صباح يوم الثلاثاء ..
كان يوم اشبه ب يوم مر من سنين طويله ..
ربما يوم بدايه لحياة ، ونهايه لحياة اخرى ..ضحت بصداع ، كان ماسكه راسها طول الوقت ، عاينت للوقت وبسرعه خلصت العليها .. عاينت لتلفونها ..
مر اليوم عادي ، الساعه وقتها كانت 5 .. شمس كانت براها في المكتب اول ماخلصت طلعت ، انتبهت انها نسيت تلفونها ورجعت تفتش عليه حولين الطاوله .. رفعت راسها مبتسمه لما سمعت صوت شهاب
شهاب رفع حاجبو: شمس ازيك
شمس: اهلين المدير بنفسو
شهاب ضحك: خلصتي ؟
شمس: اي
شهاب: طيب يلا
شمس: السواق منتظرني عادي
شهاب: لا تعالي عاوزك تشوفي حاجه حتعجبك
شمس: حاجه شنو
شهاب: كلمني السواق ويلا حتعرفي ..طلعت معاه ، وكانت بتعاين للطريق اول مرة تجي بالشارع دا ،
شمس: شكلي انخطفت
شهاب: لا ما تتظارفي نهائي
شمس: اسفه طيب ماشين وين ..
شهاب عاين ليها ووقف العربيه في مكان اخضر واسع ، يشبه الحقول نوعا ما وفي نهايتو في شاطئ عاكس ضوء الشمس البدت تعلن غروبها ..
شهاب: الغروب ، ما بتوفت بذات هنا لانو دا المكان المثالي
شمس عاينت حولينها المنظر فعلا كان حلو للعين: خلينا نمشي جنب الشاطئ هناك
شهاب اشر ليها بمعنى يلا ..
فضلت هي ماشه قدامو بسرعه وبتتجاوز الزرع وهو وراها ..
شهاب: اعملي حسابك حتقع....
وقبل ما يكمل كلامو انزلقت ووقعت ..
شهاب وقف للحظه كاتم ضحكه عاليه ..
شمس: ما حتضحك صاح؟
شهاب بضحكه: جيبي ايدك م حضحك
شمس: ايوة باين ..
اتقدمو مع بعض لبدايه الشاطئ ..
شمس: انا ليه ما شفت المكان دا قبل كدا!!! ، انت بتجي هنا دايما
شهاب: ما دايماً ، كنت بجي دايماَ مع اخوي وعادي بنقعد بالساعات الطويله ..
شمس: علاء ؟
شهاب انتبه لنفسو: امم لا .. اي علاء
شمس لاحظت انو اتلبك في اجابتو: غريب ما بحس انو في كيميا بينك وبين علاء
شهاب: اي اول ما دخلت مجال الشغل بقيت منفض ليه
شمس: اممم
شهاب: ودا احلى مافي المكانات الهاديه ، انك بتسترجع زكرياتك كلها في لحظه ..
شمس اكتفت بابتسامه جانبيه ..
شهاب: شنو؟
شمس: شنو؟
شهاب: ماعندك زكريات
شمس: كل واحد عندو زكريات يا شهاب بس ما كل الزكربات حلوة وبتستاهل نعيدها ولا نتزكرها
شهاب: دا شنو الكلام الكبير دا
شمس ابتسمت: مافهمت شي صح!!
شهاب باستهبال: لاابتسمو ورجعو يتمعنو في الشمس .. وخيوطها بتختفي خيط ورا خيط .. كان بحاول انو يقول لشمس الفي خاطرو بس كان في شي مانعو .. بعدها رجعو البيت ..
شمس بقتو ودخلت البيت .. كانت ماشه بتعب في السلم واول ما وصلت باب غرفتها .. وقفت بصوت بسمه .. واثار واقفه جنبها ..
بسمه: ان شا الله مبسوطه!
شمس اترسمت في وشها ملامح الاستغراب
بسمه: ردي علي ، عزمك على غداء رومانسي واعترفلك بحبو صاح؟ قالك بحبك صح!شمس: قصدك منو! انتي بتقولي في شنو
بسمه علت صوتها بدون ماتحس: انتي فاهمه قصدي كويس
شمس ماردت وحاولت تدخل غرفتها بس بسمه مسكتها بقوة ..
بسمه: انا بسمه ، ومافي زول اتجرأ يقرب على حاجه بتخصمي ياشمس ..
شمس: قصدك شهاب! صدقيني مافي بيني وبينو شي
بسمه: بس انا ماطفله حنغش بكلامك
نجمه حست بصوتهم وجات طالعه: بسمه! ليه صوتك عالي
بسمه: انتي ما تدخلي
شمس: بسمه انتي فاهمه غلط
بسمه: فهميني الصح طيب ، على اخر الزمن لقيطه جايه تعلمني الصااح
نجمه: بسمه احترمي نفسك
بسمه: هي المفروض تحترم نفسها ..
جا طالع بصوتهم: في شنو ليه صوتكم عالي وفي نفس الوقت وضاح كان في غرفتو وجا طالع برضو ..
شمس: ....
بسمه عاينت لشهاب بعين هو الوحيد الفهمها ..
وضاح: خيير!
بسمه: عارفه يا شمس! بكرهك ، ياريتك مادخلتي بيتنا وياريتك متي مع امك
وضاح بصوت عالي: بسسسمه !!!!
بسمه: انت ما تدخل ، انا اختك وهي لا ليه بتدافع عنها لي دايما بتقيف ضدي مع اي زول!شمس اتناست باقي حديثهم وكلامهم وعلقت في جمله بسمه ( ياريتك متي مع امك )
شمس جات عليها: قصدك شنو!!! انتي بتعرفي امي ؟
بسمه مسكت يدها وشمس لزتها من دون ما تحس ، ما كان في مسافه بين بسمه وبدايه السلم ، وقعت بقوة وفقدت وعيها ..
ايمان صرخت لما شافات بتها وبسرعه كلهم جرو عليها ، شهاب شالها وطلعو كلهم وراهو ..
شمس عاينت لنجمه: ما .. ماكان قصدي والله
نجمه حضنتها: اي عارفه
شمس: ماحيحصل ليها شي صح
بسمه: تعالي بس نلحقهم حتكون كويسه ..ماهي لي دقائق وصلو كلهم المستشفى ..
مقداد وسيف ومجاهد جو مع بعض وراهم .. شمس كانت واقفه بعيد وهي متأكدة انهم حيختو الحق عليها ، كانت متجاهله تماما لي بسمه بتكرها وهي يادوب معرفتهم كم شهر ..
ميمونه كانت حاضنه ايمان وبتبكي . والكل منتظرين الدكتور يطمنهم ..
مقداد: خير بسمه وقعت كيف من السلم
وضاح: اتزحلقت من دون قصد
اثار: لا شمس الرمتها
وضاح: شمس م رمتها كلنا كنا شاهدين
اثار: لا يا جدو البت دي لازم تطردها لانها اتجاوزت حدودها ومن اليوم الدخلت في حياتنا اتقلب مشاكل
شهاب كان ساكت وما حاول يدافع عن شمس .. كل همو مع بسمه ، وعينو ما فارقت جهه باب غرفتها ..ايمان مسحت دموعها وجات على شمس: لو بتي حصلها شي صدقيني حتندمي
شمس: والله ..
قاطعها كف قوي من ايمان: مرة ابوك ومرة انتي!
مقداد بصوت عالي: إيمان!!!
ايمان اشرت بيدها: ما حسكت والمرة دي لازم تعرف حقيقتها ، لازم تعرف انها لقيطه وبت حرامشهاب انتبه لكلام ايمان ووقف على حيلو ..
ميمونه عاينت لمقداد ونفس الشب وقفت بسرعه ، سيف غمض عيونو كانو ماعاوز يسمع .. مجاهد جا عليها ومسكها ..
مجاهد بصوت خافت: ما وقتو
شمس كانت بتعاين لايمان بحدة ونفس الشي ايمان!
ايمان: لا دا الوقت المناسب واصلا من زمان كان لازم تعرف ..
مقداد:ما تتكلمي يا ايمان حلفتك ي بتي اسكتي
ايمان: وريها انت! طيب وريي احفادك وريهم انو فياض عندو بت غير شرعيه ، وريهم انك جبتها تاني بعد ما كلنا اتفقنا انو نخفيها من الناس عشان سمعتنا وريهم يا ابوي ، وبسبب فياض انا خسرت اي حاجه وهس بسبب بتو حخسر بسمه!
ميمونه رمت نفسهة في الكرسي وغطت راسها بإيديها ، والكل كان مصدوم من كلام ايمان ..
نجمه وشهاب ووضاح واثار .. اترسمت ملامح غريبه واستفاهامات عريضه .. السكوت عم ارجاء الممر الضيق وكأنو الكلمات عالقه وماراضيه تطلع ..شمس عاينت لمقداد وادركت انو هو حاليا جدها ، ادركت انو ديل ما مجرد ناس عايشه معاهم ديل عيلتها ، بس الما قدرت تدركو فعلا انها شمس ، وانها غير شرعيه ..
( ربما عدم إنتمائي لأحد ، افضل بكثير من إنكارهم لي )
-شمسيتبع
توقعاتكم