الفصل العشرون

167 9 24
                                    


،,

(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)

الفصــل العشــرون

وقفت امام اشارة المرور وهي تسترجع رسالة سعاد النصية التي اتتها منذ ساعتين ... تتوسلها رؤية اطفالها واليوم كما ترجو ..

كادت تبكي تعاطفاً وهي تقرأ كلمات الاخيرة في الرسالة .... فقررت في لحظة طائشة اخذ الصغيرين لها

بعد عشرة دقائق كانت تقف امام منزل عائلة سعاد ... انزلت الصغيران ودلفت معهما لحوش المنزل المشرع بابه المعدني على مصراعيه

بعد ان دخل الجميع لداخل الفيلا برفقة الخادمة .... هرولت سعاد نحوهم لتحتضن صغيريها بقوة .... ولتقبلهما قبلةً وراء قبلة

وهي تغمغم بكلمات الشوق ومرارة الفقد والعذاب الروحي ببعدهما عنها ..... ثم وقفت وهي ترمق مدية بعينان دامعتان .... اخفت خلفهما حقدها وكراهيتها اللامتناهية

رأت وجه مديه الذي ازداد حلاوةً وعافية ..... والابتسامة تتوسط ملامحها بتلك الطريقة التي تكاد بسببها ان تقذفها تحت اقرب شاحنة الآن كي تموت وتتخلص منها

رباه .... تكرهها حد الموت

على الرغم من هذا .... مسحت دموعها وقالت بامتنان كاذب: تسلمين مديه ما قصرتي

هزت مديه رأسها بابتسامة جميلة وقالت: ما سويت شي انتي امهم يا سعاد ... يلا بخليكم ومتى ما خلصتوا كلموني بيي اشلهم

لتتراجع مصدومة وهي تتلقى كلمة سعاد المستنكرة:

نعممممم !!!!

استغربت مديه غضب سعاد المفاجئ ... لتقول بعفويةِ صوتها الناعم: هزاع ما يدري اني يبتهم عندج واذا رديت البيت بلياهم بيزعل

سعاد بغضب:

خل يزعل خير يا طير ... من متى انتي تهتمين اصلا حق مشاعره اخت مديه ؟

رفعت مديه حاجباً ..... كلام سعاد لم يعجبها البتة .... لتصلب ظهرها .... ولتهتف بنبرة قوية:

من زمان يهمني هزاع ..... نسيتي انه ولد عمي قبل لا يكون ريلي

وتعمدت ذكر علاقتها الرسمية والشرعية بـ هزاع

تتعاطف مع سعاد نعم .... تحترم كونها ام تبكي شوقاً وتوقاً لحضن اطفالها .. نعم

لكن لن تسمح بمزيد من التجاوزات ..... فهي تحمل الان طفلها وهزاع

يجب عليها الدفاع عن حقوق طفلها في حياة هزاع قبل ان تدافع عن حقها هي في حياته

رواية كما رحيل سهيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن