هولندا
تجلس خلف مكتب ديدريك .... تعمل بانهماك هنا وهناك كما حالها منذ عودتها من امريكا ..... وتحادث في ذات الوقت والدتها التي كانت قلقة عليها خاصة بعد ان وصل لها خبر ما حدث في فلوريدا
هتفت أمها بـ جزع تحثها على الاكمال: وماذا حصل بعدها عزيزتي ؟
جواهر: رميت الهاتف وصرخت بأعلى صوتي انبطحوا هناك قناص على سطح البناية المقابلة
وذهبت ذاكرتها لتفاصيل ذاك اليوم
"
جواهر بصياح حاد: انبطحوا هناك قناص على سطح البناية المقابلة
التفت منصور ... الذي كان ما يزال واقفاً امام باب الجناح ويحمل بيده احد الحراس المعترضين
ما ان سمعها حتى رماه ارضاً وهرع للداخل بعقل يفكر ويحلل ما يجري
قناص !!!
خفق قلبه رعباً وهو يفهم اخيراً خطة خوليان الخبيثة
ما كان ليرسله الأخير بسهولة لـ حيث تكون زوجته من غير ان يكون قد خطط مسبقاً للايقاع به وبها مستخدماً ألعوبة الماضي !
استل مسدساً من اسفل بنطاله الجينز الأسود
ووقف بالضبط امام اكبر نافذة في الجناح
ان كان خوليان قد ارسل قناصاً
فـ يبدو انه قد نسيَ ان المطلوب هو منصور .. الذي يقنص الذبابة وسط ملايين من الفراشات !
رفع يمناه بحرفية ... أغلق عينا واحدة ببطئ
ومن ثم ..
اردى القناص ارضاً من اعلى البناية الى اسفلها !
: جواهرررر
همست جواهر قلقة وهي تسمع صوت ديدريك الاتي من بعيد: د د ديدريك
ثم التفتت بحقد نحو منصور الذي شتمه بالعربية من بين اسنانه: الخنزيررر
مسك سارة وجرها لتقف ورائه بينما رن هاتف جواهر
استلته بسرعة وهي تهتف:
ما بك ديدريك ؟
: الشرطة تحيط المكان وتمنعني من إكمال طريقي
جواهر: لماذا !!
: بسبب زوج سارة وما فعله بـ أمن الفندق
نظرت لـ منصور بقهر شديد .... قبل ان تقول لـ ديدريك راغبة باطمئنانه: لا تقلق .... تمكن المجنون من قتل القناص
: حسناً ... سأحاول ابعاد الامن وحل المشكلة بعيداً عنكم ... وانتي اخبري الرجل ان يأخذ زوجته ويرحلا
صاحت جواهر معترضة بغيظ: لماذااا !!
قطع كلامها بقسوة: جواهرررر
جواهر بغيظ: حسناً حسناً
ثم أغلق الخط في وجهها مما زاد من غيظها وغضبها !!
بإنجليزية عابسة حادة ... قالت لمنصور: خذ زوجتك وارحلا
اقترب منصور هادراً بوحشية: اين الحقيررر !!
جواهر بحدة: من ؟
زمجر منصور من بين مقلتاه المشتعلتان: الذي تجرأ واشترا زوووجتي
جواهر بصدمة مستنكرة: اشتراها ؟! في اي عصر تظن انك تعيش ؟
اتفلتت أعصاب منصور كلياً وهو يصرخ بـ نبرة جنونية: أين هووووو ؟؟
لم تتحمل ..... صرخت بالعربية فجأة .... وهي تكاد تقلع عينا منصور وقبله الدب القطبي:
لابووووكم لابووو هالبلاد الخايسة
اليوم ربي مسلط علي شياطين الانس يميييع
اتسعت عيناه الحادتان بتوجس ليقول:
يوم انج ترمسين عربي شحقه عاويه ثمج ؟؟؟
صرخت بوجهه وهي تقترب منه بشراسة: وانت شحقه مسويلنا فيها رامبو يا حبيب أمك وداش مدرعم !!!
أنت تقرأ
رواية كما رحيل سهيل
Romance،, رحلت يا سهيل .. فرحل معك النسيان .... والذاكرة قيل في يوم .. أن أسوء ذاكرة ... تلك التي لا تنسى أيا نجمي المنطفئ ... كان رحيلك هو أسوء ذاكرة .... سافرت في اضعف باخرة فلم يبق بعدك .... أية ذكرى لتنسى .....! ،,