطة السيرلانكية ... لكن الغريب انه لا يبالي البتة بهذا .... وكأنه.....!

تذكرت ما قرأته على بطاقته (الملازم اول محمد عبدالكريم)

اوف يا روزة منك ومن ثقل فهمك ..... يعني انه من السلك العسكري اساساً ومعتاد حتى النخاع !

حولقت بتعب حقيقي واخذت تغرق اكثر في تفكيرها ... رباه ... من كان يظن ان مشروع عطر مرتقب سينقلب لـ مشروع خطف طفلة !
بعد حديث مطول مليء بالعتاب والتذمر والتوبيخ ........... أغلقت أمها الهاتف لتترك ابنتها ضحية هم لا يعلم به سوى الله
اندفعت خائفة وهي تخرج من غرفتها .... الصغيرة كانت تبكي بصوت عالي مخيف
ما بها ............. منذ دقائق تركتها تلعب امام التلفاز بحماس
حملتها وهي تهتف بصوت امومي عذب: حبيبي شو فييييييج ؟!!شي يعورج مااماااا ؟!!
لكن الصغيرة ما زالت تبكي بشكل حاد غريب
من غير ان تشعر ... حملت هاتفها واتصلت بـ محمد الذي أعطاها مسبقاً رقمه الخاص لتتمكن من التواصل معه .... في البداية لم تقبل وهي تشعر بالحرج الشديد والغضب الأشد ........ الا انه اجبرها عندما استل هاتفها بحزم وخزّن رقمه في هاتفها بنفسه
: ا ا محمد: هلا ام حامد .... فيكم شي ؟!
روزة بحرج شابه القلق والتوتر: ا ا الياهل ... الياهل تصيح بصوت عالي حتى ما تروم تأخذ نفس ..... أخاف شي يعورها
واصبح صوتها متحشرجاً من التأثر
هتف بسرعة وبنبرة صارمة مباشرة: خلج زاهبة بيي اشلج انتي وهي الحينه .. بنوديها العيادة اللي عدال الفندق
روزة: بـ بس بيسألون الدكاترة عن بطاقتها وعن أهلها
بعد صمت وجيز من محمد ............. قال: خلاص خلكم مكانكم .... الدكتور بيي يلين عندكم
: كـ كيـ ...
وقبل ان تكمل سؤالها ... اغلق الهاتف .............. ليتصل بأحدهم وهو يشعر بغضب شديد
مهمة سيريلانكا ستفشل لا محال ....... والسبب كله يعود لتعاطفه الشديد مع الطفلة ..... ومع تلك

رواية كما رحيل سهيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن