،,
طيف سهيل لا يفارقها ... خاصةً بعد ما حدث اليوم معها وهزاع
تكاد تقسم ان ما تشهده هو الجنون بعينه
فـ كيف وبعد تلك السنين يكون سهيل حي ؟
كيف ؟
وكل تلك الحقائق المريعة !
يالله ...... رحمتك يا رحيم
وضعت يدها على قلبها تردد آيات السكينة علّ خفقان قلبها يخف قليلاًلكن الضغط والاختناق يزدادان ويرتفعان
لحظات فقط حتى بدأت تدخل جوف النوم ...
شعرت بـ رائحة قوية شذية تقتحم انفها
رائحة جعلت قلبها يخفق اشد من ذي قبل رغم انها ما تزال مغمضةَ العينين وفي طور النعاس
فكرت .... لابد وانها تحلملابد ان طيف سهيل الحائم حولها جعلها تستشعر بأقل الأمور المرتبطة به
رن هاتفها رنتين .... وسكت .... فـ نهضت فجأة وكانت تتعرق رغم برودة الغرفةاستلت هاتفها لترى رسالة تأتيها بعد المكالمة "ذات الرقم المجهول"
فتحتها بقلب يرتعد من الخوف ... خوف لا تعلم مصدره
"روّاس ..... تخليني ارقد بـ حظنج ...؟ ولا كبرنا خلاص وما عاد الحظن يوسع ؟"
روّاسروّاااااااااااس
من كان يناديها قبلاً بـ "روّاس" عندما يريد اغاظتها ســـــــــــــواه !!!!!!!
سقط منها الهاتف بعنف وهي تكتم صرخة الهلع العاصفكما بدأت تتساقط دموعها وهي تتلفت حولها وتبحث عن شيء غير مرئيلتنهض من سريرها وتخرج مهرولة بجسدها الضعيف المتعبمتبعثرة .. حائرة .. وخائفة
توقفتفـ توقف الزمان والمكان عند اشرعة النظراتتوقف الحاضر قبل الماضي عند حمم الانفاس والجنباتتوقفت السماوات هديراً لتتوقف الأرض صامدة امام مهالك القلوب وعذابات الأرواح المشتاقة المحرومة !
فـ كان سهيل يقف على آخر رصيفٍ ثابت من ارصفة الظنون والضحكات والعتب ومرارة الانكسارات
وكــأن الأرض قــد قبّلتـــه نجمـــاً ...... وجبــــلاً ...... وصخـــراًقبّلته صبيـــــاً ..... ورجـــلاً ..... ومحــــارباً
،,
:)الى لقاء آخر ان شاء الله
أنت تقرأ
رواية كما رحيل سهيل
Romance،, رحلت يا سهيل .. فرحل معك النسيان .... والذاكرة قيل في يوم .. أن أسوء ذاكرة ... تلك التي لا تنسى أيا نجمي المنطفئ ... كان رحيلك هو أسوء ذاكرة .... سافرت في اضعف باخرة فلم يبق بعدك .... أية ذكرى لتنسى .....! ،,