الفصل الثالث عشر

183 8 8
                                    


،,


مساءاًكيب تاون - جنوب افريقيا


اغرقت اصابعها بين خصلات شعرها الكثيف المموج لتنفّس عنه قليلاً قبل ان تربطه مرة أخرى فوق رأسها
حمدت الله انها تمكنت من النوم قليلاً بعد وصولهم الى المنزل
اجل ..... منزل حديث فخم مزود بكل الوسائل الالكترونية .... هو ملك لـ غابش فقط !
فكرت حرابة في لحظة ما
كيف لـ رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ان يغدو بهذه الحالة المشفقة البائسة ؟
كيف لـ شاب طموح أسس ثروة معقولة بجهد واجتهاد .... ان يصبح بهذه اللامبالاة/الضعف ؟
الا ان بعدها استغفرت الله بندم ... فـ دوام الحال من المحالوكل ما يجري حولنا في النهاية هو خير وفضل من الله

رفعت عيناها وهي تسمع طرقاً على باب غرفتها
فتحت الباب لتجد غابش يقف بـ شكل خجول مهذّب .... وعيناه على الأرض
استغربت هدوءه ووقفته المتصلبة فـ سألته بحزم هادئ تخفي خلفه خجلها اذ انها المرة الأولى التي تظهر لـ غابش من غير شيء يسترها رأسها: شي فيك غابش ؟
سألها مباشرةً وبنبرة ملؤها الغيظ: انتي زعلانة مني ؟
اجابته بحيرة: لا ...... ليش ؟
رفع يده نحو الباب ليصيح بصوت عالي جعلها تقفز بمكانها: عيل ليييش ما تخليني ارقد وياااااااج !!
قالت بحدة وهي تحمّر عيناها له: شو قلتلك انا يا غابش !!
دفعها بخشونة ..... ودخل الغرفة وهو يتجاهل ذهولها المستنكر !!
ليقفز فوق السرير مردفاً بلا مبالاة:تعالي رقدي ويايه
عادت بخطواتها حتى أصبحت امامه ... ثم قالت مهددة: غابش لا اطلعني عن طوري
تجاهلها للمرة الثانية ممدداً رجلاه وظهره على السرير
اقتربت منه اكثر غاضبة وقالت: غابش
لم يجبها ..... فكررت ندائها بصوت اشد حدة من ذي قبل:غاااااابش
ادار وجهه نحوها وقال مغيراً مجرى الموضوع:اليوم شو ؟
رفعت حاجباً بـ نظرة ذات معنى وقالت:الاحد
: عسب جيه ما سرنا الشركة ولا شفنا أعضاء مجلس الادارة ؟
عقدت ساعديها حول صدرها وقالت باقتضاب: هيه لانه إجازة عندهم

لم تلاحظ ابداً نظرته البراقة وهو يتأمل جاذبيتها الملفتة من غير تكلف .... من غير حجاب او عباءةكانت عدا "وجهها الصارم المتزمت" كـ وردة صغيرة حلوة اللون: زين قربي
قالت بغلظة: شو ؟؟
اشر لها مكرراً: قربي
رفعت اصبعاً بتهديد:غابش أي حركة مني مناااااااااك

قطع كلامها وهو يمسك يدها ويجرها نحوه بعنف ....... ليحاصر وجهها بكلتا يديه الكبيرتان مقرباً إياها اكثر نحوه

واكثر

حتى اصبح صدرها فوق صدره .... وانفها شبه ملامس انفه
اتسعت عيناها مصدومة ...... ومتوترة ........ ومنفعلة حد النخاع
لأول مرة تكون في خلوة كهذه مع رجلواي رجلزوجهاحلالها
كانت تستطيع ان تصر على المكوث في غرفة ثانية ... لكن فكرت بغباء !

رواية كما رحيل سهيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن