(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)الفصــــل الخامــــس والعشــــرون
فصــل اليــوم بعنــوان"الــــزرع زرعــــي ، والمحصـــود محصــــودي"
قرر التصرف بسرعة .... فـ اقترب يريد لمّها ...... احتضانها .... يريد اخماد نارهالكن هيهاتمن هذا الذي يستطيع اخماد نار حرابة ..وهي التي ذاقت للتو طعم الإهانة التي رُسمت بأبشع طريقة بحقها !استقامت بـ قامة انثوية شامخة ...... وهي تبتعد عن مدى ذراعيهلترمقه نظرةً انحفرت في روحه ..لم تكن نظرات ذهولولا نظرات عتابولا نظرات ألمبل نظرات محارب طُعن من الخلف على ظهر فرسه !
بانخراس تام ........ شدّت من حجابها على رأسها ..... وخرجت تاركةً إياه يتأمل الفراغ المخلف ورائها بــــ ألم !
تحرك يريد اللحاق بهاالا ان ألم آخر داهمه بقسوة اجبره على الجلوس في اقرب مقعدجلس رغماً عن نفسه ...... متوجعاًغاضباًمهزوماًيريد الصراخ والزئير فلا يستطيع !رددت نبضات قلبه المرهق اسمها العذب بـ انين موجع
حـــرابةحـــــ ـــ ـــــرابةرنيــنرنين مفاجئ قطع حروف اسمها على لسان وجدانهكان صديقهسهيـــــــل"اذا قبلت يا غابش ... مع اني مب واثق مية بالميةاذا قبلت حرابة فيك ..... بتكون رسمياً ماخذ مهمة حمايتها ..... وبروحكمحد منا ومن اللي يعرفون بينذكر اسمه ابداً ....... عُلِم !"
ليسند رأسه على المقعد بـ ملامح متغضنة محتقنة ......... متجاهلاً الاتصال مجبراً لا مخيّراً،,
قبل اتصال سهيل بـ ساعتين
عاد لمنزله .... وجبال تقبع فوق ظهرهألمألم لا يُطاقألم أحال وجهه لشيء مريعمخيف ..........!
وقف امام باب شقته الفخمةيحدّق بـ المقبض المعدني بـ مشاعر غريبةبـ عظامٍ منهكةانهكها الزمان حد انه يريد النوم وكفى ..شعور السخرية المريرة طفح بوضوح على وجهه في تلك الاثناء
سخرية من كل شيءكل شيء بلا استثناءمرر بطاقته الالكترونيةوفتح الباب بهدوء
لتقع عيناه وقبلها مسامعه على الفوضى الصبيانية داخل الشقة
أنت تقرأ
رواية كما رحيل سهيل
Romansa،, رحلت يا سهيل .. فرحل معك النسيان .... والذاكرة قيل في يوم .. أن أسوء ذاكرة ... تلك التي لا تنسى أيا نجمي المنطفئ ... كان رحيلك هو أسوء ذاكرة .... سافرت في اضعف باخرة فلم يبق بعدك .... أية ذكرى لتنسى .....! ،,